كلام معقول .. في بعض جوانبو .. لكن كيما تعرف انّو جدليا تنجّم تكون الفكرة معقولة و موش معقوله في الآن نفسو : مثلا التضامن مع الراجحي كيما ينجّم يستبطن نوع من الرغبة الجمعية اللاواعية لدى البعض في البحث عن زعيم جديد نهتف باسمه و نصطفّ وراءه كما تعوّدنا دائما و ابدا ، و كان الحياة السياسية بلا زعيم لا تستقيم . لكن زادا ينجّم يستبطن ملامح وعي سياسي و قانوني متطوّر مفادو انّها العباد اصبحت تعرف تفرّق بين محاكمة عادية و محاكمه ملفّقة و ذات محتوى سياسي مغطّي بالمدني ، الناس اصبحت تفرّق مابين بث الفتنة ( وهي التهمة اللي موجّهتهالو السلطة و من وراءها و من لفّ لفّها) و ما بين حرية التعبير ، و حرية الدردشه مع الاصدقاء و افشاء الهواجس و الخواطر و التكهنات و التوقعات و الانطباعات و القراءات الشخصية للوقائع و للاحداث
حكاية انّو حـْـصـُـل في الفيديو ثانوية جدا قدّام رغبة و ارادة سياسية قويّة في تتبّعو .. اراده سياسية كنا نتمنّاو نلمسوها في مسائل و ملفات اهم من تتبّع ثرثرة وزير سابق "لامسؤول" و "موش في وعيو" و "يمكن سكران" .. كيما قالت الحكومه
انا ضدّ اهمال المضامين و التنصيص و اللهث وراء الشكليات ، و ضدّ استئصال اردأ مقاطع الفيديو اللي ذات صلة بالثورة ، و ذات صلة بالاعتصامات ، و ذات صلة بوقفات التضامن و الاحتجاج ، و سحبها على الحركة الكل بشكل يشوّه و و يتجنّى و يمسّ من عدالة و جدية و صدق القضية المتحرّك من اجلها
في ارقى المجتمعات ، لا تخلو الحركات الاحتجاجية من الاستثناءات على مستوى الاداء و الاشكال المتبعه و درجة الاندفاع و الحماس و التهوّر الخ ...
احيانا تكون القضية عادلة ، و طريقة التعبير عليها لا تخلو من المبالغات من طرف البعض (مثلا : اعتصامات القصبة) و احيانا تكون القضية بيدونه و ذات محتويات رجعية ، و يضفي عليها اهلها الكثير من الطقوس المتحضّرة و الهدوء الكاذب (مثلا : اعتصام المنزه)
هو في الحقيقة احنا بكلنا في هالبلاد ، و ما شابهنا من البلاد الاخرى ، بمثقفينا ، باشباه مثقفينا ، بما عطانا المولى ، تربّينا على صورة نموذجية لرجل السياسة على اساس يلزمو يكون كلبه بن كلب (موش حتى كلب بن كلب ، لا ، كلبـَـه بن كلب) ، الرحمة لا ، لا عهد لا ميثاق لا مبدأ ، و كانّو المناورة و التكمبين و التكتيك (اللي هوما صفات مطلوبين و محمودين بل ضروريين في السياسة ) هوما مرادفين للسقوط و الكذب و الدّوره و الخداع و الانقلاب و التآمر و قلة المعروف
نقول الكلام هاذا بالطبيعه بعد ما ولّى كل من هب و دب يملك الصلوحية باش يقول هاذا يجي على مزاجي باش يجي رجل سياسة و هاذا ما يجيش على مزاجي باش يجي ، و هاذا ما يجيش رئيس حزب على خاطر مراياتو قديمه ، و هاذا على خاطر شلاغمو كبار و غيرها من السفاسف
القضية موش قضية هل انو الراجحي يجي رجل سياسة و الا لا
القضية هو انّو البعض تحت عنوان الموضوعية و الحياد (و لو انّو ثمّه حياد باسل و ماسط) اصبح ما يدّخرش ادنى جهد لتشويه النضالات و تتفيهها و الصاق صفات الـ"فوضى" و الـ"لامسؤولية" بيها ، مهما كان مصدرها و شكلها و محتواها و محرّكيها ، سواء كان زبال و الا قاضي (و المثال هنا موش تفاضلي)
قال شنوّة عيب انّو القاضي يهبط في الشارع و يعيّط بالشعارات
شنوّة اللي موش عيب ؟ انّها كمشه متاع شلايك ، مسيّبة الثعابين اللي مازالت متكعوكه على رقابنا و تعمل على الرجوع بينا لتالي ، و هابطة للشارع قال شنوة : اتحاد الشغل ديقاج
تباركالله
هاذيكه هي التحركات الفاضلة و النبيله و العادلة و المستجيبة فعلا للقضايا الكبرى للثورة !!!!!! ـ
انا برغم انّي احرص منك على نظافة الاتحاد ، و ضرورة تخليصو من قيادة سلبية متواطئه ، نسألك سؤال وحيد : وينك انت و امثالك من جماعة "اتحاد ديقاج" وقت اللي المناضلين النقابيين النظاف يقاومو في العفن اللي انت توّ برك وين شفتو ؟؟؟؟ لا يا سيدي ، ماكش بطل ، المناضلين النقابيين الصحاح لقاوها قبلك ، و صنّفوا القيادة النقابية و موقعوها و عملولها ستراتيجيا للتصدي ليها و فضحها و فضح تواطؤها عند القواعد ، منذ عقود ، وين كنت وقتها ؟؟؟ صحّه النوم !!!!
توّ عاد ؟؟؟؟؟
توّ ؟ وقت اللي من المفروض انّها تتوحّد الجهود الكل ضدّ عدوّ واحد: الدكتاتورية (موش فقط الدكتاتور يا فايقلها)
توّ ؟؟ وقت اللي من المفروض تتوسّع جبهة الاصدقاء (بالمعنى السياسي) ما امكن ، معقول نتلفّتو تو لبعضنا و ننهشو بعضنا ؟؟؟؟
اولا منظمة في عراقة اتحاد الشغل ، اللي ماكانتش فاعلة فقط في توحيد العمال ورص صفوفهم من اجل تحقيق مطالبهم المشروعه في تحسين ظروف العمل و حمايتهم ما أمكن من استغلال و جشع ارباب العمل ، بل ايضا في النضال الوطني ضد المستعمر ، بالتالي تاريخ اتحاد الشغل ما ينجّم كان يأدّي للمزيد من الافتخار بيه و المحافظة عليه و النضال داخل هياكلو ، حتى و ان اختلفت التوجهات و الخطوط داخلو ، فإنّو الفرز الديمقراطي الشفاف هو المحكّ لاسقاط زيد او عمر من قياداتو الفاسدة ، بالتالي لا يمكن وضع ايّ محاولة لضرب اتحاد الشغل الا في سياق ضرب منظمة جماهيرية مناضلة تمهيدا لتشتيت نضالات الطبقة العامله و تهميشها
اللهم اذا كان مازال ثمّه شكون لتوّ ، و حتى بعد اللي وقع و مازال ياقع ، مازال يعتبر مفاهيم "الثورة" و "الامبريالية" و "الرجعية" و "النضال" هي مفاهيم "تجاوزها الزمن" و "محنّطه" و "حشو متاع خطابات" و "شعارات" ـ
لا يا سيدي
الثورة علم .. علم التحرّر
القضية في مدى مصداقية و نزاهة المقياس اللي وقع اعتمادو من طرف بعض البلاعط الجدد (اللي اتضح انو، و مع الاسف ، عداءهم للبلعوط بهتان الخسيّس كان من قبيل الغيرة على حيازة لقب بلعوط لا اكثر لا اقل) في منح صفة رجل سياسة للراجحي ، و هل انّو هو الوحيد اللي يلزمنا نرجّعو نحطّوه في الميزان و نشوفو مدى قابليتو لان يكون رجل سياسة فقط لانّو خمّم بصوت عالي مع ناس معينين كان يتصور انّو بصدد الدردشة معاهم بشكل حميمي
القضاة اللي تظاهرو في الشارع ، عيب عليهم !! و ما يواتيهمش و تسييس للقضاء!!! اما التحضير لمحاكمة سياسية للراجحي عبر تجريدو من الحصانة ، على خلفية دردشة شخصية ، موش عيب و موش تسييس للقضاء ؟؟؟؟؟
و للتذكير فانّهم قبل ما يلتجؤوا للشكل هاذاكه اصدرو بيانات و ندّدو و بيّنو و وضّحو و تفاوضو .. من غير حتى صدى في ظل حكومة اعادة انتاج البورقيبية
اذا فقنا من النوم توّ و ولينا يلزمنا نحلّلو هل انّهم رجالاتنا اهل للسياسة ام لا ، ماو نبداو باكثرهم خطورة
و اكثرهم انقلاب على الشعارات و المهمات الرئيسية اللي قامت من اجلها الثورة ، و وفاء للعهد القديم
و اكثرهم تشبّها بالدكتاتور الفار
و اكثرهم مواراة و محاباة لرموز الفساد
و اكثرهم تلكّؤا و تباطؤا في تحمّل مسؤولية محاسبة الفاسدين
و اكثرهم انفرادا بالراي
و اكثرهم عملا على استنساخ فكر بورقيبه الاستبدادي في الممارسة السياسية اللي ماعادش تسمح بيه المتغيرات تو ّ
و اكثرهم غموض و اتّهام لاحزاب سياسية عريقة في نضالها ضد الدكتاتور المخلوع ،بالضلوع في اعمال العنف (سليانه منذ قرابة شهر و اتهام عناصر من الوطد + و تونس العاصمة في الاسبوع الاخير و اتهام البوكت )
و احرصهم على استعمال العنف الهمجي موش فقط ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بأداء حكومي اكثر شفافية و وضوح في خصوص محاسبة أكلة اموال الشعب و قاتلي و معذّبي ابنائه ، بل تعدّاه الى الصحافيين و مقرات اتحاد الشغل
و اوّلهم ضلوعا او تغافلا ، على سيناريوات الانفلات الامني المبرمج ، اللي تعاودت بنفس السيناري و الشخوص و الاخراج و الديكور يومي 14 و 15 جانفي ، و يومي 25 و 26 فيفري و مؤخرا في سليانه و باجة و العاصمة
المسؤولين المورّطين سواء بالمشاركة او بالتخطيط سواء بالامر او بالتنفيذ او بالسكوت هوما اللي اولى باش نتساءلو هل انّهم يجو رجال سياسة و الا لا
هاذومه اللي يجو رجال سياسة نموذجيين ؟؟؟؟
هاذومه اللي يقبلهم مزاجك ؟؟؟؟
يمكنشي حكاية شلاغم كبيرة و صغيرة .. و مرايات قديمه و جديدة
فعلا .. انا بديت نقتنع انّو الثورة متباطئه في تحقيق اهدافها بسبب تواصل وجود ناس مازالت تفكّر بمثل هالاسلوب
من الخطير استبلاه الناس عبر تضييق و حصر المشهد في اتجاهين فقط : اما انّك تعمل في الفتنة و يمانيبيلي فيك الراجحي ، و اما ان تكون ضد الفتنه و تدخل تحت جناح بابا عزيزك السبسي
لا يا سيدي ، ثمّه منزلة ثالثة ، و هي الاهم : و هي منزلة التساؤل الشرعي عن مدى توافق و تلاؤم انجازات و اداء الحكومه المؤقته مع ما رفعته الثورة من شعارات الحرية و محاربة ؤالفساد و محاسبة الفاسدين ، فاسدين موش فقط في المال ، بل ايضا في السياسة و الاعلام و القضاء و الامن .. و مدى جدّيتها و حرصها و تقدّمها في ذلك
و يظهرلي التساؤل على ذلك و نقد اداء الحكومه اللامقنع حاجة مشروعه جدا ، على خاطر ماهياش لعبه
الدمومات اللي سالت ماهيش لعبه ، و ماهوش قواش و بانتييير و تنتورة متاع سينما راهو ... لا ... هاذاكه راهو دم حقيقي .. عائلات دُمّرت ، نساء ترمّلت ، اطفال تيتّمت ، امهات تثكّلت ، موارد رزق تسكّرت ، و فوق كل هاذا : حياة بشر و كانت هنا
السؤال الاول هنا هو : علاش ؟
الاجابه نعرفوها الكل : الحرية من قبضة الدكتاتورية و الاستبداد و الفساد
من المشروع جدا ان نقول : لم يقع تحقيق اشياء تذكر مما سالت من اجله هذه الدماء
هاذا هو العنوان الكبييير اللي يمكن ، و بشكل او بأخر، تنجّم تنضوي تحتو مسألة الراجحي كمسألة ثانوية جدا
تصريحات الراجحي كانت فقط بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ، فقط لما له من "قــْـبول" لدى عامة الناس اولا ثم نظرا لقربه من دوائر الحكم مما اعطى الكثير من الفيابيليتي لتصريحاتو ، بخلاف هاذا ، الشي اللي جا بيه في عمومو ماهوش جديد ، و موش اوّل مرة يتقال ، سواء من اطراف زادا قراب من دوائر الحكم ، او من عامة الناس في القهاوي .. من الحوات .. للزبال .. و بالمناسبة تحية للزبّال في اضرابو .. خلّي البلاد و هي ناتنه ناتنه .. تنتن ماديا و حسّيّا زادا .. مع نتونتها السياسية .. . و كما تكونون .. يولّى عليكم