mercredi 30 décembre 2009

مغالطات تاريخية و لخبطة مفهومية


استنادا الى اسطورة/رواية محاكمة سقراط ، كواحدة من اهم المحاكمات التاريخية للفكر المختلف ، فانّ تطابق الاهداف بين الكاهن و الجلاد ، يحتّم على واحد منهم ، في لحظة ما ، الانسحاب ، لتمكين الاخر من العمل على تحقيق نفس النتيجة : محاكمة و من ثمّ اعدام صاحب التفكير المختلف ، فقط باسلوب آخر
يعني ، التطابق بين (الجلاد) : مقصّ عمار ، و بين (الكاهن) : الاصوات اللي تبرّر المقصّ و تشرعنلو و تنظّرلو، و اقلّها ما تبديش حتى نزر قليل من الاحتجاج عليه ، بديهي انّو (هالتطابق في الهدف) ما ينسّيناش انّهم حاجة وحدة ، رغم الابتسامات العريضة السمجة اللي تعلو احيانا محيّا الكاهن (مقابل العبوس الاعتيادي للجلاد) ، ابتسامات تكشف عن انياب ما تقلّش لمعان عن لمعان المقصّ / اداة الجلاد


من المحاكمات التاريخية ، الى المغالطات التاريخية و اللخبطة المفاهيمية اللي وردت في
التدوينه هاذي ، و اللي من الضروري تفكيكها.ـ
ابرز تمظهرات هالمغالطات و هاللخبطة تتلخّص حسب نظري في علاقة "الحزب الاشتراكي الدستوري" التاريخية بالتيار الاشتراكي العالمي
ثمّ موقع سليلو "التجمع" من بعض الاحداث اللي شهدتها البلاد في فترات تاريخية محدده.ـ

اوّل جملة اثارت استغرابي في التدوينه هي انّو : "الحزب الاشتراكي الدستوري تبنـّى الاشتراكية و الشيوعية" وقت اللي يقول في التدوينه
Le PSD a été socialiste (et même communiste à un moment)
يبدو لي من الضروري هنا نرجعو من جديد نقراو الابجديات و الادبيات الكلاسيكية متاع مفهوم الاقتصاد الاشتراكي و نحتكمولها باش نقيسو مدى اشتراكيّة الحزب الاشتراكي الدستوري
الاشتراكية ، و بعيدا على الشعاراتية العاطفية و على الديماغوجيا و البروباغندة السياسية ، هي أساسا مصطلح ذو دلالات اقتصادية . موش هكّه ؟ قد يحدث اننا نـُـوجدو تمظهرات للمفهوم هاذا ، حتى في مستوياتو التطبيقية في مراحل قديمه من التاريخ ، لكن في اعتقادي نتصوّر اللي مفهوم الاشتراكية خذا هيكلو و تشكّلو العام إبّان الثورة الصناعية كردّ فعل حتمي و تاريخي على سيطرة النظام الراسمالي
ياخي فمّة مفهوم آخر للاشتراكية سوى انّها نمط اقتصادي يقوم على الملكية الجماعية لوسائل الانتاج و هيمنة الدولة الاشتراكية على مصادر الثروة من اجل الحدّ من التمايز الطبقي ؟ هاذي بالطبيعة الملامح العامة متاع مفهوم الاشتراكية تبقى التدقيقات و التحديدات اللي تخصّ كيفية و شروط ارساء النظام هاذا موضوع نقاشات و اختلافات كبيرة و جوهرية احيانا
يعني هنا هالرّداء متاع "الاشتراكية" اللي لبسو "حزب الدستور" في بداية الستينات ما كانش يعني انّو ذو برنامج اقتصادي اشتراكي تحديدا ، بل كان في اطار مغازلات للحزب الاشتراكي الفرنسي ، و هاذا جانب آخر من الحديث. ـ
و من هنا يولّي غريب برشه انّو صاحب التدوينه في نفس الوقت يتباهى بانتماء "الحزب الاشتراكي الدستوري" ، حتى في مرحلة معينة من مسيرتو ، للـ"إشتراكية" بل ... اكثر من ذلك .. و يا للهول .. لـلــ"شيوعية"ـ

Une fois l’indépendance acquise en 1956, le Néo-Destour deviendra le Parti Socialiste Destourien (PSD ; Destour = Constitutionnel) et officialise sont appartenance à l’international socialiste.

و من بعد يستنكر على "حركة التجديد" ذات العلاقة القريبة بالـ"حزب الشيوعي التونسي " تضامنها و دعمها لكوبا و لكوريا الشمالية .. و اللي هو شي متماهي مع الحركة باعتبار البعد الاممي لاي حركة" شيوعية" كيما ورد في تعليقو هنا على تدوينة ماني الافريقي
contrairement aux idéaux d’Ettajdid qui appelle à soutenir Cuba et la Corée du Nord dans le programme de Brahim... ils sont dans l’air du temps quoi !!!).

و من هنا نجي للمغالطة الاخرى ، و هي ادّعاء صاحب التدوينه انتماء الحزب الاشتراكي الدستوري للشيوعية في وقت من الاوقات او تبنّيه لادبياتها و لبرنامجها
كيف كيف ، هنا يلزمنا نرجعو نحدّدو مفهوم "الشيوعية" من ادقّ مفاهيمها من داخل المنظومة الماركسية ، بما انّها تجسيد لبرنامج : "من كلّ حسب طاقته لكلّ حسب حاجته" الى اكثر مفاهيمها المشوّهة و هو : "الشيوعية هي الكفر و الاحاد ... و كفى" . باش ما نلقاوش حتّى ذرّه علاقة بين المفهومين هاذومه و ما بينهما ، وبين ادبيات و برامج "الحزب الاشتراكي الدستوري" مما يأدّي بينا لحاله عقيمه من الخلط المفاهيمي
يدلّل صاحب التدوينه على اشتراكية "الحزب الاشتراكي الدستوري" بانتماؤو " للاممية الاشتراكية الثانية" ، و لو نزيدو نتعمّقو اكثر في الحيثيات التاريخية /السياسية لمسألة الامميّات الاشتراكية الاربع ، تو نستنتجو انّو ما فمّاش إجماع حولهم ، مثلا من اكثر الامميات الاشتراكية المثيرة للجدل و السّخرية .. بل للتندّر داخل العائلة اليسارية الراديكالية ، هي الاممية الثانية ، (و اللي يفتخر صاحب التدوينه بانخراط "الحزب الاشتراكي الدستوري" فيها ) اللي اهمّ ما يميّز الموقف السلبي منها هو الموقف من الاتحاد السوفييتي ، ... الاتحاد السوفييتي ،" الاب" اللي" وفاتو" تشرّع و تبرّر التنكيل بالــ "يتامى" اللي خلاهم .. كيما باش نبيّن لوطه شويّة
يعني جملة كيما هاذي

Lui-même n’est pas monolithique et continue d’avoir plusieurs courants qui le tirent tantôt vers la droite, tantôt vers la gauche ,vers le peuple, vers la bourgeoisie

نتصوّر انّو رغم حالة الهلاميّة المفهومية اللي تطبع جملة كيف هاذي ، الا انّها غاية في الوفاء للتوجّه العام اللي يميّز التجمّع اللي اهم ما يميّز ممارستو هو سحب البساط من الجميع من اجل الانفراد بكل شيء .ـ
بمعنى آخر ، بعض الشعارات السياسوية اللي تعالج بشكل سطحي و جزئي و عقيم مسألة الفقر، كافي لنفي آخر سياسي يساري تحديدا معروف بانحيازو البرامجي و السياسي للفقراء
ارساء اذاعة اسلامية ، بنك اسلامي ، عدم مضايقة المتحجبات ، كفيل بنفي آخر سياسي اسلامي
الخ ...ـ

Sinon

ما فمّاش ما يفسّر و ما يبرّر انحياز حزب سياسي الى الفقراء و البرجوازية في نفس الوقت ، و الى اليسار و اليمين في نفس الوقت ، الا انّو يهدف الى نفي المتحدّثين باسم الفقراء ، ونفي المتحدثين باسم البرجوازية ، ونفي المتحدثين باسم اليسار ، ونفي المتحدّثين باسم اليمين ... و ذلك بتبنّيه لكل هاذا بشكل توتاليتاري شمولي
جمل من نوع "تصادم التجمع الدستوري الديمقراطي مع عنف الاسلاميين و مع عنف اليساريين يتامى الاتحاد "السوفياتي سابقا

l’ouverture démocratique initiée par Ben Ali s’est heurtée à la violence et à la démagogie des islamistes et des gauchistes orphelins de l’ex-URSS.


هنا ، نشوفو نوع من التبرير للاضطهاد و المضايقة اللي كان ضحيّتها موش فقط الاسلاميين ، بل ايضا انفاس اخرى ديمقراطية و يسارية ، و رغم انّي ما انّزّهش الحركة الاسلامية على العنف ، الا انّو ، و خاصّة امام تبرّأ الاسلاميين الرّسمي من احداث العنف المزمع القيام بيها في مطلع التسعينات ، نتصوّر اللي ايّ متفرّج محايد ، ضروري انّو ينزّل الحملة على الاسلاميين منزلتها الاقرب للصحّة و للمنطق ، و هي ، في قراءتي ، المميزات الموضوعية للمرحلة اللي كانت تمرّ بيها علاقة الاسلاميين بالسلطة ( مدى وفاء السلطة لوعودها معاهم ، مدى التزام الاسلاميين ببنود الميثاق الوطني اللي صحّحوه في 88 ، الاعداد للتوجّه التوتاليتاري من خلال التضييق على كل الانفاس المختلفة وقتها و نعطي كمثال القمع اللي تعرّضلو ''حزب العمال الشيوعي التونسي" )ـ
هاذا بالطبيعة مع التاكيد على انّو الدّارس المتمحّص المدقّق في تاريخ الحركة الشيوعية ، يدرك جيدا حاجتين هامّين : اولا اسبقية الحركة اليسارية على تاسيس الاتحاد السوفييتي ، مما يضفي لاستنتاج انّو الاتحاد السوفييت هو الابن الظال للحركة اليسارية ، موش اليساريين هوما "يتامى" الاتحاد السوفييتي
ثانيا ، انّو ما فمّاش إجماع داخل الحركة اليسارية العالمية على انّو الاتحاد السوفييتي يمثّلها ، بالتالي تبرير القمع اللي تعرّضتلو الحركات اليسارية في تونس في مطلع التسعينات بانّو" قمع شرعي" نتيجة لتصادم احلام السلطة السّمحاء ، الطيّبة ، الوردية مع "عنف" اليساريين باعتبارهم "يتامى الاتحاد السوفييتي" كيما ورد في التدوينه يكون تبرير غالط.ـ
يعني السؤال الشرعي هنا ، إذا قمع الاسلاميين جا نتيجة لــ "أعمال عنف" ، باهي ، قمع اليساريين و الديمقراطيين عموما ، جا نتيجة لآش ؟
هاو نعطيك انا محاوله متاع زوز إجابات ممكنه
جا نتيجة لتحرّك المنظمات اليسارية و الديمقراطية و الحقوقية في أطار الشرعية و الحرّية ، واللي ، رغم انّو اقرّها بيان 7 نوفمبر و حدّدها و"بشـّر" بيها ، الا انّها نتايجها قد تكون محرجة و مزعجة موش لنصّ البيان ، بل لما وراء البيان ، و ما وراء البيان هو ما نحن بصدده الآن .ـ
كذلك جا نتيجة لانّو الحراك اللي كان في اطار الشرعية و القانونية بدا يجيب في بعض النتائج الهامة رغم طابعها الجزئي المشرذم و القطاعي المحدود (نعطيك مثال هام جدا : الاتحاد العام لطلبة تونس ، بقيادة يسارية ، ينجز المؤتمر ثمنطاش متاعو ، المنقلب عليه من طرف الطلبة الدساترة سنة 72 ، و الصفحة هاذيكه فيها ما فيها من احراجات سياسية و تنظيمية للطلبة الدساترة )ـ

للحديث بقية

samedi 26 décembre 2009

الحاج حميدات .. و حكايتو مع التّصــيورات

بعد إذن الصديق ماني الافريقي .. حبيت نعمل مواصلة في شكل حلقة ثانية لتدوينتو: "الحاج حميدة و حكايتو مع الجريده" و اللي يظهرلي مازالت تستحقّ منكم حلقات ثالثة ... و رابعة... و... الخ

كمّلوش جماعة الشّعبة حكايتهم ، روّحشي الحاج حميدة لدويرتو .. و هو مروّح في الثــّنيّه ، يمشي دبّــَه دبّــَه ، و يدعي لربّي باش ما يزيدش سي علاله يتعرّضلو و يشدّ فيه باش يقلّو شكوني المرا و شكونهم الجماعة اللي يحكيو عليها بالخايب في الجريده .. و اناهيّ الجريدة .. و هوّ توّ ماهوش في صحنو باش يحكي في الموضوع هاذاكه. ـ
هو هكّاكه ، و يسمع في صوت ينادي عليه من
المادّه لخرى
الهاشمي الحجّام : يا حاج .. يا حاج .. الله يعينك .. شبيك مروّح توّ .. تي هاو مازال بكري
الحاج حميده : واللّهِ تاعب شويّة يا هاشمي.. الفدّه عملت فيّ ... نحب نرتّح فخّار ربّي
الهاشمي الحجام : ايّ ايجا رتـّحو بحذايا شويّة .. و اشرب كويّس تاي عرب
ي منعنع ..عندي ما نورّيك. ـ
الحاج حميدة متّجه نحو الحجام و يتمتم بينو بين روحو " اش باش يورّيني العزا زاده .. تمشيش راهي حكايتها خرجت في جرايد اخرين .. قلبي ما قايلّي خير " ـ
ثمّ بصوت مسموع : آه يا هاشمي .. ديما و ا
نت بغرايبك .. اش عندك ما تورّيني .. نشالّه خير ؟؟
الهاشمي الحجّام : خير .. خير .. يا حاج ....الحكاية و ما فيها .. ثمّه تصيورات قاعدين يفرّقو فيهم في الحومه ، عجبوني .. يصلحو كواتروات باهين .. الحق قلت نورّيهملك و انت تختار منهم .. ماك تعرفني نعزّك برشه.. هاذاكه علاش ما حبّيتش نفوتك
الحاج حميدة : عندك هنا هوما ؟؟ ايّ هات نشوف
الهاشمي الحجام : ايّ شدّ عندك .. هاذي لـُـوله



الحاج حميدة سحنتو تقلبت ، و لفّت وجهو على جنب
الهاشمي الحجام : اه .. سامحني ياحاج .. نسيت اللي انت ما تقراش بالفراسويّة .. ثمّه اختها بالعربي .. تره .. شوف


الحاج حميدة : ...... ـ
الهاشمي الحجام : وهاذي .. ما عندك فيها ما تقول عاد



الهاشمي الحجام : زيد شوف هاذي



الحاج حميدة شدّو كريز متاع كحّه.. خرج وقف في الباب يلوّج في الهوا .. و الهاشمي لاحق عليه بالتّصاور
الهاشمي الحجام : يظهرلي هاذي تجي مع ذوقك



الهاشمي الحجام : هاذي باش تعجبك .. نعرفك ذوّاق ؟




الحاج حميدة يخزر للتصويرة بالسّرقة .. و يزيد يقوّي في الكحّه ـ

الهاشمي الحجّام : وهاذي ؟



و هاذي ؟؟

وهاذي


حتى هاذي شي ؟؟؟






الحاج حميدة .. (يكحـّح في روحو .. بنوع من التخلّص) : ووو يا سي الهاشمي .. فمّه برشه غبره في حانوتك ..و الا شـْـعـَـر .. و الا كوراندير و الا شنيّة .. و انا تعرفني عندي الفدّة .. ما عادش انّجّم .. خلّيني نمشي
و خرج ينفّض في برنوسو و يكحّ في كحّه متكلّفه .. و يتلفّت بالسّرقة على نْحَى .. باش يتأكّد اللي الهاشمي ماهوش وراه و يتمتم وحدو : قالّو كواتروات .. و هي الحاجّه تقبل تصويرة اخرى تتعلّق في الدّار بخلاف تصويرتها هيّ ؟؟؟ يحبّها تسحّتني مالدّار .. ملّا و الله ... ـ

jeudi 24 décembre 2009

الموسيقى في ثنائية الغالب و المغلوب

من المفروض هاذا تعليق على تدوينة ارتيكيلي هاذي ، اللي هو تفاعل فيها مع مقال ولادة هاذا

اما خاطر الموضوع هاذا يروق لي برشه الحديث فيه ، حبيت نشرّك فيه باقي الاصدقاء

فكرة انّها "الموسيقى لغة عالمية" صحيحة اما فكرة ملغومه شويّة و تحلّ برشه اقواس اخرين

الموسيقى فيها موازين و مقامات و الات .. يعني في كلمة : تقنيات ، التقنيات هاذي اتّرجم مهارات معيّنه اكتسبتها مجموعة بشرية من خلال مراكمتها لتجربة ثقافية خاصة بيها

المهارات التقنية هاذي (اللي غالبا ما تكون ماشية بالتوازي مع مهارات اخرى : مهنية تخصّ العمل ، مهارات لغوية ، الخ...) متفاوته من حيث جودتها و الا "ابداعيّتها" ان صحّ التعبير ، و هالتفاوت هاذا هو اللي باش يطبع علاقة المجموعات البشرية هاذيكه بعضها ببعض ،

ما نّجّموش نطّرقو لموضوع ما يجمع الشعوب ببعضها ثقافيا دون المرور على ثنائيات الغالب و المغلوب/الفاتح و المفتوح/الفاعل و المفعول بيه/ المؤثّر و المتأثّر

يعني

صحيح انّو منشأ ألة الكمان هو الرّبابه ، و منشأ آلة القيتار هو العود ، و منشأ الة البيانو هو الهارب الفرعوني ، و منشأ السنفونية هو الموشّح (اللي يتشابهو في التركيبه الدّخلانية متاع كليهما)

لكن

ما يختلفوش اثنين في انّو اعلى و اقصى ما ينجّم البشر يوصلّو في المهارات التقنية الموسيقية هو : الاركستر السنفوني

قدّ ما تكون وصلات العزف المنفرد (الصّولو) عميقة و حميمه و قدّ ما تسمح بإبراز مهارات فردية لعازف واحد ، الا انّو الوقع و السّحر و التاثير اللي تحدثو غابة اركسترالية من الخشبيات و النفخيات و الايقاعيات و النحاسيات ، المتقنة التنظيم و التوزيع و الاخراج ، يعطي حسّ انساني و عمق درامي كبير برشه نابع من اكثر من مائة عازف .. مائة روح بشرية .. مائة حسّ .. مائة تعبير.. مائة مهارة .. مائة تجربة

و هنا نردّو بالنا

راهو كيف نمتدحو الموسيقى الاركسترالية اللي هي منسوبه "للغرب" ماناش بصدد تتفيه تختنا احنا مقابل تضخيم اركاسترهم هوما ، لا و انّما هو تعاطي ايجابي مع مهارات اخرى

و انا مع "سنفنة" الموسيقى العربية حسب ما تقتضية الحاجة..لم لا

مثلا احنا في تونس عندنا الاركستر السنفوني التونسي اللي مشرف عليه الاستاذ احمد عاشور يعمل في عرض شهري في المسرح البلدي ، و يعزفلنا في مقاطع لباخ و تشايكوفسكي و هايدن و روسّيني و...و...و

طيب يا اخي .. باهي .. و يعطيه الصّحة

اما علاش ما ينتجش حاجات خاصة بيه ، مع المحافظة على الطابع السنفوني متاعو بالطبيعه

يعني علاش ما ياخذش قطع من تراثنا الغنائي و الموسيقي و يعاود يكتبها سنفونيّا بشكل انّها تولّي قابله للاستماع عالميا

بالطبيعة الحاجات هاذي و خاصّة في ،ظل الانظمه التوتاليتارية ،لا يمكن لها ان تتحقّق الا بارادة سياسية ، يعني موش ممكن لـ" حـُـكومة" ما عندهاش هواجس ثقافية جادة ، انّها ترسي اسس متاع ثقافة وطنية حقيقية

انا سمعت حاجات في الاتجاه هاذا عملتهم مجموعة صغيرة اسمها 'مجموعة البحر الابيض المتوسط" كانت تجربة رايعة ،

شوف الرحابنة اش عملو بغنايات كيما "يا جارة الوادي" و "خايف اقول اللي ف قلبي" متاع محمد عبد الوهاب و الا "زروني كل سنه مرّه" متاع سيد درويش ، و عبد الوهاب نفسو في الخمسينات تأثّر بموجة الايقاعات اللاتينية متاع الصّالصا و الرّومبا و التانغو و السّامبا ، و عمل فيهم برشه حاجات (جفنه : رومبا ، سهرت منه الليالي: تانغو....الخ)ـ

عندنا هنا عم الهادي الجويني و الفلامنكو

بالطبيعة كيف نجبدو امثلة من مدارس عريقة في ميدان فنّي معيّن ما يعنيش انّا نقصيو تجارب اخرى معاصرة قد تكون مستحدثة اكثر ، و قد تكون مستفيدة اكثر من التقدّم العلمي ، بل فقط من باب الاستفادة من تجارب الاسبقين

علاش ما تتنظّمش مسابقات للهوّاة في الميدان هاذا ، للمتخرّجين من المعاهد العليا للموسيقى و المتخصّصين في التوزيع الاركسترالي ، و احسن كتابة سنفونية لقطعة من التراث ياقع تقديمها و عزفها من طرف الاركستر السنفوني التونسي

وهكّه تكون انطلقت من جذورك الثقافية ، صحيح ، لكن زادة مع الاستفادة من مهارات الآخرين

على خاطر صحيح انّو الكمنجة متاعهم اصلها الربابة متاعــنا

و القيتار متاعهم اصلها العود متاعنا

لكن شبيهم هوما استفادو من ربابتنا و عودنا و طوّروهم الى درجة الاركستر الفيلهارمونيك (114 عازف) و احنا لا ؟

فمّة تيار موسيقى انا نحبّو ياسر و ديمه نستشهد بيه ، اللي هو تيار : الموسيقى السنفونية الوطنية/القومية متاع ما يسمّة سابقا باروبا الشرقية ، و اللي انطلق من تراكيب موسيقية بسيطة جدا و شعبيه من ترانيم و اناشيد التزيقان و الغجر و ارتقى بيها لدرجة كتابة سنفونيات نافست الطلاين و الالمان اللي يعتبرو عريقين في ميدان الموسيقى السنفونية

المسأله متداخلة ، و السياسي فسّد كل شي ، و الثقافة فقدت "نقاءها" و لذّتها المعرفية التواصلية و اصبحت واجهة من واجهات الهيمنه السياسية و التكنولوجية بشكل ولينا : ياإمّا شادّين القارد اكثر من اللازم ، و الا ذايبين في الآخر سياسيا و ثقافيا بكل اغتراب و استلاب و انبتات

هاذي بعض النقاط العامة ، و الموضوع مازال يحلّ على اكثر من باب

mercredi 23 décembre 2009

أعـــــداد


صحيح انّو التصويت في البلوغسفير نقصت فاعليتو بعد امتناع العديد من المدونين على مواصلة التصويت ، و هوما احرار، لكن هاذا ما يمنعش من انّو التصويت يبقى ديمه ،حبينا و الا كرهنا ، مؤشّر على التوجه العام متاع البلوغسفير خاصة في الشّأن الوطني
مثلا ، فمّة مدوّنات ذات بعد شخصي حميمي بحت ، و الا فمّه مدوّنات متخصّصة في الوصفات متاع الطبخ ، في التعريف بامراض معينة ، في الفوتوغرافي ، في الموسيقى .. يعني تخصّصها هاذاكه يخفّض من نسبة متابعتها ، و بالتالي كي تكون نسبة التصويت عليها منخفضة ، الامر عادي و عندو ما يفسّرو
اما فيما يتعلّق بالمدوّنات ذات الاهتمامات المتنوّعه ، نلقاو التصويت يتراوح بين درجات معقوله
لكن
و خلّينا ما نبعدوش على مجال التصويت و الارقام و الحمّى العددية
وقت اللي مدوّن مقدّم روحو على اساس انّو الناطق الرسمي باسم أعرق و أقدم حزب ، و ما يفلّتش حتى مناسبة باش يعتزّ و يفتخر بالقاعدة الــمليونية متاع هالحزب ، و بالنسبة الساحقة متاع الانتخابات .. هاذا فضلا على الانتصارات العددية اللي حقّقها في الفايسبوك بطريقة او بأخرى
و إذا اعتبرنا اللي البلوغسفير هو مراية عاكسة (بدرجة محترمة) للمشهد النخبوي في البلاد
لكن وقت اللي ، في المقابل ، نلقاو انفسنا امام الارقام التالية
لمدّة سنة تزيد (تحديدا من 20 نوفمبر 2008 الى 22 ديسمبر2009
هبّط فيهم 160 تدوبنه (بالحساب) .. تحصّل فيهم (بالحساب) على 7 اصوات .. ما يعادل صوت واحد على 20.85 تدوينه
وقتها يولّي مشروعـلنا باش
نجبدو الاقراص و الاعواد ، و نراجعو برشه حسابات "عـــَـدَدِيــّـّـّـّـّــــــه


jeudi 17 décembre 2009

زيادرحبانيـّات





بما انّو العـِــيشـِــه سَــوْدَا .. ومش بـَـيـْـضَــهْ
اجـْــتـمعنا .. و قرّرنــا .. نِــسـْـلـُـق بَــيـْـضهْ

:)



lundi 14 décembre 2009

التدوينه الموؤودة / قائمة المدوّنين الـ"خونه" ـ


قائمة المدوّنين "الخونه" اللي وردت في تن بلوغ هاذي


اللي اتحفنا بيها المدوّن هاذا .. اختفت في ظروف غامضة .. هنا
بعد ما أرفقها بسلسلة متاع تهديدات و وعيد
مع استجلاب امثلة من التاريخ
و تاريخ فرانسا بالذّات
امثلة خاضعة لمفهومو هوّ للـ"وطنية" و للـ"خيانه" ـ

و في حقيقة الامر ، ماهيش المرة الاولى اللي ياقع فيها التخوين و تبرير الحجب
نذكّركم بالتدوينه هاذي


يظهرلي من حقّ ايّ مدوّن يستوضح على ظروف و حيثيّات هالقايمه اللي وُ ئــِـدت في مهدها
بأيادي مرتبكه

vendredi 11 décembre 2009

الــ"وطنيّون" الوثنيّون

رغم اللي انّجّمو نلقوا برشه نقاط تقاطع و التقاء
عديدة و عديدة جدا
بين "المدوّنون الوطـــنيون" و "المدوّنون الوثـــنـيــّون" ـ
الا انّهم يختلفوا في نقطة جوهريّة
وهي
انّهم "الوثــنيّون" يؤمنوا بالتعددّية الالهية
و جماعتنا "الوطــنيون" .. لا
:)

jeudi 10 décembre 2009

عَــشانْ ما نِعْْلاَ وْ نِعْْلاَ وْ نِعْْلاَ.. لازم نـِطَاطِي نـْطَاطِي نـْطَاطِي



عبّرت في اكثر من مرّة على اعجابي و عشقي و تأثّري و غرامي الكبير بمدرسة سيد درويش الموسيقية ، هاك الفنان الوطني اللي في ظرف سبعة سنين ، عمل ثورة في "الموسيقى العربية" ، و مات
و بين قوسين ، فضلا على إبداعاتو و إضافاتو في ميادين الطرب الكلاسيكية (ادوار ، موشحات ، اغاني شعبية ـ"طقاطيق" ) سيد درويش كان زادا يتميّز بصياغة الحان تعبيرية يترجم فيها حياة و معاناة طوائف و فئات المجتمع
موسيقيا
فمن لحن الشيّالين ، الى لحن الموظّفين الى لحن الصنايعيّة ، لحن القارسونات "القهاوجيّة" ، لحن العربجيّة ـ"الكرارطيّة" ، لحن الشيطان (لحن الشيطان بالرسمي موش تفدليك ، و توّ نسمّعهولكم في مرة من المرات) .ـ
ـ
اليوم نحبّ نقترح عليكم لحن صغير من الحانو ، اسمو "لحن الوصوليين" ، وهو مقتطف من اوبيرات غنائية من الحانو اسمها : "العـَشرة الطيبة" و اللي هي مقتبسة من اوبيرات فرنسويّة شهيرة عملها
جاك اوفــّنباك
عام (1866) اسمها
Barbe bleue
ترجمها محمود تيمور ، و كتب ازجالها بديع خيري رفيق درب سيد درويش بعد ما طوّعوها للوضع السياسي/الاجتماعي العام هاك الوقت و اللي يتميّز بالانتفاضات ضدّ القصر الملكي و ضد الانقليز (الثورة العرابية ، ثورة 19 ... ـ)ـ
الاوبيرات مبنيّة على خرافة قديمة تدور احداثها في عصر المماليك ، و يتمحور خطّها العامّ حول السّخرية من الباشوات العثمانيين اللي كانوا عبارة على عايلات و سلالات مستحوذين على الملمّه و اللي ثمّه ، و كذلك في الاوبيريت دعوات مبطّنه و تحريض رمزي على الالتفاف حول الزعيم سعد زغلول رمز" الحركة الوطنية" وقتها
نسمعو القطعة كامله و اذا تحبّو تبّعو الكلام خاطر فيه برشه مفردات موغلة في الدارجة

tilidom.com


عشان ما نعلا ونعلا ونعلا … لازم نطاطى نطاطى نطاطى
بسلامته الوالي ابو زعيزع … مهجص باشا دقن تعيتع
وغرامه تمللي قال ايه … نترصص دايما حواليه
نروح واقفين زنهار … زي القط والفار
تلقاه دايما منفوخ نفشرله
طاخ طيخ طوخ
الرك على حبة بولوتيكه … وذمة كاوتشوك خربانة
ما دام الأمير ذمته أنتيكه … لازم الرعية تكون وحلانة
حزّر فزّر ياواد انت بعقلك … بعد الحنشصة دي اللى انت عليها
ياهل ترى الدنيا دي حتروقلك … وتشوف ماشاف قراقوش فيها
تعرفش المسألة ايه … عرنوس متعفرت ليه
بالحق سلامات سلامات … ايش حال الافوات
محاسيبك … يا خى سيبك

اول شرط نطاطي البصَـــلةلسيدنا الوالي ونستعبط لـُه
مهما تسمَعوا تهجيص … اعملوا روحكم بلاليص
مهما نسمع تهجيص … نعمل روحنا بلاليص
بلاليص بلاليص بلاليص
بلاليص بلاليص بلاليص
عشان ما نعلا ونعلا ونعلا … لازم نطاطي نطاطى نطاطى

في اللحن هاذا ، حوار بين وزير الوالي من جهة ، و بين مجموعة من المنافقين اللي هو قاعد يحفّظ فيهم في "الدّرس" و يهيّأ فيهم لكيفية التقرّب من الوالي ، و كيفيّة نيل رضاه للحصول على الامتيازات و لتسلّق السّلّم الاجتماعي
اهمّ جملة موسيقية في اللحن هاذا ، و اللي تعتبر هي الجملة الأساس ، و العنوان الموسيقي الكبير للحن هي الجملة اللي يبدا و يوفى بيها ، و اللي تقول كلماتها : عشان ما نعلا و نعلا و نعلا .. لازم نطاطي نطاطي نطاطي

يكفي انّك تتفرّج في الجمله هاذي كيفاش شكل كتيبتها على السّلّم الموسيقي ، باش تفهم الرّوح التعبيرية القوية عند سيد درويش
نشوفو تصاعد النوتات و نزولهم ، في بلاغة موسيقية لا مثيل لها ، معبّرة على التزلّف و الانحناء و طأطأة الرؤوس و الموالاة و السّكوت و الخرس و النفاق و التدليس ، من أجل الـ"صعود" و التسلّق و الـ"وصول" الى المآرب الشخصية و المناصب و الجاه


نشوفو زادة الحركة القافزة متاع النوتات ، يعني بين الدرجة و الدرجة نلاحظو وجود فراغ ، ممّا يرمز لحالة اللّهفة اللي عليها هالمنافقين في وصوليّتهم ، و اللي تخلّيهم ما يتسلّقوش السلّم درجة درجة في شكل اوكتاف

octave

متأنـّي و بطيء و متهادي
دو - ري - مي - فا - صول -لا- سيدو
بل بإحداث ما يسمّى بلغة الموسيقى : توافق

accord
و هو السّلّم اللي نصفّو فيه الدرجات الثانية و الرابعه و السادسة و السابعه
بالشكل هاذا
دو - (...) - مي - (....) - صول - (... )- (...) - دو

الثلاث نقاط و القاطع و مقطوع = فراغات)ـ)
هاذا بالطبيعه بالاضافة للعديد العديد من المواضع اللي ثوّر فيهم سيّد درويش التراكيب الموسيقية لجعلها تستجيب للتوجّه التعبيري اللي حبّ يأسّسلو

الانتهازيين هنا يستلموا مهامّهم الوصوليّة ، و يعبّرو على استعدادهم للنفخ في صورة الوالي و تضخيم الأنا متاعو ، و ذلك باختلاق البطولات الوهمية حولو، و نشوفو مليح هاك : "طاخ، طيخ ، طوخ" الملحّنه في نسق تصاعدي لاظهار التضخيم و المبالغه في النفخ في صورة الوالي

اوّل شرط : نطاطي البَصَله.. لسيدنا الوالي و نستعبطلو(نقولو احنا : نعطو للذّل كارو)ـ
مهما نسمع تهجيص … نعمل روحنا بلاليص ( بالاليص = أواني فخارية تـُـملأ بالماء و توضع جانبا : "أزيار متـكّية " بلغتنا )
و بترديد كلمة بلاليص بلاليص بلاليص .. كانّي بيهم يعملو في مونولوغ باطني يحبّو من خلالو يقنعو ارواحهم انّهم فعلا بلاليص بما تعنيه الكلمة من بهاليل .. دراويش


اللحن هاذا لحن مودارن و اممي و صالح لكل زمان ومكان :) فلكل سلطة مجموعة من المرتزقة المأجورين و هوما عبارة على رأس حربتها ، اللي يبداو مبثوثين في كل الميادين ، يردّدو و يصدّرو في الديماغوجيا العقيمة و البرباغنده الركيكه متاعها ، تحت ستار الوطنية ، اللي هي اقرب الى الوثنيّة
اللحن هاذا عبارة على كاريكاتير مضْـْخـــم برشه لكن بالموسيقى موش بالريشه ، و يتضمّن اهم شروط الكاريكاتير و هي التقنية البسيطة مقابل تكثيف المعاني ، يعني انّجمو نلاحظو بساطة اللحن و خــُـلـُـوّو من التعقيدات التطريبية و الانتقالات المقامية و النغميّة ، نلاحظو اللي هو لحن سهل الحفظ و الترديد ، مع المهارة الفائقة في استخدام تقنيات الموسيقى لإبراز الرّوح التكالبية و التسلّقيّة و الوصوليّة للانتهازيين

mercredi 9 décembre 2009

الكاريكاتير يبالغ ... لكن لا يكذب

استفزّتني بعض التدوينات المتعلّطة على فنّ عظيم كيما فنّ الكاريكاتير ، حبيت نقول شوّية ملاحظات حسب ما تسمحلي بيه علاقتي و معرفتي بهالفنّ
اهمّ حاجة تميّز فن الكاريكاتير هي تكثيف الاحاسيس او المواقف او الانطباعات مع الاختصار في التقنية
يعني رسام الكاريكاتير الناجح هو اللي يستعمل اقلّ ما يمكن من الخطوط و الاشكال و الالوان لتبليغ اعمق و ابلغ و ادقّ الافكار او المشاعر
و عليه ، ضروري نفرّقو ما بين الرسوم الكارتونية و القصص المصوّرة اللي تستدعي تقنية مختلفة من التلوين و الحوارات ... و بين الكاريكاتير كفن قايم بذاتو
نشوفو مع بعضنا حنظلة ناجي العلي


النموذج هاذا قدّاش مختصر و مكثّف وجدانيا و ذهنيّا
الخطوط قليلة العدد و عديمة الالوان .. بعض الظلال البسيطة ، الكونتراست متاع ابيض اسود يحيل على عدة مفاهيم و عدة حالات : الوضوح/التنافر/الظلام/الضوء .. ـ
الحفاء.. اللي يحيل على الشعور بالمرض و الجروح و التشرّد.. العلاقة المباشرة بالارض .. التجذّر ...الخ
اللباس المرقــّع ..اللي يحيل على الفقر و البرد .. مما يجلب ، حتى بصفه لاواعية ، تعاطف الاغلبية البردانه و الفقيرة معاه
حركة اليدين المكتــّفه لتالي ..اللي تحيل على الاكتفاء بالتفرّج و التألّم نتيجة العجز على الفعل .. توحي بانّو حنظله في نوع من السجن الارادي
حنظلة ديمه متلفّت لغادي .. دلاله على رفضو و إعراضو عمّا يحصل
حنظله لا ملامح عمريّة له .. ليس طفلا و ليس كهلا و ليس عجوزا .. بل هو الطفل و الكهل و العجوز في نفس الان
يعني .. ممكن الابداع ، بحرفية و تقنيه بسيطة ، لكن مع إحساس و وعي عميق و صادق بالقضايا و المواضيع

و كيما انّجّمو نستقرووه من الكاريكاتير الآتي ، فقط بزوز قيم ضوئية (اسود و ابيض) و بخطوط بسيطة و بعض الدوائر، يمكن ان نقول انّ ارادة الحرية مهما كانت ضئيله ، فهي قادرة على تحطيم المشانق المنتصبة في ليل الدكتاتوريات




محلّ شاهدنا : كاريكاتير قزوردي كيما هاذا



اوّلا : يوجع في الرّاس من كمّ الالوان المستعمل فيه و بشكل سيّء مافيهش حتى فيانه
ثانيا : يفتقد لابسط شروط و مكونات كاريكاتير ناجح و هي الاختصار
ثالثا : رسم للوجوه كما هي .. بورتري .. الشّي اللي ما عندو حتى علاقة بالرسم الكاريكاتوري للوجوه ، و اللي يقوم على الانتباه الذّكي الفطن لبعض الملامح اللي تميّز الوجه هاذا على الاخر ، و تضخيمها كاريكاتوريّا
يعني التضخيم و المبالغة هي من تقنيات الكاريكاتير لاظهار شيء موجود بطبيعتو .. موش للكذب و لاختلاق اشياء وهمية
رابعا : كتابة اسماء الاشخاص قرب وجوههم مما يدلّ على عدم ثقة في اننا سنتعرّف عليهم فقط من خلال الرسوم
كل هذه الهنات و كل هذا الضعف التقني ما يمكنش يترجم الا ضعف المحتوى القايم على التحامل و التخوين و الاقصاء

lundi 23 novembre 2009

حـْـكايات الحومه القديمه 2 : خلتي فاطمه الجــّـريديّة


كنت ديمه نحسّ اللي ثمّه صِــلة ما بين روحها المبثوثه في جوّ الحومه ، و بين روبتها الاعتيادية اللي يبدو انّها ما ترتاح كان فيها هيّ . روبه بسيطه ، سهلة الملبس ، واسعه فيها برشه تـْـكامش ( بْـليـّات) من جهة الصّدر و تهبط منفتحه مرتاحة متداعية تزداد اتساعا كلّما تدلّت الى اسفل ، مــُـعلنة عن اتساع قلبها و رحابة صدرها و قابليتها لاحتواء الجميع.
ما نّجّمش نتخيّلها من غير ما نتخيّل عـْـصَابتها السوداء اللي كانت تكبسها على راسها و جبينها ، تاركة المجال لبعض طـْـعاطش الشيب المـْـحـَـنّــِـية المتحررة من تحت العـصابة من جهة نواظرها باش تشوف النور. و اللي تحتها يستدير وجه ضاحك يخفي ، رغم تجاعيدو ، جمال قديم

ريحتها ديمه مزيج من الحـِـنّة و الفلفل الشايح و السـّخاب و البخور و الحطب المحروق و القطران و العجين ، يعني انّجّمو نقولو اللي خالتي فاطمه الجّريديّة ، و ارتكازا فقط على ريحتها و ريحة روبتها و بيتها ، متصدّية و محتجّه على احد اهم اخطارالعولمة : التدجين والتنميط الثقافي اللي يحب يجعل من العالم الكل كعبة هامبورغر
يعني
خالتي فاطمة الجريدية ، كانت هي المزوّد متاع البخور في الحومه ، و موش ايّ بخور ، البخور الجريدي بالتحديد اللي معروف بريحتو العتيقة المستحبّة ، الوصفة و الدّوزاج و قدّاش يلزمو "صـِـرْغـِـين" و "قــْـمارِي" و "غـَـبرة ْ مـِسْـك" و "عــُـود قرنفل" و "حبّة مـِســْــتــْـكه" ..
. الخ ، بالطبيعة مع حاجات اخرى سرّية ما تعرفهم كان هيّ ، و هاك الاعواد و هاك الجزيئات النباتية المجفّفه هاذيكه الكل ، قدّاش يلزمها تبقى مرنّخه في نوع معيّن من العطر باش تـتـْـشـَـرّبـُـو مليح مليح بشكل انّو في حالة احتكاكو بالنار يخرّج هاك الدخان المعطّر : البخور.
بعد ما تكمّل الخلطة هاذيكة و تخلّيها تشيح (في الظّلّ و من المستحسن بعيد على الضّو كيما تأكّد هيّ) نتصوّر انّها تصلّي الظّهر و الا العصر ، و تعمل سويقــر.
قلت تعمل سويــقر ، علني موش سرّي ، على خاطر، في ثقافة الجـّريد القديمه ، ماكانش عيب على النساء المسنّات الجريديات انّهم يدخّنو ، و كان ثمّة اعتقاد في انّو سيقارو من ساعه لساعة ينحّي القاز ، (او كيما يقولو هوما : ،الهـَـوَا )و يخفّف من ضغط الدّم ، و ينحّي وجيعة الرّاس ، و بطبيعة الحال التعلّة الصحّية هاذي كانو يحبّو يتخفّو وراها باش ما ياقعش اتهامهم بالتشبّه بالرجال او بالتسيّب ، بل بالعكس ، كانو العزايز اللي يدخّنو يتصنّفو في خانة الـ ـ"رّ ُُقـّـِـي" ، و الـ"فينو" بالقياس مع لخرين اللي يستعملو في النـّــف
ـّه . و اللي كانو موضع تندّر و تقزّز من طرفهم .ـ
بعد السويقر ، تبدا في الخلطة الاخرى : الهريسه العربي ، و للهريسه العربي و الفلفل الشايح عند خالتي فاطمة حكاية .. حكاية تشكيل و تلوين .. حقيقةً ً حاجة اخرى.ـ
خالتي فاطمه الجريدية ، و برغم اللي دويرتها صغيرة و بابها ضيّق ، عكس روبتها و قلبها الواسعين ، الا انّو في موسم الفلفل الاحمر، تـُـدَقّ المسامر الكبار في اعالي الجدار الخارجي المقابل للشمس متاع دارها ، و عينك ما تشوف الا الفلفل الاحمر هابط عراجن عراجن .. شماريخ شماريخ .. أكاليل أكاليل ، كعبة بحذا اختها بالخلاف، من اعلى الجدار حتّاش لقريب الارض ، و كي تنعكس فيها اشعة الشمس تولّي تشعل شعلان .ـ
حيط دارها يولّــي بكلّو احمر ، محلاها التصويرة ، قداش
فيها جهد بشري و تعب و صراع يومي و تمسّك بالحياة و رغبة في اسعاد الاخرين ، و قدّاش فيها زادة جماليه تشكيلية عفويّة.ـ
بالطبيعه الفلفل هاذاكه من بعد ما يتشرا ، يتغسل و تــتـْـنحّى منّو القرون الفاسدة و الخامجة و المعلوله ، و ياقع نظمو في خيط كيما العقد الكبير اللي تزيّن بيه رقبة دويرتها ، من بعد تتنحّى زرّيعتو و يترحى ، شي يتبسّس بالزيت و يتباع هكاكه ، و شي ما نعرفش اش تزيدو باش يولّي هريسه عربي.ـ
بحكم اللي دارها كانت مقابله دار الوالد القديمه ، الدهشة اللي انتابتني اوّل مرة نتفاجأ بهاك الجدار المـُـتْـرع بحمورية الفلفل ، تشبّه لدهشتي اوّل مرّة يصبّ فيها الثلج بكميات كبيرة في بلادنا ، وقت اللي حليت باب الدار ماشي للمكتب و نلقى الدنيا الكل بيضه.ـ
ها أنّ الجدران ، عند خالتي فاطمه ، تتّخذ طبائع اخر
ى غـير تلك التي خـَــَبـِـرناها عنها من صّمت و خرس و جمود و موت ، ها أنّها تحمرّ خجلا او سـُـكـْرًا أو غضبا أو حـُـبـّـاً، ها أنّها تنزف دمـًـا ، و من حين لآخر ، و مع كلّ هبّة ريح خفيفة ، تتحرّك تلك الشماريخ ، محدثة خشخشة لطيفة المسمع إثر احتكاكها بطوب الجدار العتيق ، فتبدو كأنّها شعاب من المرجان المتموّجة .ـ
جاش وقيّت ضربان الملسوقه ؟
الملسوقة متاع خالتك فاطمه ماخذة صيت كبير على خاطر مازالت تعمل فيها بالطريقة الزّمنيّة يعني على الكانون و الجّمر ، من غير ما ننسوا كعبة القارص اللي ديمه محطوطه بشكل متجدّد في الكانون للوقاية من الزنزانه
كانت زاده من امهر صانعات السـّـخاب ، و للي ما يعرفوش السّخاب ، هو عجين من عدّة نباتات طبيعية فوّاحة تـُرحي و تمزج بنوع خاص من العطورات و تشكّل في شكل مثلثات صغيرة يقع ثقبها من الوسط و تجفيفها و نظمها بشكل متناسق و تناظري مع الخرز البلّوري الملوّن و بع
ض الاشكال الصغيرة من الفضّة و المرجان ، للحصول على عقد ملوّن و فوّاح ، و كان للسخاب دور مزدوج ، التزيين بوصفو يتلبس في الرقبة ، و التعطير بحكم انّو قدّ ما يشيح قدّ ما تولّي ريحتو مقبوله اكثر .ـ
بالنسبة لصنع السخاب ، السنين الاخيرة نْـقـُـص صـُـنعْـها ليه على خاطر ما عادش مطلوب برشه كوسيلة زينه للنساء ، لكن هاذا ما يمنعش اللي مشهد خالتي فاطمة و هي بصدد اعداد و عجن خلطة السخاب ، من المشاهد المنقوشه في ذاكرة طفولتي ـ على خاطر كنت نحير في هاك البارادوك
س متاع العجين الاسود اللي يشبّه للـغـْـرَمْ (الحمأ المسنون) لكنّ في المقابل ريحتو فوّاحة واكثر من هاذا ، هو معدّ للزينه ، البارادوكس هاذا هو اللي كان محيّرني شويّة ، و هو اللي خلّى المشهد ما ماتش فيّ.ـ
وقت اللي كانت تجبد القربه

المتحجّرة و المتصلّبة طيلة مخبئها الشتوي الجاف ، و ترنّخها في الما باش تـَـطـْـرا ، و تصبّلها كمّية محدّدة من القطران في داخلها ، وقتها نشمّـو ريحة الصـّيف... و كأنّو الصّيف كان متخبّي مع القربه هاذيكة في نفس المخبأ الشتوي.
حضور خالتي فاطمة في الحومه ماكانش فقط لتأمين الاكتفاء الذّاتي في البخور و الفلفل ... الخ ... بل كانت مأمن اسرار الجميع ، و تلعب احيانا دور الخاطبة ، او مجرّد لفت نظر شاب من شباب الحومه الى فتاة معينه بايعاز من امّ الفتاة او احيانا بإيعاز من الفتاة نفسها ، كانت هي مرسا
ل الجارات المتخاصمات لبعضهن البعض ، و كانت رسولة الصلح بيناتهم ، رغم انّها احيانا ما تنجحش في التحلّي بالحياد اللازم لمثل هالمهمـّات ، و تتورّط في انحيازات معينه ، و وقت اللي يغصروها ، تـُـقـْـسم لا عاد تدخل هالمداخل ، و بطبيعة الحال ، ما تنجّمش تكون في مستوى قـَـسـَـمْـها ، على خاطر الكفّ على لعب هالادوار بالنسبة ليها ، يعـني الموت
انتشار روح خالتي فاطمة في الحومه كان يسمح
لها بصفه حصريّة انّها تسألنا نحن الاطفال اسئلة فضولية غير مكترثة بتذمّرنا منها و استنكارنا ليها ، : شنوّة فطوركم اليوم ؟ شكون هاك الجماعه اللي جوكم البارح ؟ باباك عندي مدّة ما نيش نشوف فيه ، ماو لاباس ؟ وين مشى ؟ طلــّش بحذاكم عمّك فلان ؟ و خالتك فلتانه علاش جتكم هاك النّهار ؟ وش جابتلكم في هاك القفّة ؟ الخ ...ـ
و كانت هي الوحيدة اللي نتعاملو مع اسألتها الفضولية هاذيكه بأريحيّة ، كانت تسألنا الاسألة هاذيكه بصوت مرتفع ، و مرتفع جدّا ، ما كنّاش نحسّو في اسألتها حتّى طابع سرّي و الا استنطاقي خبيث ، من نوع التلصّص و الا التنسنيس ، و حتى كيف نتذمّرو احيانا من اصرارها بكل ثقه على انتزاع الإجابات منّا ، كنّا نتذمّرو بشكل سرّي ، وما نلقوش تأييد عائلي لتذمّرنا هاذاكه من امهاتنا ، يمكن على خاطر الكلّهم كانو يتقرّبولها نظرا لطاقتها الخـَـدَمـَـاتيّة ، فيلزمنا احنا زاده نكونو مطيعين ليها ، و ما نتذمّروش من اسألتها الفضوليّة

و بطبيعة الحال ، الاستنتاج هاذا استنتجتو كيف كبرت ، و عرفت اللي خالتي فاطمة كانت تستمدّ في شرعية اسئلتها الفضولية جدا ، من احساسها باللي الحومه الكل
بما و من فيها ، متاعها ، ملكها ، الكلهم بناتها و اولادها و اخواتها الصغار
الكلّهم ماكلين من فلفلها المخدوم و المشيّح و المرحي بغناية و بنظافة فايقة
الكلّهم رمضانهم ما عندوش طعمه من غير ملسوقتها المخدومه عالجمر و عالكانون الطّين
الكلّهم رجالهم ما ينفحوش فيهم و ما تشعلش فيهم الشهوة الّا ما يكونو مبخّرين بالبخور الجريدي اللي هيّ عاملاهولهم
شرارات الحياة اللي كانت تبثّ فيها المرا العظيمه هاذيكه في الناس و في القلوب و في هوا الحومه ، انطفأت منذ ايّام
تاركة مكانها سيطرة رائحة الغبار و الكهرباء
و دخان السيارات و السرفاسار و البلاستيك على جو الحومه
و اهمّ و اجمل حاجة باش نتحرمو منها الى الابد ، بعد رحيل هاك الروح اللي كانت منتشرة بشكل انساني لا مثيل له في الحومه ، هي منظر/ لـَـوحة اكاليل و عراجين الفلفل الاحمر، المرجاننيّ المتموّج ، المنظوم المتدلّي على جدران منزلها النازف.. الخجول… الثّمل.. العاشق .. تحتضنه شمس الخريف .ـ
سوف لن يندهش طفل آخر لذلك المشهد الجميل ، و تمتزج في مسامّ انفه رائحة الفلفل برائحة البخور و الليمون
المحترق في كانون الجمر ، محدثة سنفونية رهيبه ، نابضة لا بالاصوات ، بل بالروائح و بالألوان

******

لمن يريد الاطلاع على "حكايات الحومه القديمة 1 " اضغط ( هنا

mercredi 18 novembre 2009

وَطـَـنيــزم .. ببـّـغائيـــزم


باعتبار ان بعض المدونات ما عندها ما تقول فعليّا
الا انّها تعاود تعرض علينا ببغائيا
و "محفوظاتيا" ـ
فقرات من كلام نسمعو فيه يوميا
و ليليّا
على قناة تونس سبعه و مشتقاتها
فإنّي ، و تفاعلا مع هالتّوجّه التدويني المبارك
نحبّ نسلك هالمسالك
و بهالكليمتين نشارك
ونحبّ حتّى انا ننتقي بعض المقتطفات
من برامج تلفزية منتقاة
مختلفة المضامين و المحتويات و الاهتمامات
و هكّه نضمنو روح التنوّع و الظّرافه
و الاختلاف و الطرافه
في اطار الـ"محفوظاتيزم" ـ
و الـ "ببـّغائيزم"ـ
متاع الـ "وَطـَــنـِـيزم"ـ الجــّــديد
و طـَــوّا :) نبداو
تقول بيّة الزردي في برنامجها " معانا احلى" : هدفنا ادخال البهجة على السادة المواطنين
و يتدخّل مساعدها اخصائي التجميل ابولبابة الانصاري : يلزم قصّة الشعر و لونو تكون متناغمه مع لون البشرة و شكل الوجه
اما علاء الشابي ، فقد اكّد في برنامج المسامح كريم على انّ قلبه الرقيق لا يتحمّل مشاهدة الدّموع
وهو نفس الكلام الذي أكّده شقيقه عبد الرزاق
كما اشارت بسمه صغروني في برنامجها الطّبّي "مع الطبيب" الى انّ الوقاية خير من العلاج
دون ان ننسى ما يتحفنا به معهد الرصد الجوي يوميا من تقارير حول امكانية نزول الامطار بالمرتفعات
و يتألق في الاخير عمّي رضوان عبر تذكيره بانّ الوليدات و البنيّات المشاركين في برنامجو هوما مزيانين
برشه
برشه
برشه

lundi 16 novembre 2009

وطنــيّــات

الوطنية ، هالمفهوم اللي عمّال يتشوّه و عمّال تاقعلو ميتامورفوزات غريبه و قريب باش يولّي الوطني هو اللي ما يعملش صحفه لبلابي مريرتين في الاسبوع عالأقل
و حتى في ابسط مفهوم للوطنية (الـــوطنية = حب الـــوطن) ما ثـمّاش حتى صلة بين الوطنية وبــين شخـص شــادّ منصب سيــــاسي 'لمدة زمنية محددة من المفروض)ـ
الوطنية ، حسب وجهة نظري ، و زيادة على كونها شعور جميل بحب البلد الذي ننتمي له ، هي موقف . بكل ما تحيل عليه كلمة موقف من انحياز و تموقع و صراع ومصالح...الخ
ما شهدو النصف الثاني من القرن الفارط من ثورات وطنية و حركات تحرر وطني من هيمنة الامبرياليات بقيادة لمريكان ، من المفروض تكونلنا فيه دروس كبيرة حتّى مفاهيميّا .ـ
الموقف الوطني مشروط بوجود صراع مع عدو رئيسي يتمثّل في كيان مهيمن/محتلّ/متدخّل اجنبي.ـ
كيما ايّ مفهوم ، مفهوم الوطنية ، ماهوش ثابت بل متحرّك و متحوّل و مستفيد من تراكمات الفكر و التجارب البشرية
مثلا ، و اذا حبينا ننطلقو من تراثنا ، انا نرى اللي"الحماسة القبلية" اللي كان مسرحها الكبير هو جزيرة العرب قبل الاسلام ، ممثلة في واجهتها السياسية (الشيوخ و رؤساء القبائل ...) واجهتها الثقافية (الشعر و البيان و الخطابة...) هي في احد تجلّياتها احدى تعبيرات الوطنية ، الا انّها البنية الاقتصادية و الاجتماعية وقتها و اللي كانت تتميّز بافتقادها لقيادة موحّدة (دولة مثلا) خلّت مفهوم الوطنية كامن في طيات الصراعات و التناحرات القبلية
مع ظهور الاسلام و بناء الدولة ، اصبح الولاء اشمل ، و مجال الدفاع اوسع ، و العلاقة بين الارض و السماء اوضح و اكثر تأثير و حضور
موش كيما مفهوم الوطنية التقليدي المنبني على الحماسة و "حبّ الوطن" و الالتفاف حول زعيم معيّن/قائد/نبيّ/خليفة .. كيما مفهوم الوطنية في اواخر القرن الماضي حيث اصبح مفهوم دقيق و ماهوش عائم في العواطف و المشاعر الملتهبة ، بل خذا ابعاد اخرى ، كيما على سبيل المثال مع تنظيرات ماو تسي تونغ ، حيث تمّ وضع المفهوم في إطار قراءة طبيعة التناقضات اللي تشق العالم ، و تصنيفها الى تناقضات رئيسية و ثانوية ، و جعل مرحلة التحرر الوطني سابقة من حيث الاولوية على مرحلة ارساء العدالة الاجتماعية ، مما يخلّي من مصلحة نواتات البرجوازية الوطنية اللي وقع طمسها و تشويهها و اجهاضها تنخرط في المعركة ضدّ المستعمر
نذكّر اللي هاذا ما عندوش علاقة بمفهوم "الوطنية الاقتصادية" اللي نشأ في فرانسا سنة 2003 و اللي كان يعني اتباع سياسة عامة تهدف الى دفع الفرنسيين شعوب و مؤسسات الى الوقاية من خطر "العولمة" بتشجيع البضاعة المحلية
الامبريالية ، (ما يسمّى بلغة ديبلوماسية مهذّبــة : العولمة) ( بوصفها مرحلة من مراحل تراكم رأس المال ، موش بوصفها كلمة تتقال ياسر في الخطب التحريضية التعبوية) ، تهدف لان تجعل من العالم مجموعة اسواق و مجموعة قوى انتاج تعود فوائضها و ارباحها على اصحاب الشركات العملاقة ، و على الشعوب المقوّدة ان تتقاسم الفتات و الفواضل . و ايّ حركة سياسية و الا فكرية و الا ثقافية و الا فنّية تاقف موقف المناهض و المتصدّي للمشاريع هاذي ، تعتبر وطنية ، و كانت حركات التحرر في امريكا اللاتينية و بعض دول آسيا نماذج عملية ناجحة الى حد كبير

ما نعرفش انا

الملاحم اللي تقادت ابّان الحرب على النازية و الفاشية و الادب اللي تكتب و التحالفات اللي وقعت و الموسيقى اللي تألّفت و الجبهات اللي تكوّنت
وحتى بعيدا على سياقات التحرر و الثورات ، حتى الامم اللي خاضت حروب تحريرية و دخلت مرحلة بناء فعلي ، ما كانتش تتعاطى مع قضاياها "الوطنية" الداخلية بالغمغمة و التستّر و التمويه ، بل بالشجاعة والجراة و الشفافية و تشريك الجميع في التفكير و ابداء الراي وكشف مواطن الخلل و اعطاء الحلول و تحميل كلٍّ مسؤولياتو
ثقافيا ، ما كانتش توصلنا الشحنات القوية متاع موسيقة سيد درويش لولا ولادتها داخل غبابر المظاهرات و لولا انّو مؤلّفها صوتو بحّ ، من حبّ جليله العالمه من جهة ، و من هتافاتو ضد الانقليز من جهة اخرى
ما نتصوّرش اللي كنا انّجّمو نتمتّعوا بموسيقى جان سيبيليس و بيلا بارتوك و غيرهم من اصحاب المدرسه هاذيكه ، لولا حسّهم الوطني اللي يعبق من موسيقتهم السنفونية ذات النـّــَـفــَس الغجري، البلقاني ، و موش من قبيل الصّدفة انّو التيار الموسيقي هاذاكه اسمو التيار الوطني ، و اللي جا مستفيد من الكلاسيك السنفوني الاروبي اما جعل من الفلكلور الوطني تركيبتو الاساسية
باختصار ، منذ ارهاصاتو و تشكّلاتو الاولى ، كان "الصراع" و "التحرر" من اهم العناصر المكونة للنسيج المفاهيمي لمفهوم "الوطنية"ـ
هاذا شويّ من اللي نستحضرو في مخّي كي نسمع كلمة "وطنية" و الا "وطنيون"ـ امّا هالايامات ، ما نعرفش شنوّة اللي جدّ حتى اصبحت الوطنية تعني ان لا تنقد سلوكا معينا لا يتماشى مع القانون و ان لا تطالب بحقّك الشرعي في التعبير و ابداء رايك المخالف و ان لا تحتج على انّو زميلك يتمتع بامتيازات مهنية اكثر منك موش لكفاءة اكثر و انما لانّه منتمي الى حزب معيّن ، و ان تكون مـُـوَالي ميت ، و اكبردليل على موتك هي اسلوب القص و اللصق اللي وقع فيهم اعدام اهم شرط للحياة : الجدل

jeudi 12 novembre 2009

نهاية مــُـخـبر كريــه

بما انّو سي "عـْـلي القــْــصِـير" كـــان من المـُـخبـْـرين الأدعياء الأغبياء ، كان يعتقد انّو اختيارُو لـْــمَحل نسخ الوثائق هاذاكه بالذات ، النـّـكرة ، الضيّق ، المتـّـركن و اللي جاي في زنقة حادة مما يخفّض في نسبة تردد الحرفاء عليه ، و ينقّص من العينين ، كان يتصوّر اللي هاذا الكل كان كافي لضمان السّرّية الكاملة للرسالة/المــَــظلمة اللي جا باش يصوّر منها نسخة ، و اللي عندو نهارات و هو يستجمع في قواه اللغوية (قواه اللغوية الوفيــّة في بدائيّــتها لمستواه الابتدائي ) و يكتب فيها ، و كل ما يكمّل يكتب منها فقرة ، يستسلم شويّه لأحلامو بأنّو الرئيس باش يقرا رسالتو و يــُـنصْـفــو ، و يأذن بإطلاق سـراح ابنو ، و ترجيعـــو لخدمتو ، إحــتراما لكاريار خــَـدماتو في ميدان الأمن الوطني

لكن غبــاؤو المتخبّي تحت كرشو المفلوته ، خلاه ، تحت غمرة احلامو بوصول رسالتو الى الرئيس، ينسى اللي هوّ في يوم من الايام أشرف على عملية استنطاق بل تعذيب (حتّى الموت) أعزّ اصدقاء صاحب محل نسخ الوثائق هاذاكه بالذات

صاحب المحل ، اللي كان مدفوع بحقد قديم على معذّب/قاتل صديقو ، و بـــتكـْـنيك كان أسرع من عينين هالمخبر الغبي ، نــْـسـَـخ نسختين من الرسالة .. وحدة سلّمهالو ، و لخرى استسلم لقرائتها في نشوة غريبة و مزيج من لذائذ التشفــّـــي و الانتقام

.....................

ــ امّا خير الكرافات هاذي و الا هاذيكه ؟ ... انا ظهرتلي هاذي خير .. ماشية مع لون الفيسته .. تره شوف .. باهي هكّه ؟

وهي تمدّلو في الكرافاتات باش يختار .. حسّت بمخّها رعش هاك الرعشه القويّة ..هاك الرعشة اللي تعرفها مليح .. و اللي متعايشة معاها منذ ما يقارب العشرين سنه .. رعشة مصحوبة بوابل من الاسئلة السّرّية الخفيّة .. الاسئلة اللي ريحتها أسف و ندم و احساس بالذنب

ـ"شبيك ما تحمل هاجس الأناقة و لون الكرافات كان كي تجي ماشي باش تقابل رؤسائك ؟ والا ناس زعمه هكّه مهمّـــين "

ـ"عشرين سنه .. كل ليلة نحلم بانّك غدوة باش تخرّجني و الا تسهّرني و الا تعشّيني ، ونحلم بأنّك قبل ما تسألني على لون الكرافات اللي نحبّ نشوفك لابسها و انت معايا .
" لكن خسارة
كل ليله ، احلامي هاذيكه تتبخّر تحت الزّاورة .. مع ريحة ساقيك اللي ما تنطاقش ، المخلــّــطة بريحة النّدوه متاع مقرّ العمل متاعك : الاقبية و الزنزانات .. مجالك المريح لممارسة العقد السّادية متاعك "ـ

ـ" وباش انّـفّـس شويّة على روحي من هاك الريحة اللي تشلغمني بيها كل ليله ، نخرّج راسي من تحت الغطا ، و نلوّج على شوية هوا نظيف ، ونبدا نتنفّس ."ـ

ـ"و كل ما تزيد نسبة نتونة ريحتك ، اللي ارتفاعها مشروط بارتفاع عدد ضحاياك من السجناء و الخاضعين ليك كل ما تزيد معاها حاجتي للتنفّس النظيف"ـ
و بدات مساحات التنفّس متاعي تتــّسع ، من خارج الزّاورة .. لخارج الغرفة .. لخارج البيت .. لخارج المدينه"ـ"

ـ"واللي كنت نتنفّس معاهم ، ما كنتش نطلب منهم حتّى مقابل لا مادّي و لا معنوي .. الحاجة الوحيدة اللي كنت نشترطها عليهم كانت ساهلة برشه : كنت نطلب منهم انــّها تكون ما فيهمش ريحة الساقين اللي ما تنطاقش و الــّلي مخلّطة بريحة النّدوه متاع مقرّ العمل متاعك : الاقبية و الزنزانات"ـ

ـ"عشرين سنه.. و انا نفانتازمي على ريحة ساقين نظيفه ماهيش مخلّطه بريحة النـّدوة و الرُّطــُـوبه متاع اقبية السجون و الزنازين"ـ
"ــ"عشرين سنه .. وانا نخون فيك .. و مع شنوّه ؟؟ مع ساقين نظيفه
"عشرين سنه ... وانا ...........ـ"
ــ عشرين الف مرّة نقلّك الكرافاتات حطّهم وحّدهـــم ... تي فيني الكرافات المخطّطة ؟ تي شبيك سارحه ؟ ماكش معايا ؟ (...)ـ

ــ ما فهمتش انا شبيه مدير الليسي اليوم يأكّد عليّ باش نزورو في بيروه هوّ شخصيا ، و ما ندخلش لبيرو القيّم العام ، ياخي من كثرة مشاكلو الولد ؟؟ تماو هــْـمَــيـّمـَـه .. حطّ ثم تلقى ثم .. طــُـفـْـلـَـه خير منــّو
(...)ـ

...................


ـ"سيدي الرئيس
انّي المسمّى "علي القــْـصِـير" ، أعلم سيادتكم انني قبل ان أتقاعد منذ سنوات قليله ، قضيت اكثر من نصف حياتي في خدمة الأمن و الوطن ، و لم اتردّد لحظة واحدة في الضرب على ايادي المناويئين و المتطارّفين ، انني يا سيدي الرئيس قد افنيت شبابي في التــّـفاني في خدمة هاذا الوطن ، و في التصدي للمشاغبين ، و انني لا اطلب من سيادتكم جزاءا و لا شاكورا و لاكنـّني التمس منكم الإذن بي إطلاق سراح ابني الذي تمّ احتيجازه لدى مصالح الأمن ، و إقافــُـهُ منذ مدة عن عمله كعون حرس مرور، بعد ان تصرّف بطيش و اندفاع الشباب ، فهو لم يكن يعرف الهويّة الحقيقية للسيدة التي كانت تقود سيارتها بتلك السرعة الجنونية امام المدرسة الابتدائية ، عندما تجرّأ و طلب منها رخصة السياقة
سيدي الرئيس
لقد سدّت جميع الابواب في وجهي ، و حتى عندما حاولت مقابلتكم شخصيا اثناء زيارتكم الاخيرة للمدينة ، وقع الاعتداء عليّ بالضرب من طرف حرّاسكم ، و افتكّوا منّي هذه الرسالة و مزّقوها و رموني أرضا و داسوني بأرجلهم و تسبّبو لي في كسور بركبتي اليمنى كما يبيّنها التقرير الطبي المرفق مع الرسالة
سيدي الرئيس
هل يكون هاذا مصير ابني و هل يكون هاذا جزاء خدمتي للأمن كل هاذِهِ السّـــيــنين و جزاء صرامتي و حزمي و قسوتي مع كل من تحدثه نفسه بان يمس من امن البلاد و استقرارها
سيدي الرئيس
اتوسّل الى جنابكم ان تأذنوا بتمكين ابني الوحيد من العودة الى عمله و بإطلاق سراحه فا أنا اعجز عن وصف حالة امّه التي لم يهدؤ لها بال منذ ايقاف ابنها "ـ

صاحب محل نسخ الوثائق ما نجحش في انّو يخفي مشاعر التشفـّي اللي كانت تـنـزّ من عينيه و هو يقرا في رسالة المخبر الغبي ذو الركبة المهشّمه ، اللي كان وراء فقدانو لصديقو الى الابد..
قراها .. تبسّم و زغللت عينيه بالدموع .. و طبّقها و حطّها في جيبو ، و كأنّها قراءة واحدة لا تكفي

.................

ــ صباح الخير سيّد المدير
ــ صباح الخير سي علي
ــ ماو لاباس ، اوّل مرّة تكلّموني في خصوص ولدي ، نشالّة ما يكونش يقلّق فيكم في اللــّيسي ، ماو تعرف بحكم المهنه ، ربّيتو تربية ما كيفهاش ، تربية بنات ، النّفس لا ، كل شي بالوقت ، ما يتكلّمش معايا ، عينيه ما يهزّهاش ، صوتو ما تسمعوش ، من خزرة يذوب ، تسمع كان امشي ..ايجا ..اعمل.. ما تعملش
في الحقيقه استغربت في الاستدعاء ، و زدت استغربت في الطابع السرّي الكبير متاعو .. ماو لاباس ؟ شبيه الوْلـَـد؟

ــ نشاله لاباس سي علي ، اما يؤسفني باش نعلمك اللي ولدك توّ للمرة الثالثة يضبطوه القيّمين بصدد ممارسة الشذوذ في مراحيض المعهد ، و الشذوذ السـّـلبي بالتحديد ... و يظهر اللي الاستدعاءات البريدية اللي بعثناهالك برشه مرات ما كانتش توصل فيك ، يمكنشي الوليّد يتعرّضها في الثنيّة و يقطّعها .. على كل ، احتراما لمركزك الحسّاس ، حبينا نعلموك بشكل ودّي و سرّي باش تراقب الوضعية و تعمل اللازم و نتعاونو مع بعضنا على حماية الوليّد من الإدمان على مثل هالممارسات ، و علاش لا ، تعريضو لسلسلة حصص علاج نفسي بمساعدتك ، على خاطر، ماو تعرف ، الاخصائيين النفسانيين يقولو اللي نسبة كبيرة من مثل هالميولات الشاذة تكون وراها علاقات موش سويّة مع الأب او مع الأم من ناحية الاكتفاء العاطفي في فترات معينة من السّن

................

الولد ما رجّعوهش لخدمتو ، حــْـرق لأوروبا ، و عايش مثـليــّــتـو المعلنه هناك
و الزوجة ... متمزّقه مابين حالة الحزن على الإبن المفقود .. و حالةال قرف من رائحة الساقين المخلّطة بريحة كهوف الزنازين المنـدّيــه ... و حالة الأسف كلّما تتذكّر مغامرة من مغامراتها القديمه .. مع .. الساقين النظيفه

هاذاكه علاش أوّل رغبة يثيرها فيك "علي القصير" وقت اللي تشوفو في البلاد .. حتّى لاوّل مرّة ، هي الرغبة في انّك تبصق عليه

اربيكا ... دروس

كنت نتمنّى يكون تفاعلي مع ما تعرّضتلو ارابيكا اكثر من مجرّد تعليق لوقو ، و الا بثّ المعلومه لبعض الاصدقاء المدونين من دول" شقيقة" كمحاولة بسيطة لكن موش يائسة لكسب تضامنهم و توسيع دايرة الاحتجاج و هاذا هام ، لكن ظروف النّات عندي ما سمحتش بأكثر من هكاكه

الازعاج الكبير اللي تعرّضتلو ارابيكا ، يسمح باستخلاص برشه دروس فيها البديهي العام اللي لاضرر من اعادة التذكير بيه ، و فيها اللي فرضاتو خصوصية البلوغسفير في الفترة الاخيرة

من اهم الدروس اللي لا ضرر من التذكير بيها
ـ كلنا مستهدفون .. و جميعنا ليس في مأمن مما تعرضت له ارابيكا
ـ اللي تعرّضتلو ارابيكا يزيد يوضّح الطريق قدّامنا ، و قدّام ايّ واحد يحبّ يتكلّم و يتنفّس في هالمجتمع الافتراضي الصغير .. لكن اللي قاعد يكبر.. بمعنى انّو وقت اللي الواحد يعاين شنوّة اللي يستنّى فيه ، يا يبطّل يا يزيد يقوى
ـ الانتهاك اللي يتعرّضلو النشاط التدويني (حجب .. صنصرة .. و توّه اعتقال و تحقيق ... ) يلزمو يدفعنا للتفكير بجدّية في تأطير قانوني للتدوين
ـ مواجهة الذّات و نقدها (و لا استثني احداابتداءا بالعبدوللــّه) في كل ما من شأنو انّو يبتذل التدوين (الاسفاف في المضامين ، وصاية بعضنا على افكار البعض تحت يافطة" نقد المعتقد" .. صحيح .. لكن زاده .. و في الكثير من الحالات تحت يافطة "الدفاع على المعتقد"، الانغلاق و فقدان رحابة الصدر لتقبّل الراي المخالف ، عدم القدرة على الالتفاف (ولو ظرفيا) حول محاور يمكن ان تجمع الجميع ( و نعطي كنموذج : فشل التجربة هاذي
* ـ بعض المدونين اللي "استقالو":) من مدّة .. ريناهم كانوا حاضرين بشدّة في حركة التضامن مع ارابيكا .. اكبر دليل على انّو التدوين عندنا ، تحت خمولو ، موجودة العديد من الشرارات و القبسات اللي يمكن انسحبت تحت تأثير السلبيات اللي ذكرتهم في النقطة السابقة

هاذي بعجالة بعض النقاط اللي ينجّمو يكونو منطلق للحديث و للتفكير
و للحديث بقية

vendredi 6 novembre 2009

الحرية لفاطمة ارابيكا

الحرّيـــــة لفاطمة ارابيكا




free Arabicca




liberté pour arabicca





jeudi 5 novembre 2009

ترحيب و تذكير

اصدقاءنا المحرَّريـــن
لم تستهينوا باهاليـــكم .. فنلتم شرف السّــَجن
و لم يستهن أهاليكم بكم .. فنالوا شرف تحريركم
و لئن فضّل الآخرون إحداث الصلة بين الافراج عنكم و بين اليوم السابع من هذا الشهر
فإنّني من الذين يفضّلون ربط الافراج عنكم باليوم الـــرابع ، يوم حرية التدوين
معا
من أجل الافراج عن كل مساجين الرّأي
و من اجل الكفّ عن حجب المدونات
مرحبا بكم بيننا

jeudi 29 octobre 2009

لا ... لحجب المدونات


بمناسبة نتائج .. شسمها هيّ ؟؟
.. ذكّروني ..
اه ..
الانتخابات الاخيرة ..
نحبّ نتوجّه للناجحين فيها الكلّ
باقسى/اقصى عبارات الاحتجاج و الاستنكار و التنديد
جرّاء تواصل ممارسة الحجب و الوصاية على الآخرالسياسي والثقافي و الإعلامي

mercredi 7 octobre 2009

هلوسات ناخب أطرش

ـ انتِ خايـب ؟ و الا انت باهـــي ؟
ـ ش مدخّلنا في السياسه ؟ قالّو انتخاب و انتباه .. خاطي خوك
ـ طــْــرَشْ
ـ شـْـرَطْ..؟ ايه ثمّه شـَـرْط بالطبيعه : شـَـرْط الانتخاب الـباهي .. هو الانتباه .. و من غير انتباه .. يولي الانتـخاب خايب
ـ مادامك تشرط في الانتخاب بالانتباه ، انت خايب و ماكش باهي ، اش فيها الحكاية ؟ ورقه في صـــنـدوق
ـ ش قتلي ؟ صِــدْقْ على الـورق ؟ ايه .. تنجّم تقول
ـ طــْــرَشْ
ـ قتلي شــْـطَرْ ؟؟ ايه شطر الاوراق ماهيش في الصـنــدوق ، و شطر الـصّــدق ، على الــورق
ـ شبيك بليد ؟ تحبّ الـبلاده ؟
ـ لا .. نحب البلاد ْ ... و لا نـبدّلـها لا بدولار و لا بدلاع
ـ ماله انت خايب
ـ محسوب انت باهي
ـ ماعادش اطرش توّه ؟
ـ لا مانيش أطرش .. اما أشطر منّك في نـشران الـشــّــريـطـه وبرّه