samedi 27 novembre 2010

سـِـيـدي .. نحب نقرا .. و ما عنديش باش نتبرّع


احيانا الواقع يعطينا كفوف باهين .. يفيّقو

عندي مدّة شاغلتني فكرة مركّز مطالعاتي عليها : ملخّص الفكرة انّو امام الرداءة الفنية اللي قاعدين اطفالنا يتربّو في وسطها و ينشؤو عليها ، و تشكّللهم في ذوقهم الفني تبعا لمداخيل شركات الانتاج ، و موش تبعا لذائقة فنية و جمالية سليمه ،علاش ما يتعمّقش الاهتمام اكثر بفن المسرح الغنائي لـلاطفال .. موش فقط كأوبيرات تقدّم في المناسبات ، و انما كستراتيجيا ثقافية مكثّفة .. احداث مهرجانات متخصصة فيها .. رصد مسابقات و جوائز هامه للمتفوقين فيها .. تخصيص ميزانيات هامه لانتاجها..إدراجها في البرامج التعليمية

المسرح الغنائي يجمع اساسا زوز من اهمّ الفنون و اقدرها على تشكيل متذوقين جيّدين للجمال : المسرح و الموسيقى

المسرح ، بكل ما فيه من حركة .. مواجهة .. تواصل مباشر مع المتلقّي .. تدريب على التحكم في الصوت .. صدق في الاداء .. اختبار الصدق من خلال المعاينة الحينية لتفاعل المتفرّج ، و الموسيقى بكل ما فيها مـن نصّ ، ايقاع ، صور ، لغة ، احساس ،

يعني المسرح الغنائي ، يظهرلي ،هو انظف اتموسفار ممكن تتربى فيه اذن و عين الطفل .. و بالتالي ذهنيتو العامه ..

هاذي النقاط العامة متاع الفكرة .. و اكيد تو نرجعلها بالتفصيل و بالأمثلة اللي شفتهم و زادو حبّبوني في الفكرة ..

لكن كيما قلت الفوق .. احيانا الشارع يكون هو الركح الجاهز و الخطير و الصادم و المستفزّ و "الصادق الأمين" اللي يوفّر عليك اشواط كبيرة من البحوث و الاوراق و التنظيرات و المقارنات و الاستنتاجات ... ما ثماش ما أقدر من الشّارع على كشف العورات

من ساعة لساعة .. الشارع يــألّف و يخرج و يبسط روحو ركح لمسرحية مختصرة و موجزه .. لكن بليغة .. و بلاغتها تنسّيك حتّى باش تصفّقلو في الاخير .. و يكتّف ايديه و يتبسّملك تبسيمه ساخرة .. و يبقى يستنّى فيك اش باش تعمل

المشهد اللي شفتو آمس ، كان مشهد متاع دقيقة والا دقيقتين بالكثير .. اما مدمّر و ملخّص للهموم الكل

الابطال: طفل ما يتجاوزش السبعه

سنين ، و أمّو ، و المعلّم

اللي كان عندهم حضور فعلي و طاغي على الركح هوما الام و الطفل

المعلّم : ماكانش حاضر فعليا ، كان موجود في الخلفية .. كان حاضر كقيمه .. كسلطة قاهرة خصّاءة .. كمنظومة أخلاقية مخيفة و منفّرة .. حضورو ، مع الاسف ، كان رديء ياسر ، و ما يليقش بدورو الطليعي ، إذ من المفروض يكون وعيو متقدّم نسبيا

الدّيكور : شارع مّسّــخ .. حاوية متاع البلدية طايحة .. و خارجة منها ساشيات متاع زبلة عندها نهارات ما تلمّتش .. تبربش فيها قطاطس منسّلة (!) مطرّده من الفضاءات النظيفة (!) فأدمنت جـِـيفة المزابل قوتـًـا لها (!) ... باب كبير محلول متاع مدرسة ابتدائية .. يستقبل في عدد قليل من التلامذة اللي جو مّخّر .. و من حين لآخر تسمع واحد من الصغيّرات ينبّه في خوه و الا في صاحبو و يستحثـّــو للاسراع في الخطى بعبارة : "فيسع .. رام دخلو"

و على بعد امتار من مدخل المدرسه ، امّ تحب تدخل للمدرسة هي و ولدها اللي كان يبكي و ممتنع على الدخول .. بقوّة و باصرار عجيب

و كيما يعرف العديد منكم انّي قرّيت في التعليم الابتدائي ، لكن طوال المدة اللي قرّيتها ، بعمري ما شفت اصرار على عدم الدخول للمدرسة من أكثر التلاميذ كسلا و لامبالاة ، كيما اللي شفتو آمس

و حتى اذا يتمّ امتناع ، فإنّو ياقع حـَـسمو في البيت ، إما بطريحة من الأب ، او بمقايضة من نوع هاك فلوس و الا شكلاطه .. و امشي للمدرسه

الوليّد هاذا امّو تكركر فيه بقوّتها الكل .. و هو يتخبّط .. يجبد في روحو خارج المدرسة .. و هي شادّتلو الكرطابله بيد ، و باليد الاخرى تجبد فيه لداخل

المشهد ما كانش عادي ، و كان مثير للتساؤل و للحيرة ، شنوّة اللي يجفــّــــل تلميذ من المدرسة للدرجة هاذي .. (و يجفّل هنا خوذوها بالمعاني الكل ، سواء يجفّل بمعنى ينفــّــر .. و الا يجفــّــل بمعنى يغطّسو في الجفــّال باش يقضيلو على لونو /روحو)ـ

الوليّد في اللحظه هاذيكه عندو سبب يمنعو من الدخول موش فقط للقسم .. و انما للمدرسه اصلا .. يا للكارثه .. و من الاكيد انّو السبب هاذا كان أقوى من سيطرة أمّو و بوه عليه ، و معلّمينو و مديرو و طاقم المدرسة الكل ،

اقوى من احتمال تعرّضو لاستهزاء اصحابو منّو وقت اللي ما يجيبش عدد باهي بسبب غيابو هاذا .. و اقوى من عقوبات العالم الكل اللي باش تنجر على هالغياب و هالامتناع على الدخول

الحوار اللي كان داير بين الأم و ولدها كان يتلخّص في غمغمات مفهومه ،الى حد ما ،من طرفها هي .. غير مفهومه من طرفو هو ، من نوع : عيّش ولدي .. ما تخافش .. هاني باش ندخل معاك .. راو ما يعملّك شي .. تو نكلّمو نا

و هو ، كان بكاه و بحّة صويّتو غالبين على كلامو اللي ما كانش مفهوم .. تعرفو مليح الصغير المقهور كيفاش يبدا يبكي و يتكلّم في نفس الوقت ، و الشهقة تهزّ فيه و تنفض .. هكاكه بالضّبط

قربت منهم شويّ .. مدفوع بالفضول .. و مدفوع بالطّفل اللي مازال يسكنّي .. و اللي كثيرا ما يلقى روحو ، لحد هاذي لحظه ، لغدوه ، في مواقف شبيهة ياسر بالموقف هاذا .. و قلتلها : أختي ، بربّي شبيه لوليــّد ؟

قالتلي : " هاك تشوف .. ما يحبّش يدخل يقرا .. خايف من المعلّم و حاشم من صحابو لا يضحكو عليه .. خاطر قاللهم اللي ما يجيبش فلوس التبرّع 26/26 ما يجيش .. و بــّــيّو مشّو هنا .. و ... " و تخنقت المرا بالبكا .. و ما نجّمتش تكمّل جملتها .. لكن ما كنتش في حاجة لبقية كلامها باش نفهم حالتها .. على خاطر ملابسها و تجاعيدها المبكرة و بشرتها و صوتها كانت كافية باش تـُـسعفها ، و تنطق في بلاصتها ، و تكمللها الجمله اللي ما نجّمتش تكمّلها هي بالغصّة

كانت هي تحكي .. او تحاول تحكي .. و انا نسمع فيها و نتأمــّــل في وجه الوليّد .. و في المرارة المرسومه على وجهو .. و في الاحباط اللي في خزرة عينيه اللي فايضة دموع .. و في صبّاطو المغبّر .. من جرّاء الفــْـراع مع امّو .. منديلتو اللي كــُـمّّ مشمــّر و كـُـــمّ هابط

حسيت روحي قدّام انسان كبير .. و شـَـريف .. انسان محترم يحبّ يوفي بوعدو اللي التزم بيه قدّام معلّمو .. رغم اللي الالتزام هاذا ماكانش صريح .. كان ضمني و صامت .. اكيد انّو وقت اللي المعلّم قاللهم "اللي ما يجيبش فلوس 26/26 ما يجيش ".. اكيد راهو الوليّد هاذا حبّ يقلّو : "سيدي انا مانيش متأكّد انّي انّجم نجيب .. بابا موش هنا و امّي ما عندهاش .. على الاقل توّ .. يحبّلها وقيّت باش تتسلّف و الا ادّبّر امورها في انتظار انّو بابا يجي .. اما يا سيدي راني نحبّ نقرا .. نحب نجي .. ما نحبّش نغيب .. و تفوتني الدروس و نتعاقب و صحابي يضحكو عليّ"ـ

التلميذ هاذا بينو بين روحو .. يقلّك مادام انا سمعت الشّرط متاع المعلّم و سكتّ .. معناها وافقت عليه .. اذن .. زايد باش ندخل توّ للقسم و انا مانيش موفّي بوعودي

التمرّد اللي قام بيه الطفل هاذا .. نتصوّر عندو اسس عميقة في وجدانو .. على خاطر كيما قلتلكم الحالة الرثّة اللي عليها هو و أمّو .. و خاصّة امّو .. تبيّن مليح منين جاي .. يعني نتصوّر اللي الوليّد هاذا كان في داخلو مستهجن فكرة التبرّع هاذي لسبب بسيط ، و هو انّو هو بيدو في حاجة للتبرّع .. كيفاش يولّي هو مطالب بيه .. و مهدد بالعقاب اذا امتنع عن ذلك

و من فكرة لفكرة .. تداخلت في ذهني الادوار .. و ماعادش عارف شكون المعلّم و شكون التلميذ

شكون الكبير و شكون الصغير

شكون الحكيم و شكون البائس

و جا لبالي المشهد السّريالي التالي : تخيّلت المعلّم قاعد على المقعد المدرسي الصغير الضّيّق متاع التلميذ هاذا .. و مغصور .. و ساقيه ملمومين و حالتو حليله .. و التلميذ هاذا .. الصغير القامه .. حاطّ كرسي فوق لـِـسـْـتـراد ، معلّي بيه باش ينجّم يوصل للسبّورة .. و شادد قطعة طباشير و يكتب في عنوان الدّرس

و المعلّم هو اللي يتلقّى في الدّرس و ينقّل فيه في دفتر إعداد الدروس متاعو .. اللي ماعادش "جورنال دو كلاس" .. بل ولّى كراسة فارغة .. يلزم تتكتب فيها دروس اخرى

أبجد هـــوّز حطــّي كلمن

إفتح صفحه .. إمسك قــَلـَمـُن

عنوان الدّرس : التبرّع

التبرّع عملية اختيارية .. حرّة .. إذا مورست بشكل قسري إجباري ..تتحوّل الى نوع من الإغتصاب المقنّن

انتهى الدّرس يا غبي

jeudi 25 novembre 2010

ما عـــيـّدتـــش على عمّــــك !؟ ـ

مزاجيّ الطباع يا أنت .. في كل شي تقريبا .. ليس سرا انك غالبــًـا ما تحمل هذه المزاجية اللعينه محمل الطبع السيّئ .. فلكـَـم تسببت لك في احراجات و إزعاجات مع الأهل و الأصحاب .. خاصة عندما يتعلّق الامر بسلوك يفرضه عليك عـُـرف عائليّ .. أو "عــَـرف" في العمل ... أو ما إاليه من تفرّعات النفاق الاجتماعي

الـ"عـُــرف" … و الـ"عــَــرف" …

ما الذي يمكن ان يجمع هذين الاصطلاحين.. فضلا عن اشتراكهما في نفس المادة ( ع. ر. ف) ؟ قد يكونان فرعين لجذر واحد هو المعرفة وهمـًـا و سلطــــةً .. دون المعرفة علمـًـا و حرّيةً... فالقائلون بالعـُـرف ، و العاملون به ، و المدافعون عنه التائقون إلى تأبيده و ترسيخه في سلوكنا ، إنّما هم يتوهّمون أنّّهم يفوقون معشر الكافرين به معرفةً به و غوصــًـا في بنوده و فروعه التشريعية . فلا يدّخرون لذلك جهدا في إثنائك عن طريقك إن أنت حـِـدت عن هذا العـُـرف ، أو أبديت شيئـًـا من التململ في الانصياع له و الالتزام به ، فترى ملامح جادّة و مخيفة سريعــًـا ما ترتسم على وجوههم ، و تمطرك نظرات لومهم و استنكارهم التي يعلوها جبينهم المقطّب و هم يسألونك بنبرة تحــقيقية استنطاقيّة : " ما عـيــّــدتـش على عمــّــك ؟" ..

أتذكر خطواتك المتثاقلة و أنت متـّجها نحو عمّك لتأدية واجب التهنئة بالعيد هذا .. و تلك الأسئلة الشيطانية التي ألفتــَــها تعتمل بين جوانحك الغضّة ؟

"الا يكفي ابي ؟

الا تكفي واجباتي نحوه ، حتى تضاف إليها واجبات أخرى تجاه هذا الشّخص الذي لا يربطني به أيّ جسر من جسور الودّ سوى انّه أخ لأبي ؟

كيف لي الآن .. و أنا امشي في اتّجاه هذا العمّ لتقبيله .. أن اُنشئَ توليفة بين القبلة التي تعوّتـُــها من أحبّتي الآخرين كتعبير عن التقارب الجسدي الودّي الحميمي الذي لا يمكن ان يكون مصحوبا بسوىالحبّ أو الشوق .. و بين هذه القبلة الغريبة الباهتة ، التي انا بصددها الآن ، هذه التي أنا مطالــَــب بتأديتها كما يؤدّى الواجب العسكريّ ، بكل جفاف و انصياع خاليين من رغبة أو ميل

كان أبي ، مدفوعا بحاجته إلى أخيه الذي يفوقه يسرا ، يأمرني بأن أحبّ عمّي .. أملا أن يزيد مقدارُ حبّي لعمّي من مقدار الهبات التي كان يغدق بها عليه في المناسبات و الأعياد تخفيفا لضغط المصاريف

يا لغباء أبي !! هل يؤمـَـر بشرٌ بالحب ؟

هل الحبّ إلا نور لست ادري من يقذفه في صدورنا و عقولنا فتغفو بضع ثانية لتجد نفسها تتخبّط في شراك لذيذ ؟؟

هل الحب الا لعنة مجهولة المأتى تصيب الروح فتنزف بردا و غراما ؟؟

كان أبي لا ينقطع يتلو على مسمعي مزايا هذا العمّ .. و غالبا ما كان لتلاوته تلك مفعولا عكسيا .. فكل ما يعدّه أبي حسناتٍ من هذا العمّ .. كانت تزيدني نفورا منه و إعراضا

كان ، مثلا ، لا يفوّت فرصة حتى يذكّرني بإحسان عمّي له .. فأزداد نفورا حين اتساءل "لماذا لا يحدث العكس فيـُــحسن ابي لعمّي ؟ .. و ما الذي يجعل من عمّي رجلا ميسورا .. و من ابي رجلا مقهورا ؟ "

كم كنت تلتـــــذ ّ باسئلتك الشيطانية تلك . كنت كتسلــّى بها و معها ، و بشكل سرّي حين تخلو بنفسك و حين تتاكّد ان جميع ما يمكن ان يصلك بالعالم الآخر قد انقطعت .. كانت لاسئلتك الشيطانية لذّة لم تضاهها سوى لذّة اكتشاف العادة السرية الأخرى .. و ليس غريبا ان يشترك الاثنان في اكثر من موضع : فكلاهما سرّي و لذيذ و محبب الى نفسك ، لكنّه مكروه من الآخر/الجحيم

"كان ابي يذكّرني انّه من دواعي فخره.. بل و فخري .. ان يكون لي عمّ شاعر .. و هو ناظمُ اشهر انشودة اطفال في البلد .. و ما من مدرّس الا و لقّنها لتلاميذه .. و ما من تلميذ الا و ردّدها في القسم و في البيت و في الشارع .. حتى كادت هذه الانشودة تتحوّل الى نشيد رسمي للطفولة في البلد .

غير انّ الذكرى اللعينه التي كانت تجمعني بتلك الانشودة ، و الصفعات المباغتة التي أغارت على وجهي ذات صباح شتائي ، من مدرّسي حين تفطّن الى انني لم أحفظها..قد حسمت الامر و اكّدت لي انّه لا يمكن لي ان احبّ هذا العم

هكذا .. في الوقت الذي كانت تلك الانشودة مفخرة ابي .. كانت مجلب نفوري من ناظمها .. العمّ الميسور

لقد خانتني اسئلتي الشيطانية هذه المرّة .. و تمرّدت ْ على انحباسها فتكاثرت ، في غير أوانها و مكانها ، و تواترت و تسابقت في رأسي حتى أنستني الاهتداء إلى إيقاع خطواتي

العمّ الميسور .. و الشاعر المنفور .. ينتصب أمامي كالتمثال / الوثن المستعدّ لتلقــّي القربان و ابتلاعه

الأب المقهور يختبر حسن أدائي و إتقاني لأداء واجب التهنئة .. ليقيس به مقدار المساعدات المتوقّــَـــعه

ارتعشت ساقاي .. ثم فقدت الاحساس بهما فلم تعودا قادرتين على حمل جسمي و رأسي الذي اثقلته الاسئله الخائنه

تلقّفتني ذراعا أمّي و أنا أهمّ بالسقوط أمام التمثال .. كأنّها كانت تدرك مابي تحديدا .. كم كان حضنها عظيما و هي تـُــخرجني من باحة المذبح

...

و لم "أعيــّد" على عمّي

dimanche 21 novembre 2010

حروف (كتابة ثانية)ـ

قصيد "لذيذ" لعبد الجبار العش .. حبــّيت ننفض بيه شوية غبار عالمدونه في انتظار العودة اليها .. باللي كتّب ربّي

حروف (كتابة ثانية)

قاف .. شــين .. فاء

باستطاعتي

ان اجعل اللام تستوي واقفة

على رجلها ثمّ اتخذ منها عكازا

يسند شيخوختي الزاحفة

اعلّق قبعة السّعف

كالهمزة على مشجب الالف

او اضع الالف في حجر اللام

و اشهرهما في وجه الضّاد و الذّال

ثم امسك الرّاء كالعصا

و اجلد ظهر الحاء و الجيم و العين و الغين و الخاء

الى ان تستقيم ظهورها

في استطاعتي

ان اجعل النقطة خالا

على ذقن الباء

في سهولها ..ازرع الخروب و الرّمان

اجمعه في قفة النون

و انضّده في طبق الثاء

ارسم الفتحة حاجبا فوق العين

و اعلّق السّكون خرصا

في اذن الدّال

او اضع الشّدة شـَـعرا

على صلعة الميم

افتضّ .. أفتح التاء المغلقة بذيل الراء

احرّض حرف الزّاي على الهاء

ثم افكّ وثاقها

كي تركض في البراري

و في زواج الالف بالانسة واو

ادعو الدو و الري و المي و الفا و الصول و اللا و السي

للرقص و الغناء

نمضي الى النهر

ندفع الطاء زورقا

و نجدّف براءين

نصطاد الـ ـــاء

بصنارة الـ ـــاء

و نلقي التحية على الياء

وهي تسبح كالبجعة

و إذ ينقضّ النوء

نغادر النهر

و نلوذ بجبال الكاف