dimanche 30 septembre 2007

الـــطــّـــفـل



يــسـكـنـنــي طـفـلٌ صـغـيـرْ
يـرفـض أن يـكـون مـثـل غـيـره .. كـبـيـرْ

مـازال، فـي زوايـا الـقـلـب
يـلـهـو بـالـصـورْ
و بـالـفـراشـات الـمـلـوّنـَهْ

لـم يـكـتـشـفـهــا بـعـد ُ لـسـعـةْ الـنـار
ولا طـعـم الـخـطـرْ

************
لأنّ هـذا الـطـفـل ، يـا حـبـيـبـتـي ، صـغـيـر ْ
مــازال فـي قـرارة الـهـجـيـرْ
يـنـتـظـر الـمـطـرْ
لأنـّـه لا يـعـرف الـفـصـولْ
و الـغـيـابَ
و السـّــفـرْ
مـازال يـبـكــي عــنـدمـا تـخـتـبـئ الـنـّـجـــومْ
لأنـّـه لا يـعـرف الـغـيـومْ

مازال يـبـكـي
حـيـن لا يـشـعـر كـل الآخـــرين
بارْتـِعـَاشـات يـديـهْ
و لا بـروعـة الـحـنـــيــن فــي كــفـّـيـهْ

فـــهـو الصغـــيرْ
الــّــذي يوقــن أنّ كـل الآخــريـنْ
حيـاتـهـم و مـوتـُهـم ..بـيـن يـديـهْ

***********
مـازال هـذا الـطـّــفـل يـا حبـيـبـتـي
لا يــُحــسِــن الـكـلامَ
و الـحـروفَ
و الأصـــــــــواتْ 

حتى و إنْ ورّطــتــه يـوما
ببعض الهمســـــــاتِ..
أو ببعض الكلمـــــــــــاتِ
أو ببـعـض الـــقـبــــــــــلاتْ
فنـحـن لا نـلـوم – يـا حبـيـبـتـي – صغـارنا
لأنـّــــهم صغـار.
لا يـعـرفـون الـفـرق
بـيـن الـمـوت و الحيــــــــــــــاة
************

حاولت - يا حبيبتي – المرارَ
و المــــــــــرارَ
و المـــــــــرارْ
أنْ أُخْـــرِِجَ هذا الطــّـــــفـــــلَ
مــــــن دائــــــرة الصـّــــــــــغار

عـلـّـمته
كـيـف يـرتـب الـغـرفْ..
كيـف يـرتـب الأوراق
و الكـــــــــتبْ
كيف يبادر الــمــارّيـــن بالــتـّـــحـايا
و الكـــــــــذبْ

و كيف يحتمي بالصّمت كي لا يزعج الكــــــــبارْعــلـّـــمته المرارَ
و المـــــرارْ
أن يرتدي أقنعةً كثـيـــــرة
في اللــــيل و الـــنـّـــــــهارْ

***********
حاولت - يا حبيبتي - حـــــاولت
حـــاولته المرارَ
والمرارَ
و المرارْ

أنْ يــكـــفّ
عن حبــّــه للـــون الــبـرتـــقــــــــــــــــــــالْ
عن حــبـّه لأقـــواس قـــزحْ
عن عشــقه الــمجـــنون للمـــــياه..و الـــرّمـــالْ
حاولته المرار
أن يكفّ
عن حــبـّــه للـــمِـــــــرْآةْ
و أن يكـــون مثــلنـا – نحن الـــكبارْ–

نخجـــل من مِرآتــــــنا
نكرههـــأ في أغـــلب الأوقــــــــــاتْ

لأننـــا – لو تعلمين ْ–
نــخــاف أن نـــرى الــطــّـفـــل الــّـذي يـسـكــنــنا
مرسومةْ صـــــورتــُـــهُ
أمامـَـنـَـا
علــى المــــــرآة

vendredi 28 septembre 2007

الــمـعـلـّـم

عـندما كنت في السنة السّــابـعـة إبتدائي :) كان يـُدَرِّسُـنا معـلّم كسول ، دائم الجلوس على مكتبه، منكــبّا على دفاتره و أوراقه الخاصّة ، منغمسا في جداول و صور و بطاقات و أشياء غريبة عــنّا ، كنّا ، نُدْرك، بِـحَـدْ سِـنَـا الطّفولي أن لا علاقة لها بالقسم ولا بشـؤونه ولا بـدروسـه ولا بـتـمارينه
كان من حين لآخر يتذكّرنا بتـمـريـن " فُــجْــئيّ " أو اثنـين ، لا حرصًا منه على اختبار مدى فهمنا للدرس ، لانّه لم يكن هنالك درس أصلا ..بل كان هدفه أن نـتـلـهـّّى في ذلك التمريــن فـنكـفّ عن التـشـويـش..
لو فـكـّّر معـلـّمـنا وقتها مــلــيّا ، لأدرك أنّ التشويش هو نتيجة طبيعيّة للفراغ الذي كنّا نعيشه في قـسـمنـا ، بسبب عـدم وجـود دروس حـقـيـقـيّة نَـنْهـمـك فيها و نـتـبـارى و نبدع و نضيف و نتسابق و نفهم و نحلّل و نركّب و ننهض بمستوانا..أقصد بمستوى قسمنا العــــزيز
كان هذا المعـلّم يعـرف جـيـدا أن السـيد المـتـفـقـّد يهتــمّ كـثـيـرا بــالـنواحي الشــكـــلـية .. و بالزخارف و البهـرج .. لذلك كان معـلـّمـنا حـريـصا عـلى تـزويـق وتـزيـيـن الـقـسـم..بالبـالـونات المـلوّنـة..و بالنقود المزيّفة ذات الحـجـم الضّــخم.. و بالزهور البلاستيكية.. و دقّ الجدران بالمسامير لتعليق التحف واللُّعب التي كان يجلبها التلاميذ أنفسهم إلى القسم كوسائل إيضاح ..قبل أن يقع الإستيلاء عليها ..وامتلاكها و كان كل من تحدّثه نفسه بمحاولة استرداد لُعَبِه و تحفه التي جلبها من منزله، يجد نفسه معاقبا ، جالسا في المقعد الأخير و أعداده ناقصة
كراس التناوب .. تلك التي يُفتَرَض أن تكون في متناول كل تلميذ مهما كانت إمكانياته الذهنيّة ، و من حقّ جميع التلاميذ الكتابة فيها حتى تكون فعلا مرآة عاكسة للمستوى الحقيقي لقسمنا العزيز..كراس التناوب التي كان كل تلميذ يحلم بقدوم دورته..أقصد دوره للكتابة فيها..و تفتيق مواهبه و إثبات جدارته و اختبار ثقته بنفسه...كراس التناوب كانت حكرا على مجموعة قليلة من التلاميذ المقربين منه ، و الذين لم يكونوا بالضرورة من الأذكياء و النّجباء ، بل كانوا أكثرهم أغبياء ..اسْــتـَأْثَـَـرُوا بكرّاس الـتـناوب و احـتكــروها فقط لسبب واحد دون غيره..وهو أنّ خطّهم جمــيل يستجيب الى وَلَعِ هذا المعلم بالتزيين....تزيين كل شيء..

mercredi 26 septembre 2007

للـــذّكـــرى

في ذكرى وفاة والدي..

اليوم تمرّ عشر سنوات على رحيل والدي عن عالمنا..و سفره بعيدا..بعيدا.. وراء النجوم
كان ذا شخصية طريفة جدا...أبرز ما كان يــمـيّــزهـا: الوضوح التامّ..لحدّ الإزعاج و الإحراج أحيانا
عندما أستعيد شريط صوره و مواقفه و حالاته في ذاكرتي ، أجزم أنّه لم يحدث أن رأيته متلبّسا بوضعيّة النّميمة ، بقدر ما أذكره مواجها..مصارحا..مباشرا..بطريقته الحادة بل..القاسية
لم يكن يمنعه أي شيء.. من قول أي شيء.. لمن يريد.. متى يريد.. و كيفما يريد..وليذهب العالم كله بعد ذلك إلى الجحيم
وراء ظاهره المتصلب العـنيد الجاف...كان يخفي قـلبا حنونا.. طيبا.. حسّاسا..غيرأنّ الآباء غالبا ما يتعمّدون إخفاء طيبتهم ..ورقّتهم.. وحنــّيــتــهـم.. و كأنّ صورة الأب لا تكتمل إلّا بالجـبين المقطـب..و الوجه العابس..و الصرامة المطلقة..و إلّا ، فلماذا كان يستمع إلى ام كلثوم و صالح عبد الحي... خلسة ؟؟؟؟
لكنّ "محــدّثــكم" أصغر أبنائه..المشاكس..تفطّن الى الجوانب الليّــنة..النديّـــة..المفعمة بالحب..الحب المحتشم..المتخــفّــي...بين ضلوعه ..و نفض عنها الغـبار..و لذلك.. كان في آخر أيامه معي على عكس ما كانه مع الآخرين
كان كثير الإهتمام بشؤون السياسة..دائم الحديث عن أوضاع العرب..بحماس كبير..و بحرقة عالية عمّا آلت إليه أوضاعنا من إذلال و مهانة و قهر
المرة الأولى و الأخــيرة التي رأيته فيها باكــيا بألـم شــديد ..دافــنا رأسه في المذياع العـتـيـق..كـانـت يـوم وفـاة الزعــــيم جـمـال عـبد الـناصر..الذي كـان والدي مفـتـونا بـه لـدرجة انه عـلـّق صورته بجانب صورة أبيه(جـــدّي)، كان يقول لي : هــذا أبي ، و ذاك ..مشيرا إلى صورة عبد الناصر..أب العرب جميعا
كانت دموعه تلك ، أوّل درس أتلقّاه في حياتي عن معاني الوطنية ..والحرّية..و الكرامة
و كان درسا جميلا..لأنّه لحظتها لم يكن واعيا أنّه بصدد تلقيني ذلك الدّرس..فدروسه الأخرى لي..ولباقي إخوتي..بقدر ما كانت اصعب اللحظات .. فقد كانت أنفع اللحظات و أكــثـرهـا فـائدة...رغم أنّها غالبا ما تنتهي بتدخّل الوالدة لفضّ النّزاع :) و مسح الدمــوع :) و إقناعه بتأجيل درس الحساب اللعين إلى يوم الـــغد :)
والأهمّ من كلّ هذا أن والدي ، من حسن حظّه و حظّنا ، لم يـــوسّمه أحد

رمضانيــــات 01


مدفع رمضان
هلال رمضان
أجواء رمضانيـــّــة
و
تـــوق للــحــرّيّــــة

samedi 15 septembre 2007

والــيــما !!!! walima!!!

إسمــع ياللــي ما سمــعــتــش ..
والحاضــر يبــلّغ الغايــب ...

mardi 11 septembre 2007

لـــتــوّه !!!!!؟؟؟؟؟؟؟


يــسـائــلــنــــي رامـــــي إبـــن أخـــــي ذو الــسّــت ســنــوات ، و ذو الـــذّكــــاء الــحادّ :
رامـــي : يا عــمّــــي ، ياخـــي عــلاش الــنّـــاس يصــومــــو في شــهــررمـــضان؟؟
أنــــا : باش يــتــعــلّـــمو الــــصّـــبــر، و باش الأغــنياء يــحــسّــو بالــــفــقــراء
رامـــي : وقــدّاش لــيـــها الـــحــكــاية هـــاذي ؟
أنـــا : قــرابـــة ألف و خــمــســمــيات ســنة
رامــــي : " بــعــد أن يــشــهــق شــهــقــتــه الـــطّـــفــولــيّـة الــكــبــيــرة"ا
ألــف و خــمســمــيـات ســنـه ؟؟؟!!!!!! يــاااااااااا
و لــتــوّه ما تــعــلّــمــوش الـــصّـــبـر ؟؟؟؟؟
، ولــتــوّه مـــأ حـسّــــوش بالـــفـقــراء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

mercredi 5 septembre 2007

وجــايع المــحبة الأولـــــى



أي تـشـابـه بـيـن مـا سـأحـكـيـه و بـيـن فـيـلـم الـوسـادة الـخالـيـة :) هـو مـن قـبـيـل الـصدفـة..

و لـكـن ارابـيـكا :)))اصرت على ان اشارك الاصـدقـاء الـحديـث عـن وجايع المحبة الأولى
*******

هل لانه غني و له شاربان و ربطة عنق و راتب
و لانني جرد تلميذ لا املك حتى ثمن شراء شريط من اشرطة عبد الحليم حافظ لاهديه لها
فاضطر أحــيانـــا الى سرقة شريط من اشرطة أختي
هل احبها هـــو مثلي
هل يحبها مثلي
هل قال لها يوما : شعرك مثل نوتات و حروف الموسيقى

هــذه مــشالــة..و هــذه ذات الــشـيـلـتـيـن

و عيناك مثل مفتاح الصول
فـتضحك و تقــول له انت مجنون

كلامك ليس ككلام الاخرين و لكنه جميل
هل قالت له يوما غنيلي مثل عبد الحليم و مريم فخر الدين

فتـعلّم العزف عــلى العــــود من أجل ذلـــك
هل رسمها بقلم الرصاص

و ضحكت ساخرة من الرسم و قالت : لا..لا.. آنا أحلى
فغضب
و أعاد الكرة.. مرات.. و مرات
هل عبث به الشوق ذات ليلة
..فمر من امام منزلها
و في غفلة من النائمين

رمى من على السياج بــشيء يدلّ على مروره ليلا من هناك
أي شيء
..لعبة..شكلاطة..مشموم

أي شـــــيء

من غسل دماغها

من حذف منه كل هذا

و عوّضه بالمصوغ..و بالفساتين الباهضة..و بالاحذية المصنوعة من جلود التماسيح

هل ادّعت يوما انها نسيت كتاب شرح النصوص

فقط ليسمح لها الأستاذ بالجلوس في مقعدي

لنتابع الدرس في كتاب واحد
بالاحرى
لنجلس في مقعد واحد

آه ه ه ه ه ه ه ه
مابـــــي؟؟؟

لقـد نســــــــــــيت
عريسها في تلك الصّــــائــفـة..هو الاستاذ نفسه
استاذنا معا
أستاذنـــا الـــذي سـيـكـون فـي الـسـنـة الـمـوالــية اسـتـاذي لوحدي
استاذي الذي ســـاشــتمّ عـطرها عـلـيه كلّ صباح
*******
سنتها..رسـبت ..و أُغــرمــت بأم كلثـــوم :)
و اكتشفت أشياء جميلة جـديـــدة فيّ :

أصبحت أتقـن رسم البورتري

و العزف على العـــــــود

وأكتب ما يشبه الشّـــعر

و لا أصـــدّق كــل شـــــيء:)

lundi 3 septembre 2007

الحالــه تعـبــانه...



كثر الحديـــث عنها مــنذ مــدّة
عــن جـشـعهـــا
عن عدوانيّـــتها
عن شـراسـتـهـــأ
عن أذرعهــا اليمنى و اليســـرى..المتعـــدّدة ..المنتـــشرة
عن خـيـوطها الملقاة في الزوايا..هنا و هناك
متــربّــصة بــهذا..و ذاك
تلك المتحفـّــزة أبدا.. بســمّــها الزعاف..لكل يــد تمتــــدّ اليـــها للحـدّ مـن تواجـدهـــا الخطيــر
تواجدهـــا الـــذي باتت تهــــدّد به حيــاة كل من يــمّر دون الإنتبــــاه إليـــها
لا يســـلم شـرّها حتى زوجها
أقصــد : ذ كـــرهــا
فهــي مستـــعـدّة لالتـــهامـــه في لــحظــات نــشوتــها الــكبرى
وهــي في واقـــع الأمـــر
ضعـيــــــفة جدا
ضئـيـــــلة جدا
ضحــــلة جدا
خـــاوية جــدّا
هزيـــــلة جدا

ألـيــــس كذلـــك

dimanche 2 septembre 2007

بـــونـا ريـــــن


ثـلاثــة فــي واحــــد
شـمـيـنـيّـــة .. فرن .. بـاربـكــيـو
الـجـدّات.. دائـــما مـبـدعــــات
:)))

samedi 1 septembre 2007

مــــوّال

حــطّ الــعـصا..ما تــســوقـا
***
للامــانة : هـمــس لــي بــها أحـــد الأصــدقــــاء مند مـــدّة

Real Sms Show

تفاعلا مع اقتراح ارابيكا الطريف
ورغم انه ليس من عادتي الاحتفاظ بكل المساجات ..
الا انه ، صدفة، حصل معي هذا ، اليوم صباحا :
tit tit ...tit tit........tit...tit.........
un nouveau message
رقم مجهـــول
ok
"je ponsse a toi ....voila mon nimirau..."
لا اخفي عليكم انني فرحت نوعا ما لأنّ صاحبة هذه الرسالة رغم فرنسيّتها الـ.....متميّزة ...خاطبت فيّ تلك الغريزة التي تسكننا جميعا..غريزة ان اكون محبوبا
بعد لحظات ..يرنّ الهاتف..
الرقم نفسه..
عدّلت حبالي الصوتية..
ألـــو
ألو..صباح الخير..سامحني خويا..بعثتلك ميسّاج غلطة ، توت ، توت ، توت ، توت ، توت ...........
*****************
و أكثر من هذا : الصوت..صوت راجل :(((