mardi 28 août 2007

فرانـكـنـشـتـايـن من جــديـــــد






عندما نفخ د.فيكتــور فرانكنشتاين الروح في تلك الجــثة الهــامدة.. كان مـــنـتـشـيا بانتصاره أخيرا على المــــوت.. ومزهــوّا بنجاحـــه في تحقــيق الحــلم العظيم...تخلــيــــــــــد الحــيــــــــاة


فـــوداعا أيها الموت اللئيـــم...و مرحبا بالحياة الأبدية...ـ


الا ان د. فرانكنشتاين اصيب بالذهول و الصدمة عندمــا بدأت مطالب هذا المخلــوق الجديـــد.. و لنسمّه إبنه..أو صنيعته..أو خليقته..تتكاثر..إلى حــدّ مـطـالبـتـه بـحـبـيـبـة


و إن لزم الأمر.. حبيــبته هـــو.ـ


حبيبة صانــعه..خالــقه..أبيــــه


....يا للهـــــــول


أ أعيـد لك الحياة..لتـفتـــكّ منّــي حبيبتي؟ـ..


أ أعطـيـــــك الحــياة .. لتقـــتلــني؟ـ


أ نرفعك عالــيا لتـدوس على رقابنا..؟؟؟؟ أ نصـفّـق لك لـتـفْـــتِـك بنا..أ ننـفخ فـــي رو حك بالــ : 99،99 بالمئة لتــنهبــن؟؟؟ـا


أرى د.فرانكنشتاين في كل مواطن يعيش في بلاد متخلفة ، يتجه فرحا مسرورا نحو مركز الإقتراع..مصحوبا بعائلته و بنـيــــه..و صاحــبتــه و أخــيه..ليعطوا أصواتهم..دون الالتـــجاء الى الخلوة في معظم الاحيـــــان..لمن سيكفل لهم العيش البائس..و يوفــّر لهم ما تيسّـــر من أجهـــزة القمع..و يعدهم بمستقبل مظـــلم..لا خلاص منه إلا بالحـــرْقة ...أو بالمـــوت غرقا على سواحـــل البلد الأميـــــن


أمــا آن أن نــكــفّ عن أن نكـــون نســخا أخـــرى من فرانكنشتاين..و عن إعــطاء الــحيــاة لمن لا يســتحقّــها





jeudi 16 août 2007

communication..



Déjeuner du matin


Il a mis le café

Dans la tasse

Il a mis le lait

Dans la tasse de café

Il a mis le sucre

Dans le café au lait

Avec la petite cuiller

Il a tourné

Il a bu le café au lait

Et il a reposé la tasse

Sans me parler


Il a allumé

Une cigarette

Il a fait des ronds

Avec la fumée

Il a mis les cendres

Dans le cendrier

Sans me parler

Sans me regarder


Il s'est levé

Il a mis

Son chapeau sur sa tête

Il a mis son manteau de pluie

Parce qu'il pleuvait

Et il est parti

Sous la pluie

Sans une parole

Sans me regarder


Et moi j'ai pris

Ma tête dans ma main

Et j'ai pleuré

Jacques Prévert

vendredi 10 août 2007

jeudi 9 août 2007

ســيّدة (... ) الأولــــى



من سيدة الشاشة العربية ، الى السيدة المنوبية ، و من سيدة القصر، الى السيدة زينب ، و من سيدة نساء العالمين، الى : سيـــّدتي : مجلة الماكياج و البترول .
السيدات كثيرات. لكن واحدة تتخللهن بشكل يثير اشمئزازي و انزعاجي و حيرتي.
إنها : سيدة .........الأولـــى.
و لكم ان تضعوا مكان النقاط ، اسم البلد او المدينة او القرية او الحي التي يروق لكم.
ما الذي يدفع سيدة ما ، ايّ سيدة ، إلى أن تطلق على نفسها مثل هذا اللقب .
هذا اللقب الذي يبدو لي أنه ليس بالأمر الهيّن الحصول عليه.
ما الذي يجعلها تحتلّ هده المرتبة لتترك وراءها جيشا من النساء اللا سيّـــدات.
انا أتساءل :
هل لأنّها تعدّ خبزا صباحيّا ألـــذّ من ذاك الذي تعدّه جارتنا : خالتي السّيّدة ، التي أحب خبزها و أدمن عليه بشكل يثــير غيرة أمّــي .
ألهذا لُقِّبت بالسيّدة الأولى .
أم لأن لها من الوطنية،ما يجعلها تتحمل التمثيل بجسدها من أجل حرية بلدها كما تحملت جميلة بوحيرد ، أو أكثر.
لماذا هي سيدة .........الاولى.
هل كانت لها الريادة في ابتكار و ابتداع اجناس و اشكال ادبية جديدة كما فعلت نازك الملائكة حين كتبت أول قصيد حــرّ.
أم هل لأنها تفيق باكرا لتؤمّـــن فطور إخوتها الصغارقبل ان تغادر الى مقرّعملها البسيط قبل موعده بساعتين بسبب اكتظاظ و تعدد وسائل النقل التي يجب عليها أخذها.
بالإختصار،
هل تحبّ سيدة .......الأولى هذه ، كلّ رجل في البلد ، أكثر ممّا تحبّه حبيبته

lundi 6 août 2007

مازلنا مع المقصّ



جميـــل أن تكـــون للواحـــد منّــا

مشكــلة دائـــمة مــع ....المقصّ

وعي معادي للشــجر


مجلسنا البلدي الموقّر دأب على هذه العادة الحميدة و هي قطع الأشجار، خاصة الكبيرة منها ،القديمة ، الشامخة ، الوارفة ، الشاهدة على كل ما يمكن أن يُنسى، و كأننا، في كل مرة، في حاجة الي ان نثقب ذاكرتنا بأيدينا...ـ
و بعيدا عن الرومنسية البسيطة كالحروف التي نقشتها أجيال من العشاق على جذعها ،أو ذكريات الطفولة و تسلق الأغصان بحثا عن أعشاش العصافير،أو الرائحة المنعشة التي تطلقها أوراقها كلما ابتلت بالمطر ، و بعيدا كذلك عن الوعي الجمالي و البيئي الذي لم يكفنا أنه انعدم لدى مجلسنا البلدي الموقّر ، بل نريد ايضا أن نعدمه لدى أطفالنا ، خاصة و أن هذه الشجرة كانت تطل بجميع أغصانها و فروعها و حبّها على ساحة مدرسة ابتدائية..فهنيئا لأطفالنا بنا .....بعيدا عن كل هذا ، ارى ان هذا المشهد منسجم تمام الإنسجام مع الوعي المسطّح الذي يراد له أن يسود .. ذلك الوعي المعادي للوقوف ، للشموخ ، للصمود ،للعلوّ .......ـ
باختصار شديد ،ذلك الوعي المعادي للشجر....ـ