و تكرار الحاجات السيّئة ، يولــّي زيادة على كونو ممل و ماسط ، يبعث على التّساؤل الآتي : ياخي احنا قاعدين نطّوّروا ؟؟
ياخي هالبلوغسفير قاعد يطوّر فينا و نطوّروا فيه ؟؟ و الا قاعدين نضيّعوا في الوقت خاطر قالقين و مكبوتين ؟؟
السيناريو الماسط اللي يتكرر هوّ الآتي
يبادر احدهم بطرح فكرة للنقاش
يتفاعل معه الجميع
كلُّ حسب مرجعياتو ، و اطّلاعاتو ، و تجربتو ، و معارفو ، و تصوّراتو ، و انفعالاتو ، و انطباعاتو
احنا الكلّنا جايين من اتجاهات فكرية مختلفة ، و كل واحد فينا عندو مصادرو اللي يرجعلها و ياثق فيها ، نشالّة حتّى خرافات جدّايتو :) ـ
يا اخي انا هكّاكه ، ما نحسّش روحي مرتاح كي تحطّني في صندوقك مصادر معرفتك انت فقط
و لكن قد لا اكتفي بها
يظهرلي ما ثمّاش شكون فينا يملك المعرفة و الحقيقة و الصحّه باش يبدا هوّ قاعد هكّه كيما رمسيس ، و الا رع و منقرع ، في ربوة الصفاء و المطلق المعرفي ، و الناس تحاول منّا و منّا تتسلّق هاك الربوة و هوّ شادد رمح طويييييل ، يلكز بيه في الجماعة ، يخطــّأ في هاذا و يقزّم في لاخر و يتفــّه في الاخرى و يمهزل في هاذاكه و يصنّف في الردود الى انصاف ردود و اشباه ردود ، و هو اللي يقرّر اذا كان هاذا فعلا نقاش و الا لا
و اللي يتهيألو ، ولو لـعشر ثانية ، انّو جدير بالموقع "الرّبـْـوَوِي" هاذا ، فإنّو مدعوّ لانّو يراجع روحو
و كلمة يراجع روحو هنا ، ما قلتهاش جزافا ، بل انا اعيها جيّدا
بمعنى
و بكل صراحة .. و بين قوسين اللي باش نقولو الكلّ عندي فيه روابطو ،امّا مانيش باش نحطّها .. خاطر "ماعنديش وقت" .. و اللي حاجتو برابط يطلبو
موش من قبيل الصدفة انّو ، و في كلّ مرّه ، نفس الملاحظة ، تصدرعلى اكثر من مدوّن ، فيهم حتى اللي هوما بيدهم ما يتّفقوش بالكلّ ، تجاه مدوّن آخر
نركّز هنا على كلمة "فيهم حتى اللي هوما بيدهم ما يتّفقوش" اللي نتصوّر انّها تنفي امكانية لتسرّب عقلية التآمر على ايّ كان
في برشه مناسبات متاع نقاشات في مسائل ذات اهمية فكرية ، توفى بنـَـتـْـنـَه : يا تسحيته من البلوق ، يا اعطاء دروس اورتوغراف بشكل تهكّمي ، في الفرق بين ال شمسية و ال قمرية ، يا نعت الناس بعضها اليعض ، ببعض الامراض النفسية .. زعمه زعمه سبّان "ثقافي" ـ
انا على ما حضرت
ثلاثه مسائل تناقشت و وفات بنتنه من النوع اللي حكيت عليه ، عندها علاقة بالمقدّس
العلمانية
الاسلاموفوبيا
الهوية التونسية/عربية/اسلامية/ايمازيغية
يعني ثبّتو و ركّزو معايا في المعادلات هاذي
اذا نلقاو انّو نفس المدوّن شارك في النقاش في المسائل هاذي ، و الكلّها وفات بنتنه
و اذا نلقاو اللي ، مثلا، اللي شاركو في نقاش العلمانية
موش هوما بالضبط اللي شاركو في نقاش الهوية التونسية
و فيهم حتّى اللي ما بيناتهمش علاقة (تدوينية بالطبع)و فيهم حتّي اللي كانوا اصحاب و تنابزو
شنيّة ممكن لواحد محايد يستنتج ؟ـ
ثمّه اللي ما شاركوش بالكل في المناقشات الاخيرة ، رغم انّا الكل نشهدولهم بالكفاءة و التجربة و سعة الاطلاع و الاضافة و الطرافة و سلاسة الاسلوب ، و هي في نظري اكثر اهمّيه من انها تكون افكارهم "صحيحه" و الا "غالطة"ـ
زعمه علاش ؟ـ
ما عندهم ما يقولو ؟؟ ـ
ما نتصوّرش
نتصوّر اقرب اجابة للصحّه هي انّهم لم يريدوا تكرار تجربة فاشلة
فاشلة موش بمعنى انّو كل واحد ما اقنعش لاخر بوجهة نظرو ، و انّما فاشلة في انها هالنقاشات ما نجحتش باش تكون مدرسة لقيم حوارية متحضّرة قايمه على قبول الاخر المختلف ، و محاججتو
ديمه نفس المشهد .. بالعمل شي يضحّك : واحد تطغى على لهجتو روح تتفيه و تسذيج و تقزيم الخصم المختلف، مقابل التهليل للصديق المخطيء
ناس، مشتركين في انزعاجهم من اللهجة هاذيكه ، فيهم شكون يولّي يشدّ ببوشتو ، و فيهم شكون يتشنّج و يتوتـــّــر يردّ الفعل بلهجة شبيهة
ولّتش عركه ؟؟؟ اكاهو .. سهم تصفيرة ، القارد كورات تكون حاضرة
نحكيو شويّه توّه عالقاردكورات
السيناريو لاخر اللي تعاود بشكل كاريكاتوري بالجّد ، هو انّو ثمّه بعض المدوّنين اللي ما يفرّقوش بين الصّداقة الناضجة الواعية الحكيمه ، و بين النصرة و الولاء و الحـميـّه او الهبّه القبلية
ثمّه ناس ما شاركوش بالنقاش في المسائل الثلاثة اللي ذكرتهم على سبيل المثال ، الا وقت نتنت ، و بدا العرك ، تقولش واقع انتدابهم للغرض هاذاكه
و اللي يذكّروني بسلوك متخلّف كان يتسلك في الجامعة التونسية ، و هو انّو الاطراف السياسية كانت تستقطب بعض الطلبة من ذوي الامكانيات البدنية الهائلة الصالحة للعنف ، و اللي كانو ما يشاركوش في حلقات النقاش و ما يدّخّلوش في الاجتماعات العامة و الاجتماعات الداخلية ، على خاطر القيادات متاعهم ما حاجتهمش بيهم باش يفكّرو حتّى هوما ، حاجتهم بيهم كان باش يحموهم وقت اللي يبدوا هوما يدّخّلو ، يبدعوا ، يخطبوا ... كل مهمتهم هي التدخّل بالعنف
انا إذ احترم كلّ طاقة فكرية ذكيّة و محترمه و نافذه و ثاقبه و متخصصة ومطّلعة و مواكبة ، فإنّي لا احترم ما يمكن ان يصدر عن هذه الطاقة من لهجة استعلاء و تلقين .. تحدث احيانا بشكل لاشعوري ، او بشكل تعوّدي ،
و ما جدوى الذكاء اذا ما حاولش يسيطر حتى على جزء صغير من اللاشعور
يزّينا من المكر .. الكلّنا .. من نوع : انا ميسالش كي نقول شبيكم ما جاوبتونيش و ما تفاعلتوش مع تدوينتي و الا مع مقالي ، و كيف يقولها واحد اخر ، يتحاكم
من نوع : انا ميسالش كي نهلّل للتدوينة البذيئه كي تصدر من صديقي ، بل نبرّرها و نشرعنها و اكثر من هاذا نعمللها دعاية ، لكن نستنكرها من خصمي ، و من بعد نمشي نمارس وصايتي على الناس و نقوللهم شبيكم تصوّتوا للتدوينات البذيئه
من نوع : انا لبارح حاطّك في ليسته متاع اصدقاء و اشقــّاء ، و كي انت اليوم "تخاصمت" مع صاحبي ، تولّي حثاله
ياخي قدّاش اعمارنا بربّي ؟؟؟ ـ
ياخي لهالدّرجة اختيارك ليّ و تفضيلك ليّ متاع البارح ... البارح بركه ... كان هشّ و مهزوز و ماهوش راكز ؟؟؟ـ
شنيّة اللي وقع بين البارح و اليوم باش انا نعمل هالتنقيزة متاع ميا و ثمانين درجة من صديق/شقيق الى حثاله؟؟ـ
من المفروض ... اذا كنّا فعلا مبدئيين و صادقين مثل ما نؤكّد في المظالم التي تــُرفع هنا و هناك ، اللي حطّيناه في مرتبة "الصديق" و "الشقيق" ، نأسف على ابتعادهم عنا ، حتّى و إن كانوا هم من اختاروا ذلك
وقت تتوجّهلي نفس الملاحظة من طرف برشه ناس .. قدّ ما نكون واثق من "براءتي" و من "نزاهتي" و من "حسن نواياي" لابدّ من شويّة مراجعة