lundi 26 mars 2012
تونس مدنية رغم نعيق الغربان
Publié par brastos à lundi, mars 26, 2012 3 à l'écoute...
Libellés : salafisme
jeudi 22 mars 2012
شريعة و الا شرائع
يضربها قد قد بالشّمنكه ، و يتقرّع ، و يمسّح على الدّعلة متاعو ، و يمسّح لحيتو بعطر الموتى ، و يرمي جشّتو في وسط هركة يلزمها تكون قصيرة ، كوم كوا تواضع ، و ابتعاد عن الخيلاء و الكبرياء و اللباس المتجرجر متاع الملوك ، و زادة هركه كوم كوا حرام السّروال باش ما يفصّلش افخاذو ، في حين انّو منظر الهــُـركه و هي كابستلو على العـْـقـُد (موطن العـُــقـَـد) متاعو وقت اللي يجي الريح مقابلو اشوم و أشومين ، و يخرج يستمـَدّ و يستواقف في نفس الشّارع الي استشهد فيه شباب محب للحياة الحرة العزيزة الكريمة ، و يهزّ لافته فيها : "لا للديمقراطية ، نعم للشريعه"
اخزر وراك شويّ سيدي خويا ، بربش شوّية في الكلاصن متاع تاريخك ، اللي مع الاسف تشترك فيه مع نفس الشّاب الانيق الرشيق المرح المحب للحياة اللي إذا تثبّت شوّي تو تلقى بقايا دمّو مازالت لاصقة في الكيّاس ، بالضبط تحت سبادريك المصنوع عند الكفّار
خلّينا من كلّ من اعتبر نفسو اوفى واحد للشريعه بدءا بحادثة السقيفة و انتهاء بارهابيّي بير علي بن خليفة
مرورا بارهابيّي جامعة منوبه ، و الكتل اللحمية المستثارة اللي كل نهار جمعه تحتل جامع الفتح و الباساج
خلينا من هاذا الكل
عندما اشترط الشيعة في الحاكم / الخليفة / الامام ان يكون من آل البيت كانوا يستندون الى الشريعه
و عندما اشترط الشنّة في الحاكم / الخليفة / الامام ان يكون هاشميا كانوا ايضا يستندون الى الشريعه
و عندما نآى الخوارج بانفسهم عن هذين الشرطين و رأوا ان العمل الحق هو المقياس الاصلح في مبدا الامامه كانوا ايضا يستندون الى الشريعه
وعندما كفّر الخوارج كلا من عثمان و علي و طلحة و الزبير و عائشة و معاوية و سائر الحكام الامويين كانوا ايضا يستندون الى الشريعه
و عندما واجه الحجاج عنفهم بعنف اشد و اودع 80000 بين رجل و امراة في السجن و قطع راس حوالي 130000 كان ايضا يستند الى الشريعه
و عندما اعتزل واصل ابن عطاء حلقة استاذه كان ايضا يستند الى الشريعه
و عندما تنكّر الخوارج لعلي في معركة صفين و قرروا قتله هو و معاوية كانوا ايضا يستندون الى الشريعه
و عندما حارب طلحة و الزبير و هما صحبة الرسول عليا و ارادوا قتله كانوا ايضا يستندون الى الشريعه
و عندما اعتلت عائشة زوجة الرسول و ام المؤمنين الجمل المصفّح لقتال علي كانت ايضا تستند الى الشريعه
و عندما وقف كل من سعد ابن ابي وقاص و عبد الله ابن عمر و محمد ابن مسلمة و اسامة ابن زيد موقف الحياد من تلك الحرب بين عائشة و علي كانوا ايضا يستندون الى الشريعه
و عندما اتهم الامويون عليا بقتل عثمان و كفّروه باعتباره مرتكب كبيرة كانوا ايضا يستندون الى الشريعه
و عندما يعتبر الشيعة ان الامامة /الخلافة هي ركن من اركان الاسلام الاساسية فهم في ذلك يستندون الى الشريعه
و عندما يرى السنة عكس ذلك ، فهم ايضا يستندون الى الشريعه
و عندما مازج غلاة الشيعة الايمان التوحيدي بالتيارات التناسخية (تناسخ الارواح) و الحلولية (حلول الخالق في المخلوق) التي تناتقلوها من ثقافات الشرف الاقصى ، و اعتقدو بحلول روح الله في جسم علي ، كانوا ايضا يستندون الى الشريعه
و عندما قامت "مدرسة الرأي" كمحاولة للتأقلم مع اوضاع و بيئات جديدة لم يكن ممكنا موضوعيا للمصدرين الاساسيين للتشريع الاسلامي (القران و السنّة) ان يـَـسـَـعاها كان مؤسّسوها ايضا يستندون الى الشريعه
بل عندما وصل الامر ببعضهم الى الى عدم الاخذ ببعض الاحاديث لصالح إعمال الرأي كانوا ايضا يستندون الى الشريعه
و عندما قامت "مدرسة الحديث" كمدرسة مناقضة لمدرسة "اهل الرأي" ، بل عندما قال بعض رواد مدرسة الحديث باولوية الحديث على القران و بنسخه له كانوا ايضا يستندون الى الشريعه
اهم المحاور الفكرية لـ"علم الكلام" ، رغم تهويمها في الميتافيزيقا ، كانت منطلقاتها و نتائجها سياسية بالاساس .
لم يكن لمسألة"هل ان مرتكب الكبيرة كافر ام مؤمن" ان تحوز كل ذلك الاهتمام من المتكلّمين ، لولا منشأها السياسي المتمثّل في اتّهام عليّ بالضلوع و المشاركة في قتل عثمان ، و بما ان القتل من الكبائر ، وجب تكفير عليّ ، ممّا يقصيه مباشرة من احقّيته بالخلافة .
كذلك مسألة القضاء و القدر ، و القدرية و الجبرية ، ذلك المبحث الفلسفي المحلّق في المجرّد النظري ظاهرا ، المعبّر –باطنـًـا – عن حركات التمرّد ضد استبداد الخلفاء (و باسم الشريعة ايضا) و محاولة تاسيس نظري لفعل سياسي بحت ، يحرّض و يحثّ على "قدرة" الناس على تغيير حياتهم و مصائرهم ، و يرفض فكرة ان الفقر و الجوع و الظلم و الاستبداد هي ابتلاء و قضاء من الله و "لا رادّ لقضائه"
النّص الديني ، و مشتقّات النص الديني ، و كل ما اتّصل به من افكار ، تشريعـًـا و تفلسفـًـا ـ ليس معزولا عن سياق سياسي و اجتماعي متغيّر و متحرّك و محدد زمانا و مكانا
Publié par brastos à jeudi, mars 22, 2012 4 à l'écoute...
Libellés : démocratie, islamisme, revolution tunisienne, tunisia