mercredi 18 juillet 2007

mardi 17 juillet 2007

أقلام زينة..في مكتبي...


عندما يتمرّد مكتبي عن الاوراق المتشابهة
عن التقارير اليومية المملة
و عن الاقلام الجافّة
و يحتضن أشياء أخرى
أشـــيائـــي الأخـــرى...

samedi 14 juillet 2007

هــكــذا رأته أقلامي






كنت في نهايات الطفولة عندما رأيت لأول مرة هذا الرجل يغني
كان ذلك في صيف 79..أو..80. من خلال جهاز التلفزة الابيض والاسود..كان يغنّي على ركح مسرح قرطاج...يرتدي"مريول" مخطّطا بالعرض... دجين....وحذاء خفيفا (روك)..يعزف على ا لعود..و هو جالس على كرسيّ خشبيّ بسيط..و أذكر جيدا حركة ساقه اليمنى التي كانت تهتزّ اهتزازات خفيفة موزونة و هو يدقّ قدمه برفق فوق الركح منتشيا بالإيقاع..
لست أدري لماذا تراءى لي وقتها أنه طفل كبير...و صدقوني انّ هذا الإحساس لم يفارقني إلى حدّ الآن..
تساءلت حينها لماذا لا يغنّي هذا الطفل الكبير عن هجر الحبيب...ولوعة الحرمان...و غدر الحبيبة..و شماتة العواذل...
كان يغنّي لخبز أمّه و كأنّنا تقاسمنا ذات يوم رغيفا أعدّتـــه أمّي... و حين كان يحدّثنا عن أيمن.. و عن فرح الغابات الفاتن في عينيه..كنت اشعر أنّ أيمن هذا صديقاً لي ..يشاركني مقعد الدراسة..نسترق معاً اللعب فوق سطوح الجيران..و نتسلق الأشجار البعيدة معاً.. بحثا عن التوت و العصافير…..
كان صوته و موسيقاه يحملانني الى منزلة شفّافة.. متأرجحة.. زرقاء ..لا أظنّ أحدا بإمكانه أن يحملك إليها غير هذا الطفل الكبير الذي إسمه : مرسال خليــفة..
هي منزلة بين ابتسام و بكاء..
بين حزن التــّذكــّر و لمعان الآتي..
بين جمود الصّخر..و نضارة العشب الذي ينبت بين مفاصــله

jeudi 12 juillet 2007

من وحـــــي أغــــــنـــيـــة...2

مــرّ الــكـلام
زيّ الحـســـام
يقـــطع مــكان ما يــــــمرّ
***
أمـّا الـــمديـــح
سهل و مـــريح
يخـــدع لكن بيـــــــــضـــرّ
***
و الكلمة ديــــــــن
من غيـــر إيـــدين
بــسّ الوفا عــَـالـْـــــــحـــرّ

lundi 9 juillet 2007

حديث الورقة...

كنت بصدد ترشف القهوة عند شجرة الاجاص في حديقتنا المتواضعة.. عندما قررت هذه الورقة مغادرة الغصن ..و الارتماء فوق راسي.. لتستقر بجانب الفنجان.. امسكت بها و انتابني احساس غامر بالغرور..و الزهو.و الكبرياء.....ذلك انني احسست ان لي نقاطا مشتركة مع....نيوتن..نعم...نيوتن... فكلانا كان يجلس تحت شجرة عندما سقط على راسه شيء من تلك الشجرة.. الفرق الوحيد... و هو فرق بسيط جدا.. لا محالة.. هو ان نيوتن عندما سقطت فوق راسه التفاحة.. استثمر سقوطها في إحداث و اكتشاف نظريته الشهيرة. التي قلبت العالم و المفاهيم الفيزيائية...و تعدى تاثيرها في الفيزياء..الى الفلسفة..و الفكر..... اما انا.. فعندما حصل لي ما حصل له..فقد اكتفيت بشعور الزهو و الغرور الناتج عن تشابهنا ..هو ..و..انا..في تعرضنا لنفس الحدث..(((:
تلك الورقة الغريبة ..التي تحتوي على ثلاثة الوان..تختزل ثلاثة اجيال..ثلاث مراحل هامة من العمر..ففيها الاخضر..الذي احالني على نضارتها..و نبضها بالحياة..و الاصفر..الذي يذكر باقتراب النهاية..ثم .. اللون الثالث..الذي ادى الى سقوطها..و موتها و هي تحتفظ بمخزون هائل من نضارتها....
هل من المعقول ان تكون هذه الورقة قد ماتت و هي تعيش جميع مراحل العمر بهذه الطريقة المتوازية ..
حدثتني تلك الورقة .. مباشرة ..عن اطفال هم مثلها..عن اطفال غزة..و عن اطفال العراق..اطفال يولدون و يكبرون و يهرمون و يشيخون و هم في عمر الياسمين..اطفال بقلوب شيوخ...اطفال بمعاناة كهول..اطفال..وادوا رغباتهم الطبيعية في الحلوى و الشكلاطه و اللعب.. ردموا هذه الرغبات الطفولية..جعلوها تنام..تتبخر..تختفي.....لا وقت للحلوى..ففي كل يوم.. بل كل ساعة..بل كل لحظة..شهيد و جنازة..او مشروع شهيد و مشروع جنازة..

samedi 7 juillet 2007

انا اكره مكتبي ...الجزء 2






و كان الامر كما قررت..بدات اولا باوراق اليومية الادارية .. الاجندا..تلك التي لا ارتاح الى وجودها الدائم امامي..لانني اشعر انها لا تكتفي فقط بتذكيري بالتواريخ و المواعيد..بل اكثر من ذلك..لتمن علي بعدد الايام التي عشتها..و لتذكرني بحقيقة مؤلمة..هي ان اليوم الذي تعيشه مرة..لن تعيشه مرة ثانية.....و لذلك بدات بها..في محاولة لان اجعل لها دورا اخر..و اعطيها معنى اخر لوجودها.....
ثم جعلت من يدي اليسرى موديلا..في انتظار جلب موديلات حقيقية لمكتبي..

vendredi 6 juillet 2007

من وحي اغنية


مهما بتتعب مهما بتصنع
تعبك رايح للحرامية
نجم...امام

mercredi 4 juillet 2007

عندما تتعرّى المقـصـّــات


هدية بسيطة ابتكرتها..
اتقدم بها الى جميع مقصات الرقابة في بلداننـــا..
كاعتراف لها بنشاطها المطّرد

انا اكره مكتبي..الجزء 1

انا اكـــــره مكـــــتبي فـــــي مــــكان عـــــمـــلي
اكرهه..لانه ببساطة لا يحتوي على أي من الاشياء التي احبها.
به فقط اقلام حبر جاف ليست صالحة سوى للامضاء .. و لكتابة التقارير المملة ..
اكره مكتبي لانه لا توجد به اقلام ملونة .. لارسم بها .. و الون .. واحكي .. و اعبّر ...
و لا مبراة لأعالج بها قلم الرصاص حتى اتحكم في مدى سُمْك و عمق و خشونة الخط الذي ارسمه.
مكتبي لا توجد به ممحاة استعملها في رسم التموجات الضوئية في الشّعر مثلا .. او في ابراز الظلال.. .و لذلك اكرهه
مكتبي ليس به ريشة للعزف على آلة العود ..
اسمحولي ان احدثكم قليلا عن الاوراق في مكتبي ... هي إما بيضاء..او مكتوب عليها كلام متشابه .. و ارقام ... و جداول .. كلها بلون واحد ....
ليس في مكتبي اوراق مكتوب عليها نوتات موسيقية .. او اشعار ..او نصوص اغاني .. او مشاريع قصائد لم تكتمل .. او ملامح عامة لرسوم جديدة .. او حتى. . . بعض زيوت الساندوتشات ....
الاوراق في مكتبي لا تدل على الحياة .. و لا الاقلام .. و لا الرفوف ... ولا أي شيء ..
الشيء الوحيد - ربما - الذي يدلك على الحياة في مكتبي .. هو حركات يدي المنفعلة و العصبية و انا امسك بقلم الحبر الجاف .. لاكتب تقريرا جافا ..على ورقة جافة ..
انا حزين لانني غريب في مكتبي ..
غريب في المكان الذي اقضي فيه تقريبا ثلثي اليوم..
حاولت ان احب مكتبي و هو فقير هكذا .. اقصد فقير من الاشاء التي احبها .. لان من طباعي ان احب الاشياء. . كما احب الناس..
ابحث عن مشاعر الالفة و العشرة و الاستلطاف .. حتى مع الاشياء.. و الاماكن..و الادوات..
لم انجح في ذلك..
لم انجح في ان احب مكتبي..
منذ مدة..اتخذت قرارا جريئا .. وهو ان اجلب اليه كل الاشياء التي احبها.. من اوراق ملونة .. مختلفة السمك و الحجم و الرائحة .. و الاقلام الملونة .. و الباستال ..اقلام شمعية. .
وبرية .. و اقلام الرصاص بدرجاتها االمتعددة .. و ريشة العود .. و لم لا .. العود نفسه من حين لاخر
....

lundi 2 juillet 2007

و يروح و ينساها و تذبل بالشتي...

هنالك اغنيات لها لون...او رائحة..او طعم.. هنالك اغنيات تتسلل اليك...تقتحمك...تجتاحك.احيانا و انا استمع الى اغنية..اشعر انها تستفزني..تسخر مني..و تقول..هل حقا اعجبك..هل حقا تحبني..كيف استطعت اذن ان تتركني كل هذه المدة في خزينتك او على الرف...لسنا فقط من يحب الاغاني..الاغاني ايضا .. تحبنا...
هذا الرسم البسيط..اسميته..و يروح و ينساها..و تذبل بالشتي.....تلك الاغنية التي تجعلني دائما اتشمم رائحة التراب المبلل بماء المطر..فقط ماء المطر

اهـــــــــــــــــــلا




يا ريت...


شــــــــــــي بيت

ابعد بيت

منسي

ورا حدود العتم و الريـــــــــــــح

و التلـــــــــــــــــــج

نازل في الدني

تجريــــــــــــــــــــــــــح