Affichage des articles dont le libellé est musique. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est musique. Afficher tous les articles

mercredi 6 janvier 2010

غنـــايتـــين

الزوز غنايات هاذم يعجبوني برشه
موش فقط على خاطر يغنّو فيهم زوز من اعظم قمم الغناء الاروبي المعاصر


Edith Piaf



و الايطالي الرائع


Fabrizio de Andrè


بل كذلك لانّهم يتشابهو في للجرأة اللي تميّز مواضيعهم
الزوز غنايات هاذم يقدّمولنا شخصية "الـمومس" بعيد على إدانة الاديان و الاخلاق ليها
و بعيد على تنميطها و تصنيفها في خانة الشّر المطلق

في الزوز غنايات هاذم ، انّجّمو نتفطّنو الى الجوانب الدرامية الانسانية لشخصية المومس
تلك المدانة المشتهاة
تلك المقهقهة الحزينه
تلك الملــتذّة الباكية

في مفارقة كنفشيوسيّة مذهلة من اللذة والالم

تلك الشخصية اللي غالبا ما تكون غاية في التركيب

نسمعو الاولى .. متاع ايديت بياف ، اللي عنوانها
dans ma rue*



tilidom.com

هنا رابط نصّ كلماتها

نسمعو الثانية متاع

Fabrizio de Andrè

اللي اسمها

bocca di rosa
يعني : فم الورده



tilidom.com


هاذا نصّ كلماتها باللغه الايطالية

و هاذي محاولة متواضعة منّي لترجمتها ، وقابلة بالطبيعه لايّ تصليحات من الناطقين الجيّدين بالطليانية

كانوا يسمّونها" فم الوردة"ـ

كانت تضع الحب .. تضع الحبّ

كانوا يسمّونها فم الوردة

كانت تضع الحبّ

.. فوق كل شيء

**

ما إن وطئت قدماها محطة القطار
لقرية سان هيلاريو

حتى ادرك الجميع ، وبمجرّد نظرة

ان الامر لا يتعلّق بقدّيــسة

**

هناك من يمارسون الحب

مدفوعين بالضّجر

و هناك من يمتهنونه

"فم الوردة"ـ

لم تكن لا هذا و لا ذاك

!فقد كانت تمارسه مدفوعة فقط بالعشق

**

غير انّ العشق غالبا ما يحملنا

الى تلبية رغباتنا

دون ان نبحث في الشّريك

إن كان حرّا أو متزوجا

و هكذا .. من يوم الى آخر

ينهال على "فم الوردة"

الغضب الفضيع للكلبات

اللاتي افتكت منهنّ عظامهنّ

**

و بما انّ الناس عادة ما يسارعون الى

إسداء النصائح

كأنّهم المسيح في معبده

و بما ان الناس عادة ما يسارعون الى

إسداء النصائح

عندما يعجزون عن إسداء عكس ذلك

فها أنّ تلك العجوز البشعه التي تجاهلها الجميع

و فقدت جميع رغباتها

اعمتها نيران الغيرة

قد تصنّعت الرغبة في النّصح

و وسوست في النساء اللاتي يخونهنّ ازواجهنّ

انْ وجب تسليط اقسى عقاب

على "فم الوردة" التي ما انفكّت تسرق منّا عشاقنا

**

يتعالى صياحهنّ المنتقم في في ضابط التحقيق

ان هذه النذلة تفتكّ رجالنا

وتجلبهم اكثر ممـّا تجلبهم مخازن الغذاء

**

في الحين .. يأتي اربعة أعوان مدجّجون

بالاحذية و القبعات

بالاحذية و القبعات

في الحين .. يأتي اربعة أعوان مدجّجون

بالاحذية و القبعات

و بالاسلحة

**

نادرا ما ترى المخبرين و ضباط الامن

يتبادلون الانحناءات

لكن ،

انظر اليهم الآن ،

كيف ينفشون ريشهم تحت بدلاتهم

و هم يصطحبون " فم الوردة" الى أوّل قطار

**

في محطة القطار حضر الجميع

من الضّابط الى الــرّقيب

في محطة القطار حضر الجميع

بعيونهم المحمرّة و بقبعاتهم في ايديهم

ليقدّموا التّحيّة لتلك التي

في وقت وجيز

و دون ادنى تكلّف .. دون ادنى تكلّف

حملت الحبّ للمزارعين

**

رُفـِـعتْ لافتة صفراء

كـُتِب عليها بالأسود

وداعا "فم الوردة"

لقد رحل الربيع برحيلك

**

و هل يحتاج خبر بهذه الطرافه لايّ صحيفة حتى ينتشر؟ ـ

فقد كان انتشاره من فم لفم ، اشبه بسهم منطلق من قوس مشدود جيدا

و فاق عدد المنتظرين في المحطة الموالية

عدد المودّعــين في المحطة السابقة

هذا يرسل القبلات

ذاك يرميها زهورا

و الآخر يطلبها لساعتين من الزمان

وحتى القدّيس الذي لا يفرّق بين هذا و ذاك

ارادها ان تشاركه موكبه

الذي تتقدّمه العذراء

و تتوسّطه " فم الوردة" ـ

و هكذا

جاب الحبّ المقدّس المدينة جنبا الى جنب

بمعيّة العشق الشبقي


jeudi 24 décembre 2009

الموسيقى في ثنائية الغالب و المغلوب

من المفروض هاذا تعليق على تدوينة ارتيكيلي هاذي ، اللي هو تفاعل فيها مع مقال ولادة هاذا

اما خاطر الموضوع هاذا يروق لي برشه الحديث فيه ، حبيت نشرّك فيه باقي الاصدقاء

فكرة انّها "الموسيقى لغة عالمية" صحيحة اما فكرة ملغومه شويّة و تحلّ برشه اقواس اخرين

الموسيقى فيها موازين و مقامات و الات .. يعني في كلمة : تقنيات ، التقنيات هاذي اتّرجم مهارات معيّنه اكتسبتها مجموعة بشرية من خلال مراكمتها لتجربة ثقافية خاصة بيها

المهارات التقنية هاذي (اللي غالبا ما تكون ماشية بالتوازي مع مهارات اخرى : مهنية تخصّ العمل ، مهارات لغوية ، الخ...) متفاوته من حيث جودتها و الا "ابداعيّتها" ان صحّ التعبير ، و هالتفاوت هاذا هو اللي باش يطبع علاقة المجموعات البشرية هاذيكه بعضها ببعض ،

ما نّجّموش نطّرقو لموضوع ما يجمع الشعوب ببعضها ثقافيا دون المرور على ثنائيات الغالب و المغلوب/الفاتح و المفتوح/الفاعل و المفعول بيه/ المؤثّر و المتأثّر

يعني

صحيح انّو منشأ ألة الكمان هو الرّبابه ، و منشأ آلة القيتار هو العود ، و منشأ الة البيانو هو الهارب الفرعوني ، و منشأ السنفونية هو الموشّح (اللي يتشابهو في التركيبه الدّخلانية متاع كليهما)

لكن

ما يختلفوش اثنين في انّو اعلى و اقصى ما ينجّم البشر يوصلّو في المهارات التقنية الموسيقية هو : الاركستر السنفوني

قدّ ما تكون وصلات العزف المنفرد (الصّولو) عميقة و حميمه و قدّ ما تسمح بإبراز مهارات فردية لعازف واحد ، الا انّو الوقع و السّحر و التاثير اللي تحدثو غابة اركسترالية من الخشبيات و النفخيات و الايقاعيات و النحاسيات ، المتقنة التنظيم و التوزيع و الاخراج ، يعطي حسّ انساني و عمق درامي كبير برشه نابع من اكثر من مائة عازف .. مائة روح بشرية .. مائة حسّ .. مائة تعبير.. مائة مهارة .. مائة تجربة

و هنا نردّو بالنا

راهو كيف نمتدحو الموسيقى الاركسترالية اللي هي منسوبه "للغرب" ماناش بصدد تتفيه تختنا احنا مقابل تضخيم اركاسترهم هوما ، لا و انّما هو تعاطي ايجابي مع مهارات اخرى

و انا مع "سنفنة" الموسيقى العربية حسب ما تقتضية الحاجة..لم لا

مثلا احنا في تونس عندنا الاركستر السنفوني التونسي اللي مشرف عليه الاستاذ احمد عاشور يعمل في عرض شهري في المسرح البلدي ، و يعزفلنا في مقاطع لباخ و تشايكوفسكي و هايدن و روسّيني و...و...و

طيب يا اخي .. باهي .. و يعطيه الصّحة

اما علاش ما ينتجش حاجات خاصة بيه ، مع المحافظة على الطابع السنفوني متاعو بالطبيعه

يعني علاش ما ياخذش قطع من تراثنا الغنائي و الموسيقي و يعاود يكتبها سنفونيّا بشكل انّها تولّي قابله للاستماع عالميا

بالطبيعة الحاجات هاذي و خاصّة في ،ظل الانظمه التوتاليتارية ،لا يمكن لها ان تتحقّق الا بارادة سياسية ، يعني موش ممكن لـ" حـُـكومة" ما عندهاش هواجس ثقافية جادة ، انّها ترسي اسس متاع ثقافة وطنية حقيقية

انا سمعت حاجات في الاتجاه هاذا عملتهم مجموعة صغيرة اسمها 'مجموعة البحر الابيض المتوسط" كانت تجربة رايعة ،

شوف الرحابنة اش عملو بغنايات كيما "يا جارة الوادي" و "خايف اقول اللي ف قلبي" متاع محمد عبد الوهاب و الا "زروني كل سنه مرّه" متاع سيد درويش ، و عبد الوهاب نفسو في الخمسينات تأثّر بموجة الايقاعات اللاتينية متاع الصّالصا و الرّومبا و التانغو و السّامبا ، و عمل فيهم برشه حاجات (جفنه : رومبا ، سهرت منه الليالي: تانغو....الخ)ـ

عندنا هنا عم الهادي الجويني و الفلامنكو

بالطبيعة كيف نجبدو امثلة من مدارس عريقة في ميدان فنّي معيّن ما يعنيش انّا نقصيو تجارب اخرى معاصرة قد تكون مستحدثة اكثر ، و قد تكون مستفيدة اكثر من التقدّم العلمي ، بل فقط من باب الاستفادة من تجارب الاسبقين

علاش ما تتنظّمش مسابقات للهوّاة في الميدان هاذا ، للمتخرّجين من المعاهد العليا للموسيقى و المتخصّصين في التوزيع الاركسترالي ، و احسن كتابة سنفونية لقطعة من التراث ياقع تقديمها و عزفها من طرف الاركستر السنفوني التونسي

وهكّه تكون انطلقت من جذورك الثقافية ، صحيح ، لكن زادة مع الاستفادة من مهارات الآخرين

على خاطر صحيح انّو الكمنجة متاعهم اصلها الربابة متاعــنا

و القيتار متاعهم اصلها العود متاعنا

لكن شبيهم هوما استفادو من ربابتنا و عودنا و طوّروهم الى درجة الاركستر الفيلهارمونيك (114 عازف) و احنا لا ؟

فمّة تيار موسيقى انا نحبّو ياسر و ديمه نستشهد بيه ، اللي هو تيار : الموسيقى السنفونية الوطنية/القومية متاع ما يسمّة سابقا باروبا الشرقية ، و اللي انطلق من تراكيب موسيقية بسيطة جدا و شعبيه من ترانيم و اناشيد التزيقان و الغجر و ارتقى بيها لدرجة كتابة سنفونيات نافست الطلاين و الالمان اللي يعتبرو عريقين في ميدان الموسيقى السنفونية

المسأله متداخلة ، و السياسي فسّد كل شي ، و الثقافة فقدت "نقاءها" و لذّتها المعرفية التواصلية و اصبحت واجهة من واجهات الهيمنه السياسية و التكنولوجية بشكل ولينا : ياإمّا شادّين القارد اكثر من اللازم ، و الا ذايبين في الآخر سياسيا و ثقافيا بكل اغتراب و استلاب و انبتات

هاذي بعض النقاط العامة ، و الموضوع مازال يحلّ على اكثر من باب

jeudi 17 décembre 2009

زيادرحبانيـّات





بما انّو العـِــيشـِــه سَــوْدَا .. ومش بـَـيـْـضَــهْ
اجـْــتـمعنا .. و قرّرنــا .. نِــسـْـلـُـق بَــيـْـضهْ

:)



jeudi 10 décembre 2009

عَــشانْ ما نِعْْلاَ وْ نِعْْلاَ وْ نِعْْلاَ.. لازم نـِطَاطِي نـْطَاطِي نـْطَاطِي



عبّرت في اكثر من مرّة على اعجابي و عشقي و تأثّري و غرامي الكبير بمدرسة سيد درويش الموسيقية ، هاك الفنان الوطني اللي في ظرف سبعة سنين ، عمل ثورة في "الموسيقى العربية" ، و مات
و بين قوسين ، فضلا على إبداعاتو و إضافاتو في ميادين الطرب الكلاسيكية (ادوار ، موشحات ، اغاني شعبية ـ"طقاطيق" ) سيد درويش كان زادا يتميّز بصياغة الحان تعبيرية يترجم فيها حياة و معاناة طوائف و فئات المجتمع
موسيقيا
فمن لحن الشيّالين ، الى لحن الموظّفين الى لحن الصنايعيّة ، لحن القارسونات "القهاوجيّة" ، لحن العربجيّة ـ"الكرارطيّة" ، لحن الشيطان (لحن الشيطان بالرسمي موش تفدليك ، و توّ نسمّعهولكم في مرة من المرات) .ـ
ـ
اليوم نحبّ نقترح عليكم لحن صغير من الحانو ، اسمو "لحن الوصوليين" ، وهو مقتطف من اوبيرات غنائية من الحانو اسمها : "العـَشرة الطيبة" و اللي هي مقتبسة من اوبيرات فرنسويّة شهيرة عملها
جاك اوفــّنباك
عام (1866) اسمها
Barbe bleue
ترجمها محمود تيمور ، و كتب ازجالها بديع خيري رفيق درب سيد درويش بعد ما طوّعوها للوضع السياسي/الاجتماعي العام هاك الوقت و اللي يتميّز بالانتفاضات ضدّ القصر الملكي و ضد الانقليز (الثورة العرابية ، ثورة 19 ... ـ)ـ
الاوبيرات مبنيّة على خرافة قديمة تدور احداثها في عصر المماليك ، و يتمحور خطّها العامّ حول السّخرية من الباشوات العثمانيين اللي كانوا عبارة على عايلات و سلالات مستحوذين على الملمّه و اللي ثمّه ، و كذلك في الاوبيريت دعوات مبطّنه و تحريض رمزي على الالتفاف حول الزعيم سعد زغلول رمز" الحركة الوطنية" وقتها
نسمعو القطعة كامله و اذا تحبّو تبّعو الكلام خاطر فيه برشه مفردات موغلة في الدارجة

tilidom.com


عشان ما نعلا ونعلا ونعلا … لازم نطاطى نطاطى نطاطى
بسلامته الوالي ابو زعيزع … مهجص باشا دقن تعيتع
وغرامه تمللي قال ايه … نترصص دايما حواليه
نروح واقفين زنهار … زي القط والفار
تلقاه دايما منفوخ نفشرله
طاخ طيخ طوخ
الرك على حبة بولوتيكه … وذمة كاوتشوك خربانة
ما دام الأمير ذمته أنتيكه … لازم الرعية تكون وحلانة
حزّر فزّر ياواد انت بعقلك … بعد الحنشصة دي اللى انت عليها
ياهل ترى الدنيا دي حتروقلك … وتشوف ماشاف قراقوش فيها
تعرفش المسألة ايه … عرنوس متعفرت ليه
بالحق سلامات سلامات … ايش حال الافوات
محاسيبك … يا خى سيبك

اول شرط نطاطي البصَـــلةلسيدنا الوالي ونستعبط لـُه
مهما تسمَعوا تهجيص … اعملوا روحكم بلاليص
مهما نسمع تهجيص … نعمل روحنا بلاليص
بلاليص بلاليص بلاليص
بلاليص بلاليص بلاليص
عشان ما نعلا ونعلا ونعلا … لازم نطاطي نطاطى نطاطى

في اللحن هاذا ، حوار بين وزير الوالي من جهة ، و بين مجموعة من المنافقين اللي هو قاعد يحفّظ فيهم في "الدّرس" و يهيّأ فيهم لكيفية التقرّب من الوالي ، و كيفيّة نيل رضاه للحصول على الامتيازات و لتسلّق السّلّم الاجتماعي
اهمّ جملة موسيقية في اللحن هاذا ، و اللي تعتبر هي الجملة الأساس ، و العنوان الموسيقي الكبير للحن هي الجملة اللي يبدا و يوفى بيها ، و اللي تقول كلماتها : عشان ما نعلا و نعلا و نعلا .. لازم نطاطي نطاطي نطاطي

يكفي انّك تتفرّج في الجمله هاذي كيفاش شكل كتيبتها على السّلّم الموسيقي ، باش تفهم الرّوح التعبيرية القوية عند سيد درويش
نشوفو تصاعد النوتات و نزولهم ، في بلاغة موسيقية لا مثيل لها ، معبّرة على التزلّف و الانحناء و طأطأة الرؤوس و الموالاة و السّكوت و الخرس و النفاق و التدليس ، من أجل الـ"صعود" و التسلّق و الـ"وصول" الى المآرب الشخصية و المناصب و الجاه


نشوفو زادة الحركة القافزة متاع النوتات ، يعني بين الدرجة و الدرجة نلاحظو وجود فراغ ، ممّا يرمز لحالة اللّهفة اللي عليها هالمنافقين في وصوليّتهم ، و اللي تخلّيهم ما يتسلّقوش السلّم درجة درجة في شكل اوكتاف

octave

متأنـّي و بطيء و متهادي
دو - ري - مي - فا - صول -لا- سيدو
بل بإحداث ما يسمّى بلغة الموسيقى : توافق

accord
و هو السّلّم اللي نصفّو فيه الدرجات الثانية و الرابعه و السادسة و السابعه
بالشكل هاذا
دو - (...) - مي - (....) - صول - (... )- (...) - دو

الثلاث نقاط و القاطع و مقطوع = فراغات)ـ)
هاذا بالطبيعه بالاضافة للعديد العديد من المواضع اللي ثوّر فيهم سيّد درويش التراكيب الموسيقية لجعلها تستجيب للتوجّه التعبيري اللي حبّ يأسّسلو

الانتهازيين هنا يستلموا مهامّهم الوصوليّة ، و يعبّرو على استعدادهم للنفخ في صورة الوالي و تضخيم الأنا متاعو ، و ذلك باختلاق البطولات الوهمية حولو، و نشوفو مليح هاك : "طاخ، طيخ ، طوخ" الملحّنه في نسق تصاعدي لاظهار التضخيم و المبالغه في النفخ في صورة الوالي

اوّل شرط : نطاطي البَصَله.. لسيدنا الوالي و نستعبطلو(نقولو احنا : نعطو للذّل كارو)ـ
مهما نسمع تهجيص … نعمل روحنا بلاليص ( بالاليص = أواني فخارية تـُـملأ بالماء و توضع جانبا : "أزيار متـكّية " بلغتنا )
و بترديد كلمة بلاليص بلاليص بلاليص .. كانّي بيهم يعملو في مونولوغ باطني يحبّو من خلالو يقنعو ارواحهم انّهم فعلا بلاليص بما تعنيه الكلمة من بهاليل .. دراويش


اللحن هاذا لحن مودارن و اممي و صالح لكل زمان ومكان :) فلكل سلطة مجموعة من المرتزقة المأجورين و هوما عبارة على رأس حربتها ، اللي يبداو مبثوثين في كل الميادين ، يردّدو و يصدّرو في الديماغوجيا العقيمة و البرباغنده الركيكه متاعها ، تحت ستار الوطنية ، اللي هي اقرب الى الوثنيّة
اللحن هاذا عبارة على كاريكاتير مضْـْخـــم برشه لكن بالموسيقى موش بالريشه ، و يتضمّن اهم شروط الكاريكاتير و هي التقنية البسيطة مقابل تكثيف المعاني ، يعني انّجمو نلاحظو بساطة اللحن و خــُـلـُـوّو من التعقيدات التطريبية و الانتقالات المقامية و النغميّة ، نلاحظو اللي هو لحن سهل الحفظ و الترديد ، مع المهارة الفائقة في استخدام تقنيات الموسيقى لإبراز الرّوح التكالبية و التسلّقيّة و الوصوليّة للانتهازيين

lundi 6 octobre 2008

فـنـّـان الشـّـَـعـْـب ... أم الـشـّـُــعـَـب

بقـْـطفـلـــك بـسّ ... هـالــــمرّه
هالمــرّه بــــسّ... عَ بـُـكــرَه
ع َبـكره بــــسّ... شِي زَهــره
شــِـــي زهرَه حـمرا ... بــَـسّ
*******


الحاصل زايد مع هاك المرا الفنّانه المحترمه الرايعه .. اللي تعتبر مدرسه في الاداء السليم و القيم الفنّية الجمالية الرفيعة .. و الحسّ المرهف .. و المضامين الوطنية البسيطه ، لكن العميقه في نفس الوقت.
انا كي نسمعها تغنّي على الضيعه .. و الناطور .. و الـعِـلـّــيّـات.. و المواسم .. و البيوت العتيقه .. و حنّا السكران ..كيفاش "عم بيصوّر بنت الجيران..." و كيفاش "التلج نازل في الدّني تجريح" ... و كيفاش "عم بتضوّي الشمس .. عالارض المزروعه .. عم بتضوّي الشمس .. و الدّنيي عم توعى" ... والا وقت تكلّم صاحبها من وسط المزرعه : "راح يخلص الموسم .. و إفضى للمحبّي...ويـْنك يا حبيبي .. تا حــطّـك بـِـقلبي .. أعملّي عندك خيــْــمي .. من جـْوانح الغــيْمي .. و بالحب مـْضــوّايي .. جايي لعندك جـــــأيـي..."...و الا وقت تحكي على كيفاش هوما ساكنين في : " بـْـيوت سـْطوحـها .. عـِــلـّـِــيـّـِـي وَرَا عـِــلـّـِــيـّـِـي...بـْـوابْها مفتوحا .. للشمس و للحِـرّيـّــِي..."..كي نسمع النقشات هاذم .. و غيرهم .. ناخذ الجنسيه اللبنانية للحظات .. بما يعنيه هاذا من انّي نعيش قصّة حب مع هالبلاد .. و من خلال موسيقـتها ،نحوّس شويّه في الضيعه .. و ناكل شويّة خبز جبلي .. و نشمّ شويّه كليل .. و شيح .. و زعتر .. و الا نشوف قدّامي .. على مدّ البصر .. دنيا بيضا بالثلج .. مع شويّه قرمود احمر .. و شويّه صنوبر اخضر .. من غير عاد ما نتكولف برشه في الشأن السياسي الداخلي متاعهم .. و نخصّص مدوّنــة كامله للتكوليف ، و لممارسة الدعايه المجانية لتيار سياسي دون آخر
يظهرلي ماسط شويّه هالإنتقال المفاجئ اللي عملتو من وصف فنّي هكّه .. و رومنطيقي للطبيعة و الجبل و الثلج و القرميد .. للحديث في الكلوف و السياسه و الاحزاب و الدعايه

******
ماهو هاذاكه اللي حصلّي .. و انا نسمع في بقطفلك بسّ .. و شايخ معاها .. بتوزيع زياد الرحباني .. و نقارن فيها بالنسخة الكلاسيكية متاع الغناية .. و نبحث على البصمه و الاضافة المودارن متاع زياد... ياخي عملو هكّه ، و قصّو عليها .. و جابو بلاغ يقرا فيه مذيع صوتو معفــّط .. مفادو اللي : شـُعبة ندرا وين ، تنظم عـرض مسرحي يحييه الفكاهي و فنّان الشعب !!!!!!: فلان الفولاني.. في فضاء ندرا شنوّه
كلمة : فنان الشعب .. عملتلي تروماتيزاسيون يحبّلي باش نرتاح منها
********
بون ...ديمه نتفادى الانخراط في نقد البرامج التلفزية و الا الاذاعية ..رغم انو موضوع مغري للكتيبه و ـ"ساهل" ... ساهل بمعنى حك راسك و شد برنامج تلفزي ريّشو و مَـْروْشــُو و مرمدو و فتّق فيه مواهبك.. تو تولّي كاتب مهم
و اكيد ، ما يخفاكمش اللي هالـ"النقاد التلفزيين الافذاذ"... "فطاحل النقد التلفزي المعاصر" قاعدين يتناسلو و يتكاثرو و يتوالدو.. و معشّشّين في صحافة البودورو .. و متمعّشين منها .. كيما الفقاقيع.. و يا مغلوبتي شكون نغلب..و اللي يقرالهم و هوما يشلّكو في برنامج و الا في منشط ما يقلّش تفاهه عليهم ، يقول ملّا روح نقديّه .. ملا فكر ثاقب .. ملا جرأه .. ملا سجاعه .. و ملا دقّه في الانتباه للنقائص ... و ملا ... و ملا ... اما ديمه تبقى البهامه هيّ القاعدة في هاذا الكل ، على خاطر اذا تحاول تخرّجهم من بوتقة النقد التلفزي .. و تطلب منهم باش يجرّدو شويّه ، يشمّرو على ذريّعاتهم في نقد المشهد السمعي البصري عموما ، و علاقتو بالقيم الثقافية المراد ارساءها ، و اللي ماهيش معزوله على خيارات سياسية عامه .. وقتها ، منين كانو مبدعين في "تشليك" البرامج التلفزيه ، يولّو هوما بيدهم يلبسو شليّكاتهم ، و سفساريهم و المحطّه .. سينون .. يتشلـــّكو و و يتحطّو في شكارة اعداء الوطن .. المشاغبين ..
المغضوب عليهم .. الظالــّـــين ... آمـــــــين...:)ـ
اما اسمحولي ...هالمرّه و بـسّ..:) باش نعبّر على الفدّه المزمنه اللي تتحيّرلي كلّ ما نسمع واحد من هاك "الفكهاجيّه "المرتزقة متاع لمّان النكت منّا و منّا .. و تلصيقها بالبزاق ..باش بالسّيف يصنعولنا كارثه اسمها وان مان شو ... يضحكو بيها على ذقون الشعب الكريم اللي يجي ، باش يضحك على روحو شويّه .. و يروّح
و من بعد ، تسمحلهم وقاحتهم .. و تجوديرهم باش يسمّو ارواحهم : فنان الشعب ، و ما يترددّوش في المسّ من التجارب الجادة الاخرى و الاساءة ليها بدعوى "عدم شعبيتها" ...ـ


الحقيقه اذا هالكمشة جهلوت .. اللي باركين على قلوبنا .. و مـّرضينّا بالسّكّر .. بالتـّــفكهيج الماسط..و التلوسيق والتّلوحيس .. هاذا مرّه جايبلنا ولد اختو ..و مرّه ولدو .. و مرّه ولد ولدو ... قال شنوّه .. عايلة فنّانين .. والكلّهم فنّاني الشّعب
أذا كان هاذومه فناني الشعب .. مّاله هاذا شنيّ ... و هذا ... وهذا... و غيرهم من الفنانين اللي بالحق اعتصرو آلام و آمال شعوبهم .. و ترجموها لأعمال فنيّة خالده ، و الأهم من هاذا : انّهم دفعو اثمان باهضه مقابل جرأتهم و شجاعتهم و إيمانهم بفنّهم و بقضاياهم : سجن .. موت .. مرض .. اغتيال.. فقر

lundi 21 avril 2008

تساؤلات قديمة/متجدّدة ، حول "الاغنية الملتزمة" ...ـ

المبادرة اللي قاموا بيها مجموعة من طلبة المعهد الاعلى للتنشيط الشبابي الثقافي ببير الباي ، و المتمثّلة في اختيار "الاغنية الملتزمة في تونس " كموضوع لرسالة التخرج متاعهم ، مبادرة رايعة ويستحقّو عليها تحية كبيرة .. و تستحق التنويه و الدعاية ليها .. خاصة امام ما نشهدوه من انحطاط على كافة الاصعدة .. و منها .. بل اهمها .. الانحطاط الثقافي و الفني .. و شخصيا تأثرتلها و تحمستلها و اثارت فيّ العديد من مشاعر النوستالجيا الخاصة .. لاني ، و انا في الجامعة ، كنت قريب من برشة مجموعات موسيقية ملتزمة ، و نشطنا في اطار مجموعة ما تمكنتش باش تستمر لعدة اسباب .. و منهم اللي مازالت تربطني بيه علاقات صداقة
و في السياق هاذا .. اخشى ما اخشاه .. انّو يقوم واحد.. افكارو لا تاريخية و ناقصة إضاءه .. رغم رداء الحداثة الملفوفه بيه .. هالرّداء اللي لوكان تنحّيهولو .. تلقاه مخبّي تحتو سيف مصدّد عـُمـْرو مئات السنين .. و داخل علينا ببرنامج اسمو : إقامة الحدود.. و يقول لهالمجموعة المتنوّرة من الطلبة : ملّا ديناصورات ... ( و ما نعرفش عاد اشكون الديناصور هنا ؟؟؟؟؟) ياخي مازال وقت اغنية ملتزمة هوّ ؟؟؟ ... تـِــالاغنية الملتزمة راهي مشات مع جدار برلين
قلت ، و هالمبادرة القيّمة ، ما اثارتش فيّ فقط مشاعر النوستالجيا بصفة خاصة .. لكن زادا خلتني نطرح برشة تساؤلات .. في الحقيقة فيها القديم و فيها الجديد .. حول مفهوم "الاغنية الملتزمة" .. و تاريخيتها .. و جدواها
ياخي اشبينا فيسع نسينا اللي ثمة قصايد و اغاني و مقطوعات موسيقية في التاريخ .. كانت سبب في اندلاع مظاهرات .. بل كانت سبب في اغتيال اصحابها .. و سجنهم و التنكيل بيهم ؟؟ـ
و من جهة اخرى ، هل ان الاغنية الملتزمة تعني بالضرورة الاغنية السياسية .. و هل ان الاغنية الملتزمة هي ضرورةً الاغنية "الورعة" ..."التقيّة" ... " السامية"... اللي ما تتغناش بالجسد مثلا .. ياخي الجسد ماهوش من المحرّمات ؟ و هاذاكا حدّو الجسد ما كلى على راسو في ثقافتنا ؟؟ و ياخي موش من اهمّ مهمّات هالاتجاه الموسيقي : النفاذ الى المحرمات .. ؟؟ـ
ياخي هل انو التحرر الاجتماعي و الوطني حاجة ، و التحرر النفسي/ الجسدي/ العاطفي حاجة اخرى معزولة ؟؟؟؟ـ
ياخي غناية جورج براسنز اللي يحكي فيها على مرا فقيرة متشرّدة ترضـّــعْ في ولدها الجيعان على الرصيف .. بينما عـون الامن يخزرلها لصدرها العريان بطريقة شهوانيّة .. غنايه كيف هكه وين تتصنّف ؟؟ـ
علاش ما تستفيدش الاغنية الملتزمة من ارقى ما وصلتلو الموسيقى العالمية من تقنيات التوزيع و الهرمنة و الكتابة المتقنة عموما ؟؟؟... و تخرج من سجن الشعارات اللي اتحطّت فيه .. بحيث في برشه اعمال يصعب التفريق مابين غناية ومابين بيان سياسي؟؟ـ
ياخي مش عندنا حاجة اسمها الاركستر السنفوني التونسي ؟؟؟ كل شهر و هو يكرّم في باخ .. و موزار.. و شتراوس .. و تشايكوفسكي ... طيّب .. هاذاكه تراث عالمي انساني ...عالعين و الرّاس .. لكن زادا من المفروض انو هالاركستر ينفتح على تجارب محلية محترمه و جدية .. و انا نعرف برشه موسيقيين موهوبين في مجال التوزيع و حتى التاليف الاركسترالي مع امتلاكهم لوعي ثقافي و سياسي متطوّر .. لكنهم ساكنين البيران و مدوّرين بيهم خمسة و الا ستّــه "مـُـريـدِيــن" .. و يمارسو في الاستمناء الثقافي في حالة تراجيديّه من الاحباط
هل انو التغنّي بالثورات ..و بنضالات الشعوب .. ينفي الجماليّة .. و التقنية الجيّــدة ؟؟ـ
علاش ديمة الاغنية الملتزمة يرافقها فقر تقني .. و تواضع في المجهود الموسيقي المبذول ؟؟ـ
علاش ما نواجهوش عنف و شراسة العولمة ( في واجهتها الثقافية بطبيعة الحال).. بعنف و شراسة موسيقية ؟؟ و هنا، العنف و الشراسة الموسيقية.. تاخذ معنى القوة التقنية .. القوة الاخراجية .. يعني قوّة الارضية المادية للاغنية.
صحيح انو البلاتفورم السياسي يدّخّل هنا .. ومن حقّ ايّ واحد يقلّي : توّا انت في شكون قاعد تسأل ؟؟ـ
في المبدعين المغمورين اللي ما تتحـلـّــلْهـمش البيبان الا اذا انتجو في اطار الاحتفالات بالسابع من ندراشنوّه ؟؟؟ـ
في المسؤولين على الثقافة في البلاد ، اللي من الغباء اننا ننتظرو منهم انهم يكونو استثناء على غيرهم من المسؤولين في الميادين الاخرى .. ؟؟ـ
في التجار و المستثمرين في الميدان الثقافي ؟؟ هاك اللي مسرحية والا غناية بالنسبه ليهم كيفها كيف قاجـّــوات البطاطة و الطماطم بالنسبة للخضّار .. ما تحيلك الاّ على سؤال واحد : قدّاش ربحي ؟؟؟ـ
في الفنانين التقليديين اللي كل ساعة تقوم عليهم مو ضة الحماس الحـنّـيّــَة .. و تسْـخف قلوبهم على الشعوب .. و يتحفونا بتخلويضة ما اثقلش من دمّها .. مرّة يطلقو عليها اوبيريت الحلم العربي .. و مرّه ، الضمير العربي .. و هي ما عندها حاااااااتى علاقة بالاوبيريت كقالب موسيقي/مسرحي
مثلا
علاش الوضع السياسي اللامستقر و اللاآمن في لبنان .. انتجلنا تجارب موسيقية ذات مستوى عالي جدا من المهارة التقنية مع المضامين الانسانية .. المستحدثة .. الطريفة .. كيما الرحابنة اللي بدوا بوليسية .. و اصبْحو مجدّدين .. و مرسيل خليفة ..اللي بدا بعود .. و اصبحْ مؤلّف سنفوني ... و غيرهم .. و غيرهم .. بينما هنا .. وين كيما يقولوها : بالامن و الامان :) يحيا هنا الانسان :) .. يتبارى المنشطين و المنشطات على اشكون تاخذ السبق انها تعــدّّي في حصّتها أخـْـــيبْ مزاودي

dimanche 18 novembre 2007

سيـد درويـــــش


لم يكن سيـّـد درويش مجرّد إسم أو رقم يضاف الى قائمة الفنانين ، بل
كان علامة هامّة في تاريخ الموسيقى العربية ، بل لنقل الثقافة العربية المعاصرة عـموما.
هو فنان الشعب ، المنتمي لفئاته ، المسكون بقضايا بلده ، دون إهمال للقيم الجمالية ،بل الإبداع من داخل تلك القيم الجمالية و تثويرها..
يتشبّع بنداءات البائعين و الحمـّـالين و الصنـّـاع و أهازيجهم العفويـّـة ، ليندهـش بـها ، ويعتصرها ، و يعيد إنتاجها في شكل جمل لحنيـّـة تصويريـّة ، تعبيريــّــة ، حــيـّــة ، تكاد تنطق باسم اصحابها و بمعاناتهم
وهو اب الموسيقى العربية ، الذي تعامل مع القوالب الموسيقيّة السّائدة في عصره بروح نقديّة خلا ّقة ، إذ عمل على تحريرها من القيود التركـيّـة التي طمست روحها و معالمها العربية
و هو النموذج الاوضح للفنان المفكر ، حيث كانت اناشيده و اهازيجه الوطنية الحماسية ، سابقة بالنسبة لمعاصريه من فناني البلاط ، و صادقة ونابعة من قلب المظاهرات وليس من زخرف الشعارات
فمتى يدرك "فنانونا" انهم ليسوا ارواحا محلـّـقة..مرفرفة..متعالية عن الصراعات اليومية ، و عن آلام الناس و تطلعاتهم و افراحهم و معاناتهم غير مباليـن بما يحدث هنا او هناك ، و كأنهم قـادمــــون من كوكب آخــــر
"مسلمين إيــه ؟ قال نصارى ؟ و إيــه يهــود ؟
"دي العـــبـاره : نسـل واحـد م الجـــدود