Affichage des articles dont le libellé est islamisme. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est islamisme. Afficher tous les articles

jeudi 22 mars 2012

شريعة و الا شرائع


يضربها قد قد بالشّمنكه ، و يتقرّع ، و يمسّح على الدّعلة متاعو ، و يمسّح لحيتو بعطر الموتى ، و يرمي جشّتو في وسط هركة يلزمها تكون قصيرة ، كوم كوا تواضع ، و ابتعاد عن الخيلاء و الكبرياء و اللباس المتجرجر متاع الملوك ، و زادة هركه كوم كوا حرام السّروال باش ما يفصّلش افخاذو ، في حين انّو منظر الهــُـركه و هي كابستلو على العـْـقـُد (موطن العـُــقـَـد) متاعو وقت اللي يجي الريح مقابلو اشوم و أشومين ، و يخرج يستمـَدّ و يستواقف في نفس الشّارع الي استشهد فيه شباب محب للحياة الحرة العزيزة الكريمة ، و يهزّ لافته فيها : "لا للديمقراطية ، نعم للشريعه"

اخزر وراك شويّ سيدي خويا ، بربش شوّية في الكلاصن متاع تاريخك ، اللي مع الاسف تشترك فيه مع نفس الشّاب الانيق الرشيق المرح المحب للحياة اللي إذا تثبّت شوّي تو تلقى بقايا دمّو مازالت لاصقة في الكيّاس ، بالضبط تحت سبادريك المصنوع عند الكفّار

خلّينا من كلّ من اعتبر نفسو اوفى واحد للشريعه بدءا بحادثة السقيفة و انتهاء بارهابيّي بير علي بن خليفة

مرورا بارهابيّي جامعة منوبه ، و الكتل اللحمية المستثارة اللي كل نهار جمعه تحتل جامع الفتح و الباساج

خلينا من هاذا الكل

عندما اشترط الشيعة في الحاكم / الخليفة / الامام ان يكون من آل البيت كانوا يستندون الى الشريعه

و عندما اشترط الشنّة في الحاكم / الخليفة / الامام ان يكون هاشميا كانوا ايضا يستندون الى الشريعه

و عندما نآى الخوارج بانفسهم عن هذين الشرطين و رأوا ان العمل الحق هو المقياس الاصلح في مبدا الامامه كانوا ايضا يستندون الى الشريعه

وعندما كفّر الخوارج كلا من عثمان و علي و طلحة و الزبير و عائشة و معاوية و سائر الحكام الامويين كانوا ايضا يستندون الى الشريعه

و عندما واجه الحجاج عنفهم بعنف اشد و اودع 80000 بين رجل و امراة في السجن و قطع راس حوالي 130000 كان ايضا يستند الى الشريعه

و عندما اعتزل واصل ابن عطاء حلقة استاذه كان ايضا يستند الى الشريعه

و عندما تنكّر الخوارج لعلي في معركة صفين و قرروا قتله هو و معاوية كانوا ايضا يستندون الى الشريعه

و عندما حارب طلحة و الزبير و هما صحبة الرسول عليا و ارادوا قتله كانوا ايضا يستندون الى الشريعه

و عندما اعتلت عائشة زوجة الرسول و ام المؤمنين الجمل المصفّح لقتال علي كانت ايضا تستند الى الشريعه

و عندما وقف كل من سعد ابن ابي وقاص و عبد الله ابن عمر و محمد ابن مسلمة و اسامة ابن زيد موقف الحياد من تلك الحرب بين عائشة و علي كانوا ايضا يستندون الى الشريعه

و عندما اتهم الامويون عليا بقتل عثمان و كفّروه باعتباره مرتكب كبيرة كانوا ايضا يستندون الى الشريعه

و عندما يعتبر الشيعة ان الامامة /الخلافة هي ركن من اركان الاسلام الاساسية فهم في ذلك يستندون الى الشريعه

و عندما يرى السنة عكس ذلك ، فهم ايضا يستندون الى الشريعه

و عندما مازج غلاة الشيعة الايمان التوحيدي بالتيارات التناسخية (تناسخ الارواح) و الحلولية (حلول الخالق في المخلوق) التي تناتقلوها من ثقافات الشرف الاقصى ، و اعتقدو بحلول روح الله في جسم علي ، كانوا ايضا يستندون الى الشريعه

و عندما قامت "مدرسة الرأي" كمحاولة للتأقلم مع اوضاع و بيئات جديدة لم يكن ممكنا موضوعيا للمصدرين الاساسيين للتشريع الاسلامي (القران و السنّة) ان يـَـسـَـعاها كان مؤسّسوها ايضا يستندون الى الشريعه

بل عندما وصل الامر ببعضهم الى الى عدم الاخذ ببعض الاحاديث لصالح إعمال الرأي كانوا ايضا يستندون الى الشريعه

و عندما قامت "مدرسة الحديث" كمدرسة مناقضة لمدرسة "اهل الرأي" ، بل عندما قال بعض رواد مدرسة الحديث باولوية الحديث على القران و بنسخه له كانوا ايضا يستندون الى الشريعه

اهم المحاور الفكرية لـ"علم الكلام" ، رغم تهويمها في الميتافيزيقا ، كانت منطلقاتها و نتائجها سياسية بالاساس .

لم يكن لمسألة"هل ان مرتكب الكبيرة كافر ام مؤمن" ان تحوز كل ذلك الاهتمام من المتكلّمين ، لولا منشأها السياسي المتمثّل في اتّهام عليّ بالضلوع و المشاركة في قتل عثمان ، و بما ان القتل من الكبائر ، وجب تكفير عليّ ، ممّا يقصيه مباشرة من احقّيته بالخلافة .

كذلك مسألة القضاء و القدر ، و القدرية و الجبرية ، ذلك المبحث الفلسفي المحلّق في المجرّد النظري ظاهرا ، المعبّر –باطنـًـا – عن حركات التمرّد ضد استبداد الخلفاء (و باسم الشريعة ايضا) و محاولة تاسيس نظري لفعل سياسي بحت ، يحرّض و يحثّ على "قدرة" الناس على تغيير حياتهم و مصائرهم ، و يرفض فكرة ان الفقر و الجوع و الظلم و الاستبداد هي ابتلاء و قضاء من الله و "لا رادّ لقضائه"

النّص الديني ، و مشتقّات النص الديني ، و كل ما اتّصل به من افكار ، تشريعـًـا و تفلسفـًـا ـ ليس معزولا عن سياق سياسي و اجتماعي متغيّر و متحرّك و محدد زمانا و مكانا



mardi 23 février 2010

في ذكرى اغتيال الظلاميين للمفكّر اللبناني حسين مروّه


تمرّ في الايام هاذي الذكرى الثالثه و العشرون لاغتيال المفكّر اللبناني الدكتور حسين مروّة

اللي ما كانش فقط احد ابرز علامات التفكير العلماني التنويري في الثقافة العربية الحديثة ، بل كانتلو ايضا مساهمات و اضافات عديدة و هامة في مجال النقد الادبي و الشعري ، اللي ضمّنها في كتب و مقالات ، كتاب : "قضايا ادبية" و كتاب "دراسات نقدية في ضوء النهج الواقعي" و في مجموعة مقالاتو النقدية الادبية في مجلة "الثقافة الوطنية" اللي كان من اهم مؤسسيها
و في الكتب و المقالات هاذي نقد و نـْـقـَض نظرية "الفن للفن" اللي كانت سايدة في الساحات الادبية ، و اللي كانت تسعى الى عزل الفنون في برج عاجي و فصلها عن اليومي و الاجتماعي و السياسي
من اقوالو في الاتجاه هاذا
: النقد المنهجي هو ما يكون مؤسّساً على نظرية نقدية تعتمد أصولاً معينة في فهم الأدب, وفي اكتشاف القيم الجمالية والنفسية والفكرية والاجتماعية في العمل الأدبي. واعتماد هذه الأصول يقتضي من الناقد ان يتجهز كذلك بقدر من المعرفة تتصل بشؤون النفس الإنسانية وقوانين تطور المجتمع وطبيعة العلاقة بين هذه وتلك

السيرة الذاتية لحسين مروة تتلخّص في انّو تولد سنة 1910 في عائلة محافظة ، و كان بوه يأمل انّو يطلّعو رجل دين بعثو للنجف بالعراق باش يقرا في الحوزة العلمية ، لكن اثر تعرّفو على محمد الشبيبي ،عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ألذي أُعدم في العهد الملكي ، و من خلالو تعرّف الى ادبيات الفكر الشيوعي ، و اصبح من اهم المفكّرين و الناشطين الشيوعيين في العراق ، الشي اللي ادّى الى ابعادو من العراق بعد حرمانو من ايّ نشاط سياسي و من الجنسية العراقية من طرف نوري السعيد

رجع للبنان ، و واصل سلسلة مقالاتو اللي سماها (مع القافلة) في جريدة "الحياة" البيروتية و اللي كان يتابع فيها بعين ناقدة و ثاقبة الاحداث و القضايا اليومية المطروحة
نادى بنبذ الانغلاق الطائفي ، و كرّس معارفو و انتاجاتو و كتاباتو لبناء نموذج لبناني ديمقراطي متعالي على الانقسامات الدينية و الطائفية
كان معروف بانّو يسمّي بيروت باسم "بيروت الوطنية" في إشارة للقطع مع الانقسامات الطائفية و الفئوية و المذهبية و الانغلاق الديني اللي ديمه مهدّدة بيهم بيروت
في كتاب النزعات المادية في الفلسفة العربية الاسلامية ، تناول التراث العربي الاسلامي من المنظور المادي/التاريخي ، اللي ينظر للتاريخ بوصفو سلسلة من الصراعات و التناحرات بين قوى و عناصر تقدّمية ناشئة و قوى رجعية متقهقرة و تعتبر مقاربه رايدة في المجال هاذا ، مجال "النظر و التحقيق في باطن التاريخ" على حد قول ابن خلدون بعيدا على الرؤية المثالية الميتافيزيقية اللي تفصل قوانين التفكير على قوانين عملية سير الواقع الموضوعي ، و تنظر للتاريخ بعين ثابته احادية و ساكنة ، في عبارة واحدة : لا تاريخية

توِّجت المسيرة المضيئه لشيخنا حسين مروة ، سواء في الفلسفة و الادب و السياسة ، برصاصة الجـُـبن التي اصابته في منزله ، نهار 18 فيفري 1987 بكاتم صوت ، تمسكه يد عفنة ملطّخة بدماء السيوف المنهالة على الرؤوس فجرا ، كاتم صوت لم ينجح في كتم صوت التفكير النيّر ، المضيء ، الحديث ، و إذا بدماء حسين مروّة تزهر العديد و العديد من المفكّرين النيّرين الذين يعملون على نفض الغبار على تاريخنا ، و تعريته و كشفه وفضحه

بطبيعة الحال ، اصابع الاتهام بقات موجّهة لحزب الله (اللي ما زال وقتها ما قذفش الله في صدرو نور تحرير الجنوب) و لحركة أمل الشيعية اللي كانت أداة عسكرية في يد من يدفع اكثر من المتنافسين على كسب المواقع في الحرب الاهلية اللبنانية إبانها


و بطبيعة الحال ، لا يمكن ان يكون مستفيدا من اغتيال مفكّرين تقدّميين وطنيين ديمقراطيين سوى العاملين لصالح
اجندات سياسية تقوم على اساس طائفي/ديني/انغلاقي ضيق على خاطر وقتها سلسلة الاغتيالات الحقيرة هاذي ما اكتفتش بحسين مروة ، بل تعدّتها لرموز اخرين ابرزهم : حسن حمدان المعروف باسم مهدي عامل
احداث كيما هاذي ، نتصوّر انّها ما تهمّش فقط لبنان ، و تاريخ لبنان ، بل تهمّ كل رقعة في الارض ممكن تطأها اقدام الجهل و الظلام و الحقد و التكفير


احداث كيما هاذي ، ماهيش محرجة فقط لدعاة التفكير الظلامي المعادي اصلا لايّ نفس تنويري عقلاني وضّاء ، بل محرجة اكثر لبعض الاطراف الـ"يسراوية المتحذلقة" ا لمتواجدة في الساحة النقابية التونسية ، و معروفة بولائها المطلق لمثل هالتيارات و باستماتتها في الدفاع عليها

vendredi 17 juillet 2009

نشريّة "بوابتي" الالكترونية : بوّابة للجهل و مدخل للتعصّب و مفتاح للـفتن

شي خطير و مثير للتساؤل و الحذر و للقرف و للدنيا الكل اللي وقت تطرّف الجماعات الاخوانجية يتجاوز السياسي و الاجتماعي للثقافي و الفني .. لا محاله هو فاقد الشيءلا يعطيه لانّ ثقافة الجهل و الاساطير و الظلام و الموت و الكبت لا يمكن ان تنتج فنا و لا ابداعا و لا ثقافة ، بل اكثر من هكّه ما تنجّم كان تدفع الى محاربة و تكفير الفنانين

قالّك المدوّن اللي نشر الصورة هاذي ، زنديق يحبّ يفسّد المجتمع و يدعو للانحراف

و للتوضيح ، و بعد اذن عياش اللي نتصوّرو باش يتبسّم توّ :) الصورة هاذيكه وردت مرّة في تدوينه من تدوينات عياش ، اللي حكى فيها بتلقائيتو المعهوده ، على مساء جميل و وقيّت حلو قضاه مع البعض من اصحابو في مكان عجبو و حبّ يعرّف زملاؤو و اصدقاؤو من محبّي البيرة بيه

هاذا : قالّك يشجّع على العلاقات الجنسية الغير شرعية ، لا لشيء الا لانّو ما نعرفش في آنا سياق ، ارتكب جريمه اخلاقية و قال : راني متوحّش صاحبتي

يعني من انشطة المدونين الكلّ ، من الحملات الكبيرة و الفاعلة ، للتنديد بالحجب و للمطالبة بحرية التعبير ، من الاضافات الفكرية و الفنية و الشعرية و الثقافية ، من النقاشات الراقية اللي تخاضت في عدة مجالات ، ما وقع الا انتقاء ماكر و خبيث لبعض الصور و الجمل المحذوفة من سياقاتها بكل صفاقه و كذب


ماعليناش

شوفو توّ الخنّار الكبير هنا مسرحية خمسون متاع الجعايبي ، اللي يدرّس في المسرح في الجامعات الفرنسويّة : قالّك زنديق عدّى عمرو يعلّم في الناس في الانحراف

وفيلم كلثوم برناز : شطر محبّة .. ولّى فيلم يمسّ من المقدّسات .. اللي سيادتهم ، و بصفة حصرية ، يملكو توكيل سماوي للدفاع عليها


و اكثر من هكّه ، الجماعة ماهوش عاجبهم تسامح الشعب الكريم مع هالـ : "فئات الظاله" ... و اخطر من هكّه موش عاجبهم تسامح السلطه معاهم


اكثر من هكّه تحريض على الفتن ؟؟؟؟؟ ـ

jeudi 13 novembre 2008

كوريغراف .. جايّة من غزوة بدر

ــ الو .. اهلا براستوس
ــ أهلا بيك .. آ ... اش عندك جديد ؟
ــ عندي جديد .. وقتاش تنجم تطلّ .. باش تحضر و تشوف و تاخذ فكرة
ــ وقتاش البروفه الجّايّه ؟؟ـ
ــ غدوة لابري ميدي .. تنجم تجي ؟؟ـ
ــ باهي .. أوكي .. تو ناخذ كونجي بنص نهار .. و نجيكم .. ماو غادي كي العاده ؟ـ
ــ ايه .. ايه ..غادي .. نتقابلو غدوه ماله ؟؟
ــ أوكي .. تشاو

اللي كان يكلّم فيّ صاحبي .. مسرحي موهوب .. تجمعني بيه صداقة شخصية و فنيّه .. نتذكر منين كنا اعمارنا 14 ... و 15 سنه ..كنا مغرومين بحاجات اكبر من اعمارنا .. نسمعو في محمد عبد الوهاب .. و ام كلثوم .. و نقرو في نجيب محفوظ و ايميل زولا ..و بدينا زادا مع بعضنا نعملو في شويّه مسرح مدرسي .. في اطار فرقة تابعه للمعهد كوّنها استاذنا متاع المسرح .. صديقي هاذا ، هوّ كمّل .. و انا لا . لقيت روحي اكثر في الموسيقى .. و في الالوان

نادالي باش نحضر معاه البرايف و ناخذ فكرة على عمل مسرحي جديد يحضّر فيه .. و نعاونو في المقاربة الموسيقية .. سواء في الانتقاء من الموسيقات العالمية .. و الا في المقاطع الحوارية اللي يلزمني نلحّنهملو

مشيت .. دخلت للقاعة الكبيرة .. ركح من غادي .. فوقو بنيات و وليدات يعملو ستّه و ستــّين كيف .. مزيانين .. ناشطين .. فرحانين بالمسرحية.. و بالحياة .. و بالهوا .. و بالضو .. و بالحب .. و بالدنيا الكل ..ينقّزو .. يلعبو .. شوّية تسخينات .. زوز من غادي يلقّنو في بعضهم في اجزاء من الحوار يمكن استعصات عليهم .. هاذا من هنا يصلّح في ماكياجو .. هاذيكه تبلّص في حاجات تابعة الديكور .. كوبل من غادي .. يحكو بالشوي مع بعضهم .. اكيد يتمعشقو .. شكون قال .. يجي نهار و يعملولنا زواج فنّي يكسّرو بيه الدنيا :) علاش لا ؟؟؟...ياخي اش يزيدو عليهم جان بول سارتر و سيمون دي بوفوار ؟؟ :) والا بوسي و نور الشريف :) و الا فاطمه بوساحه و راجلها اللي ما نعرفش اسمو .. هاك اللي كتبّلها كلمات غناية : يا كرهبة كمال رنّي..رنّي .. ماصابني كاسات فيك نغنـّي .. و من وقتها انطلقت قصة حبّهم.. اللي أثمرتلنا كل ما شدت به عمتك فطّومه .. قيتارة التاي الاحمر العكـّاري :) ـ
:):):)
الحاصيلو .. فرهدوني .. و خرّجوني شويّه من الروتين اليومي متاع الوظيفة .. و لو لسويعات

و انا هكاكه .. مرة نسمع في صديقي و هو يفسّرلي في التوجّه العام للمسرحية .. اللي بين قوسين عجبتني فكرتها برشه .. و مانيش باش نحكي عليها .. خاف لا يسرقهالو واحد من الانونيمات اللي نجمهم متألّق هالمدّه :( و مرة نتفرج شويّة على هاك الوليدات و البنيات ..و على التحضيرات اللي قاعدين يقومو بيها فوق الركح .. و مرّات نغوص شويّه في ذاكرتي البعيده .. منين كنت في عمرهم .. و منين بديت ننفح في هالاجواء هاذي .. اما نقول نشاله هوما يولّيو مشهورين عاد ... موش كيما ما ولّيتش أنا :) ـ

و لاحظت معاهم بنيّة.. ظهرتلي جديده .. تلقّن فيهم في بعض الحركات .. و تفسّرلهم .. حسب ما فهمت للوهلة الاولى .. في كيفية التنقل على الركح .. امّا بأسلوب محتشم برشه .. و بصوت خاااااافت .. ظهرتلي ما هيش منطلقه .. ماهيش إيبانـْـوي .. تلفت لصاحبي اللي قاعد بحذايا في كراسي المتفرجين .. باش نسألو على الانسه هاذيكه شكون و شنيّة دورها ..ما لقيتوش .. مشى لبعيد يريقل في حاجه تابعو الاضاءة .. ولّيت قعدت مركّز معاها هي .. لاحظت حاجات اثارت استغرابي .. بل عدم اعجابي

لبـْستها .. دجين فوقو حاجه كحله .. كيما البلوزه .. و الا كبّوط قماشو خفيف .. طوييييييل .. يضرب للكعبه .. امّا مشقوق من ليمين و من ليسار .. الفونت لنصّ الفخذ

مريول كول مونتون اكحل .. مغطيلها رقبتها الكل و قريب يغطّيلها لحيتها فرد مرّه

طربوشه .. كيما المارسايّاز .. اما نوع آخر .. كحله زاده .. ملموم تحتها شعرها الكل اللي مش باينه منّو حتّى شعره .. و يظهرلي مخيّطه مع الكول مونتون من ناحية رقبتها من تالي

نتصوّر انكم تصوّرتو السّيلووات متاعها

لبستها اثارت استغرابي خاصة و انّو لا الطقس لبرّه و لا الجوّ داخل القاعه يسمح بلبسة مسكّرة التسكير هاذاكه

بحيث بديت نتقلّق منها .. موش للباسها فقط .. اما لعلاقة لباسها بالشي اللي تعمل فيه..و اللي على ما يبدو : كوريغرافيا

ظهرتلي كيما الغراب لكحل في وسط عصيفرات ملوّنين
حركاتها وقت تبدا تلقّن في الوليدات والبنيات .. ثقيله .. رزينه .. ميته .. فارغة من أي احساس و ايّ وعي بالجسد و ايّ احتفال بيه و بالحركه

و هوما .. يعاودو من وراها بطريقة فهمت من خلالها انهم ماهمش فاهمين بالضبط اش قالتلهم :) ـ

و هي تصلّحلهم في الحركات .. و تفسّرلهم في طريقة الانتقال فوق الركح .. من غير ما تعملها قدّامهم

حبيبت نقوللها : يا دوموازال .. اش قولك لوكان تعملها قدّامهم .. راهي الناحية البصرية مهمة لهنا في الانتباه الى جزئيات الحركه .. و تطويع كافة اجزاء البدن للحركه المطلوبه

اذا كان تعملها انت قدّامهم .. تاقعلهم
Fixation visuelle
اللي هي مهمة برشه ، بيداغوجيا، بالنسبة لشخص قاعد يتلقى في معلومه لاوّل مرة

وليت قلت في خاطري يا براستوس .. يزّيك من الكلوف .. تمشيش الطفلة تتنبز .. و تقول من نهارو جا ينقد فيّ ...و يعملّي في سابوتاجات مع المخرج .. و الا تظهرلك دكتورة زمانها في الكوريغرافي .. و من هاك الفنانين المقربعين .. و تشعل فيك و تقلّك انت كلاسيك توّا راهو عصر الايحاء و ليماجينار .. و تجبدلك اسم و الا اثنين بالالمان ما تعرفهمش ....و يزيد يأيـّدها صاحبك .. لغاية في نفسو هوّ :) و تقول يا ليتني قعدت ساكت

ايّ قلت .. نرمي روحي .. و اللي يصير يصير .. كلاسيك .. مانيش كلاسيك .. ما يهمّنيش

هاذي هدرة كوريغراف يوصف في الحركه على الركح شفاهيّا من غير ما يعملها .. ما دخلتش مخّي

تهوّ ستانسلافسكي ، اشهر رواد المسرح المعاصر .. صادف انّي هالمدة قريتلو كتابو : إعداد الممثل.. و اللي ما صاغوش في شكل نظريات .. بطريقة تلقينية و الا خطابية .. بل بالعكس ، عملو في شكل رواية تحكي على استاذ تمثيل في مواجهة مجموعة من تلامذتو الممثلين اللي تعرّضو لصعوبات في التمثيل ، و هو قاعد يساعد فيهم

وينو براشت ، و احتفالو بالجسد ، و تركيزو ملييييح على ضرورة الارتخاء العضلي لتفادي التوتر الجسدي اللي يراه براشت اكبر عدو للممثل ، و اكبر عائق و اكبر مشوّه للحركه الجمالية للجسد

بون ...
ينجّم يوصفلهم الاحساس المرافق للحركه .. ينجم يستدعاهم الى انهم يستعيدو من اعماقهم لحظات شبيهه عاشوها في حياتهم الخاصة ، يستحضروها ، يستفيدو منها في لحظة التقمّص

هاذا الكلّ ينجم يتقال شفاهيّا .. اما الحركه في حد ذاتها

لا ...لا ... لا

يلزمها تتعمل قدّامهم .. على الاقل مرّة وحده
يوسف شاهين .. شيّوبه .. و كاردياك .. كي ريتو في الـ : مايكينق أوفّف متاع فيلم المصير ، يشطح هو بيدو في الشطحات المرافقين لغناية "علّي صوتك بالغنا" .. زعمه شبيه .. ما يعرفش يقوللهم .. اعملو و اعملو .. هزّو ايديكم .. حلّو ساقيكم .. هنا .. اعملو تنقيزتين و تلفيته .

و يظهرلي قرات في عنيّ هالكلام الكل .. و لاحظت عليّ عدم استساغة اللي قاعده تعمل فيه ، ممّا زاد شجّعني باش نستاذن منها و نكلّمها ( بيني بينها بالطبيعة موش قدّام الممثلين الصغيّرين لخرين) ـ

ياخي صاحبي جا .. كيما قلتلكم .. كان لاهي مع جماعة الاضاءة

ولّيت سألتو هوّ .. و قتلو هو على ملاحظتي ظهرت الحكاية لا كلاسيك .. و لا ايماجينار .. و لا براشت .. الحكاية الكل انّها البنية بعد ما قرات في احد المعاهد متاع المسرح ..
... و بعد ما تخرّجت .. اختصاص كوريغرافيا

تحجّــبت

و هاك الكبّوط . والا البلوزه : حجاب

و هاك المارسايّاز المخيّطه مع الكولمونتون من ورا رقبتها : حجاب

و عدم رغبتها في القيام بالحركه هاذيكه و اكتفاءها بالوصف و التلقين الشفاهي : حجاب

قالي صديقي :انا ما نحبش تكون عندي افكار مسبقة .. هي جات اقترحت عليّ انّها تنشط معايا في المجموعة .. و انا احترمت تكوينها و شهادتها .. و قلت لازم باش تفيدني بحاجه .. و قلت اكيد انها ماهيش باش تخلط الامور .. وقت الحجاب : حجاب .. و وقت الكوريغرافيا : كوريغرافيا ... و قالّي زادا انّو باش يحاول يقنعها بعكس اللي تعمل فيه .. لانّو يضرّ بالعمل .. و ما عندو حتى علاقة بالفن .. و الا يقدملها اعتذاراتو، و يقوللها هكّه رانا ما نتفاهمنوش

وحاول يقنعها

و ما اقتنعتش

و قدملها اعتذاراتو

و قاللها هكّه رانا ما نتفاهمنوش

ومشات على روحها

آخر مرّه ريتها .. جات عيني في عينها .. عملت روحها ما راتنيش
و رغم هاذاكه .. نحب .. بكل حب .. نهديلها اللوحة هاذي اللي اسمها
La Dance
متاع
Matisse
شكون يعرف .. تنجّم تتعدّى نهار من هنا .. و تلقى الهدية متاعها..و تفكّر شويّ

mercredi 16 juillet 2008

كابـــــوس

البارح عملت كوشمار .. هاو اش شفت

صفّ كبييييير متاع ناس معصّبينلهم عينيهم بشوليقه كحله .. و ايديهم مربوطه لتالي و مجرّحه .. ريقهم شايح .. عطاشى .. ساقيهم مسلسله .. واحد ورا واحد .. الكـِــنْدي .. الطاهر الحداد .. ابن سينا .. حسين مروه .. الحلاج ..مرسيل خليفه .. محمود درويش .. غيلان الدمشقي .. يوسف شاهين ... و برشه اخرين ما نعرفهمش ... و يطلـّعو فيهم بالوحيـّد بالوحـيّد فوق منصّه لوح مـّسّخه .. قديمه ..ماكلها السـّوس و معـشّــشّه فيها الفيران و الجرابع .. المنصّه هاذي فيها مقصله .. يقصّو فيها في روس العباد

و في وسط هالطابور الكبير .. ثمه شخص ، بالسيف ما عرفتو من كثرة الغبابر و العرق و الدمومات و الكدمات اللي أخفتلو ملامح وجهو الطفولي المألوف .... العين زرقا منفّخه .. الوذن مشرومه .. مما يدلّك على انّو تعرّض لتعذيب وحشي اثناء التحقيق معاه في تهمتين ، الاولى : الانحراف ... و الثانيه : اتهام الملايكه بممارسة الحب

هالوجه هو وجه نزار قباني

الزّزّزّحْحْحْ......هاذا زادا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ـ

و ما نعرفش على روحي كيفاش طـِــيقرْتْ و تنطّرت من وسط الجمهور .. و جريت للمنصّه المشومه .. و تلفّت للسيد اللي مسؤول على القصّان .. قصّان روس الشعراء و المفكرين و المبدعين .. و طلبت منّو انّو يطيّش هاك الشاقور من يدّو .. و من مخـّو .. ويستجمع قواه ..و يتعلم انّو يسمع الآخر المختلف .. بعيدا على المشانق .. و المحاكمات .. و يحكي في الشعر .. في الفن .. في الجمال .. في الابداع

يا سي الجلاد

راهو تصنيفك للشعر و الشعراء الى منحرفين و غير منحرفين يناقض أصلا منظومتك الفكريه اللي تعتبر الشعراء الكلهم .. كدس واحد متاع مهبّله .. يقولون ما لا يفعلون .. في كل واد يهيمون .. لا يمكن ان يتبعهم الا الغاوون..بالطبيعه ، باستثناء حسان بن ثابت واشباهو من مدّاحي الخلفاء و امراء المؤمنين

بالتالي ، يكفي انّو نزار قباني و الا سعدي يوسف و الا درويش و الا غسان زقطان و الا مظفّرو الا اراقون و الا اولاد احمد ...يكفي انّو يحمل لقب شاعر ، و يقترف جرم الكتابه .. و يمارس خطيئة قول الشعر .. باش يتحاكم .. لذلك لا داعي لها التبربيش الزايد في قصايدو ، و ها المجزره اللي تعملت في شعرو، قصد التنقيب على الجمل اللي ذكر فيهم "الله" ـ و الا شبّه حبيبتو بالله و الا شكر الله لانّو خصّو دون الاخرين بحبيبتو الرايعه

تهوّ من اصلو مغضوب عليه ، فقط لأنّو "شاعر" .. سواء ذكر "الله" في شعرو ، و الا ما ذكروش

ثمّ انّو الشعر الجيد .. خاصة عند اللي في حجم و في قامة نزار .. هو بمثابة حالات تجلّي و جدانيه .. و عباره على حمّى من العشق .. هذيان حب .. إفلات طفولي من سجن النمط ..من معتقل المألوف .. اندهاش جديد بسحر اللغه .. "رسم بالكلمات" و التحام عنيف .. متدفــّــق.. بالاشياء و التفاصيل و التاريخ و الاسطوره و...و...و

باختصار هي حالة وَلـَــهْ وْ وَلـَـعْ صوفيّه.. و ما أدلّش على هاذا من انّو الحلاج قال في حب الله .. نفس ما قاله قيس في حب ليلاه

قال الحلاج : ـ

انا من اهوى و من اهوى انا....نحن روحان حـــــلنا بدنا
فإذا ابصرتنـــــــــي ابصرته ...و إذا ابصرته ...ابصرتنا

و قال قيس ، عندما سئل : أتحبّ ليلى يا قيس ؟ قال : لا
قيل : ولماذا ؟؟ .. قال : المحبة ذريعة الوصْلة .. و قد سقطت الذريعه .. فليلى انا و انا ليلى

مع فرق بسيط هنا في الذات المعشوقه المتوحـّــَـد معها

و كيما بالضبط تقمعت الحركات الصوفية من طرف التيارات الاصولية الجامده ..و وقع التنكيل بروّادها .. في عوض تاقع دراسة اصولها الاجتماعيه و الثقافيه و السياسيه .. و البحث في الاسباب العميقه لمنشأها .. باعتبارها ردّة فعل على حكام متسلّطين باسم الدين .. مستبدين باسم الله

أسمعو معايا خونا أبو جعفر المنصور اش يحكي للرعيّه : ـ

ـ"أيّها الناس ، انما انا سلطان الله في ارضه اسوسكم بتوفيقه و تسديده ، و أنا خازنه على فيئـه..أعمل بمشيئته ، و أقسم بإرادته ، و أعطيه بإذنه ، قد جعلني الله قفلا عليه إذا شاء أن يفتحني لأعطيـّـاتكم ..و قسم فيئكم و ارزاقكم ، فتحني . وإذا شاء أن يقفلني ... قفلني" ـ

و لذلك اعتقد انّو التيار الصوفي...رغم ما كان يحب يغلّف بيه دعوتو من عشق الهي خالص و كلام في وحدة الوجود .. فإنّو زادا الفساد السياسي و الاجتماعي يعتبرو من اهم عوامل وجودو و تناميه .. وهو ما يفسّر زهدهم في الدنيا .. كردّ فعل متطرّف على الحكام اللي استسلمو بشكل كلّي " للّهو" و "المجون" و " العبث" ـ

و الحقيقه ، حتّى كان باش نخرجو شويّه عالموضوع ، و الحديث ذو شجون .. موش كان التيار الصوفي وقع التنكيل باصحابو .. ياخي غيلان بن ابي غيلان الدمشقي ، اوّل من تكلّم في القدرفي القرن 2 للهجره ، موش قصّلو هشام بن عبد الملك ايديه و رجليه.. و صلبوه ؟؟؟ ـ

و الكـِـندي ، الفيلسوف و الموسيقي و عالم الطبيعيات .. موش اضطهدو المتوكّل ؟؟؟ ـ

و ابن حزم .. موش حرقولو كتبو لمجرّد انّو دعا للخروج على المذاهب الاربعة و ازالة ما علق بهم من قداسه .. حتّى انّو قاللهم : ـ

وإن تحرقو القرطاس لا تحرقوا الذي ...تضمّنه القرطاس بل هو في صدري
يسير معي حيث استــــــــقلت ركائبي...و ينزل إن أنـــــزل و يدفن في قبري

كيما قال ابن سينا .. في الابيات الشهيره اللي كتبها بالفارسيه للي كفــّــروه : ـ

ليس سهلا عليك ان تجعلني طريد الديــنِ
إذ ليس هناك إيمان أحكم من إيــــــــماني
إذا كنتُ أُعـَــذّ في الدهر كافـــــــرا متبرّمَا
اذن فلن يكون طول الدهر من تجدْهُ مسلمَا

نرجعو للشعر .. و انا تعمّدت انّي نحاول ايجاد بعض التقاطعات للمحاكمه الاخيرة لنزار مع غيرها من المحاكمات التاريخية اللي استهدفت فيها الانفاس النيّرة .. و كذلك حبيب نوجد نوع من التماهي الوجداني للشعر مع التصوّف .. و اكيد انّو لأهل الاختصاص و النقاد الجادين رأي اكثر دقــّـة في هاذا .. اما كيما قالو : اجمل الشعر اكذبه ، بالنسبة ليّ شخصيا ..اجمل الشعر .. هو اكثره انغماسا في الروح الصوفيه .. و استحضارا للملاحم الاسطورية ..و تماهيا مع الآلهة .. لانّو الشاعر و الفنان عموما .. هو إله صغير:) عندو القدرة على انّو ، بالقلم والريشه و اللون و الشكل و غيرها من تقنياتو ..و من وساءلو السحريه ..، ينفخ فيك شيء من الفرح .. او الحزن .. او الفتنه .. او الغضب .. او الشبق

و هذاكه علاش اذا ما تكونش ، وانت تقرالو ، في حاله مشابهه ليه .. ما يوصلك حتى قـرام من رسالتو .. و تولّي وقتها عاد ، تشدّ القارد متاع الايديولوجيا و الجمود بمختلف انواعها .. موش الدينية فقط .. و تبقى في حدود الحكم السطحي الاخلاقوي على الاشياء .. و تنصبلو مشنقه..و الا صـَــليب

mardi 15 juillet 2008

قصيد رائع لنزار قباني .. مرحبا بالانحراف اذا كان على هذه الشاكله


عيناك

الدمع الأسود فوقهما يتساقط أنغام بيان

عيناك وتبغي وكحولي


والكأس العاشر أعماني

وانا في المقعد محترق.. نيراني تأكل نيراني

أأقول احبك يا قمري آه لو كان بإمكاني

فأنا لا املك في الدنيا الا عينيك وأحزاني

سفني.. في المرفأ باكية ..تتمزق فوق الشطآن

أأسافر دونك ليلكتي..؟ يا ظل الله بأجفاني

يا صيفي الأخضر ..يا شمسي

يا أجمل اجمل ألواني

هل ارحل عنك وقصتنا أحلى من عودة نيسان

أحلى من زهرة غاردينيا في عتمة شعر إسباني

يا حبّي الأوحد لا تبكي فدموعك تحفر وجداني

فأنا لا املك في الدنيا إلا عينيك وأحزاني

فأنا إنسان مفقود لا اعرف في الأرض مكاني

ضيّعني دربي


ضيّعني اسمي


ضيّعني آه عنواني

تاريخي.. مالي تاريخ إني نسيان النسيان

إني مرساة لا ترسو. جرح بملامح إنسان

ماذا أعطيك ..أجيبيني

قلقي .. ؟ الحادي .. ؟ غثياني

انا ألف احبك ..فابتعدي
عني

عن ناري ودخاني

فأنا لا املك في الدنيا الا عينيك وأحزاني
*********
تبا لهذا الزمن الذي اصبح فيه الطاهر الحداد "جهلوتا" .. و نزار قباني " منحرفا" ...ـ

dimanche 15 juin 2008

الهي أعـنــّـــي علـيـــهم..اولاد احمـــد

الهي اعني عليهم
لقد عقروا ناقتي واباحوا دمي
...في بيوت اذنت بان لايراق دم فوق سجادها
الهي
اعوذ بك الان من شر اهلي يبيعون خمرا ردئئا
ويؤذون ليل السكارى البرئ
الهي لقد تم بيع التذاكر للاخرة
ولم اجد المال والوقت والعذر كي اقتني تذكرة
فمزق تذاكرهم يا الهي ليسعد قلبي
الم تعد الناس بالمغفرة
الهي
اريد جرادا لكل الحقول
ومحو جميع النقاط
وقحطا لكل الفصول
وطيرا ابابيل للاحتياط
صدقت الهي ان الملوك كما الرؤساء
اذا دخلوا قرية افسدوها
فخرب قصور الملوك ليصلح امر القرى
الهي لينبت دود مكان البلح
ذهبنا جميعا الى الانتخاب ولم ينتخب احد من نجح
الهي حبيبي
ويا سندي
نشرت كتابا جديدا فبعه ...بلا عدد
الهي السجين لدى الانبياء
لماذا نزلت الى ارضهم
واسكنتتني غيمة في السماء
الهي
اذا كان لابد ان ادخل الجنة المشتهاة
فلا تدخل الاتقياء معي
الهي ادلك فورا عليها
على شفتيها
على حلمتيها
على اسمها العائلي
على شعرها العسلي
على ماتقول ...ولا تفعل
اله السماء
اضفها الى سورة الشعراء
الهي
سمعت تقاة يقولون عنك كلاما مخيفا
فحادفتها بالكتاب استوى حية
لدغتهم جميعاوعادت كتابا
الهي العلي الا يمكن القول اني نبي ؟؟
محــمد الصغــيّر أولاد أحـــــمد

lundi 28 avril 2008

كلــيـمــتـيـــن حــول : الحجاب و الجنـس

الحجاب ديمه يـتـْــذْكــَــر في سياق انّو الداعين ليه ، سواء كانو آلهه أو بشر ، يحبّو يفرضوه على المرا باش ، كيما يقولو هوما، تحافظ بيه على "عـفـّـتها"...ـ
و كلمة العـفـّـة هنا كي نقــشـّـروها .. و نزيدو نقــشّروها .. ونزيدو نقــشّروها .. نوصلو لجوهرها اللي هو : الجنس
هيّا مّاله نجبدو الحديث حول علاقة الحجاب بالجنس .. باش نخرجو شويّة على السياقات النمطية متاع النقاش في الموضوع هاذا ، و اللي هي ، يا إمـّا سياقات متاع" كفار" و "مؤمنين" ، و الا سياقات سياسية متاع "طائفية" و احداث تميّز ،حتى على مستوى اللباس ، و الاّ سياقات تجارية متاع فضائيات بوكشطة البتروليــّــه
و رجاء من غير تنرفيز .. ونذكّر انّو كل حد حرّ في تفكيرو .. رغم انّو موجود بيناتنا شكون راكب على حرية التفكيرو يحب من خلالها يوصل باش يمنع غيرو من انهم يفكّرو كيما يحبّو
و زادا راني مانيش نتحدث من وجهة نظر "فيمينيست" .. و رغم انّو"الفيمينيزم" هو رد فعل على قهر آخر الا اني نرفضو ، لانّو يختزل الحكاية في معركه ابدية بين الراجل و المرا ، الشي اللي ماهوش صحيح ..ـ
و زادا ، حتى كان طوّلتها شوي ، انا راني مع انّو كل حد يلبس اش يحب ، الجـِـشـّـه جـِــشـّــتـك غـطّـيها بشكارة و الا

بالاحبال .. دبّر راسك ..اللي انا ضدّو : وقت اللي واحد يجي لواحد آخر يقـــلّو :البس هكّه ، و ما تلبسش هكّه

في موروثـنا التقليدي .. وحتى الديني .. المرا مطالبه اكثر من الراجل بـ : "التعـفـّـف" هاذايا ، يعني بإنامة .. او إماتة الجنس فيها .. وكل ما كان عندها القدرة باش ما تحكيش على رغباتها... الجنسية بالخصوص .. ما تعبـّرش عليهم .. ما تفدلكش بالجنس .. ما تبيّــنش انوثتها حتى لروحها هيّ .. كل ما اصبحت جديرة بلقب "عفيفه" ... و هاذا يرجع لعدة اسباب .. أعمق ببرشة .. و أبعد في التاريخ من السبب السطحي متاع ( المرا الصالحة هي عماد الاسرة ، و لذلك هي معنية اكثر من الراجل باش تكون اخلاقها حسنة ) ـ
على خاطر انّجّمو نبقــو ايّامات و نحنا نحدّدو في اش معناها "مرا صالحة" .. واش معناها "أسرة" .. و اش معناها "اخلاق حسنه" ... ـ
للمسالة علاقة بالوعي الذكوري /القضيبي اللي نشأ مع تقسيم العمل اجتماعيا و جنسيا ، و بعد ما تحوّلت المرا من مشارك في الانتاج ، الى جزء من الممتلكات ، يعني كيفها كيف العـْــلـِـــيلـْــشات و الدّجَـيـّـجات و أواني الطبخ ... اللي لاهيه بيهم في الدار و الا في القبيلة والا اللي هوّ .....و بالتالي ولّات خاضعة لانساق اخلاقية و قيميّة تفرض عليها باش تعمل هاذي و ما تعملش هاذي .. تحكي مع هاذا و ما تحكيش مع هاذا .. تـتـكلم في الموضوع هاذا و ما تتكلمش في هاذاكه .. و زادا .. تلبس هكّه و ما تلبسش هكّه
طبعا ما سـْــرتـْـش نفس القوانين ، على كل المجتمعات ، و بنفس الاشكال ، و في نفس الازمنه ،.. لكن الحضارة الانسانية متشابهة في ملامحها التاريخية العامة


و هالعِـفــّــه هاذيّه ، هي من اهم مقاصد فرض ارتداء الحجاب .. يعني باش المرا ما تـهـيّـــــجــش الراجل بمفاتـنها .. يعني لتفادي انّو الراجل ينـقـّـز مثلا على زميلتو في الخدمة .. في البيرو .. في القيشي .. في الستاندار .. و الا مثلا هي تمدلو تقرير باش يصحح فيه و هو يقوم يلعـبلها على شعرها .. تصوّرو واحد ماشي يخلّص في فاتورة الما .. ياخي بـْـدا على الموظفة متاع الكنتوار .. بعد اللي المرا جايّة للخدمه و شعرها عريان ... تِاللّاو منـّو المتّـاخذ .. ،
ولاّش لازمنا صحور متاع جنس ؟؟ يعني ، كيما ، بالنسبة للي يصيمو ، يلزمهم يتصحّرو باش ما يجوعوش يعني قبل ما تمشي للخدمة ، يلزمك تعمل تكويرة باهية :) باش ما تنقزش على زميلتك
باهي ...ـ
و كي المرا يلزمها تـتـغـطى بالشكل هذا باش ما تــشهّـــيــش عمّـــك الراجل .. ياخــي هــيّ ما تـشـتـْــهــــاش ؟؟؟؟ ما يثيرهاش وحيّد بوقوس .. بديّن .. قدّ مقدود :).. ذريّعات و زنود امـّـسـْـكـْـلين .. صديّـــرو مكبوس.. من تحت بودي :)... ثمه اللي تحب الشلاغم .. ثمّه اللي لا .. اللي تحب لحيه هايجه .. سوفاج ..ولخرى تحب زيرو خفيف .. اللي تحب صدر الراجل قازونـّـي ..و اللي لا .. الحاصيلو .. في بالي ما جبتش جديد كي نقول انّو كيما احنا معشر الرجال عندنا فانتازماتنا .. هوما زادا معشر النسا عندهم فانتازماتهم .. لكن السؤال هنا .. شبيها رغـبات المرا و شهاويها .ما تأدّ يـــش الى فــرض الحجــاب على الراجل في حضــور مرا غريبه عليه .. ؟؟؟؟؟
حاجتيـــــن : يا إمـّـــا المرا مجرّد موضوع للشهوه ، يعني تـشـَــهـّــي الراجل فقط ..امـّـا هيّ ما تشتهيش الراجل .. هاذاكه علاش يلزمها هيّ اللي تغطّي روحها باش هو ّ ما يشتهيهاش .. و هاذا غالط

أو أنـّــو.. اللي فرض الحجاب.. قرا بحساب شهوة الراجل في المرا و ما قراش بحساب شهوتها هيّ فيه .. و هاذي نظرة غالطة ، لانها احاديّـــة
ثمّاش حاجه ثالثه ؟؟؟ـ
هاني تذكّرت حاجه .. يقول القايل راهي ماهيـــش كان المرا بدنها عوره و يلزمها تغطّيـــه بكلّو ، راهو حتى الراجل عندو عورتو اللي يلزمو يغــطيها : واللي هيّ من تحت الـسـّــُـــرّه .. لركايبو ..ـ
ياخي اش بقى ؟؟؟
يعني الراجل ينجّم يمشي للخدمة في فوطه و ما عليهش حتى إثم ..خاصّة في المناطق السخونة .. و الا في الصيف .. و يتسمّى هاذاكه "الزي الصيفي للعمل" ـ
و هنا تصوّرو معايا بيرو فيه خمسه و الا ستّه رجال .. موظّــفين .. مـتـْـفـَــوّطــينْ ..اكاهو.. و معاهم بنيّه .. شابّه .. و نوّارها مفتّح جديـــد ....و بقطع النظر على اشكون ينجم ينقّز على اشكون هنا.. المشهد يظهرلي كاريكاتيري
و حاجة اخرى
ديمه في اطار علاقة الحجاب بالجنس
بالنسبة للمثليين الجنسيين ..اش نعملو معاهم ؟؟ خاصة و انها الظاهرة ماشية و تقرب للعاديه .. و ما عادتش مخــبّـيَه ياسر .. و زاده ، على ما نشوف ، يبدو انّو على كلّ مثلي واحد مـُـعـْـلـَـن ، ثمّه مجموعه مثليين متخبّين .. نعملوشي زادا حجاب خاص بالرجال اللي يخدمو معاهم مثـلـيّـين ؟؟ حماية ً :) لهم من التنقيز :).. و تفاديا لاثارة الغرائز:)...ـ
مّاله ، عالحساب هاذا ، يلزم الحجاب يتفرض حتى في البيت السخونه متاع حمام النسا ... على خاطر ثمّه ليزبيانات ينجّمو ينقّزو زادا ..ـ
نزيدو نفترضو هنا، بيرو في اداره، يخدمو فيه ثلاثة موظّفين .. مـْــرا و زوز مثـليـّـــين ..اشكون اللي يلزم يلبس حجاب لهنا ؟؟؟ هيّ ؟؟؟ و الا هوما ؟؟؟
هيّ ؟؟؟؟ ما ظاهرليش ، على خاطربكل بساطه ، حتى كي هيّ تـنحّي حوايجها الكل ، بدنها ما يعنيلهمش حتى شي .. اما تخاف لا هوما الزوز ينقـّزو على بعضهم ..ـ
دونك ، عليهم و على الحجاب ..مادامو احسن دوا ضد التــّــنـقـيـــز ..ـ

mercredi 26 décembre 2007

حكايات الحومه القديمه : منكر و نكيــر ... و خلـتـــي لعـــزوزة الـــفـقــيــــرة


خالتي فولانة ..جارتنا ..مرا كبيرة..يـحـكـيـلـــي ولدها كيـــفاش هـــي هالنهارين مغرومة ياسر بسمعان هاك الكاسات اللي جات مدة و لقات رواج نافست بيه نانسي و هيفاء...
الكاسات هاذي.. فيها واحد يتكلم بلهجة فيها برشة تمثيل ، و يخوّف في العباد من منكر و ناكير و من ويلات عذاب القبر
تسـمــع و تبــكي...خالتك فولانة .. تسمع و تبكي .. تسمع و تبكي ...
ظهرتلي العلاقة بينها هـي بالذ ّات وبــين كاسات عذاب القبر علاقة غريبة شويّــة ، و ظهرلي انـّــو الشي ما يركبش على بعضو ، لسبب واحد انها خالتي فولانة هـاذي ، حياتها مليئة بالحاجات اللي تخليها تفتخر بماضيها ، و تخليها تكــون في مأمــن من ها لحــالات متـاع الشــعـور بالذنب ، و الخــوف الهــستيـــري اللي ما عندوش مصـــادر واضـــحة ..واللـــي عادة ما تـنتاب الراقصات .. و غـير الــراقــصـات .. في آخر اعمارهم ، و يختموها بعـمرة و الرجـــوع للّـــه
امّـا خالتي فولانة ، ملـّــي حليت عينيّ في الحومة ، والناس الكل يضربو بيها المثل في الطيبة و التضحية و تحمل الاتعاب من اجل صغيّراتها..وعلى فكرة ..هي ديما تذكــّــرني بلوحــة أونوري دومـيـه الشهــيرة : الغــسـّـــالة
اش باش يخوّفها من منكر و ناكير ؟؟؟
وهي اللي كان راجلها صاحب محنة.. بحـيث الـــزّوز صــوردي اللـي يصــوّرهـــم من بيعــان الهرقـمــة و الفـــول للـــسـّـوكـارجــيـّـة فــي الطـّــــبـَرْنــة..يكـمّـل يـبـلع بــيـهـم هـو كـُودْيـــَأ و تـيـبـــار.. و يروّح ربّــنا كــما خلقــتـنا..و يزيد يتـسبّـب عـلـيـهـا لأتـفـه الاسـباب و يهرّســـها هي بطريحة، باش يـنـفـّـس شوي على حالة الـفقر و الحرمان و قلة الجهد، ممـّــا يثير حالة من الرعب و الفـــزع في لــوليدا ت و الـبْـنـيـّــات اللي صابحــين يقرو بكري
و كان السيناريو هاذا يتكرر كل ليلة تقريبا
و رغم هاذاكا الكل ، من غدوة الصباح تلقى وليداتها و بنيّاتها.. بفضلها هي ، و هي فقط ماشـين للمكتب في وقتهم، نظاف، لابسين و شعرهم ممشوط .. و كأنها ماباتتش عليهم ليلة حمرا بسبب سَــكْـــــرة ْ عمّي ........ رغم طيبتو و هــدوؤو و لـطــفــو مع جــيرانو في النّـــهار..
اش باش يخوّفها من منكر و ناكير ؟؟؟
و هي اللــي خدمت في الديار..غـسلت ..نظّــفـت..سـيّـقـت..غزلت و قــردشــت الصوف ..خدمت التريكوات بالزوز أباري..طبخت الهرقمة و الذ ّيـــول و الفول على البابور اللــي تـكْـلاتـا عليها أكـثــرمن مـرّة .. باش يبيعهم راجلها في الطبرنة كَـَـمْـيـَه للسّــوكارجيّة...صنعت الغْــرَيّـْــبَــه و البشكوطو و باعـتهم بالكعـبة لصغــار الحـومــة...
ويمكن الــحزن اللي عايشه فـــيه هالأيـّـــامات ، السبب متاعو انـّــها ، ما كانش لاقـــيـة الوقت الـــكافي باش تقوم الـّلــــيْــل كيما كانـت تعـمل أخـتـنــا رابعة العدويّة...و الا باش تصلّي الصبح حاضر...و الا باش تحط طبّة على راسها... كيما قاللها السيد اللي مسجّل كاسات يخوّف بيها في العباد من عذاب القبر ...
اش باش يخوّفها من منكر و ناكير ؟؟؟
وهـــيّ اللـي عاشت محرومة من المال.. وكانت ما تعرف الغـذاء الباهي المتكامل الا في وصفات الدكــتور حكـيم ... في راديو مولات الدّار اللي تخدم عندها
عاشت محرومة من الحب .. و ما نعـتقــــد ش انـّـو عمـّي ....... كان متعـوّد انــو يحـضـنها في الليل بكـل عـنـف .. عنــف هـــاك الفــقر اللي عايشــينو لثـــنين ..
وما نعـتـقـد ش انّــو كان يمارس معاها الحب بطريقة تحسـّـــسها انها ماهيش وحّدها في الدنيا..
بالعكس ، كان ينقـم عليها ..و يعـتبرها هـي مصـدر شـقـاؤو و عجزو على خاطر ما هوش منجّم يعيّشها هــي و اولادها كيما يلزم ..وكان..كيما أيّ مظلوم محروم عاجز ..و لقى شــويـّـــة سلـــطة لــيديــه ، .. ينتقم من عجزو هــوّ.. فيها هيّ
اش باش يخوّفها من منكر و ناكير ؟؟؟
أنا نتصور انها إذا تحكيلهم حكايتها بالتفاصيل اللي مـا يعرفهم حتى حدّ اكثر منها هــي ..و إذا كان توصفلهم معاناتها طوال حياتها بالدرج و بالثانية و باللحظة.
.و أذا تقنعهم انّها تعبت في حياتها بما فيه الكفاية و أكثر من الكفاية..
و تعلمهم - بلطفها المعروف- انّهم ضـيوف ثــقال على قبرها ، و احسنلهم يمشو يـْـمَرْكـُو نهارهم فــي قـبر آخــر..أنا متأكـّـــد انـّــهم ، إذا كانت فيهم ذرّة رجــــولــــية.. يـْــسـَـلـّـْـكُــوهـالـْــهَا..و يحشمو على ارواحهم ..و يْـقـَـطــّـْـعــُـو الـمحـضـر :)