jeudi 29 octobre 2009

لا ... لحجب المدونات


بمناسبة نتائج .. شسمها هيّ ؟؟
.. ذكّروني ..
اه ..
الانتخابات الاخيرة ..
نحبّ نتوجّه للناجحين فيها الكلّ
باقسى/اقصى عبارات الاحتجاج و الاستنكار و التنديد
جرّاء تواصل ممارسة الحجب و الوصاية على الآخرالسياسي والثقافي و الإعلامي

mercredi 7 octobre 2009

هلوسات ناخب أطرش

ـ انتِ خايـب ؟ و الا انت باهـــي ؟
ـ ش مدخّلنا في السياسه ؟ قالّو انتخاب و انتباه .. خاطي خوك
ـ طــْــرَشْ
ـ شـْـرَطْ..؟ ايه ثمّه شـَـرْط بالطبيعه : شـَـرْط الانتخاب الـباهي .. هو الانتباه .. و من غير انتباه .. يولي الانتـخاب خايب
ـ مادامك تشرط في الانتخاب بالانتباه ، انت خايب و ماكش باهي ، اش فيها الحكاية ؟ ورقه في صـــنـدوق
ـ ش قتلي ؟ صِــدْقْ على الـورق ؟ ايه .. تنجّم تقول
ـ طــْــرَشْ
ـ قتلي شــْـطَرْ ؟؟ ايه شطر الاوراق ماهيش في الصـنــدوق ، و شطر الـصّــدق ، على الــورق
ـ شبيك بليد ؟ تحبّ الـبلاده ؟
ـ لا .. نحب البلاد ْ ... و لا نـبدّلـها لا بدولار و لا بدلاع
ـ ماله انت خايب
ـ محسوب انت باهي
ـ ماعادش اطرش توّه ؟
ـ لا مانيش أطرش .. اما أشطر منّك في نـشران الـشــّــريـطـه وبرّه

mardi 6 octobre 2009

أردي .. و ربط الجزيرة الغريب بين اكتشافها و "سقوط" نظرية النشوء و الارتقاء

يبدو انّهم الثلاثه صدمات المعرفية اللي تصاب بيهم الانسان في وعيو التاريخو بذاتو و بما يحيط بيه مازال وقعهم كبير و كبير برشه ، بل اكثر من ذلك ، يبدو انّهم هالصدمات اللي من المفروض ، تنقص حدّتهم و تتضاءل مخلفاتهم مع التقدم العلمي ، قاعدين يستفحلو و يتغذّو من طرف ايديولوجيات سياسية لا علاقة لها بالعلم الصحيح

للتذكير ، الثلاثه صدمات هاذومه هوما اولا اكتشاف انّ الارض ماهيش مركز الكون ، الارض يعني مسكن الانسان اللي كان لآلاف السنين يتصوّر روحو ارقى و اجمل و اذكى و أقدم و اروع و انبل و انظف و اصحّ ما في الكون ، تجي انت تقلّو : لا ، راك انت و الارض متاعك ، لثنين ظهرت بيعتكم مقطّعه ، و ماكم الا جزئية صغيرة من ضمن جزئيات اخرى ، تدورو حول مركز اخر

هوّ هكاكه مازال يلملم في جراح الصدمة الاولى ، و تجيه الصدمه الثانية اللي كانت تتمثل في إنشاء سيغموند فرويد لنظرية التحليل النفسي و اكتشاف اللاشعور ، و انّو بعد هالعمر و هالتاريخ من الملاحم الاسطورية و من الاديان و من التفاسير و من الفلسفات و من الحروب و من الحقائق و من الدنيا الكل ، تجي تقلّو كليمتين تقلبلو بيهم كيانو : لا ، راهو ثمّه جانب كبير برشه فيك خفيّ و مغمور و مظلم ، و رغم هاذاكه هو اللي يقودلك في جلّ سلوكاتك دون علم و لا إرادة منّك ، يعني يا سي الانسان راك بعد اللي حقّقتو الكل ، ظهرت ماكش واعي تماما بذاتك

خلّينا عاد من الصدمة الثالثة اللي حطّت الانسان في نفس مرتبة الانواع اللي تصارع من اجل البقاء و تتاقلم تطّوّر الخ … يعني التصيورات اللي مزركشة بيهم الكنيسه متاع الاله بولحية بيضا اللي يبعث في الحياة في أدم المزيان ، ذو البناء الجسدي المكتمل ، ذو العضلات المفتوله و النظرات الحالمه .. و القصص اللي في الاديان الاخرى على خلق الانسان ، الممسرحة جيّدا و المحبوكه مليح دراميا ، و اللي تدغدغلنا مشاعرنا البسيطة اللي فيها استعدادات للتناغم مع ثنائيات الخير/العبادة … و الشر/الوسوسة … بعد هالطمأنينه النفسية و هالأمان المعرفي الكبير ، تجي انت ترمي حجرة في هالمياه الراكدة و تقول : لا ، راهو عمّك الانسان كيفو كيف الناموسه و ال الديناصور و الا البشروش الوردي ، يخضع لقوانين التطوّر كيفو كيف باقي الكائنات

و على وقع الخبر اللي اورداتو قناة الجزيرة بشكل انتقائي مقتضب و مسقط و غير دقيق و غير موضوعي و ما ينجّم يكشف الا على الرّداء السلفي اللي عمّال تتحجّب بيه هالقناة يوما بعد يوم ، الخبر المتمثّل في انّو في اثيوبيا تمّ العثور على هيكل عظمي انثوي ، بل اجزاء من هيكل عظمي لاحد الثدييات القريب من البشر ، في تكوينتو ، و اللي يختلف على الشامبونزي و الغوريلا في قامتو المنتصبة ، و في عدم امتلاكو لانياب حادة مما يأدّي لاستنتاج انّها من اقدم اسلاف البشر ، رغم نقاط تشابهها مع القردة في شكل رأسها و في اصابع ساقيها اللي كانت تستعملهم لتسلّق الاشجار بسهوله
رغم انّو اختلاف آردي على الشامبونزي او الغوريلا ماهوش اختلاف مطلق ، و تشابهها مع الانسان ماهوش تشابه مطلق ، الا انّو هاذا ما منعش الناس اللي مشكلتهم موش في المزيد من الكشف على الحقائق العلمية المفيدة ، بل مشكلتهم تتلخص في اسقاط نظرية النشوء و الارتقاء بايّ شكل ، ما منعهمش من استنتاج هشّ و ساذج : سقوط نظرية داروين

انا في التدوينه هاذي مانيش بصدد التعصب لنظرية داروين بالذات ، على خاطر بكل بساطة انا من الناس اللي ننظر للنظريات اللي من النوع هاذا نظرة تاريخية ، يعني داروين مثلا ، اعتمادا على ما وصلتلو علوم الاحياء و الكيمياء و علوم الطب و التشريح في عصرو ، ما كانش ينجّم يتوصّل لنتائج اكثر دقّة من هكاكه ، و من الاكيد انّو هوّ بيدو كان واعي انّو ما عطاناش حقائق مطلقة و نهائية بقدر ما حطّنا على السّكه الصحيحه ، سكّة اعتبار انّ اصل الانسان هو من اصل الانواع ، اي بعيدا عن الميثولوجيا بكافة انواعها و مشاربها

و التعاطي مع النظريات تعاطي تاريخي ما يشملش كان نظرية داروين ، و انما يشمل زاده برشه نظريات اخرى ، مثّلت في بداية منشأها ثورة كبيرة في ميادينها ، فرويد مثلا ، ما كانش يمكنلو تأسيس نظرية التحليل النفسي دون المرور بسابقيه ، و اللي جاو من بعدو ما كانش يمكن لهم بناء نظرياتهم العديدة دون المرور بفرويد

تقلّي هاذيّ بديهيات ، صحيح ، اما شبيها تفقد بديهيّتها وقت اللي يتعلّق الامر بالمقدّسات و بالموروثات العقائدية ، وقتها تصبح مكائد و مؤامرات تحاك ضدّ امننا و استقرارنا و مستقبلنا

نرجع لآردي و نأكّد على المغالطات الاعلامية اللي تمت بشان اكتشافها ، لانّو داروين ما قالش اللي اصل الانسان شامبانمزي ، بل قال انّ الانسان و الشامبانزي يتشاركو في الاسلاف ، الاسلاف اللي مازلنا بصدد البحث عليهم

هل انّو العثور على آردي هوالحلقة الاخيرة في سلسلة الابحاث ؟؟ حتى تسارع قناة الجزيرة و غيرها من الجهات المنحازة للايديولوجيا الماكرة على حساب العلم الى مدّنا بنعي نظرية داروين ؟ مع الاشارة الى ان هذه الجهات قد اثبتت انّها اكثر غباء من الفاتيكان ، اللي سبق وو اعتبرو اللي النظريات العلمية الحديثة في اصل الكون و اصل الانسان ، سواء كانت نظرية النشوء و الارتقاء و الا نظرية الانفجار الاوّل : البيغ بانغ ، ما تختلفش في جوهرها عن قصص الخلق الواردة في الانجيل

شنوّة اللي يمنع انّنا ، كيما عثرنا على آردي ، احد اسلافنا ، نعثرو في نفس المكان او في مكان ابعد قليلا او اقرب قليلا ، على الهيكل العظمي متاع ولد عمّها هيّ ، يعني جدّ الشامبونزي ، باعتبار اشتراك البشر و الشامبانزي في الاسلاف
برشه نقاط تضمّنها التقرير في حاجة للبحث و التمعّن و التسائل قبل الاستنتاجات الماكرة المسقطة بشكل متعسّف على السير الموضوعي للعلوم
من بين ما ورد في هالتقرير انّها آردي ، جدّتنا الاقدم لحدّ الآن ، اكثر بدائية من الشامبونزي ، يعني الشامبونزي يعتبر اكثر تطوّر منها
شبيها الحقيقة هاذي ما ازعجتهمش رغم ما فيها من المساس بقدسية و بكرامة "بني آدم" ، بل فرحو بيها و تفاءلو بيها ، في حين ازعجتهم حقيقة انّو الشامبونزي و "بني ادم" ولاد عمّ ؟ بالطبيعه على خاطر الهدف متاعهم ماهوش علمي ، بل ايديولوجي

و ديمه عندي سؤال لليّ ينتشيو بايّ خبر من النوع هاذا متجاهلين في غمرة تخمّرهم الجهلوتي انّ هذه المسائل و ان كانت علمية بحتة الا انها ليست في منآى عن السياسي و الثقافي ، بمعنى انّو تهليل و" تصالح" الكنيسة مع نظرية داروين ماهوش غيرة على العلوم بقدر ماهو عمل على استعادة مجد ضائع و سلطة مفقوده ، كما انّ اقصاء بوش لنظرية النشوء و الارتقاء من البرامج التعليمية ماهوش غيرة تقيّة و نقيّه على الالهة ، بل ما يخلوش من اضفاء طابع الدين على حربو ضد "الارهاب" اللي ، حتى هو، متسربل بالدين

هاذا هوّ السؤال للناس المتغافلين على الاشياء هاذي : لصالح ماذا تسقط نظرية علمية ؟؟ هل لصالح نظرية اكثر تطوّرا منها ؟؟ ام لصالح الرجوع الى الاسطورة ؟؟

كيما قلت انّو الهدف متاعي الاولي من التدوينه ماهوش في الجوهر العلمي للنظرية ، و انما على الصدى الاعلامي للخبر و المغالطات اللي تضمّنها و الطريقه الماكرة اللي وقع تقديمو بيها

و للحديث بقية ، مع العلم انّي مازلت ماأّيّستش من الحديث في مثل هذه المسائل دون التهكم على المعتقدات من جهة ، و دون وصف "التطوّريين" بالقردة من الجهة الاخرىـ

شكرا ... يا سيادة الـ ... معلّم/ تحية الى المعلمين في إضرابهم التضامني مع مساجين الرديف

حبيت نتوجّه في كليمتين
بتحية كبيرة لمعلمي الابتدائي
اللي شنّو يوم أمس 5 اكتوبر 2009
إضراب بيوم تضامنا مع زملائهم
و باقي مساجين الحوض المنجمي
، نسبة نجاح الاضراب فاقت خمسين بالمائه
حسب المصادر النقابية
لكن في رأيي انّها المبادرة في حد ذاتها
اهم من النسبة
في جرأتها
رغم انها جات متأخرة شويّة
نرجو ان تتلوها سلسلة من التحركات المشابهة
، و من مختلف القطاعات
حتى نحوّل فعلا كلمة : " لم / لن ننسى" ـ
من شعار شفوي الى عمل فعلي

samedi 3 octobre 2009

ـ 6 اكتوبر 1985 ـ

عسلامتكم

ما نعرفش منين باش نبدا الكتيبه ، خاصة و انّها الايامات اللي فاتت مليانه بالمواضيع اللي متّصله بالشان العام متاع البلاد ، و في نفس الوقت متّصله بيّ شخصيا ، و يظهرلي عوّدت اصدقائي انّي حتى كي نكتب في حاجات شخصية و الا ذكريات و الا انطباعات خاصة ، فإنّي نكون ياسر حريص على الانطلاق من الخاص للعام باش ما تولّيش المدونه مجرد كراس للذكريات
ـ 1اكتوبر 1985 .. البعض من الاصدقاء المدونين .. و الاعداء زاده حكوا عليه كل حد باش قدر .. اللي عمل حداد و اللي عمل كوبي كولّي لابداعات غيرو و اللي صمم لوقو ... الخ
الاسبوع الاول من شهر اكتوبر 1985 ما كانش عادي بالنسبة ليّ .. كنت ولد تسعطاش ن سنه .. مليان بالحماس و بالحيوية و بالحب و بالحرية
كيف نقول "كنت" .. موش معناها توّ ما عادش
لا
معناها توّ ولّيت مليان اكثر بالحماس و بالحب و بالحياة و بالحرّية

حماس
حرية
حب
حلم
اللي ما ينجّمش واحد يمّن بيهم و يتمتّع بيهم من دون ما تصيبو اجراح في حياتو تشبّه للاجراح اللي يسبّبها نطق حرف الحاء في الحلق

مازلت كي خذيت الباكالوريا و نحضّر في روحي للسفر بعد اسبوع او اثنين للترسيم بالجامعه التونسية
خارج من انشطة تلمذية صاخبة جدا
كانت السنوات الاولى و الوسطى من الثمانينات تتميّز بنشاط كبير" للحركه التلمذية" حطيتها بين ضفرين ، و تو نقول علاش لوطة شويّة
تلامذة مطّلعين على اخر الاخبار النقابية و الطلابية
تلامذة يشرفو على نوادي ادبية و شعرية و مسرحية
تلامذة ينشّطو نوادي السنما مساء كل جمعه ، و يخوضو نقاشات عميقة و يتناولو الافلام في جوانبها الفنية و الدرامية ابعادها السياسية ... الخ
تلامذه يتابعو بدقّة اخر مستجدات حركات التحرر في امريكا اللاتينية عبر مراسلات و نشريات دورية
تلامذة ينسّقو تحركاتهم بشكل نملي ، رغم ضغط الظروف المادية و العائلية ، بحيث في نفس اليوم تلقى نفس التحرّك في العشرات من المعاهد
و في المقابل كان عندنا وعي بضرورة التفوق الدراسي ، يعني اكثر التلامذه "تشويش" هوما الاوائل في المعهد ، مما يسبب احراجات كبيرة للمديرين اللي ما ينجّموش يتّخذو ضدنا حتى اجراءات قاسية جدا ، و ذلك في اطار تنافسهم هوما بينات بعضهم ، في تحقيق نتائج افضل

الفترة هاذيكه رغم ما نتج عنها من فوائد كبيرة تهمّ النضج و التجربة وسعة الاطّلاع و تفتّح الذّهن على مفاهيم كبيرة ، و بناء شخصية متمرّسه موش من الساهل على ايّ فرخ انّو ينال منها
الا انّها الفترة هاذيكه ما كانتش تخلو من سلبيات ، اهمّها انّو العمر هاذاكه كان حسّاس و دقيق ، و تنجّم الخيارات و الاندفاعات الايديولوجية و الفكرية تكون داخلة في اطار ما يتعلّق بالسّنّ هاذيكه من جنوح نحو تحقيق الذات و اثباتها ، اكثر من كونها قناعات حقيقية مدروسه مليح
كذلك ، انا نتصوّر انّو موش من الطبيعي انّو مراهق في عمر سبعطاش و ثمنطاش ، يعمل في السياسة من غير ما تكون عندو صاحبة ، و من غير ما يكون يمارس في بعض الرياضات و الا في بعض الفنون اللي تساعدو على تفريغ طاقاتو

و هاذاكه علاش حطيتها بين ضفرين

بالنسبة ليّ يمكن نكون محظوظ اكثر من غيري في الناحية هاذي ، لانّي كنت منذ طفولتي نميل للرسم و للموسيقى و لكل حاجة فيها فنون ، و حتّى وقت اللي دخلت معمعة "التشويش التلمذي" للعنكوش ، دخلتها بنوع من التوازن ، يعني نعمل في السياسة و "الشغب التلمذي" اما بالتوازي نرسم و احيانا نرتزق من الرسم .. كنت نرسم البورتريات متاع زملائي و نبيعهملهم مقابل شو يّة مصروف .. و نعمل في بدايات متاع موسيقى .. و نغنّي لصاحبتي في ''بتلوموني ليه'' .. زعمه زعمه هي مريم فخر الدين و انا عبد الحليم حافظ .. :) ـ

ـ1اكتوبر 1985 صارت الحكاية .. 2 غارة صهيونية وحشية على مقرّ منظمة التحرير بحمام الشط اختلطت فيها دماءنا بالدماء الفلسطينية .. اكتوبر ... 3 اكتوبر .. 4 اكتوبر ... تحضيرات .. اعلام .. تحسيس .. اتصالات .. تحريض .. اعداد بعض اللافتات .. دهن .. شعارات .. اختيار التوقيت .. المكان .. الاتجاه .. 6 اكتوبر.. العاشرة صباحا .. من محطة الحافلات .. انطلقت المظاهرة اللي يقودوها تلامذه و جابت شوارع مدينة القصرين الصغيرة..و انضمّولها المواطنين اللي على الاجناب منّا و منّا .. بعد ما عرفو موضوعها و سمعو شعاراتها .. و كانت بالفعل مباغتة .. بحيث انّ الامن ما تفطّنلها الا لما مشات شوط باهي نسبيا

باختصار .. ليلتها بتّ في الجيول .. بعد ما كليت طريحه بالفلقه .. و تعلّقت بين زوز كراسي .. كيما دجاجه روتي ، بتّ على السيمان متغطّي بزاورة ملحوسه .. لونها رمادي بارد .. ريحتها كريهة .. و متعشّي ربع خبز و فيه كعبتين فريت قديمه جابوهولي هوما


اوّل ليله نبات فيها في مكان كيف هكاكه .. و اوّل ليله نتحطّ فيها في موقف متاع مساءلات بيني بين روحي .. على ضوّ شحيح متسلّلي من شباك صغير عالي و مشبّك
اوّل ليلة نحسّ فيها اش معناها انّك تؤمن بفكرة و الا بمبدأ .. و تكون مستعدّ باش تضحّي
اوّل ليله نحسّ بقيمة اغاني الشيخ امام ، اللي تأكّدت ليلتها اللي الاستماع ليها في الراحة الامنية غير الاستماع ليها داخل جيول كيف هاذاكه
نسيت بالضبط اش ساءلت روحي .. اما الاكيد انّها اجاباتي كانت من نوع
انا اتوب عن حبّك انا ؟

ليلتها حسيت بحزن كبير وقت تخيّلت الهلع اللي ينجّم يصيب والدتي وقت اللي تتخيّلني بايت في المركز .. بلا عشا .. بلا غطا .. بلا فراش
و حسيت بشوّة فرحة وقت اللي تخيّلت الفتاة اللي نحبّها كيفاش باش تفرح بحبيبها الزعيم :) بعد ما نخرج
عندي قناعه انّها ليلتها
في السّن هاذيكه .. 19 ن سنه
تزرعت في مخّي حاجة.. و تنحتت و تنقشت بما لا يدع مجال لزعزعتها : انّو الظلم خايب و يلزم رفضو و التصدي ليه ، و الحرية قيمه باهية ما يلزمش التخلّي عليها
ثنائية بسيطه لكن هامه

و حتى وقت اللي وليت اكثر رصانه و اكثر نضج و اكثر تروّي ، و اكثر ابتعاد على الاندفاع اللامدروس و التهوّر و الحماس الزائد ، الثنائية هاذي ما تمسّتش و ما تقلّعتش من وعيي

من غدوة زدت كليت طريحة اخرى ، و اخرى .. و بالطبيعه سبب الطرايح انّي ما عطيتهمش اسماء شركائي في تنظيم المظاهرة ، و اللي فيهم شكون توّ مندوب الطفوله في احدى الولايات
و في الليلة الثانية ، و بنوع من السذاجه .. عطيتهم اسماء خاطئه و عناوين خاطئه .. فقط باش يكفّو على ضربي في اللحظة هاذيكه .. لكن الطريحه اللي كليتها من بعد بسبب المغالطه اكبر من الطرايح اللي قبلها
:)
كانت الطريحة الثانية قويّة بشكل انّي من قوّة الضربات اللي كليتهم ، مثّلت دور المغمى عليّ .. ما نعرفش كيفاش جتني الفكرة هاذيكه .. و بقيت نستحمل في خمسة و الا ستّة ضربات قويّيين مؤلمين .. بدون ايّ تالّم و الا تاوّه .. ممّا خلاهم يقتنعو انّو اغمى عليّ بالفعل .. و الحكاية جابت نتيجه ، و فكّو رباطي .. و سمعت احدهم يقول للاخر بصوت فيه همس / خوف : يزّيه .. يزّيه .. فكّ علينا .. تجرالوش حاجة زاده .. رشّ عليه الما ..تو يفيق

حاجة هامة زادة اطّبعت في مخّي لحظتها : انّو عون الامن ممكن ان هو بيدو يكون ضعيف و خوّاف و غبيّ .. مما بدا يحطّم في صورتو النمطية اللي تبعثها فينا مجرّد رؤية الزّي الرسمي متاعو

و بطبيعة الحال ، عائلتي في الخارج كانت تعمل في مساعيها لاطلاق سراحي .. و قبل ما نبدا ناكل في الطريحة اللي يلزمني نعطيهم فيها اسماء صحيحة و عناوين صحيحه .. فتح الباب و خرجت

خرجت .. و لم ابالي كثيرا بتوبيخات العائله ، على خاطرني خرجت بحاجتين جدد

واحد : اغاني الحرية اجمل عندما نتذكّرها و ندندن بها في الزنازين
اثنين : رجل الامن/الجلاد/السجان هو اغبى .. اضعف .. اجبن مما كنت اتصوّر

ملاحظة
الرجاء قراءة التدوينه بعيدا على تعداد "السجل الذهبي" :)..و انما هو مجرّد استنهاض لذاكرة مازالت نابضه .. او .. هكذا اريد لها ان تكون