موش فقط على خاطر يغنّو فيهم زوز من اعظم قمم الغناء الاروبي المعاصر

بل كذلك لانّهم يتشابهو في للجرأة اللي تميّز مواضيعهم
الزوز غنايات هاذم يقدّمولنا شخصية "الـمومس" بعيد على إدانة الاديان و الاخلاق ليها
و بعيد على تنميطها و تصنيفها في خانة الشّر المطلق
في الزوز غنايات هاذم ، انّجّمو نتفطّنو الى الجوانب الدرامية الانسانية لشخصية المومس
تلك المدانة المشتهاة
تلك المقهقهة الحزينه
تلك الملــتذّة الباكية
في مفارقة كنفشيوسيّة مذهلة من اللذة والالم
تلك الشخصية اللي غالبا ما تكون غاية في التركيب
نسمعو الاولى .. متاع ايديت بياف ، اللي عنوانها
هنا رابط نصّ كلماتها
نسمعو الثانية متاع
Fabrizio de Andrè
اللي اسمها
bocca di rosa
يعني : فم الورده
هاذا نصّ كلماتها باللغه الايطالية
كانوا يسمّونها" فم الوردة"ـ
كانت تضع الحب .. تضع الحبّ
كانوا يسمّونها فم الوردة
كانت تضع الحبّ
.. فوق كل شيء
**
ما إن وطئت قدماها محطة القطار
لقرية سان هيلاريو
حتى ادرك الجميع ، وبمجرّد نظرة
ان الامر لا يتعلّق بقدّيــسة
**
هناك من يمارسون الحب
مدفوعين بالضّجر
و هناك من يمتهنونه
"فم الوردة"ـ
لم تكن لا هذا و لا ذاك
!فقد كانت تمارسه مدفوعة فقط بالعشق
**
غير انّ العشق غالبا ما يحملنا
الى تلبية رغباتنا
دون ان نبحث في الشّريك
إن كان حرّا أو متزوجا
و هكذا .. من يوم الى آخر
ينهال على "فم الوردة"
الغضب الفضيع للكلبات
اللاتي افتكت منهنّ عظامهنّ
**
و بما انّ الناس عادة ما يسارعون الى
إسداء النصائح
كأنّهم المسيح في معبده
و بما ان الناس عادة ما يسارعون الى
إسداء النصائح
عندما يعجزون عن إسداء عكس ذلك
فها أنّ تلك العجوز البشعه التي تجاهلها الجميع
و فقدت جميع رغباتها
اعمتها نيران الغيرة
قد تصنّعت الرغبة في النّصح
و وسوست في النساء اللاتي يخونهنّ ازواجهنّ
انْ وجب تسليط اقسى عقاب
على "فم الوردة" التي ما انفكّت تسرق منّا عشاقنا
**
يتعالى صياحهنّ المنتقم في في ضابط التحقيق
ان هذه النذلة تفتكّ رجالنا
وتجلبهم اكثر ممـّا تجلبهم مخازن الغذاء
**
في الحين .. يأتي اربعة أعوان مدجّجون
بالاحذية و القبعات
بالاحذية و القبعات
في الحين .. يأتي اربعة أعوان مدجّجون
بالاحذية و القبعات
و بالاسلحة
**
نادرا ما ترى المخبرين و ضباط الامن
يتبادلون الانحناءات
لكن ،
انظر اليهم الآن ،
كيف ينفشون ريشهم تحت بدلاتهم
و هم يصطحبون " فم الوردة" الى أوّل قطار
**
في محطة القطار حضر الجميع
من الضّابط الى الــرّقيب
في محطة القطار حضر الجميع
بعيونهم المحمرّة و بقبعاتهم في ايديهم
ليقدّموا التّحيّة لتلك التي
في وقت وجيز
و دون ادنى تكلّف .. دون ادنى تكلّف
حملت الحبّ للمزارعين
**
رُفـِـعتْ لافتة صفراء
كـُتِب عليها بالأسود
وداعا "فم الوردة"
لقد رحل الربيع برحيلك
**
و هل يحتاج خبر بهذه الطرافه لايّ صحيفة حتى ينتشر؟ ـ
فقد كان انتشاره من فم لفم ، اشبه بسهم منطلق من قوس مشدود جيدا
و فاق عدد المنتظرين في المحطة الموالية
عدد المودّعــين في المحطة السابقة
هذا يرسل القبلات
ذاك يرميها زهورا
و الآخر يطلبها لساعتين من الزمان
وحتى القدّيس الذي لا يفرّق بين هذا و ذاك
ارادها ان تشاركه موكبه
الذي تتقدّمه العذراء
و تتوسّطه " فم الوردة" ـ
و هكذا
جاب الحبّ المقدّس المدينة جنبا الى جنب
بمعيّة العشق الشبقي