lundi 31 mars 2008

رئيس بلدية يجمع في الاموال دون رخصة

في معتمدية من المعتمديات ، رئيس البلدية بـيدو يشرف على جمع تبرعات هامّه لصالح جمعية الكورة الصاعدة
OK
خبيّر مزيان و يعمل الكيف
التونسي دخلتلو الرياضة (من بين برشة حاجات اخرى زادا دخلتلو) ضمن مشاغلو اليومية .. و ضمن مصاريفو اليومية .. حاجة هايلة .. و حضارية ياسر
خبيّر يكشف على التفاف احباء هالفريق حول جمعيتهم ، و استعدادهم لدعمها ماديا و معنويا، و الوقوف معاها في لحظاتها الحرجة
و يكشف كذلك على تواضع رئيس هالبلدية ، اللي نزل من برجو العاجي و هجر عالم البيروات و الكليماتيزورات .. يا عيني .. و هبط باش يلتصق بالطبقات الشعبية
لكن ، يبدو انّو التصاق من هاك النوع لاخر .. اللي ماهوش محبّذ .. و هاذاكا علاش باش نستاذنكم توّ في دورة متاع ميا و ثمانين درجة و نحكيلكم الخبر، موش في روايتو الوردية .. بل في روايتو الصحيحة .. السوداء
و ماذابيّ ، اللي عندو موسيقة : ميسـّــيون أمبـوسـّــيبل، يحطّها كموسيقى خلفيـّة و هوّ يقرا ، على خاطر هو شي يشبّه للسينيما
وحيّدة ميغان كحلا .. تعمل فران ساك .. في وسط الكيّاس في قلب المدينة ، و بالضبط قدأم المرشي ، و تعطّل حركة المرور .. و لا من يكلّم مولاها
يهبطو منها ثلاثة .. كبابط كحل .. مرايات كحل .. اما كروشهم سمينة
ط.خ. : رئيس البلدية
ج.ث. : مساعدو
م.ز. : رئيس جمعية الكورة
يعزمو.. مزروبين .. الصبابط تطقطق
يدخلو لزنقة في وسط البلاد .. يسمّوها : السوق الشعبي
و هنا، نحب نحل قوس صغير باش نحكيلكم شوي على اشكونهم تجار هالسوق الشعبي
هاذومة يا سيدي كانو منذ عويمات "نصّابة" على الارصفة .. شوي شكاكل .. كلاسطات .. سوتيانات و سليبـّـات نيلون .. صبابط كردونة .. بورطابلوات اوكازيون .. ريكلام ...الخ ...الخ ...و نهار المطر..الريح .. العجاج .. ما ينصبوش .. و احيانا يعملو عليهم حملة "انتصاب غير قانوني" ترصّيلهم لامّين شلاقاتهم و ملاقاتهم ..و بطّالة..و يهدو و يهادو ..بارفان لمرة سي فلان .. لعبة لولد سي فلتان .. باش يرجعو ينصبو
بحيث نهار اللي لمّوهم في زنقة سمّوها سوق شعبي ، و بنولهم حوينتات، و ضخّمولهم اومورهم .. و ضخـّــمولهم زادا معاليم الكرا و الباتيندة و الزبلة و الخروبة و الضو والما و الاوناس و العساس ... والمساهمة في 26 26 و في موايد الافطار.. و خطايا مراقبة الاسعار ... و رغم هاذاكة ، فرحو شوي، لسبب وحيد ، انّها خدمتهم ولّت قارة ، و ماعادتش مشروطه بالطقس
و انتصابهم .. بنوْعـَـــيـْـه .. :) ولّى قانوني
عادْ
نرجعو للثلاثي المرح /الهوايش.. اللي دخلو/اقتحمو السوق الشعبي يجمعو/ يفكـّـو....في التبرعات / الجباية..... لصالح جمعية الكورة/ حلّ ازمات مالية شخصية
اينعم .. نسطّرعلى : حلّ ازمات مالية شخصية.. على خاطر .. ماو فتّكم بالحديث ، و جبدان العباد راهو موش ديمه خايب .. واحد منهم يملك وتيل /حانة/مطعم في وسط البلاد .. كان يدرّ عليه في الخير و البركة .. (خاصة انها هالمعتمدية هاذي طقسها بارد .. والمواطنين حاسبينها مليح : تناول المشروبات الكحولية .. اقلّ كلفة من الدوايات متاع البرودة .. و الانتيبيويك) هالوتيل مسكـّــرينهولو توّا قرابات العام خاطر فاقو بيه متجاوز نقطة قانونية موش مجال شرحها هنا . مما سبب حالة من البطالة و التشرد للعمال و السرفورات ..و البعض منهم انحرف..و ولى يعمل في البراكاجات باش يعيّش صغارو..قراية..اعياد ..علوش العيد .. الحلو .. عصيدة الزقوقو .. الكرا .. و يـبدو انهم في المدة الاخيرة ، كي شكو بيه المترسّمين ، اللي ملّي تسكّر الوتيل ما خذوش منّو ملّيم .. و اتـْـحـْـكمْ لصالحهم ..جا هوّ يلم في التبرعات لجمعيّة الكورة .. على خاطر التبرع اللي ما تتوفرش فيه شروط التبرع المعروفة ، مشكوك فيه
اولا ، المبلغ محدد بـ : 100 دينار.. بينما التبرع هو في الاخير عملية حرة .. يعني .. كل قدير و قدرو
ثانيا ، اذا ما تتبرّعش ، تتنحّالك الرخصة ، و ترجع تنصب عالرصيف ، هاذا إذا سمحنالك
ثالثا ، تبرّع من غير حتى وثيقة .. ورقة .. تصحاحة .. توصيل
دونك
نرجعو توّ للجملة لولى في التدوينة ، باش انـّـقـّــْـــحوها ، وتولـّـي : عصابة يتراسها رئيس بلديّة احدى المعتمديات ، تمارس جمع الاموال دون رخصة ، و استغلال النفوذ و ذلك باقتحام سوق شعبية ، واجبار اصحاب المحلات من بسطاء و صغار التجار، على دفع مبالغ مالية هامة ، تحت تهديدهم بحرمانهم من رخصهم


mardi 25 mars 2008

لا تختزلوه في مجرّد تروبادور"...ـ"

البعض من الوخيان يعتقد اللي من الغريب انّو المهتم بفن من الفنون ، يمارس فيه ، ينتج فيه ، والا حتى مجرد يبحث فيه .. صعيب باش تكون عندو آراء سياسية ، و توجهات فكرية ، قد يكون متمسك بيها قدر تمسّكو بهاك الفن اللي يتعاطى فيه ، بحيث"نختزلوه في مجرّد تروبادور" على حد تعبير أحد الأصدقاء
بالعكس ، في نظري انّو الفنان من جهة ، و السياسي .. والا خلينا نقولو : المفكّر من جهة اخرى ، كل واحد فيهم في حاجة اكيدة للآخر. كيما لابد للفنان من فكرة تقودو ، و تعطي معنى، و انتماء لفنّو باش ما يكونش مجرد تقني و الا أرتيزان ، ما عندوش فعل في اللي يدور حولو ، متعالي عن الصراعات تقولش عليه جاي من كوكب آخر. و المقصود بـ : الفكرة هنا ، موش بالضرورة نسق "ايديولوجي" معلـّب جاهز ، و انما على الاقل تصور منطقي للحياة و للانسان ، و يكون فنّو يصبّ ، بشكل او بآخر، في هاك التصوّر .. دون المساس بطبيعة الحال ، بأجنحة الأبداع
في المقابل ، نشوف انّو ايجابي ، و إيجابي جدا انّو السياسي يكون منفتح على مجالات المعرفة الاخرى ، و على مختلف اشكال الوعي البشري .. حتى يتمكّن من انّو يعدّل و يقلّص ما امكن من "جفاف" السياسة .. و "تجريد" الافكار
و يستحضرني هنا الدور اللي عطاه افلاطون للموسيقى في بناء جمهوريتو الفاضلة ، وقت اللي دعا لضرورة تعليم الشعر و الموسيقى لطبقة الحرّاس ، حرّاس المدينة بالطبيعة . على خاطر صفتهم القتالية و الصدامية ،اللي على أساسها انتـُـدْبـُـو للحراسة تنجّم تقوّي فيهم الجانب المتوحّش و العدواني ، لذلك ، لابد من تمدينهم و تهذيبهم بالموسيقى و الشعر
تستحضرني زادا صفحة جميلة من الاسطورة اليونانية ، وقت اللي أورفـيوس، عازف القيتارة و المغنّي اللي كان يسحر بفنّو البشر و الحجر ، و الطير و الشجر ... و اللي فقد حبيبتو يوريديس بعد ما لدغتها افعى سامـّة، كان لموسيقتو وقع كبير على قلب الملكة برسوبينا ، مما خلاها تأثــّر على الملك ابولو باش يرجّعلو حبيبتو الى عالم الاحياء
خلّي عاد كي نبربشو شويّة في تاريخنا الحديث ، اللي يعج بالامثلة على هالخيط الرفيع بين الفكر/السياسة ، و بين الفن
مثلا ، السنفونية التاسعة لبيتهوفن كانت باش تحمل اسم نابوليون بونابارت ، لولا خيبة ظنّو فيه بعد ما اكتشف بيتهوفن ، الفنان المتحمس وقتها للقيم الانسانية ، اللي هاك الشعارات البرّاقة اللي رفعها نابوليون على العدل و المساواة و الحرية ... ما كانتش اكثر من مطيّة للوصول للسلطة ، وللمزيد من التوسّع ... انزعاج بيتهوفن ، خلّاه يبدل اسم تلك السنفونية الشهيرة ، من اسم"نابوليون بونابارت" الى "سنفونية بطولية .. في ذكرى رجل عظيم"
فيكتور خارا ، الفنان و الشاعر و القيتاريست العبقري الشيلي ، اللي قـصـّـــلـُـو بينوشي صـْـوابعو في ملعب رياضي امام الجمهور ، انتقاما من اغانيه الثورية و الحماسية
شارلي شابلن ـ كفنان ـ بمجموعة من الايماءات و الحركات و المشاهد و بكثير من الخيال الجميل ، فاق السياسيّين في فضح و تعرية الوجه الجشع و البشع للمجتمع الصناعي
بشارة الخوري ، الزعيم السياسي اللبناني صاحب المواقف الوطنية ، كان شاعر يلقّب بالاخطل الصغير ، و من اشهر ما غنالو عبد الوهاب : الصبا و الجمال ، الهوى و الشباب ، يا ورد مين يشتريك ..و غنتلو فيروز: يبكي و يضحك لا حزنا ولا فرحا ...
ليوبولد سيدار سنغهور، السياسي الوطني / الشاعر السنغالي .. وغيرهم.. وغيرهم
في الحقيقة الامثلة عديدة و عديدة جدا .. فقط حبيت نلفت نظر بعض الوخيان للي أشرتلو في اوّل التدوينة

vendredi 14 mars 2008

جــْـــــناينْ جـارتــْـــــنـا

يا جْـــناين جارتنا
مْــنين كانو الناس.. شـْـــــويْ
كانت تـسـقـيـــهم من قـَــــبـْـلْ ما يكـْـبر هـَــالـْــحـَـيْ
ْيا جناين ورد و نــــــــــوّار
و دْوالي مليانــَــه ســْــرارْ
صفصاف و دفلى و تفاحْ
سـْــواقي.. و قرنفل فوّاحْ
إســقٍِي .. يا جارتنا إسقي

يا جاره .. يا جــــــــــــــــــــــــــــــاره


يا جناين جارتنا
كي كـْــــــــثـُــرْ الـْــــــــــــــــبـَــنــْـــيْ العالــي
و لا عادْ تــْــــظلـّــلـْــــنا.. لا دفلى .. لا دْوالي
و في عوض رْ فـُــوف الــنـّــوّارْ
اتـْــــزَرْعــتْ فـيهــــــــــا برشه دْيـَــا ْر
و حـْجـَــرْ... و بــيـبان حْـديـــــــــــــــدْ
دْروجْ .. ســْــطــُــوحات .. و قرميـــــدْ
ما عادش عــــندك ما تـســْـــقي
يا جاره .. يا جــــــــــــــــــــــــــــــــــاره



اش حـَــزْنــتْ جارتنا
على جـْــناين عـْــمـُـــــــــــــــــــــــــــــــــرْهــا
و حـسـّــت بالموت .. تـْــهدّد ْهــا
هيّ .. و جـْــــنـــايـنـْــــــــــــــــــــــــــــــــــها
آه....
آه.....
ْموش عـنـْدي مـْــشاتل نعنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاع
و موش ثـمـّــه مـْحابسْ .. تـِــتــْـــــــــــــــــــــــــــــــــباعْ
و يا مـْــحابسْ جارتنا... نـْـهـــــــــــارْ

صـَـفّ .. عـْــلى سـْــطـُوحــات الـــدّار
نعناعك .. يا جاره إسقي
يا جاره .. يا جــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاره


mercredi 12 mars 2008

Le Petit Garçon ...Serge Reggiani

Ce soir mon petit garçon
Mon enfant, mon amour
Ce soir, il pleut sur la maison
Mon garçon, mon amour
Comme tu lui ressembles!
On reste tous les deux
On va bien jouer ensemble
On est là tous les deux
Seuls
Ce soir elle ne rentre pas
Je n'sais plus, je n'sais pas
Elle écrira demain peut-être
Nous aurons une lettre
Il pleut sur le jardin
Je vais faire du feu
Je n'ai pas de chagrin
On est là tous les deux
Seuls
Attend, je sais des histoires
Il était une fois
Il pleut dans ma mémoire
Je crois, ne pleure pas
Attends, je sais des histoires
Mais il fait un peu froid, ce soir
Une histoire de gens qui s'aiment
Une histoire de gens qui s'aiment
Tu vas voir
Ne t'en vas pas
Ne me laisse pas
Je ne sais plus faire du feu
Mon enfant, mon amour
Je ne peux plus grand-chose
Mon garçon, mon amour
Comme tu lui ressembles!
On est là tous les deux
Perdus parmi les choses
Dans cette grande chambre
Seuls
On va jouer à la guerre
Et tu t'endormiras
Ce soir, elle ne sera pas là
Je n'sais plus, je n'sais pas
Je n'aime pas l'hiver
Il n'y a plus de feu
Il n'y a plus rien à faire
Qu'à jouer tous les deux
Seuls
Attends, je sais des histoires
Il était une fois
Je n'ai plus de mémoire
Je crois, ne pleure pas
Attends, je sais des histoires
Mais il est un peu tard, ce soir
L'histoire des gens qui s'aimèrent
Et qui jouèrent à la guerre
Ecoute-moi
Elle n'est plus là
Non... ne pleure pas... !

lundi 10 mars 2008

ملاحظات حول العلمانية

عندي مدة نتابع في النقاش الداير حول موضوع العلمانية ، في مستوياتو الزوز : العلمي النظري ، و المشخصن . المستوى لولاني ، كان جدّ مفيد و اعتقد انو الكثير من المدونين يشاطروني الراي هاذا ، لانو مهما تكون قناعتك بفكرة معينة ثابتة و صلبة ، فانّو النقاش فيها يزيد يـُنعشها .. اذا كاني سليمة و "صحيحة" و الا يقوّمها اذا كان فيها بعض العثرات ، و بالطبيعة هاذا ما يتم – و هنا باش نعرّج شوي على المستوى المشخصن– الا في ظروف نقاش نزيهة و جدّية و بعيدة كل البعد على امراض التعالي، و تقزيم الآخر ، و رمي النعوت في حالة هستيرية من تضخم الأنا ، و ادّعاء التفرّد بامتلاك الحقيقة ، اللي اقل ما تنجم تعملو انها توتّر الاعصاب و تعمل سْـتـْـرَاسْ بلا فايدة
و تفاعلا مع كل اللي ساهمو في النقاش ، حبيت نسوق جملة من الملاحظات
نتصوّر اللي الانطلاق من بعض المصطلحات اللغويّة يعاون بشكل كبير في توضيح مفهوم العلمانية ، و يساهم في ازالة الخلط الواقع بينها و بين اتجاهات فكرية و فلسفية اخرى
Secularism
فصل الدين عن الدنيا / عن العالم الذي نعيشه ، و من هنا جات "العالمانية " ثم "العلمانية" . و لا علاقة ، كما يـُعتقد ، للـ : علمانية بالـ : علم ، كشكل من اشكال الوعي البشري المعارضة للدين . و في المسيحية موجود ما يسمّى بالانقليزية بـ:
Secular priest
و اللي تعني القسّ اللي ما عندوش مؤسسة و الا نظام كنسي محدد يخضعلو ، فهل يجوز ان نطلق عليه : قسّ ملحد ؟؟ا
من اللامعقول إذن اننا نحطـّـو: العلماني و الملحد و اللاديني و الدّهري و الديمقراطي في شكارة وحدة اسمها : الكفر ... فقط لانهم وقفو موقف مقابل لشعار "الحاكمية لله" و ما دون ذلك فهي ردّة
و الفكرة هاذي على بديهيتها و بساطتها ، الا انها مهمة برشه في إزالة الخلط الحاصل بين العلمانية و الالحاد. و حتى وان كان اكثر المنادين بالعلمانية هم لادينيين ، فهذا لا يمسّ جوهر المفهوم في شيء .. بل بالعكس تراثنا يزخر بالارهاصات و القبسات النيّرة ، اللي حتى وان ما بلورتش مفهوم و برنامج علماني صريح ، فانّها في ملامحها العامة ، لامست و راكمت و تقاطعت مع جوهر المفهوم الحديث للعلمانية ، في انسجام و تناغم مع ما وصل اليه الفكر و الوعي البشريين في عصورهم ، ابتداءًا من فكر ابن رشد اللي انتصر للعقل ضد النقل ، الى محمد عبده اللي نصّ في البيان التاسيسي للحزب "الوطني" على انو حزب سياسي لا ديني ، وقت الثورة العرابية في مصر.. مرورا بالطاهر الحداد، اللي حتى من خلال عنوان كتابو ، نلمسو ايمانو بالتعارض و التضاد بين الصفة المطلقة لاحكام الشريعة ، و ضرورات تطور المجتمع .. و مرورا زادا ، و علاش لا ؟؟ بفنان الشعب سيد درويش اللي كان من الجرأة و التقدّمية بمكان ، وقت اللي قال في نشيد : قوم يا مصري كلام كيما هاذا :
مسلمين ايه .. قال نصارى .. و ايه يهود ؟؟؟
دي العباره : نسل واحد مالجدود"
و بالتاكيد هالانفاس المتنورة و غيرهم ، ما انّجّموش نطلقو عليهم صفة العلمانية بطريقة ميكانيكية دوغمائية فجّة كيما يقولو الفرانسيس
Tiré par les cheveux
لكن ، كيما أسلفت ، اسّـسو لوعي نقدي متقدّم في علاقة الدين بالدولة و بالتشريع و بالسياسة ، نابع من مشكلات و قضايا محلية .. وطنية .. تخصّنا احنا و بعيده على الكنيسة
و من هنا تولّدت فكرة اخرى ، انّو الاسلام في جوهرو علماني ... و هي فكرة بقدر ما تصدم و تستفزّ كل من لم يتسلح بالموضوعية و التعاطي الايجابي مع الفكر المقابل بعيد على الاحكام القبلية و الانغلاق داخل صندوق المقدس ،الا انها جديرة بالمزيد من الدرس و الاهتمام ، و اصحاب الفكرة هاذي ينطلقو اساسا من: غياب الكهنوت في الاسلام ، بمعنى غياب مؤسسة دينية تقوم مقام الوسيط الرسمي بين الناسوت و اللاهوت ، بين العابد و المعبود ، و زادا من انّو ثمّه فعل عقلي حكيم في تراثنا ، اما متخفّي ورا علوم الحكمة و الكلام و الفقه ، و في نظري انّو هالنقطتين هاذوما هوما اهم مقوّمات العلمانية : نفي الدور السلطوي للدين ، و اعمال العقل البشري في سنّ القوانين و الدساتير و الاحتكام لها

samedi 8 mars 2008

سقف بيتي حديد..ركن بيتي حجر..كلام بلا معنى..في غزّة

أيّ مستقبل نفسي .. لطفل لا يستطيع ان ينام الا اذا ثـبـّت قطعتيـن سميكـتـيـن من القطن في اذنيه .. حتى لا يزعجه صوت آلة الدمار التي تحلّق فوق سقف الغرفة التي سينام فيها




و أيّ مستقبل نفسي .. لطفل يتوقـّف عن اللعب لحظة ... لماذا ؟؟ ليطبع قبلة حزينة .. على الجبين البارد الشاحب .. لصديقه الشهيد ..الذي كان منذ ثوان .. يشاركه اللعب .. سيواصل اللعب لوحده ..مختزنا .. في صمت طفوليّ خطير ..احتمالات اللحاق به .. و مختزنا كذلك ، أسئلة غامضة مخيفة ..لا يتـّـسع لها قلبه الغضّ الصغير : ما القتل ؟؟ ما الدواء ؟؟ ما الظلام ؟؟ ما الموت ؟؟ ما الدّمار؟؟؟





ثم أيّ مستقبل نفسيّ .. لطفل اصبح الدمار لعبته المفضّله ؟؟ و الاشلاء و الدماء و مشاهد القتل موضوعاتـِـه المفضّلة لممارسة هواية الرسم ؟؟ و الخوذات و البدلات العسكرية ازياءه المفضلة للعب لعبة التنكر ؟؟ و عويل الثـكالى موسيقاه المفضّلة ؟؟؟؟






بينما .. من المحيط النتن .. الى الخليج العفن .. تـلتـصق واحد و عشرون مؤخـّـرة مهترئة .. بواحد و عشرين كرسيّ مهترئ .. في حالة اورقازميّة فظيعة .. من الشبق المريض

mardi 4 mars 2008

محمد الدرة .. و الدرر الغزاويـّـة الجديـــدة


محمد
يعشعش في حضن والده
طائرا خائفا من جحيم السماء
احمني يا أبي
من الطيران الى فوق
ان جناحي صغير على الريح
والضوء اسود
محمـــد
يريد الرجوع الى البيت
من دون دراجة
أو قميص جديد
يريد الذهاب الى المقعد المدرسي
الى دفتر االصرف والنحو
، خذني الى بيتنا، يا أبي، كي أعد دروسي واكمل عمري
رويداً رويداً
على شاطئ البحر، تحت النخيل
ولا شيء أبعد،
لا شيء أبعد
محمـــد
يواجه جيشاً، بلا حجر
أو شظايا كواكب
، لم ينتبه للجدار ليكتب، حريتي لن تموت
فليست له بعد، حرية ليدافع عنها
ولا أفق لحمامة بابلوبيكاسو
وما زال يولد، ما زال يولد
في اسم يحمله لعنة الاسم،
كم مرة سوف يولد من نفسه
ولدا ناقصا
بلداً ناقصا
موعدا للطفولة؟
أين سيحلم لو جاءه الحلم والأرض جرح.. ومعبد؟
محمـــد،
يرى موته قادماً لا محالة،
لكنه
يتذكر فهداً رآه على شاشة التلفزيون
فهدا قويا يحاصر ظبيا رضيعا
وحين دنا منه شم الحليب
فلم يفترسه
كان الحليب يروض وحش الفلاة
اذن سوف أنجو - يقول الصبي - و يبكي
فإن حياتي هناك مخبأة في خزانة امي
سأنجو
.. وأشهد
محمـــد،
ملاك فقير
على قاب قوسين من بندقية صياده البارد الدم
من ساعة ترصد الكاميرا حركات
الصبي الذي يتوحد في ظله
وجهه، كالضحى، واضح
قلبه، مثل تفاحة، واضح
وأصابعه العشر، كالشمع واضحة
والندى فوق سرواله واضح..
كان في وسع صياده أن يفكر في الامر ثانية
ويقول : سأتركه ريثما يتهجى فلسطينه
دون ما خطأ...
سوف أتركه الآن رهن ضميري
وأقتله، في غد، عندما
يتمرد
محمـــد،
يسوع صغير
ينام ويحلم
في قلب أيقونة صنعت من نحاس
ومن غصن زيتونة
ومن روح شعب
تجدد

محمـــد
دم راد عن حاجة
الأنبياء الى ما يريدون
فاصعـد
الى سدرة المنتهى يا محمـــد
محمـــود درويـــش