jeudi 26 février 2009

المناقشات على البلوغسفير : سيناريوات مكرّره ..ممــلّة..ممجوجة...لابدّ من تجاوزها

التكرار ممــلّ .. حتّى في الحاجات المستحبّه
و تكرار الحاجات السيّئة ، يولــّي زيادة على كونو ممل و ماسط ، يبعث على التّساؤل الآتي : ياخي احنا قاعدين نطّوّروا ؟؟
ياخي هالبلوغسفير قاعد يطوّر فينا و نطوّروا فيه ؟؟ و الا قاعدين نضيّعوا في الوقت خاطر قالقين و مكبوتين ؟؟
السيناريو الماسط اللي يتكرر هوّ الآتي
يبادر احدهم بطرح فكرة للنقاش
يتفاعل معه الجميع
كلُّ حسب مرجعياتو ، و اطّلاعاتو ، و تجربتو ، و معارفو ، و تصوّراتو ، و انفعالاتو ، و انطباعاتو
احنا الكلّنا جايين من اتجاهات فكرية مختلفة ، و كل واحد فينا عندو مصادرو اللي يرجعلها و ياثق فيها ، نشالّة حتّى خرافات جدّايتو :) ـ
يا اخي انا هكّاكه ، ما نحسّش روحي مرتاح كي تحطّني في صندوقك مصادر معرفتك انت فقط
قد احترمها
و لكن قد لا اكتفي بها
قد تكون فكرتك واضحة في ذهنك انت قبل ما ننشرها ، لكن قد يحدث أنّها ما تكونش واضحة لغيرك، لايّ سبب من الاسباب غير القصور الذهني على الفهم ، قد تكون فكرتك جيّدة لكن اسلوبك ملتوي و ركيك ، يعني انّي نقول ما فهمتش خير ملّي ندّعي الفهم

يظهرلي ما ثمّاش شكون فينا يملك المعرفة و الحقيقة و الصحّه باش يبدا هوّ قاعد هكّه كيما رمسيس ، و الا رع و منقرع ، في ربوة الصفاء و المطلق المعرفي ، و الناس تحاول منّا و منّا تتسلّق هاك الربوة و هوّ شادد رمح طويييييل ، يلكز بيه في الجماعة ، يخطــّأ في هاذا و يقزّم في لاخر و يتفــّه في الاخرى و يمهزل في هاذاكه و يصنّف في الردود الى انصاف ردود و اشباه ردود ، و هو اللي يقرّر اذا كان هاذا فعلا نقاش و الا لا
و اللي يتهيألو ، ولو لـعشر ثانية ، انّو جدير بالموقع "الرّبـْـوَوِي" هاذا ، فإنّو مدعوّ لانّو يراجع روحو
و كلمة يراجع روحو هنا ، ما قلتهاش جزافا ، بل انا اعيها جيّدا
بمعنى
و بكل صراحة .. و بين قوسين اللي باش نقولو الكلّ عندي فيه روابطو ،امّا مانيش باش نحطّها .. خاطر "ماعنديش وقت" .. و اللي حاجتو برابط يطلبو
موش من قبيل الصدفة انّو ، و في كلّ مرّه ، نفس الملاحظة ، تصدرعلى اكثر من مدوّن ، فيهم حتى اللي هوما بيدهم ما يتّفقوش بالكلّ ، تجاه مدوّن آخر
نركّز هنا على كلمة "فيهم حتى اللي هوما بيدهم ما يتّفقوش" اللي نتصوّر انّها تنفي امكانية لتسرّب عقلية التآمر على ايّ كان
في برشه مناسبات متاع نقاشات في مسائل ذات اهمية فكرية ، توفى بنـَـتـْـنـَه : يا تسحيته من البلوق ، يا اعطاء دروس اورتوغراف بشكل تهكّمي ، في الفرق بين ال شمسية و ال قمرية ، يا نعت الناس بعضها اليعض ، ببعض الامراض النفسية .. زعمه زعمه سبّان "ثقافي" ـ

انا على ما حضرت
ثلاثه مسائل تناقشت و وفات بنتنه من النوع اللي حكيت عليه ، عندها علاقة بالمقدّس
العلمانية
الاسلاموفوبيا
الهوية التونسية/عربية/اسلامية/ايمازيغية
يعني ثبّتو و ركّزو معايا في المعادلات هاذي
اذا نلقاو انّو نفس المدوّن شارك في النقاش في المسائل هاذي ، و الكلّها وفات بنتنه
و اذا نلقاو اللي ، مثلا، اللي شاركو في نقاش العلمانية
موش هوما بالضبط اللي شاركو في نقاش الاسلاموفوبيا
موش هوما بالضبط اللي شاركو في نقاش الهوية التونسية
و فيهم حتّى اللي ما بيناتهمش علاقة (تدوينية بالطبع)و فيهم حتّي اللي كانوا اصحاب و تنابزو
شنيّة ممكن لواحد محايد يستنتج ؟ـ

ثمّه اللي ما شاركوش بالكل في المناقشات الاخيرة ، رغم انّا الكل نشهدولهم بالكفاءة و التجربة و سعة الاطلاع و الاضافة و الطرافة و سلاسة الاسلوب ، و هي في نظري اكثر اهمّيه من انها تكون افكارهم "صحيحه" و الا "غالطة"ـ

زعمه علاش ؟ـ
ما عندهم ما يقولو ؟؟ ـ
ما نتصوّرش

نتصوّر اقرب اجابة للصحّه هي انّهم لم يريدوا تكرار تجربة فاشلة

فاشلة موش بمعنى انّو كل واحد ما اقنعش لاخر بوجهة نظرو ، و انّما فاشلة في انها هالنقاشات ما نجحتش باش تكون مدرسة لقيم حوارية متحضّرة قايمه على قبول الاخر المختلف ، و محاججتو

ديمه نفس المشهد .. بالعمل شي يضحّك : واحد تطغى على لهجتو روح تتفيه و تسذيج و تقزيم الخصم المختلف، مقابل التهليل للصديق المخطيء
ناس، مشتركين في انزعاجهم من اللهجة هاذيكه ، فيهم شكون يولّي يشدّ ببوشتو ، و فيهم شكون يتشنّج و يتوتـــّــر يردّ الفعل بلهجة شبيهة
ولّتش عركه ؟؟؟ اكاهو .. سهم تصفيرة ، القارد كورات تكون حاضرة

نحكيو شويّه توّه عالقاردكورات

السيناريو لاخر اللي تعاود بشكل كاريكاتوري بالجّد ، هو انّو ثمّه بعض المدوّنين اللي ما يفرّقوش بين الصّداقة الناضجة الواعية الحكيمه ، و بين النصرة و الولاء و الحـميـّه او الهبّه القبلية
من الجهات المختلفة

ثمّه ناس ما شاركوش بالنقاش في المسائل الثلاثة اللي ذكرتهم على سبيل المثال ، الا وقت نتنت ، و بدا العرك ، تقولش واقع انتدابهم للغرض هاذاكه

و اللي يذكّروني بسلوك متخلّف كان يتسلك في الجامعة التونسية ، و هو انّو الاطراف السياسية كانت تستقطب بعض الطلبة من ذوي الامكانيات البدنية الهائلة الصالحة للعنف ، و اللي كانو ما يشاركوش في حلقات النقاش و ما يدّخّلوش في الاجتماعات العامة و الاجتماعات الداخلية ، على خاطر القيادات متاعهم ما حاجتهمش بيهم باش يفكّرو حتّى هوما ، حاجتهم بيهم كان باش يحموهم وقت اللي يبدوا هوما يدّخّلو ، يبدعوا ، يخطبوا ... كل مهمتهم هي التدخّل بالعنف

انا إذ احترم كلّ طاقة فكرية ذكيّة و محترمه و نافذه و ثاقبه و متخصصة ومطّلعة و مواكبة ، فإنّي لا احترم ما يمكن ان يصدر عن هذه الطاقة من لهجة استعلاء و تلقين .. تحدث احيانا بشكل لاشعوري ، او بشكل تعوّدي ،
و ما جدوى الذكاء اذا ما حاولش يسيطر حتى على جزء صغير من اللاشعور
يزّينا من المكر .. الكلّنا .. من نوع : انا ميسالش كي نقول شبيكم ما جاوبتونيش و ما تفاعلتوش مع تدوينتي و الا مع مقالي ، و كيف يقولها واحد اخر ، يتحاكم
من نوع : انا ميسالش كي نهلّل للتدوينة البذيئه كي تصدر من صديقي ، بل نبرّرها و نشرعنها و اكثر من هاذا نعمللها دعاية ، لكن نستنكرها من خصمي ، و من بعد نمشي نمارس وصايتي على الناس و نقوللهم شبيكم تصوّتوا للتدوينات البذيئه
من نوع : انا لبارح حاطّك في ليسته متاع اصدقاء و اشقــّاء ، و كي انت اليوم "تخاصمت" مع صاحبي ، تولّي حثاله
ياخي قدّاش اعمارنا بربّي ؟؟؟ ـ

ياخي لهالدّرجة اختيارك ليّ و تفضيلك ليّ متاع البارح ... البارح بركه ... كان هشّ و مهزوز و ماهوش راكز ؟؟؟ـ
شنيّة اللي وقع بين البارح و اليوم باش انا نعمل هالتنقيزة متاع ميا و ثمانين درجة من صديق/شقيق الى حثاله؟؟ـ

من المفروض ... اذا كنّا فعلا مبدئيين و صادقين مثل ما نؤكّد في المظالم التي تــُرفع هنا و هناك ، اللي حطّيناه في مرتبة "الصديق" و "الشقيق" ، نأسف على ابتعادهم عنا ، حتّى و إن كانوا هم من اختاروا ذلك

وقت تتوجّهلي نفس الملاحظة من طرف برشه ناس .. قدّ ما نكون واثق من "براءتي" و من "نزاهتي" و من "حسن نواياي" لابدّ من شويّة مراجعة
سبحان الله
مرّات الواحد يتخمّر و ما عادش يسيطر على لسانو والا لهجة حديثو
ثمّه حتّى اللي يعملو جرايم .. و هوما راقدين
*******
رجاء .. التفاعل مع التدوينه على اساس انّي نحكي على سلوك للتّجاوز ، و سلوك للإرساء ، و موش على ناس بعينها

mercredi 25 février 2009

video : La Foule ... Edith Piaf

La Foule
Je revois la ville en fete et en délire
Suffoquant sous le soleil et sous la joie
Et j'entends dans la musique les cris, les rires
Qui éclatent et rebondissent autour de moi
Et perdue parmi ces gens qui me bousculent
Étourdie, désemparée, je reste là
Quand soudain, je me retourne, il se recule,
Et la foule vient me jeter entre ses bras...
Emportés par la foule qui nous traîne
Nous entraîne
Écrasés l'un contre l'autre
Nous ne formons qu'un seul corps
Et le flot sans effort
Nous pousse, enchaînés l'un et l'autre
Et nous laisse tous deux
Épanouis, enivrés et heureux.
Entraînés par la foule qui s'élance
Et qui danse
Une folle farandole
Nos deux mains restent soudées
Et parfois soulevés
Nos deux corps enlacés s'envolent
Et retombent tous deux
Épanouis, enivrés et heureux...
Et la joie éclaboussée par son sourire
Me transperce et rejaillit au fond de moi
Mais soudain je pousse un cri parmi les rires
Quand la foule vient l'arracher d'entre mes bras...
Emportés par la foule qui nous traîne
Nous entraîne
Nous éloigne l'un de l'autre
Je lutte et je me débats
Mais le son de sa voix
S'étouffe dans les rires des autres
Et je crie de douleur, de fureur et de rage
Et je pleure...
Entraînée par la foule qui s'élance
Et qui danse
Une folle farandole
Je suis emportée au loin
Et je crispe mes poings, maudissant la foule qui me vole
L'homme qu'elle m'avait donné
Et que je n'ai jamais retrouvé...

ثرثـــرة معلّــم قـديـــــم... 3

ثمّه حكاية ما نعرفش علاش جات لبالي .. هي بسيطة برشه .. اما هاو باش نحكيهالكم
هاك العام ، منين كنت معلّم في الارياف (يمكن بعض الاصدقاء/المدونين الجدد ما سبقلهمش و اطّلعو على التدوينتين اللي كتبتهم قبل على "التجربة" هاذيكه ، هاو ينجّمو يشوفوها هنا ، و هنا باش يكونوا في الصحن اكثر)ـ

كانت ثمّة تلميذه تنتمي لوسط عائلي و اجتماعي مترفــّه برشه ، مترفــّه موش فقط مقارنة بباقي التلامذه ، بل ايضا مقارنة بالعبدوللّه : معلّمها ، و بالمدير و بالمتفقّد زاده، مرورا بالطبيعة برئيس الشعبه و الشيخ..هههه .. لكن ظروف عمل والدها حتّمت انّها تتوجد هي في هاك الريف هاذاكه ، في هاك العام هاذاكه ، بش نقرّيها انا ، و نتذكّر حكايتها و نحكيها توّ

اش معناها تلميذه بوها متريّش ؟ معناها عندها احسن و أذخم ستيلوات و احسن نوعية متاع كرارس: سيبار سيبار ، الورقة تشوف فيها وجهك ، نتذكّرمصوّر عليهم السّيقل متاع اليونيساف ، أكيد بوها كان لاحم حتّى لغادي

اللــّـَــوحة متاعها ماهيش حديد و الا لوح ، و ما يتكتبش عليها بالطباشير ، لا ، نوع اخر .. نوع سحري .. ندرا كيفاش تعمللها هكّه ..تتجبـد و تتحلّ ، وتتمسح الكتيبة وحّدها يا بوقلب ، قالّو طلاسه و الا لقشة منحّية من الجرّاية الشّيفون متاع الدّار ، و الا لقشه ريحتها إيدام و جافال و أومو ، منتــّفة من السّبونتاكس متاع الكوجينه كيما وخيّانها
بحيث انا وقتها اللــّوحه هاذيكه اوّل ما شفتها قلت هاذي جايبة كواترو من دارهم و الا شنّـيّه الهدرة؟
البرّايه ... نقصد البرّايات متاعها .. سيري متاع حيوانات .. زوو على حالو ، كلّ برّايه فورمتها على شكل حيوان ، و الا شخصية كوميك ، الاقلام الرّصاص من كافّة الدرجات .. القوم/الممحاة ، بارفيمي : كي تفسّخ بيه تشمّ ريحة ورد ، سيترون ، فليّو
و برشه جزئيات اخرى نسيتها
بحيث ، انا لتوّ ، برشه ادوات كي نشوفهم نقول
Tiens !
تهاذي ماني ريتها هاك العام عند هاك التلميذه الغنيّة
التليمذات لخرين مساكن عقــّدتهم
أربكتهم
مهمشتهم
دمّرتهم
استفزّتهم
و استفزّتلهم حرمانهم حتّى من ربع قلم رصاص ، معضوض بالزّروص في أطرفو ، و هاك اللي رصاصو ماهوش مفيكسي مليح في وسط الغلاف الخشبي متاعو ، بحيث كي تنزل عليه من جيهه ، يخرج من الجهة لخرى ـ

و الا كتاب قراءه مشترك ، هاك اللي تعدّيه الاخت لخوها بعد ما كمّلت قرات بيه ، كي تجي هيّ مروّحه و هو داخل للقسم

استفزّتلهم حرمانهم من اللـــّـُـعـَب ، اللي في اشكال حيوانات ، فما بالك انّهم يحلمو بيها في برّايه ، و الا في سيري متاع برّايات

استفزّتهم في التّخرنينه الدورية الاعتيادية المكرّرة متاع البو الزّوّالي اللي كل اوّل عام دراسي ، و هو يماطل فيهم على شريان الادوات ، ويني كرطابلة خوك ؟ موش عمنوّل شريتلكم برّاية ؟ ماو اكتب في كرارس اختك متاع اوّل عمنوّل : منين كانت في السنة الخامسه...الخ

باختصار مهمشتهم

علاقاتهم بيها كانت تتراوح مابين : الحب المبالغ فيه ، و التقرّب المبالغ فيه ، و الكره المبالغ فيه ، و الحقد المبالغ فيه ، و الحسد المبالغ فيه ، و اللامبالاة المبلغ فيها ، و التبعيّة المبالغ فيها ، و التجاهل المبالغ فيه

كنت نلاحظ هاذا في علاقتهم بيها

فرق بين علاقتهم هوما ببعضهم ، وعلاقتهم الكلّ ، بيها هيّ

هوما تجمعهم نفس القيم : قيم الفقر و الحرمان و الاشتراك في الادوات المدرسية القديمه و المسوّسة و السـّاكند هاند ، و كتب التمارين اللي تمارينها مخدومه عمناول ، و مفسّخة بكلّها بالقوم باش تولّي صالحة للاستعمال الجديد

امّا وقت اللي يتعلّق الامر بيها هيّ ، تتبدّل اللغه و المشامية

اشتراكهم في الفقر حتّم نوع من التضامن ضدّها هي ، نوع من الالتفاف الدافئ حول بعضهم ، كنوع من التعزية المتبادلة ، و كل من يتقرّب منها ، يولّي منبوذ عند لخرين

كانت هي، بذكاء الاطفال ، (على فكرة الفراد هيتشكوك كان يخاف ياسر من الاطفال)تستغلّ في تفوّقها "الأدواتي" عليهم باش تجلبهم، و تشريهم ، لانّها كانت حاسّة بنوع من العزلة ، و لا يمكن الا استثمار سيطرة كرطابلتها على كراطبهم ، بل صيكانهم هوما

ثمّه شكون نجح في انّو يصمد ، يعني يرضى يتعرّض لعقوبه و الا بخصة على انّو يذلّ ليها و يطلب منها مثلا انّها تسلّفو برّاية قطّوس و الا قلم زينه اخضر من باكو الاقلام الزينه متاعها ، اللي فيه من اللون الاخضر بركه ، خمسة و الا ستّه تموّجات ، من الـ
Vert bouteille
لـلــ
Vert olive

و ليكم انتوما باش تتخيّلو حساسية و دقّة الوضعية هاذي في القسم، خاصة بالنسبة لمعلّم كيفي، من هاك الطّرحة متاع الضمير ، هههه...هاك المعلّمين اللي يشوفو دورهم في القسم انهم يعلّمو الاطفال المبادئ الاولية للحياة ، موش فقط مجرّد مـُلقــّني حروف و ارقام

يمكن هاذاكه علاش ما كمّلتش

الاهتمام اللي كانوا يولوه ليّ وقت اللي هي تجاوب بالغالط ، كان اهتمام كبير برشه ، موش كيما وقت ايّ واحد منهم يغلط

يخزرولي خزرة فيها الكثير من الاستغراب و التساؤل

استغراب مفادو : يـاااا…!!!! تي هاي حتّى هيّ تغلط !!!!!ـ
ما يقبلوش بسهوله انّو وحده عندها ستّة و ثلاثين قلم زينه ، و طزّينه برّايات ، و لـَـوحه سحرية عجيبه ... تنجّم تغلط في الاجابه
و تساؤل مفادو : زعمه "سيدي" يعاقبها حتّى هيّ كيما يعاقبنا احنا وقت نغلطو ؟؟؟؟؟ ـ
و بطبيعة الحال ، "سيدهم" ، رغم انّو كان كيفهم مبهور بأدواتها ..ههه .. الا انّو كان يجاوبهم عمليا ، على تساؤلاتهم الخفيّة هاذي، بانّو يعاقبها كيفهم ، وقت اللي يلزم ، و يمدحها و يشكرها كيفهم ، وقت اللي يلزم

اللي كان عامل نوع من التوازن في الجوّ النفسي المشحون هاذا ، هوّ انّها هي ما كانتش لامعة و ذكيّه و "قرّاية" برشه
و احنا صغار ، كنّا نقولو : فلان يعرف يقرا Jـ
هي ما كانتش"تعرف تقرا" برشه ، كانت متوسّطة ، يعني امتلاكها للبرّايات المزيّنين و الممحاة المفوّحه بنكهة السيترون ، و اللــّوحة السّحرية ، المبهرة ، ما يعنيش امتلاكها للاجوبة الصحيحة و الا للاعـداد الباهيـة و الا للذكاء و البداهة و النباهة

كانت ، بسذاجتها الطفوليه بالطبيعة، عاملة راسمال كبير من أدواتها المدرسية الرفيهة ، و كان عندها اعتقاد طفولي في انّو هاذيكه الاشياء اللي تحبّب فيها المعلّم ، و كانت تتصوّر انّو يلزمني نشكرها على انّها "تملك" ادوات احسن من اصحابها

وهالاحساس اللي عندها ، احساس الاستقواء بالادوات المذخمه ، زاد غذّاه فيها ، انّو البعض من زملائي لخرين ، كانوا ماخذين انتماءها لوسط مترفــّه برشه في حسبانهم ، سواء في اسناد اعداد اكثر من اللي كانت تستاهلو ، و الا في عدم تعريضها لنفس العقوبه وقت تقوم بنفس الخطأ اللي قام بيه غيرها
وكنت انا و بعض زملاء اخرين، اللي يشاطروني في ارساء الديمقراطية في القسم هههههه ،كنّا ديمه نلوموا فيهم على السلوك هاذا ، واللي هو نوع من التقرّب و التملّق و الولاء ، و اللي يضرّ بيها و بيهم و بالبقية متاع التلامذه

موجوده الانواع هاذي .. في المجالات الكل .. و ما توفاش منها الدّنيا

و هاذا اللي يلزم يتقاوم ، و يتقوّم ، و يتنجّر في الصغير ، في التلميذ ، في الطّفل ، باش ما تكبرش معاه مشاعر من هالنوع ، و تتحوّل لمركّبات استعلاء ، و يحسّ روحو خير من الناس ، فوق الناس ، ما يغلطش ، هو الاحسن ، هو المحور ، هو المركز ، لا لشيء الا لمجرّد انّو اتـْحطّ ، صدفة ، في ظرف مختلف (موش احسن) على ظرف غيرو

نقول:موش احسن ، على خاطر في المثال هاذا ، الجـّـْــنون متاع القسم ، و اللّي بالحق كانوا يخطفوا الجملة و الا الاستنتاج من فمّي، ما كانتش عندهم الاكسسوارات هاذيكه ، و كانت عندهم برّاية عائلية وحدة ، يقرا بيها هاذا الصباح ، و يعدّيها لاختو العشيّة ، و البو في بالو بيها ، و ديمه يتفقّد فيها

و كان خوفهم من انّها "تملكني" و الا "تغريني" بأدواتها ، و "تنسّيني" فيهم ، خلاهم يبدعو اكثر في دراستهم : طريقهم الوحيد الى قلبي ، لانّو كيما حكيت ، وقتها كان ثمّه "حبّ" بيني و بين التلامذه

البنية هاذيكه زاده كنت نحبّها ، و كانت تسخّفني مرّات ، خاصة وقت اللي نحسّها تنرفزت كيف نحاول نبلّغلها رسايلي اللي محتواها: ادواتك الرفيهة جدا ، هي جميلة صحيح ، لكنّها ليست كافية لان تكوني تلميذه متفوّقة ، و نطلب منها انّها تخلّي قلم واحد ، و قوم واحد ، و برّاية وحدة فوق طاولتها ، و الباقي ترجّعهم للكرطابله ... تتنرفز و تحسّ انّي سكّرت عليها مجالات الاستعراض و السيطرة على زملاءها

ما نعرفش توّا هي ويني ، و لوين هزّتها الدّنيا.. و تنجّمش تعرف روحها هنا .. و هيّ ترقص مع صاحباتها .. في حفلة اخر العام ..على انغام الاناشيد .. بمصاحبة عزف عود "ســِـيـدها"...ـ

اللي نتمنّاه ، هوّ انّها ، الى جانب انّها كبرت في العمر ، تكون كبرت في مخّها
كيما نتمنّى انّو ما كبرش معاها هاك "الاستقواء الأدواتــي" ...هههه ... اللي كانت تخفي بيه في عدم تفوّقها الدّراسي ، و تقاوم بيه في حالة العزله اللي تتوجد فيها احيانا ، و راهي ماهيش توّه مستقوية باكسسوارات.. من نوع آخر ، باش تخفي عدم تفوّق.. من نوع آخر ، لمقاومة عزلة ..من نوع آخر


النعجه ... ولـيــّـة العلــّوش

عندنا مثل يقول : النعجة تتفخّر بليّة العلّوش
يتقال في سياق ما نشهــَـده احيانا
من نصرة و ولاء الضعفاء
ما نقولش للاقوياء
خاطر المسائل نسبية
و انّما للي أقوى منهم
****
:)))

mardi 24 février 2009

اسلاموفــوبيا .. مرة اخرى

شوية ملاحظات منهجية و تنظيميه
ميسالش؟
الاكاديمية راهي ماهيش غول ، و راهي تنجّم تلامس التعمّق و الدقّة ، بل لازمها ، لكن ماهيش مرادف و الا مطابق للتعمق و الدقة ،على خاطر ينجّم نفس الخطاب يصدر من الاكاديمي و الا من الأمّي اصلا ، لكن بلغة مختلفة ، و هاذا مرهون بانّو واحد متعلّم و لاخر لا .. لذلك كل خطاب قابل للتفكيك و التأويل و النقد .. سواء كان خطابا اكاديميا و الا حتّى أس.أم.أس
زاده ، من الاحسن نكونو تفاعليين اكثر ، و نتفادوا بعض السلوكيات (حتى اللاشعورية)متاع تقزيم الاأخر و التشكيك في انّو قرا و الا اطّلع على الحاجة اللي انا اطّلعت عليها
راهو تدوينة فلان و الا مقال علّان ، ماهم الا منطلق للحديث ، و موش بالضرورة يكونو هوما موضوع الحديث الرئيسي
زادا :) ... نعطيو شوية الوقت لبعضنا باش نعملو حاجاتنا لخرين خاطي التدوين ، و الا نبطّلو ماعادش نخدمو ؟ و ماعادش نرقدو ؟ و ماعادش نعملو كعباتنا :)خاطر لاحظت اللي اكثر من مدوّن تسرّع شويّة
الحقيقة انا عملت كيف على الموضوع ، و نشّطت بيه دماغي شويّة و من الاحسن نحافظو على هالنسق
*****
نتصوّر ما ثمّاش اجماع على مفهوم شامل ، مطلق و ملزم للناس الكل حول الاسلاموفوبيا يسمح بتخطيء التعريف هذا لصالح التعريف لاخر ، بقدر ما ثمّه برشه عوامل منها التاريخي و السياسي و العقائدي و النفسي .. كلّها ساهمت و قاعدة تساهم في بناء النسيج المفاهيمي لهالظاهرة
انا نرى ضرورة عدم اهمال بعض العوامل الاقتصادية / الجيوسياسية اللي ساهمت بشكل كبير في التأسيس ليه ، خاصة في ما يخصّ السياق المعاصر للمفهوم
ما نّجّموش نتحدّثو على تأجج و تراكم مشاعر متاع خوف / رهاب / عداء/ حذر/ تحييد/ عزل/ رفض/كره للاسلام في اوروبا من غير حديث على المسلمين في اروبا
و المسلمين في اروبا في النهاية ماهم الا المهاجرين الجايين من الشرق المسلم (شمال افريقيا ، المشرق ، تركيا ... الخ)ـ
واللي احصائيا ، أغلبهم ماهمش جايين في إطار رحلات ترفيهية ، بقدر ما هم مدفوعين بسوء الظروف و البطالة و الفقر لتحسين ظروف معيشتهم في بلدانهم
بالاضافة لتداعيات الثورة التكنولوجية اللي شهدتها اروبا ، و اللي اقتضت سعي دؤوب الى ملاءمتها مع قدراتها الصناعية (نحكي هنا مثلا على مفهوم اليد العاملة البخسة كحلّ لازمة البطالة )ـ
وما يترتب على ذلك ، بطبيعة الحال ، من نشاة حالات تصادم ثقافي و حضاري بين مسلمين جايين ، بعقلية تحريمية لكلّ ما يمثـّل احتفال بالحياة ، بل اساس الحياة بالنسبة للبلدان المتقبّلة ليهم
مفارقات كبيرة و خطيرة يعيشوها حتّى على المستوى الشخصي النفسي الضيّق، مدفوعين بموروث ما يخلوش من الجمود و الدوغمائية
كيفاش في بلادي، جارنا الفولاني منعوت بالصّبع و منبوذ و مكروه و محقور لانّو يروّح سكران و يخلـْـوظ و يطـّايح ، بينما الناس هاذومه هنا ،يحطّو الشراب مع الكوفار و المنادل و كورباي الخبز على طاولة العشا ، قدّام بعضهم .. عادي؟؟ ، ويحطّو دبّوزة الشراب بحذا دبّوزة الما في الفريجيدار ، بل ، يصبّو منّو شويّه على الماكلة وهيّ فوق النّار
قدّاش الناس هاذومه أشرار ، و خايبين ، و ما عندهمش حتّى قـِــيَم ، و حتّى ضوابط ، و ما يعملو الا في الحاجات اللي ربّي قال ما تعملوهاش
مخيبهم
كيفاش انا في بلادي، البنيّة اللي يلقى بوها في كرارسها جواب من عند صاحبها تاكل طريحة ، و يبطّل عليها الخروج ، و ماذابيه يقتلها ، ويولّي يمشي مدنكس راسو و ماعادش ينجم يهزّ عينيه في العباد ،حزنا على شرف القبيلة اللي تحطّم بين ثنايا رسالة حب ، بينما هنا ،الناس هاذومه ، وقت توصل بنتهم لعمر معيّن و ما يكونش عندها صديق من الجنس الاخر ، يكون هاذا مصدر قلق بالنسبة لوالديها ، و موضوع نقاش حول الخلل اللي وقع في تربيتها ، و كيفاش انّو مادام ما عندهاش صديق معناها يا معقّدة ويا عندها ميولات مثلية
مخيبهم هالناس ، ديوثين ، ملعونين ، زناة ، خبثاء . ما يحبّوش يفهمو اللي راهو كل ما يتقابلو مرا و راجل ، يجي بيناتهم الشيطان
مخيبهم
شبينا نحنا في بلادنا نسلّمو على بعضنا برشه مرّات في النهار ، و في كلّ مرّه نقعدوا بالدقايق نـْوَشــْــحْـلو، ونسألو عالاحوال متاع الاحوال متاع الاحوال ، وعلى الصحّة و على فلان عرّسشي ؟ و على فلانه ولدتشي ؟ و على فلتان علاش طلّق ؟ و على فلتانة رفعتش صحّتها ؟ و..و..و بينما هوما لهنا بالعكس باردين ، لا حدّ ساءل على حدّ ، لا حدّ حاير على حدّ ، لا حدّ متوحّش حدّ .. ملاّ ناس قدّاش مادّيين و نفعيين و قدّاش حياتهم ناقصة روحانيّات
مخيبهم
شبينا احنا البنيّة عندنا ما "يتكشّف"عليها راجلها كان ليلة "الدّخله" ، و تشرئبّ الاعناق ، اعناق الاطفال و الشيوخ و العجائز .. وحتّى القطاطس للتأكد من بكارتها ، بينما هنا دوب ما الكوبل يتعرّفو على بعضهم ، يخرجو مع بعضهم(منغير ما يخرج معاهم امّها و الا اختو ) و يسهرو، و يرقدو ، وعادي انّهم يبوسو بعضهم في الحديقة العمومية ، و الا متـــّـكّين على حيط الكنيسيّة
مخيبهم و الف مخيبهم
و قدّام كثرة الصدمات اللي تاقع ،خاصة لناس نشؤوا في اوساط منغلقة ، أحادية ، مونوتون ، ما عندهمش من المناعة الثقافية و الرحبة ما يكفي لتقبّل الاخر المختلف ، تولّي ماعادش تكفي كلمة : مخيبهم
و بحثا عن المزيد من الاطمئنان و ترضية النفس و تعزيتها في فقدان قيمها : نولّو نزيدو مع "مخيبهم " كلمة اخرى : ـ"يلزمني نكرههم ، و يلزمهم يكرهوني
خاطر في كرهي ليهم وفاء للقيم اللي جيت بيها من دارنا و من حومتي
و في كررههم ليّ تأكيد انّي مانيش كيفهم

يعني هالاجيال ورا الاجيال اللي تمشي من هنا بقابلية كبيرة لانّهم يكرهو و يتـْـكـَـرهو، هوما الوقود متاع الحركات المتطرّفه ، (اللي ، و للأسف، مستغلّين علمانية الفضاء السياسي اللي عايشين فيه و اللي سامحلهم بممارسة انشطتهم ، باش ينبّهوا الناس من خطر العلمانيةـ!!!!! )ـ قلت حركات التطرّف الديني اللي تستوعبلو مخزونات و شحنات الكره المتبادل ،اللي تزّرّقتلو في المترو و في الاسّانسار، و في الخدمة ، و مع الكونسيارج ... و تعيد انتاجها و ترجّعهالو في شكل تنظيرات تكفيرية
و كترجمة عملية لهالتنظيرات التكفيرية ، ينفّذو اعمال ارهابية ، تلتقطها و تستثمرها التيارات اليمينية المطّرفة ، في اطار تصفية حساباتها مع الحكومات ، و تحميل حكوماتها مسؤولية الازمات الاقتصادية ، و اتّهامها بالالتجاء الى هاليد العاملة المهاجرة هاذي كحلول غير جذرية لتلك الازمات
وتولّي هاك العمليات الارهابية هي اساس الشرعنة الثقافية و الفكرية لكره الآخر و رفضو ، و نتحصّلو في الاخير على موجة عنصرية جديدة اسمها : اسلاموفوبيا
و اكثرها تطرّفا هي الاسلاموفوبيا "الاستئصالية" ، اللي هي الاكثر تطرّفا ، لا يمكن لها ان تقبل "الاخر المسلم" الا وهو متجرّد تماما ، متخلّي كليّا عن اسلامه ، هاذا صحيح ، و موجود ، و خطير و عنصري و اقصائي و عدواني و ما يحترمش حرية المعتقد
لكن بالمقابل ، كيفاش تحبّ واحد يردّ الفعل وقت انت تجيه للفضاء متاعو باش تتبادل انت و اياه الخدمات ضمن صالح مشترك بيناتكم ، ياخي تولّي تسمح لروحك باش تمدّ ايدك تكسّرلو اللـّــَــوْحـَة اللي معلّقها في جدارو منذ سنوات ، و عندها قيمه كبيرة عندو ، يمكن يكون وارثها على اسلافو ، يمكن يكون معتقد في انّها مجلبه للحظ ...الخ... بدعوى انها ما عجباتكش انت ، و ما تتماشاش مع ذوقك ، سوى انّو يقابل عنفك بعنف مضادّ ، ينجم يكون أشدّ ، و يعمل عليك حصار انت و عايلتك و قبيلتك ، و يطلق احكامو المسبّقة على كل من يمتّلك بصـِلة ، على اساس انّو كيفك ، ما يحترمش الاذواق الاخرى
و هاذا طبعا جوهر السلوك العنصري ، اللي ضروري توخي الحذر منّو ، لانّو ينجّم يستهدف اشدّ الملحدين لا لشيء الا لانو ينحدر من اصول مسلمه
لكن
من الجهة المقابلة
ضروري مواصلة دفع الصراعات و مواصلة النقاشات ، باكثر ما يمكن من الصراحة و الجرأة (نسطّر عليها)ـ و الشفافية حول مسائل هامة لها علاقات فرعية بالموضوع
اهمها .. السؤال الكبير هاذا
الى ايّ حد ساهمت
صلة الاسلام/الاسلام السياسي بالعنف
تعارض الاسلام/الاسلام السياسي مع الديمقراطية
معاداة الاسلام/الاسلام السياسي للعلمانية
في نشوء ظاهرة الاسلاموفوبيا
؟

lundi 23 février 2009

صورة : أسمر الجبهة كالخمرة في النور المـُذاب

من قصيد كليوبتره : علي محمود طه

الاسلاموفوبيا و البلوغسفير

التدوينه هاذي في الاصل تعليق تفاعلت بيه مع ارتيكيلي هنا ، لكن هوّ و سمسوم اقترحو عليّ انّي نحوّلو لتدوينه*************
ما نعرفش علاش الالحاح اللي تكرّر في برشه تدوينات و برشه تعاليق على اعتبار المدونين اللادينيين ، و الا اللي ما يتعاملوش مع المقدّس بما يكفي من التقديس ، مدونات اسلاموفوبية ، و الحال انّو الكلّنا نعرفو اللي البلوغسفير ماهو الا مراية للشارع .. و الا بالاصحّ مراية للجزء المتعلّم "المثقف" منّو ، و لذلك كيما بالطبيعة تلقى شكون يحب مدوّنتو تكون مجال لممارسة هوايتو .. موسيقى .. شعر .. فوتوغرافي .. و غيرو .. و الا شكون مغروم بالتصنيف (تصنيف الماكلة و موش تصنيف حاجات اخرين :) )و كيما تلقى شكون يتنفّس كورة ، و شكون يرى اللي مدوّنتو مساهمة منّو في بثّ الدعوة و "هداية" الناس الـ "الصراط المستقيم" و تذكيرهم بمواقيت الصلاة و بالادعية .. ثمّه زادا شكون يرى في مدوّنتو مجال متاع عرض (ما نقولش دعاية) لتصوّراتو و وجهات نظرو و نقدو لاساليب و انماط التفكير السائدة في بلادو ، و اللي هو زادا يرى انّو من قبيل احترامو لعقلو انّو يتوجّهلها بالنقد.
بالمعنى هاذا، و مادام اي تدوين ضد الاسلام هو "تدوين اسلاموفوبي" ، مّاله ، انّجّمو ندرجو حملة خمسطاش جوان متاع التدوين من اجل الاسلام ضمن "التدوين الطائفي"
انا نرى اللي الفوبي من ايّ حاجة ، تتغذّى من تسريبات دعائية كيف هكّه . دون تدقيق و دون ـ"وضع كل حاجة في بلاصتها"ـ
نتصوّر من البديهي انّو موش كل معاداة للاسلام أساسها اسلاموفوبي انا لمّحت في تعاليق سابقة الى انّو فرق ما بين الاسلاموفوبيا الناتجة على مراكمة متاع عداء و خوف قديم متجدد من الحملات العنيفة الشرسة الغازية للامم الاخرى تحت عنوان" الفتح" . او الناتجة على ردّة فعل تجاه ما يصدر حديثا عن التيارات المتطرفه من تجاوزات لحدودها ، و بداية رسم ملامح دولة الاسلام في عواصم فولتير و تشارلز ديكنز
و ما بين التيارات اللي تقول على روحها ليبرالية ، و اللي يلزمها ترفع شعار معاداة الاسلام بشكل يخدم مصالح الفئه الداعمة موضوعيا ليهم ، بحيث يكون شعار معاداة الاسلام موش من زاوية عرقلة "الاسلاميزم" لقيم الحرية و العدالة ، بل من زاوية عرقلتو لسعيها هي للسلطة حتّى تقوم بالدور اللي تمليه عليها المرحلة من بناء نماذج لحكومات ليس افرادها سوى موظّفين أمناء يلعقون بعض الكريم شانتيي من كعكة/كيكة "النظام العالمي الجديد"ـ و اللي يذكّروني بالبرجوازية الاوروبية اللي اوّل حاجة عملتها بعد سيطرتها على السلطة السياسية ، و انهاء عصر الاقطاع ، انّها ابتلعت تلك المبادئ التي رفعتها و التي اسّست عليها ثورتها ، قيم فولتير و مونتسكيو ، و دخلت عصرا من اضطهاد الامم و الشعوب ، نشهد الان أشرس وأعتى مظاهرو ، يعني اللي يتاجرو بمعاداة الدين .. توّ .. حتما .. هوما و الا احفادهم .. يتاجرو بالدّين و التديّن لاحقا .. عند اوّل صدام ليهم مع اللادينيين "الصّحاح" ـ اللي لادينيّتهم قايمه على اساس الاستفادة من التراث الفكري العقلاني البشري، واللي من غادي تستمدّ مشروعية وجودها ، و اللي نشوءها ماهوش متوقّف على –مثلا- سي بن لادن وقت اللي بدا يصفّي في حساباتو مع اصحابو القدم ، و اللي في تقديري أثبتت اقصى مظاهر نضجها و استفادتها من التعامل النقدي ، الدقيق ، الغير متحامل مع الاشياء في مواقفها السياسية (مثلا المواقف الاخيرة من الاحتلال و من حرب غزّه ) ، و انا نعتبر انّو القناعة النظرية اللي ما تتـّرجمش الى مبدأ سياسي .. كيفها كي بلاش

جنة الشياطين .. فيلم ما يتـــفـلّـتــس

جنة الشياطين
فيلم مصري للمخرج اسامه فوزي ، جديد نسبيا ، أما بعيد على الجو العام متاع الأفلام المصرية متاع السنين لخّرة ، عجبني برشه ،الحكاية في ظاهرها بسيطة : صراع و استقطاب و تجاذب حول جثّة ميّت

طـَــبْــلْ : كيما يسمّوه اصحابو ، الفصايل العادمة اللي ينحدرو من أرثّ الفئات ، و اللي شافوا انّهم هوما أحقّ بجثّة صديقهم ، اللي حبّهم ، و خيّر انّو يهجر عايلتو الغنيّة ،و ينتميلهم ، و يعاشرهم و يندمج مع دنيتهم ، و انحرافهم ، و فقرهم ، و طقوسهم ، و قوانينهم ، و تشرّدهم ، و قيمهم ، و حتى كي يموت ، يموت بحذاهم و معاهم
.
هو بيدو ، عندو اسم آخر : الاستاذ منير رسمي : كيما تسمّيه عايلتو ذات الأصول الارستقراطية المحافظة ، اللي تربطو بيها علاقة جافة و باردة و ميته ، واللي جات تطالب بجثــّّتو فقط لأسباب إجرائية تخص الميراث و الثروة

الفيلم يخلّيك تطرح برشة اسئلة وجودية .. ميتافيزيقية .. طفولية .. ساذجة .. صنّفوا كيما تحبّو .. من النوع هاذا

ياخي الاموات ، بالحق يموتو ؟؟ ـ
ياخي الاحياء ، بالحق عايشين ؟؟ـ

درويش قدّملنا أجمل إجابة على هالسؤال وقت قال : أنا أوّل القتلى ، و آخر من يموت

الرّيتيوال اللي اتحاط بالجثّة وقت اللي هزّتها عايلتو الارستقراطية ، ريتيوال متاع موت بالحق .. التغسيل .. و تلبيسو زيّ خاص بالموت .. تحضير الصندوق .. و حطّانو في بيت مسكّرة عليه .. و هو وحدو فيها .. اللباس الاسود

جو متاع ناس عندهم كلّ شي .. لكن يحبّو يحتفلو بالموت

و الجوّ اللي تحطّت فيه الجثّة بعد ما نجحو أصحابو في انّهم يسرقوها من عايلتو ، جوّ متاع مرح .. لعب .. شرب .. حب .. جنس .. سهر .. عرك بالشقوفات .. يتختم بصلح .. يعني ،بشكل من الاشكال، جوّ متاع حياة.. ممّا خلاه في لحظة من اللحظات ، و هو جثّة ميته ، يتفاعل معاهم و يتبسـّملهم ابتسامة طفيفة


جو متاع ناس كلّ ما تزيد يعطيهم الحياة بظهرها .. كل ما يزيدو يكبّشوفيها و يحبّوها

ما بين انّو "الاستاذ منير رسمي" الـ : "فقيد " في قصر عايلتو ، المحاط بكامل اكسسوارات الموت ، و بين انّو طـَبـْـلْ الـ:"وليد" في خربة اصحابو ، المحاط بالحياة ، صاحب الجثة الحيّة اللي يصبّولها في الشّراب و هي تبلع ، نتذكّر مقطع صغيّر من جدارية درويش
وتنحلٌ العناصر والمشاعر
لا أري جسدي هناك ولا أحسٌ

بعنفوان الموت ، أو بحياتي الأولى

كأنٌِي لسْت منٌي . منْ أنا ؟ـ
أأنا الفقيد أم الوليد ؟ـ

الفيلم بلوغة الفانتازيا البسيطة اللي يحكى بيها .. يحل على برشه شبابك فيها الفلسفي .. الوجودي .. الاجتماعي .. الخيالي

رغم اعجابي الكبير بالفيلم ، الا انّو ما نجّمش يخفي تأثّرو لدرجة كبيرة بفيلم آخر .. من روائع المـْـعلّم يوسف شاهين : فيلم "الاختيار" .. اللي يتناول حالة انفصام يعيشها مثقف/كاتب متمزّق بين وضعو هو : وضع النخبة المترفّهة ، و بين الاوضاع المتردّيه متاع الشخوص اللي يكتب عليهم في مؤلـّفاتو

تنجّمو تحمّلوه من هنا

dimanche 22 février 2009

يا أبو العربي ، اش قولك لو كان تمشي تـ...... أيّ كمّل اقراها وحدك لوطة ...

تحذيـــر : هــذه التـدوينه تتضمّن كلاما بذيئا
اوّلا : نحبّ نعلمك اللي انا كيف قتلك امشي كيّن في التعليق ، و من بعد مسحتو ، موش معناها ندمت عليه ، بالعكس ، حبيت نقولهالك قدّام الطامّة و العامّه .. و بصوت مرتفع .. و بالموسيقى .. دونك لا داعي باش كلّ مرّة تتعب روحك و تبعثلي تعاليق مفادها انّك انت الوحيد اللي تعرف حقيقتي البذيئة ، و اللي انا نكذب على الناس و عاطيهم وجه آخر
لا
ابدا
و نحبّ نزيد نقولهالك مليح .. مليح .. و لو كان بأمكاني نعملهالك في الفيّاقة متاعك .. و بصوتي انا .. ونعزفهالك بالالة اللي تحبّ .. باش تفيق على نغمتها كل صباح
يا بول .. يا عربي .. إمشي كـيـّـــن
و توّ بعد ما شنّفت بيها وذنيك المّسّخين ، من واجبي و من حقّك عليّ باش تعرف علاش انا بعثتك انت تكيـّن من دون هالخلق الكلّ اللي عندي عامين نعرفهم ، و قد ما تاكل بعضها في الافكار ، حبيّبات انا ويّاهم ـ حتى مع ابعد الناس عليّ و على اسلوب تفكيري و أسلوب حياتي
اوّلا ، يلزمك تمشي تكـيّن على خاطر ما ثمّاش حدّ في البلوغسقير ما مرمدكش ، و ما سخسخكش ، و ما سحّتكش ، و انت كي الطالب الرخيس ، ما فالح كان في انك كلّ بعد تمرميدة ، تنفض روحك من الغبرة : متاع التمرميدة بالطبيعة ، خاطر انت ما عنكش غبار السفر ، و الا غبار المعارك ، و الا غبار المَصْـيد .. وإنما عندك كان غبار التمرميد
عاد قتلك فالح في انك كل بعد تمرميدة تنفض روحك من الغبرة و تقول للي مرمدك هاك الخرافة متاع : و إذا اتتك مذمّتي من ناقص
ياخي انت ثمّة واحد ما مرمدكش سواء ناقص ، كامل ، راجل ، مرا ، صغير، كبير، عفّاط ،قـنـنّو، عاقل، عايق.. ما ثمّاش مدونة ندخللها و ما نلقاكش ماكل شحطة على ترمتك .. و تحكّ في بلاصة الشّحـطه و تقول : فإذا اتتك مذمّتي ...ـ
ثانيا يلزمك تمشي تكــيّن ، على خاطر انا عطيتك برشه فرص باش تلتزم حدودك ، و قتلك راني نعطي فيك في فرص ، و وجّهتلك انذار عند ارتيكيلي ، وسّعت بالي معاك برشه ، و يجعل كل شي لله .. الولايا راهم يدقـّــو (بثلاثه نقاط)..و خذيتك على قد مخّك التاعب المسكّر الفارغ المعقّد المريض المكبوت .. و انا وقتها نعتبر فيك كيما ولدي و الا تلميذ من التلامذة اللي قرّيتهم عام ثمنية و ثمانين .. نسايس فيك و نحترم في انسانيتك .. على اساس انّك يمكن تطّوّر و ترتقي لفصيلة البشر السّفلى .. خاطر حتّى العليا مازلت بعيد عليها ، لكن سيادتك ، و بما انّك لئيم ..ما استوعبتش الدرس ، و ما نجّمتش تفهم البارادوكس متاع واحد ما يهضمكش لكن ما نبزكش ، و ما حبّيتش في لحظة من لحظات تصطيكتك السّوري تسأل روحك السّؤال هاذا : السيّد هاذاما نتّفقش انا ويّاه لا في السما لا في الوطا ، و رغم ذلك يعامل فيّ باسلوب متحضّر.. و شبيه بعمرو ما جاني لمدوّنتي بينما انا ضربتين حاطط سفساريّ على راسي المحشي بالبول العربي و منادي بمدوّنة براستوس .. كيما الله يعطيه بهزّه باش ترتاح منّو
ثالثا ، يلزمك تمشي تكيّن .. على خاطر انت استسلمت لشيطانك اللي راهن على تصطيكتك السّوري ، و وسوسلك اللي سي براستوس هاذا من هاك الرومنسيين .. هه .. هاك لرتيستوات الحشّامين .. غير انزل عليه .. راهو فينو و راقي و ما يخوّفش ، متاع تصاور و الوان و اوتار .. لكن شيطانك هاذا .. اللي يبدو انّو ما يقلّش عليك تصطيك ، نسى اللي انا ننحدر من ابلد و اشوم و انتن و افقر و اكْين و اخمج و اسقط وسط يمكن تتصوّرو في مخّك ، و اللي الرذاله و النذالة و السقوط اللي خلقهم ربّي بالاشتراك مع كل آلهة الاغريق و طوطمات الاسكيمو .. موجودين فيّ انا وفي عايلتي .. واضحشي هكّه ؟؟ و الا نزيدك ؟؟ ولذلك ما عادش تّعّب صويبعاتك و تحكي على تربيتي المنحطّة ، خاطر انا .. و كيما اصلي و مفصلي و قبيلتي و اسلافي : غادي من المنحطّين ، و لانّي حريص على اني نكون كل يوم منحطّ اكثر من البارح
رابعا ، يلزمك تمشي تكيّن .. على خاطرك ملّي جيت للبلوغسفير .. ما سمعناش منّك كليمه تصلح .. انا تصلح علينا .. اما تتفهم .. الشّارابيا متاعك و هذيانك و خصوماتك التافهة اللي تعمل فيها .. الكلّها مضيعة للوقت على مهمّتك الرئيسية : وهي مهمّة انّك : تمشي تكيــّــن .. و في أقرب وقت .. و ارجو انّك تتفكّر التدوينه هاذي مع كل تنوقيسة صباحية متاع بورطابلك والا متاع فيّاقتك ، و الا حتّى متاع السّردوك اللي تفيق على تعوعيشتو، و اللي هيّ الصورة الاقرب ليك
خامسا .. و اخيرا .. وهي ملاحظة لكل الاصدقاء : قد يحدث للمرء ان ينحني .. لمحق حشرة بفردة حذاء ثم يعود الى سالف وضعه

samedi 21 février 2009

طلب إلى مدوّنة "ضدّ الطابور" ـ

الى المشرفات على مدونة " النضال ضد الطابور الخامس"ـ
قبل كلّ شيء ، اوّ ان اعبّر لكنّ عن امتناني و شكري للثقة التي من خلالها اعتبرتـنـّني صديقا أو شقيقا ، و لكن و رغم ذلك ، و نظرا للاعتبارات التالية
اولا ، لانني، و بصفة شخصية .. ذاتية .. مزاجية .. نفسية ... اسعى في الحياة كما في الانترنات ان ابني علاقات انسانية متوازنة هادئة غير متوترة .. حتى و ان تضمّنت الصراعات و الاختلافات
ثانيا ، باعتبار الصداقة التي تجمعني ببعض الذين تم تصنيفهم كأغبياء و حمقى ..و بعض الذين تم تصنيفهم ك"أشقاء"..أقول : بعض
ثالثا : باعتبار انّني كنت دائما اجنح للصراع المتحضّر الذي ينآى عن الانطباعات و الآراء الشخصية .. فالصراع الناضج هو الوحيد القادر على الوصول للنتائج المرجوّة
رابعا ، باعتبار انني ارفض النظر للاشياء لا من زاوية أحادية ولا شمولية ، إذ قد تتقاطع الرؤى و لكن من زوليا مختلفة بل متناقضة
خامسا ، باعتبار انني لا امثل سوى نفسي، و قلمي ، و تفكيري ، و ريشتي ، و الواني ، و اقلامي ، و اوتاري ، فأنني اشعر بالاختناق إن أنا وُضــِـعـْـتُ في قالب/إطار/مربّع
سادسا ، باعتبار انّ التأخير الحاصل في هذا الطلب هو نتيجة انّ الظرف الذي نشأت فيه المدونة كان يتضمّن محاور اعلى شأنا من خوض مثل هذه الخلافات الجانبية : اعتداءات صهيونية على اهالي في غزّه
سابعا : أؤكــّدعلى عدم التقائي المطلق مع بعض المصنفين كأصدقاء ، و عدم اختلافي المطلق مع بعض المصنفين كأغبياء
ثامنا : باعتبار رفضي المبدئي لتصنيف المدونين بصفاتهم الشخصية، أذ أنني و إن كنت مع تصنيف الافكار و الاتجاهات و التصورات و التدوينات فإنّني ضدّ تصنيف الذّوات و الاشخاص
و بناء على كلّ هذا ، فإنّني اتقدّم للمشرفين/المشرفات على مدونة "ضد الطابور" بكل لطف ان يقع حذفي من القائمات المنصوبة على يسارالمدونه ، او الاكتفاء بالاشارة الى مدوّنتي دون ادراجها تحت اية يافطة قد تكون سببا في حساسيات زائده نحن في غنى عنها
شكرا

vendredi 20 février 2009

هيّا نتحدّثو في الدّين .. من غير لا تطيّحلي سنّه.. و لا نطمزلك عين:)ـ

انا راني باقي ما أيّستش من انّنا انّجّمو نتناقشو في الدين .. و نكونو هادئين .. من غير ما تطيّحلي سنــّه.. و لا نطمزلك عين
نحبّ نسير على منوال المحاولة الجادة الناجحة اللي بادر بيها سمسوم ..و راهو موش بالضرورة يلزم اللاديني "يتوب" و المتديّن"يكفر" ههه باش يتسمّى نقاش ناجح
المجالات اللي يتحطّ فيها الدين عديدة و متداخلة .. و انا باش ننطلق من اكثر الحجج اللادينية "انتشارا" .. و نّجّمو منها هي نزيدو نتعمّقو
bon
الدين هو مصدر للراحة النفسية و الاطمئنان الوجداني و الهدوء الروحي للكثيرمن المؤمنين ، و نقول للكثير و موش لكل المؤمنين لانّو عدد هائل من المؤمنين يمثّل الدين _كمصدرموش مَرن للضغط الاخلاقي والقيمي _ و بالاضافة الى عوامل اخرى ، سبب لانهياراتهم و امراضهم العصبية و النفسية ، الظاهر منها والباطن

هالراحة النفسية هاذي قد يلقاها البعض الاخر في ممارسة فن من الفنون ، او في حضن دافئ متاع شخص يحبّو ، و الا بكل بساطة في عيشة ممتعة و زاهية و مريحة. لكن المشكلة وقت اللي تولّي هالراحة و هالاطمئنان مرادفات للاغتراب و الاستلاب ، و مساعد ايديولوجي على تأبيد الاوضاع السائده ، و تلهية للناس على مشاكلها الحقيقية لصالح لمّان اكثر ما يمكن من الحسنات و الاجر للفوز بالجنّة
بالطبيعة هنا نحكي بشكل عام ، اما الاستثناءات اللي نشهدو فيها توّ من انّو الدين هو العنوان الكبير للتصدّي للـ"ظلم" و ـ"الاستغلال" فهي مسائل دقيقة و موضوع تحليل و دراسة ، دراسة لمنشأ هالتيارات ، و ربط تطرّفهم و شراستهم هوما في الدفاع على دينهم(وموش على قيم الحرية و العداله ، و هاذا مهم، و هاذاكه علاش حطيت الفوق الظلم و الاستغلال بين ظفرين)بمدى تطرّف و شراسة النظام العالمي الجديد اللي صنعهم

الدين هو احد الاشكال البدائية للمعرفة ، وهو نتيجة لوقفات دهشتنا الاولى امام ذواتنا و امام الطبيعة ، لكن المشكلة وقت اللي يولّي الدين هو اللي يعرقل في المعرفة العلمية و يحيط فيها بموانعو الاخلاقية و بالهالة متاع القداسة اللي تحدّد للعلم مجالات تدخّلو مما يحيل بين الذّات العارفة و الموضوع المراد معرفتو

قد يقال انّ الكثير من العلوم تطوّرت في ظلّ حكم دولة دينية معينه .. هذا صحيح ، و لكن لا ننسى ان تلك العلوم التي ساهم في تطويرها الكثير من العلماء المنحدرين من امم و شعوب و ثقافات واديان اخرى ، لم تكن تشكّل خطرا على امن الدولة ، بل ساهمت في تطويرها و توسّعها .. بينما وقع ضرب علوم اخرى لا تقلّ اهميّة على الفلك و الكيمياء و...و... وهي الفلسفة و علم الكلام مثلا ، لانّو تطويرها يمثّل خطر على ثبوتية مرجعيات الدولة و اطمئنانها و امنها الايديولوجي و قاعدتها النظرية

لو ما وقعش ضرب و عرقلة و اجهاض علم الكلام و الفلسفة ، و تشويه مسار تطوّرهم الطبيعي ، راهو حصل الصدام الضروري بين العلوم الصحيحة :الفلك و الكيمياء و الطبّ من جهة ، و بين الدين من جهة اخرى ، وهو الصدام اللي لازمو يحصل بين اشكال متنافرة ومتناقضة للمعرفة ، و رانا توّ ماناش ازاء علماء ملحدين فقط في المخابر او في قاعات التشريح

الدين هو بالتاكيد احد المصادر البدائية للتشريع ، لكن المشكلة وقت يولّي يعرقل في التشريعات اللي يطّلبها مجتمع حديث ، و علاقات حديثة ، و اوضاع حديثة ، و امراض حديثة
إذا كان توريث المرا النـُّصّ يعتبر إجراء تقدّمي في وقتو منين المرا كان ما عندها ما تعمل بالرزق مادام هيّ بيدها أحدى ممتلكات الزوج ، توّ لا .. الناس الكل ذراعك يا علاف ، و ثمه نسا يخدمو على عايلاتهم ، هي تخدم و هو لا .. مازال يلوّج ، اما يحبّو بعضهم و لاباس ، و لا حدّ قوّام على حد ، و ثمه نسا يخلصو اكثر من رجالهم ، يعني أحد الأركان الهامه لهالقوامه وهو المالي ، في طريقو للتحلّل و الزوال لصالح علاقات متوازنة و ناضجة فيها ميزانية مشتركة و تصرّف حكيم من لثنين، دونك ، ما عادش ثمّه علاش المرا تورث النص

الدين هو النبع متاع "الاخلاق" ، الاخلاق بين ضفرين خاطر ما ثماش اخلاق وحدة ، الاخلاق مرتهنه بالانتماء الطبقي و القومي و العرقي و القبلي والثقافي و النفسي و..و..و، و مرتهنه بالفترة التاريخية اللي نشأت فيها ، وحتّى بالطقس و المناخ

الكرم كقيمه اخلاقية عربية قديمه ما نّجّموش نعزلوه على المناخ الحار الجاف ،و على وضعية اللاإستقرار الاقتصادي متاعهم ، يعني يلزمني نكرم الضيف و نرويه من عطش الصحرا ، باش يكرمني هو نهار اللي انا نرحل من البلاصة هاذي و نمشي بحذاه هو نلوّج على الما و الحشيش للحيوانات متاعي ... وهكذا
الحشمه كان منذ مئات السنين قيمه اخلاقية محبّذة في المرأة ، مما خلّى اللي خدودها و وذانيها يحمارو اكثر و أسرع كي يكلّمها راجل هي المرا المطلوبه :) و هي المرا اللي تستاهل يكتبو عليها المعلقات ، بينما توّ ولّت الحشمه دليل على تربية سيّئة ، على نفسية ماهيش متوازنه ، على شخصية معقّدة و مهزوزة و غير قادرة على مواجهة اللحظة و السيطرة عليها ، و هنا المشكلة ، في انّو الدين ، بصبغتو الاطلاقية ، يعطي قواعد اخلاقية صارمة و موش مرنه و موش متحرّكة و ما تحترمش التفاوت الطبيعي في استعداد الناس لتقبّل هالـ "أوامر الاخلاقية" ، و يراد لها ان تطبّق في كل الامكنه و في كل الازمنه

يا لطيفو .. يا لطيفو .. يا لطيفو .. يالطيفو ..بجاه مبارك...أعف عنّا يا أوباما

بقدر ما نتفهّم الطــّـمع الساذج اللي يصدر من بسطاء الناس في انّو اوباما يسلك سياسة منصفة للعرب و المسلمين ، لانّو فيه جينه متاع مسلمين و الا افارقة و الا اللي هوّ .. هالطّمع هاذا يتفسّر بحالة العجز على صنع الاحداث و على الفعل فيها و التاثير فيها ، عجز مزمن و متوارث عبر اجيال و اجيال ، عجز ناتج على حالة ارادة مسلوبة ، و ثقة مهزوزه بل معدومه في الذات ، و هذا بالطبيعة ، وبعيد على نظرية المؤامرة، هالبهيم القصير متاع المنظّرين لثقافة الانهزام ، ماهوش بمعزل على مخطط محكم متاع تجهيل و تسطيح و تصطيك .. بالشكل اللي عبّر عليه نجم و الشيخ في الكليمتين هاذومه

ما تتعبش عقلك ... قال قال قال
في شغل السياسه ... قال قال قال
و شوف انت شغلك... قال قال قال
بهمّه و حـَماسَه
و عوّد عيالك فـَضيلـْة الرّضـا
لأنّ احنا طبعـًا عبيــد القـــَضا

يعني هالمواطن اللي وقع تشكيل وعيو بالطريقة هاذي .. بالخصوص بعد ما أصابوه في مقتل وقت اللي ذبّحولو آخر "رموزو" .. وآخر " آمالو" مع علّوش العيد.. و جعلوه رغما عنه يتذوّق طعم لحمهم ، عادي جدّا باش يختزل ردّ فعلو تجاه حالة الانحطاط اللي نعيشوها في مجرّد تضرّعات و تمتمات و صلوات في هيكل باراك و الا غيرو .. في مراهنة ساذجة عاجزة مثيرة للشفقه على ريحة جينة

أمّا أن يراهن "المثقّفون" على هذه الجينه... هههه .. و يسجدون حمدا و شكرا و اعترافا بالجميل لهذا المسيح المخلــّص الجديد .. لمجرّد إيذانه باطلاق سراح فرد في بلد كل أفرادو سجناء .. فهذا أمر مخجل أو/و مخزي

مخجل إن كان ينبع عن جهل بالتاريخ ، و بالتصريحات "الافتتاحية " اللي عادة ما يبشّر بيها الزعماء لمريكان في بداياتهم قبل ان تنطلق اللوبيات و الاسهم في تقديم الطبق الرئيسي

و مخزي إن كان ينبع من جماعة التأسيس لـ"ديمقراطية الدبابات" اللي كيما سبق و قلت ، هوما أوّل من يبول عليهم ايّ احتلال بعد الاستقواء بيه

ايّ .. الناس الكل .. صوت واحد

لبّيــك اوبامااااااهـُـمّ .. لبّـــيـْـــك
لبيك لااااااااا شريك لك لبّـيْــك
إنّ الحمد .. و النعمة .. لك و الملك
لاااااااااا شريك لكْ
يا لَــَطيفُ .. يا لــَطيفُ .. يا لطيفُ .. يالطيفُ.. يا لطيفُ .. يا لطيفُ .. يا لطيفُ .. يالطيفُ.. يا لطيفُ .. يا لطيفُ .. يا لطيفُ .. يالطيفُ

mercredi 18 février 2009

حكاية من حكايات والدي


والدي يرحمو كان انسان ذو تركيبة نفسية و مزاجية و عصبية خاصة ، اهمّ ما كان يميّزو ، انّو كان مطّرّف برشه في مشاعرو و ردرد أفعالو ، يعني كيف يحبّ ، يحبّ لأبعد ما تتصوّر ، و كيف يكره كيف كيف ، و كيف يتغشش ، و كيف ينقم ، و كيف يغضب ... كيف كيف ، و كيف يفدلك تقول ما نوقفش من بحذاه ، و فجأة ما تعرفش عليه كيفاش يتقلب و يبدا يخرنن لدرجة يخلّيك تقول موش هاذا اللي كان توّ يفدلك هكّاكه

اللي ما يعرفوش ، يلقى صعوبه كبيرة في التعامل معاه و فهمانو .. انا بيدي ، مع الاسف ، ما فهمتو كان مّخّر ، كي كبرت ، و قريت الفلسفة و علم النفس ، و بربشت على حياتو و طفولتو و شبابو كيفاش عاش ، باش فهمت حاجات ولّيت نفسّر بيهم في تصرّفاتو هاذيكه

لكن مع الاسف ، وقت اللي انا بديت نعرف في الثنيّة اللي توصّلّو ، و بديت نقربلو اكثر ، توفــّى.واللي مأسّفني اكثر من وفاتو ، هو انّي ما تمتّعتش ، لمدّه كبيرة ، بعلاقة صحبة معاه . مثلا ، في اياماتو لخّره ، بديت نتعلّم في الموسيقى و العزف على آلة العود ، كان متحمّسلي برشة ، و نفيق بيه يبدا شايخ كي نبدا نتمرّن على معزوفة كلاسيكية لعبد الوهاب و الا عبد المطّلب ، يجي بحذايا ، لكن انا ما نحبسش غادي ، بل ، نبربشو بالحديث في ذوقو ، و في الغنايات اللي يعرفهم للفنان الفولاني ، بالطبيعة نجبدلو الرّيبارتوار متاع شبابو .. هههه ... وقت اللي كان هههه صاحب جوّ

الوالد من عام اثناش ، يعني شبابو يبدا من الثلاثينات و الاربعينات ، انا نحلّلو المستوجّ متاع عبد الوهاب و صالح عبد الحيّ و ليلى مراد و اسمهان و انور وجدي ، ويبدا عاد يحكيلي كيفاش منين كان طالب زيتوني ، كان يتفرّج في الافلام ابيض و اسود .. ما نعرفش عاد كان يدخل وحدو ههه والا اكّومبانيي ههههه

ثمّه معطيات عاشهم في طفولتو ، مانّجّمش ما ناخذهمش بعين الاعتبار حتّى في كبرو ، و حتى في شيخوختو ، من بينها وفاة والدتو و هو في طفولتو الاولى ، يعني ما يتذكّرهاش مليح ، موش ما يتذكّرهاش بالكلّ ، اما ما يتذكّرهاش مليح .. ثمّه فرق ، كيف يكون يتذكّرها حتّى شوي ، يحسّ بفقدانها و ويولّي شعورالحرمان منها حاضر ، اما كيف يكون ما يتذكّرهاش بالكل ، ماعندوش ريفيرونس ليها .. دونك الحكاية تكون أخفّ

ثمّه مشهد كان ديمه كي يحكيه ، تترسم ملامح الاسى على وجهو ، وهو المشهد الوحيد اللي يتذكّر فيه والدتو ، قبل وفاتها بلحظات ، قال نتذكّر كيفاش جوني الكبار وقالولي : ايجا سلّم على مامّه .. يعني فاطمه ، باللهجة متاع الجريد ، و نحبّ نحل قوس صغير انّو الجريدية ، اللي انا منهم ، عندهم طريقة تعجبني برشه في احترام الشخص اللي يخاطبو فيه ، و هي تبديل طفيف في إسمو ، عوضا عن إضافة "سي" للراجل و الا " للّا" للمرا .. مثلا بوكه = مبروكه ، مـامّه = فاطمه ، حمّه = محمد ، بـِدّه = احمد ، باكّه = مباركه ، ديجه = خديجة ، حفـّه = عبد الحفيظ

و مما زاد عمّق شعورو بالحرمان منذ طفولتو الاولى ، سوء معاملة مرة بوه ليه ، هو و اخوتو ، نتصوّر هاذي من الحاجات اللي تخلّيه ديمه يطلب في المزيد من العطف و الاهتمام ... وبالتالي فتخرنينو المبالغ فيه ليس سوى أحد الاساليب و الطرق اللي يطلب بيها في اكثر حاجة مهمة تحرم منها مبكّرا : الاهتمام و العطف

الشـّلبوق اللي هبط عليّ بيه نهارتها .. لتوّ وجهي يوزوز منـّو ، هاي الحكايه

نقرا أولى ثانوي ، عمري اثناش .. ثلطّاش ن سنه .. ندرا اش عملت من تشويشه في القسم .. نسيت .. المهم طرّدني الاستاذ .. الادارة قالولي ما ترجع الا و معاك بوك .. يا ملّا نهار

بابا ؟؟؟؟؟ اش باش نقول و اش باش نحكي و منين باش نبدا .. تعرفوها نكتة " اش باش يفهّم عيشه" ؟؟؟ .. ههه ... هاذيكه هي ّ ... ههههه

مشيتلو للخدمه ، المرة لولى فرح بيّ قدّام زملاه في البيرو الجماعي متاعهم ، مشى فيبالو الوالدة بعثتني على حاجه
ــ اه ولدي ، بعثاتك امّك ؟؟؟ ــ لا ، راي السبّة فيها و فيها ... ما كمّلتش الحكاية ، و مانعرفش عليه كيفاش هفا عليّ بزنس شلبوق دوّرلي وجهي لتالي .. ههه ...ايّ سيدي مع تدخّلات زملاه .. سلّكتها .. و بيناتنا فرحت خاطر فتّ اكبر غصرة بأخفّ الاضرار.. كفّ و الا ثنين .. اكاهوّ .. ؟؟ حلاوات .. نعيم .. كنت حاطط استيماسيون متاع وذن مشرومه ، شارب مفلّق ، خاطر بالنسبه ليه اللعب مع القرايه : لا

ما نحكيلكمش على المسافة الفاصلة بين مقر خدمتو و بين الليسي واللي تتقدّر تقريبا بثلاثميا اربعميات ميترو .. هوّ سابقني و انا وراه بخطيوات ، و كا عشرة ميترو يتلفّتلي ، و يحلّ عليّ شكارة متاع لعن و سبّ و شتم .. و يختمو بعضّة على لسانو ، و تهديده ، و يمكن لوكان ما كنّاش في الشارع راهو زادني ما تيسّر من الشلابق الممكنه

ــ يا كلب يا حلّوف يا سوفاج(انطقوها بالعربي موش بالسّوري ههه .. يعني انطقوها كيما : طوفان ، كان ديمه يقولهالنا .. ماخذها على الفرنسيس)انا علاش باعثك للـّيس ؟؟ باعثك باش ترجعلي مسحّت ؟؟ مّاله اقعد في الدار فرد مرّه .. ياللي بيك ياللي عليك الخ ... الجملة هاذي نتذكّر انّو قالهالي قرابة العشرين مرّه

ايّ سيدي ، قريب نوصلو للــّيسي ، معنويّاتي منهارة لأبعد الحدود .. خايف .. مرعوب .. حاشم .. منهزم قدّام اصحابي على الحصلة اللي حصلتها .. جماعة عيّاق ، اللي يحصل حصلة كيف هكّه نكرّهوه في روحو عليها ، و قلت هاذا و احنا في الثـّنيـّه ، هاو مزبلني هكّه ، مّاله كيف نوصلو للادارة متاع الليسي ، اش باش يزيد يعملّي ، و يزيدو عاد القيّمين و الناظر يحلّولو عينيه و يزيدو يعمّروه عليّ .. يعني الشّنعه الكبيرة مازالت

دخلنا لبيرو القيّم العام ، يا خويا ، و ما نعرفش على الراجل كيفاش تقلب عليهم ، و ما عادش متلفّتلي جمله وحده ... ــ تفضّلو ، باعثينلي و تعطّلو فيّ على خدمتي ، على جال فرخ شوّش كيما اصحابو الكل ؟؟؟ موش معقول هاذا .. انا نعرف اولادي .. نعرفهم مليح .. متربين .. ياخي انا باعثلكم زْوَفـّره .. (جمع زُوفـْري مستوحاة من ترجمة كلمة "عمّال" بالفرنسوية ، لكّنها خذات معني "المنحرف")و بانديّه باش ترجّعوهملي .. قرّيت فلان ، و فلان ، و فلانه ، و فلانه ، و سمّالهم اسامي اخواتي الخمسة الكلّ بالواحد بالواحد .. و بالوحده بالوحدة ، و ما شكالي منهم حتّى واحد ، و ما شكالي منهم حتّى معلم و حتى مدير .. جات مع هاذا ؟؟؟؟ لا ياسيدي ... موش معقول .. ماو عاقبوه هنا و رجّعوه للقسم متاعو ... علاش الهرج و القلق
باختصار ، التخرنينه اللي كانت عليّ انا ، توجّهت ليهم هوما ، بحيث قوّقها عليهم ، و لّوا هوما اللي يطلبو منّو في السماح على الازعاج اللي سبّــبوهولو ههههه و ما عطانيش ليهم ... يمكن خاطر كان متأكّد في داخلو من براءتي هههه .. و يمكن زادا لانّو كان يرحمو ما يرتاحش ياسر للـ"مسؤولين" و ما يهضمهمش برشه ، و ديمه يحبّ يعكسهم

mardi 17 février 2009

عـــلاش لا

لو كان الاموال اللي تصرفت و قاعدة تتصرف و باش تتصرف على
ـ- الحروب .. و الصناعات العسكرية .. و التكنولوجيا الحربية
ـ- بذخ و مجون و فانتازمات أمراء و ملوك الخليج

ـ- الاحتفالات السنوية للحكام المستبدّين بذكرى تولّيهم السلطة في البلدان المتخلفة

ـ- بناء القصور و المنتجعات الخاصة متاع أغنى أغنياء العالم

ـ- إنشاء مؤسسات الاستخبارات التجسس

ـ- قنوات التكفير و نشر التعصب الديني و الطائفي وقنوات الكليبات و البورنو

ـ- ميزانية الحملات الانتخابية متاع الجمهوري و الديمقراطي في امريكا ، وفي كل البلدان اللي فيها تطاحن متاع احزاب من غير ديمقراطية فعلية

ـ- تجارة المخدرات و السلاح و الجنس

ـ- الاعياد : كبيرها و صغيرها و مولدها ، الحج و رمضان .. خاصة الفقراء اللي يتسلّفو ثمن الملسوقة و الدّقلة و المعدنوس

ـ- ميزانية قناة تونس 7 الكلّــها .. بتجهيزاتها و أجور موظّفيها و عمّالها و منشّطيها خاصة علاء الشابي

ـ- الميزانيات اللي تتصب بعنوان تجميل المدن ، اللي يبنوا بيها نصب تذكارية في رومبوانات المدن اللي زادوها بشاعة على بشاعة ، إي كـُـومبري المبالغ اللي سرقوها رؤساء بلدياتنا عبر تاريخنا المجيد باش يصيّفوا بيها في المدن الجميلة بالحق

ـ- عائدات الصفقات اللي يعقدوها سماسرة الحكم في بلدان الجنوب المتخلفة قصد دفن النفايات الكيميائية في صحاريها

ـ- الفلوس اللي تصرفت على القمم العربية وكل الفطورات العشاوات متاع الجلسات التمهيدية و الافتتاحية و الختامية ، و تساكر الطيّارة متاع التساكر... نقصد الوفود المشاركة

ـ- ميزانية وزارات الداخلية و اجهزة البوليس في الانظمة الاستبدادية ، مع إضافة ميزانية وزارات الدفاع و الثقافة في بلدان الخليج

اه … زعمه نسيت اهمّ حاجة

ـ- ميزانيات احزاب المعارضة في تونس


الفلايس هاذي الكل ياقع تخصيصها

ـ- للأبحاث العلمية و التكنولوجية موش بهدف تقوية الترسانات العسكرية و انما ، القضاء على الامراض المستعصية(سرطان ، أيدز ...)ـ

ـ- العمل على الحد من التلوّث الكيمياوي المتسبب في العديد من هالامراض
ـ- لمحاربة الجهل في الارياف و البلدان المتخلفة .. بناء المدارس .. تمكين كل الاطفال من حقّ التعليم و الحياة الكريمه ، باش ما يدفعهمش الفقر الى مواخير و مستنقعات تجارة و سياحة الجنس الجنوب شرق آسيوية

ـ- لتمويل حملات عالمية للقضاء على البطالة في العالم ، عبر مراجعة مواقيت العمل، و ايجاد التوازن بين العمل اليدوي و العمل الفكري

ـ- لتحقيق أمن غذائي لجميع الناس

ـ- لإنشاء مؤسسات إعلامية و ثقافية و و فنية تحترم كرامة الذات الانسانية و لا تمتهن جسد المرأة و جسد الرجل على حد السواء لاغراض تجارية حقيرة
ـ لــ .....ـ
ـ لـ ... ـ
ـ لـ ... ـ
...............................


samedi 14 février 2009

jeudi 12 février 2009

قــــول آ مـْعمـّــر ... قــــولْ

مانيش باش ننخرط في طــُرح الـ"كـِيك بوكسين" اللي قاعد يرحـِي هالنّهارين ، و اللي هو مؤسف و مقرف في الآن نفسو ، مؤسف موش على خاطر مسخّفني واحد دون الاخر ، لا ، اما على خاطر مازلنا ما وصلناش للمستوى المطلوب من الاختلاف المتحضّر ، و مازالت خلافاتنا ما تبعدش ياسر على عرك النسا في الحمام .. و الشّباط ، و اللــّـطاخ ، و التزغريد على فلانة كي طيّحت فلتانه و نتّشتلها شعرها في بيت السّخون

و الا عرك الحوم ، اللي توصل اقصى مظاهر اهانتهم لبعضهم فيه انّهم النسا يـْـعـَـــرّو ارواحهم على بعضهم في الهواء الطلق ، قدّام المتفرجين الكل ، لكن الغريب و المثير، انّك تلقاهم بعد نهارين والا ثلاثة ، مع بعضهم ، محلــّــقين على كاس تاي أحمر عاقد،ويحكو في حميمياتهم الزوجية لبعضهم ، و يقهقهو ، ممّا يعطيك انطباع قويّ و واضح بعدم جدّية عركتهم

اسف على هالمشاهد اللي جبدتهالكم من الخابية متاع حومتي الشعبية القديمة :)ـ

قلت ما ننخرطش فيه على خاطر اولا خذا حظّو ، ثانيا على خاطر ما نحبّش نشنّعها ياسر ، و الا ندْرامـَاتـِيــزيها على خاطر واحد سمّع واحد كلمة خايبة و الا نعتو بنعت خايب (والخيوبيـّة هنا راهي تنجم تكون اخلاقية كيما تنجم تكون ثقافية )ـ

صحيح ، حدث انّي تصرّفت عكسيا قبل ، لكن السياق كان مختلف

البلوغسفير ماهوش جمهورية فاضلة ، بقدر ماهو لـَـقـْـشة من شارعنا بما فيه ، و راهو غالط اللي يحب يصبغ البلوغسفير بأحلامو الوردية الرومنسية في مجتمع مزيان و فاضل ، ما تقولش فيه الناس لبعضها الكلام "الخايب" ، و هاذا راهو لا صار ، و لا باش يصير ، لا في مجتمع عمر بن الخطاب و لا في مجتمع ماركس و لا حتى في مجتمع فاطمة بوساحة

اما نحبّ في التدوينه هاذي نركّز شويّة مع المعلّقين ، جمهور المعلّقين ، و ثمّه علاش قلت "جمهور" ، خاطر بقيت مدّة ندرس في تعاليقهم ، و اللي في أغلبهم ، أوحولي بانطباع واحد و وحيد : جماعة قاصّين تساكرهم و دايرين على رينغ فيها كائنات حيــّة (بشر .. مدونين .. سرادك)يـْـهـَـنـْـتـْـشـُـو و يريـّـْـشـو و يمرمدو في بعضهم ، و هالجمهور يتفرّجو بكل لهفة لمشاهد التقاتل ، حتى اللفظي ، و بكل تلذذ سادي بالعنف او بالتعنيف

اعتقد انّو من الشرعي ، بالتالي، استنتاج الآتي : هاللهفة و التلذذ الشبقي اللي نلمسوه في تعاليق/هتافات المعلـــّـــقين/المتفرّجين على نقاش/قتال المدوّنين/السرادك في البلوغسفير/الرينغ ، ماهوش معزول على شحنات العنف اللي تـْشـَرجـِينا بيها شهر لتالي في التلافز و المدونات و المواقع و البورطابلوات و الجرايد و السهريات و اللــّـمـِـمْ ، هاذا الكل، كي تــزيدو كبت ايّ صرخة منددة بهالعنف ، نتحصّلو دونك على معلّق كل ما يعمل فيه هو تصعيد للشي اللي حكيت عليه

العديد من المعلّقين ذكّروني بحاجة
منين كنا صغار ، و منين كانت فعلا بلادنا جديرة بأنها تتســمّى عاصمة ثقافية ، لمجرّد انكّ كنت تلقى قاعات السينما حتى في المعتمديات ، و موش "عاصمه" كيما توّ بمعنى

ـ( constipé )ـ

كنــّا نتفرّجو في افلام الوستارن ، و كيف نخرجو من "الصالة" نصنعو فــروده من الكونتربلاكي ، و حزامات من أقفاف البلاستيك مرشّقة بالبيل سواقر زعمه زعمه كرطوش و المظلات متاع جدودنا و ابّيّاتنا .. زعمه زعمه الطربوشه الشيريف، و الا "البّاندي" و نعاودو نمثّلو احداث الفيلم الكل ، و نتخبّو في السطوحات و الخرب و فوق الشجر و نمثّلو صوت الكرطوش بأصواتنا ، مع اضافة سيناريوات من عندنا، بناء على مسحة الخيال اللي تــطّلّبها رغبتنا في التقمّص .

البعض الاخر من جمهور المعلّقين ذكّرني بحاجة اخرى
منين كنا طلبة ، نتصوّرو اللي الجامعة "منطقة محررة" و كل واحد انطلاقا من صنادق اليقين اللي مكدّس بيهم مخّو ، يشعر بقمّة السعادة وهو يشوف في مشروعو/حلمو الاجتماعي يتحقق قدّام عينيه

و هاذا بالضبط اللي قاعدين يعملو فيه برشه معلّقين ، ما قاعدين كان يصبّو في الزيت على النار ، و هم بذلك ، قاعدين يتقمّصو في شخوص /ابطال وهميين ،وهالابطال موضوع التقمّص ينجّمو يكونو "الاطراف الرئيسية لهالمعركة" كيما ينجّمو يكونو يـُـسـْـقـْـطو في البطل المهزوم داخلهم ، و اللي منعوه من انّو يندد بالعنف في مجالات اخرى

و المؤسف انّو هالسلوك اللامتوازن متاع ناس جايّة تغذّي في عطشها للعنف ، او حرمانها من التعبير على رفض العنف ، ما اقتصرش فقط على العقائديين الجدد .. من نوع الانونيمات ، واللي حالـّين كركاسات متاع مدوّنات ، و داخلينها بزاق و حكّان ..و حتّى كي توجعو وذنو ، يقول : اليسار هوّ السبب ، و لاخر، كي يوجعو راسو ، يقول : من الاسلام

قلت السلوك هاذا اصابت العدوى متاعو مدونين مشهودلهم هكّه بالرصانه و الحكمه و الاعتدال ، رغم انّهم كانتلهم ، و في تدوينات اشوم و اخمج و افرغ من اللي احنا بصددها توّ ، تدخلات و تعاليق مؤيّدة ، و مختلفة تماما على ما اتّسمو بيه توّ من استنكار و شجب و تقوى و ورع ، بحيث اصبح كل من يعلّق تعليق غير منحاز يتحاكم بتهمة الـ"ديبلوماسية" و كأنّو يلزم الناس الكل يشّدو الصف ، ويعملو قالّري من نوع : اهـُــمّ اهــُــمّ ، و الا من نوع : عشــرة ملاين حــــبّيناهاااااااااااا ... ورا هاذا و الا ورا هاذا

فضلا على الهستيريا اللي من الجانب الاخر ، متاع "قول آ معمــّر قول" اللي تهتف بيها مجموعة اخرى عندها مهارة كبيرة في النفخ في صورة الآخرين و تضخيم ذواتهم ، و هوما ، بذلك ، ما يعبّرو الا على ضحالتهم هوما

زعمه هاذا الكل ما عادش ثمّه ما يتقال ؟؟ فرغت الدنيا من المواضيع الجادة والا المزيانة و الا الطريفة والا الجديدة ؟؟؟ موش كان نفكّرو الكل في الارتقاء بمستوانا خير ؟؟ و كان كل حدّ يشرّكنا معاه في قراءاتو الاخيرة ، في أخر ما شاهد من افلام ، اخر ما اكتشف من اصوات شعرية و ادبية ، اخر ما اكتشف من موسيقى ، اخر نكته كان لزم

راني مانيش مع فكرة "وخيّان الناس الكل" ... لا ابدا .. و بالتاكيد ماناش وخيّان الناس الكل .. و فينا شكون ما يهضموش بعضهم ، و ما يتفقوش ، و يكرهو بعضهم ، انا ثمّه مدوّنين كي نبدا نقرالهم ، كأنّو شكون يــ .... يقلـّعلي في ظوافري .. اش نعمل ؟؟ نجي نحطّلو رابط على هامش مدونتي تحت عنوان : ياناس راهو المدوّن هاذا كي نقرالو نحسّ كأنّو شكون يـ ..... يقلّعلي في ظوافري ؟؟؟؟

قطعا لا ، مادام عندي برشه حلول قبل الحل الاستفزازي العدواني هاذا : مناقشتو ، باسلوب متحضّر ، او تبيان خور افكارو بالحجج الهادئه ، و الا ، في الاخير : تجاهلو

ياخي بلا ّهي قولولي ، الهامش اللي موجود على يمين المدونه ، لاش مجعول ؟ للاشهار و الا للتشهير ؟؟؟ نتصوّر لاشهار المواقع و المدونات و اللوقوات ، في حين انّو "التشهير" ، إذا لزم ، عندو مكان آخر ، عاملين فيه ملــّوطة مجال للتعليق ، يعني باش تعطي فرصة للسيد اللي شهّرت بيه انّو يدافع على روحو و يعطي وجهة نظرو

ياخي عادي هالسّلوك متاع واحد شادد شاشه ، و عينيه مرشوقة فيها قريب تتنقب، و فاش قاعد يعمل ؟؟ في عركه . فاش قاعد يضيف ؟؟ في سبّه . فاش قاعد يساهم ؟؟ في تمرميدة مبتذلة .ـ

و ياخي عادي انّو واحد كبير و ناضج و زعمه يحب يعطي صورة باهية على التدوين في بلادو ، تلقاه كيما تلامذة الابتدائي ، و فلالس الروضة : سيدي خاطيني ، سيدي راو هوّ اللي بدا ، ساتي (انستي) راو هوّ اللي ضربني لوّلاني

رجاء ، كلّ حد يحاول من جيهتو يعطي الوقت للوقت .. اعطي رايك ، و خلّي الوقت يلعب دورو .. مع الوقت ينجّم اللي غلط يهدا و يعتذر ، و اللي مظلوم يهدا و تتضمّد جراحو

رجاء ، كل حد يحاول ياخذ مسافة و لو للحظات من هالحـَلـَبة المشومه ، و يحاول يكتب في حاجة اخرى ، يجلب اهتمامنا لحاجة أفيد ..أزْين .. أجمل.. أجـَـدّ .. أطرف .. أذكى .. أقوى .. أعمق .. أنفع .. أريح .. أكبر .. أحمر .. أزرق .. أخضر .. أصفر .. ههههههههههههه

mardi 10 février 2009

الصـّـــورة الاخيــــرة في الألبـــــوم

من أروع ما قريت من روايات ، رواية لسميح القاسم ، عنوانها : الصورة الاخيرة في الالبوم
و الحقيقة سميح القاسم فضلا على قامتو الشعرية ، فإنــّو اثبت امتلاكو، بطبيعة الحال، لتقنيات السرد/النثر

ملخّص الرواية : قصّة حب تنشا بين شاب فلسطيني و فتاة يهودية في تل ابيب
الشاب ناشط في احدى الحركات المقاومة ، و الفتاة بوها جينرال عسكري يشرف على فرقة ارهابية تقتنص و تقتل في الشبان اللي عندهم انشطة مقاومه للاحتلال .. و هوايتو جمع صور كل الشبان الفلسطينيين اللي تقوم فرقتو بقتلهم في ألبوم مخصص للغرض هاذا
إلى أن يجي دور الشاب .. حبيب بنتو .. و يقــتـلو..وكي العادة يلتقطلو صورة و يحطّها في الالبــوم و كي تشوفها الفتاة .. تنهار كليا ..و تصاب بصدمة عصبية كبيرة..تتدهور صحتها .. تنقطع عن الاكل و الشرب..و تموت
أجمل ما في الرواية .. أخر جملة فيها .. وقت اللي الفتاة و هي تلفظ في انفاسها الاخيرة ، تمدّ صورتها لبوها و تقلّو: هذه الصورة الاخيرة في الالبوم
الرواية قريتها منذ سنوات .. لكن هالمدة نفحتــلي باش نعاودها .. ياخي ما لقيتهاش .. يهلــكــو اللي ذوّبهالي :) حتى في انترنات ما ثماش .. كل ما لقيتو حولها هو الرابط هاذا اللي يحتوي على دراسة نقدية للرواية

الوجـــوه و الوجـــود ... من وحي تصاور ارتيكيلي

من وحي تدوينتي ارتيكيلي هنا و هنا

الوجه/الحياة/ الموت
التصاقنا بالحياة يتمّ عبر وجوهنا .. فهي أوّل ما يستقبل الحياة و آخر من يودّعها
هو آخر من يقاتل الموت.. مدافعا عن آخر احتمالات مهمـّاته الجميلة : ذرّة جمالٍ تشاهــَـد ، أو طيب انفاس تـُـشَمّ ، او رحيق يـُـرشَـف ، أو نفحة موسيقى ساحرة

الوجه / الالفـــة
كان الفراعنة يرسمون وجوه موتاهم على صناديق مومياءاتهم حتّى يسهل على الروح العائده التعرف على صاحبها .. أليفها .. قرينها .. من خلال وجهه ، فتتسلل اليه و تبعثه حيّا .. في لهفة اشتياق دام اربعين يوما

الوجه/الحضارة
ـ"إذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا"ـ
القميص يـُلـْــقى .. فيبعث الوجه حيّا ..تماما مثلما "الهوى و الشباب و الامل المنشود .. تـُــلقى فتبعث الشعر حيّا
الوجه أوّل ما ينتعش بالرائحة .. فيرتعش حبّــًا و تعود الحياة الى ما مات فيه
و ما أحوجنا إلى "قميص يوسف" نلقيه على وجهنا الحضاري .. فنصبح جــديرين بالحياة


الوجه / السلاح/الاسطورة
حدّث الانتروبولوجيون قالوا انّه مع نشوء العائلة كمؤسسة اجتماعية ، و مع انهيار المجتمع الامومي ، أ ُ قـعـِدت المرأة عن العمل و دُجـِّنت في البيت و اختـُزلت في طبّاخة و آلة إنجاب ممـّا جعل حياتها و أمنها رهن بقائها في البيت و ممّا حدا بها أن تبدع و تبتكر اساليب تثبيت و تأكيد كل ما يشدّها للبيت للظفر بإعجاب و رضى سيّد البيت .. سيّدها = تجميل الوجه ، رسم وجه آخر ، ملامح أخرى ، ألوان أخرى ، تضاريس و تعابير أخرى لإثارة جديدية لبقاء دائم و حماية مضمونة
لم يفارق وجه "هيلين" ذو السّحر الالهي و الاثارة البشرية ، مخيّلة باريز و هو مبحر لخوض حرب طرواده
كان الوجه محور الصراع و السلاح في الآن نفسه ، في معركة سنووْ وايت (الثلجة البيضاء) الطيّبة .. المتواضعة .. الزاهدة .. الحالمة و الملكة الشريرة.. الغنيّة.. الجشعة
كانت لعرائس البحر وجوها ساحرة .. تجذب البحارة .. فتتحطّم مراكبهم على الصخور ، و معها كانت تتحطّم احلامهم في ارتشاف هذا الجمال/الكذبه

الوجه/الطفولة
للوجه مكانة عظيمه في قلوب الاطفال ،فـهُم غالبا ما يرسمون وجوها عملاقة و ضخمة مقابل اجساد و اطراف لا اهمية لها من حيث تناسبيّة حجمها مع حجم الوجه .. ذاك انّ للوجوه إشارات و رسائل تدعوهم الى فكّ رموزها و الا سارعت بـِالــْـتـِـهامِهم
الاطفال المصابون بالتوحّد يهربون من الوجوه .. يتفادونها ، لانّهم يعجزون عن فكّ تلك الرموز

الوجه/الحرية/الآخر
وجه تشي قيفارا .. المتماهي مع وجه المسيح في الشـّـــَعر المرسَل .. المُهمَل .. في النظرة العميقة البعيــــده .. الناطــقة عن جسد مـُـضـَــحـّــَـى به .. في سبيل جنّة جاهزة .. في الهناك .. بالنسبة للثاني ، و لكن في سبيل يوم مشرق هنا ، بالنسبة للأوّل

الوجه/المهرّج الكئيب
صباح الثلاثاء 16 نوفمبر 1993 ، أفاق الناس على خبر انتحار أشيل زافاتـّا .. اشهر مهرّج ..عازف ..أكروبات .. فرنسي ، كئيبا منهارا امام ازماته الصحيّة و المالية ..التي كان يخبّئها وجهه الضاحك .. الساخر.. العابث

lundi 9 février 2009

أنا براستوس ، لست راضيا عمّا حدث :) تعليق إلـــى أزواو

أهلا
التعليق هاذا ما نجحتش في انّي نخلّيهولك في مدونتك .. لأسباب تقنية ، صفحة التعاليق ما حبّتش تتحلّ
حبيت نقلّك الاتي
انا لا التزم باي حرف مما قاعدة تكتب فيه مدونة "النضال ضد الطابور الخامس" .. و انّها تحطّني مع الاغبياء و الا مع الابطال و الا تعطيني نيشان و الا توبيخ .. لا يعني شيئا بالنسبة لي .. و لم اصوّت لهذه المدونة منذ بعثها و لا مرّه واحدة .. و لم اترك فيها اي تعليق ذاك انّي متحفّظ على مضمونها منذ اوّل انبعاثها
و تحفّظي هاذا ماهوش جديد ،بل كنت سجّلتو في تدوينه طويلة ، أمــّا هاو المقتطف اللي يهمّني توّ منها :ـ
انا من طبعي انّي نتروّى قبل اطلاق التهم الكبيرة ، او الانطلاق في توزيع النياشين الوطنية ، كيما قاعده تعمل مدونة عبرات اللي نعبّرلها على تحفّظي على المقاييس المتبعة في تصنيف المدونين بشكل يتعمد الاثارة المجانية
التدوينه الكاملة : هنا
و عليه ، فانا لم اطأطئ رأسي لأيّ كان
مع كامل الود و الاحترام

samedi 7 février 2009

كوابيس سريالية ... من وحي التدوينات القزوردية

باش نحكيلكم على آخر كابوس عملتو

نشوف في روحي في صحرا .. دنيا حمرا عالرابع شيرة .. الشمس تكشّخ فوق راسي .. من كثرما هي قريبة ، تقول كان نمدّ ايدي نمسّها .. و انا نمشي بالسيف.. نمشي .. نمشي .. و نقول ما مشيتش . انّحـّي البرودكان .. تشويني الرمله بالسخانة .. نلبسو .. يتعبّى بالـرّمل .. نهزّ ساق من الرّمل تغرق الاخرى .. عاصفة رملية قويّة عارضتني .. تـْشحـْوطـْـــلي في وجهي .. نحلّ فمّي باش نتنفس .. ناكل رطل رملة.. نـْـسـَــكّــْرو .. نـْـفـِدّ .. نلوّج على
الريق باش نبلعو .. ما ثمّاش

نحلّ عينيّ .. تتعبّى بالرملة .. تقولش شعّلت عرفين وقيد و طمزتني بيهم .. نسكّرهم .. نضيّع و ماعادش نعرف روحي في انا اتجاه قاعد نمشي .. و ما بين حلّة و تسكيرة لعيني ..نشوف في مخلوق غريب .. يشبّه للفكرون .. عندو زوز جوانح .. كيما جوانح الخفّاش .. هابط مالسّما و منادي بيّ .. الحقيقة .. الماركة متاعو مارتحتلهاش .. اما قلت اش يهمّني من منظرو .. بالكشي نلقى عندو شريبه مــَاء

كل ما يقربلي اكثر .. كل ما نزيد نتمكّن من ملامحو المشومه ..و تزيد فريستي تقشعر

هالفكرون المتخفّش هاذا ، هازّ بين ايديه حاجة بيضا مربّعة مكعّبه .. في الاوّل ، حالة العطش اللي كنت عليها ، صوّرتهالي فريجيدار .. قلت شاخت عندي ، جاني الما ، و بارد زادا .. لكن كيف زاد قرب .. بدت ملامح الفريجيدار تضيع .. بالكشي قيطون مطــْوي .. و ما عليّ كان نحلّوو ننصبو هنا و نرتاح تحتو من الشمس في انتظار الاسعاف ... لا ... لاهو فريجيدار .. و لاهو قيطون ... و بقيت هكّاكه نتقّز .. و الطّمع يهزّ فيّ و يجيب حتّالين اتخبــَـطْ الشي قدّامي : شاشة متاع كمبيوتر

قتلو : عندكش ما ؟ .. قالّي : انت ماكش عطشان للما ، انت ناقص حاجة اهمّ من الما ، انت ناقص وطنية
الما يرويك للحظات .. اما الوطنية ترويك عمرك الكل .. اقرا التدوينه
هاذي تو تنسى العطش

بديت نقرا .. و اكتشفت ضحالتي .. و صغري .. و حقارتي امام هالحقيقة اللي ما نعرفش وين كانت غايبه عليّ

معقول ؟؟ الوطنية في متناولي .. على بعد سنتيمترات مني .. و انا تايه نلوّج عليها في زناقي و منعرجات و صحاري اخرين ؟؟؟ ـ

معقول ؟؟ مسيّب هالنبع الرقراق .. القريب ليّ ، و نتبّع في تراث الشعوب ، و نقارن و نستنتج و ندرس .. و نبحث على اقرب و أدقّ المفاهيم اللي تتناول "الوطنية" .. وطنية شاعرية ؟؟؟ وطنية قومية ؟؟؟ وطنية طبقية ؟؟؟ وطنية أممية ؟؟ وطنية دينية ؟؟؟ ـ

معقول ؟؟ هالورقة البسيطه ،اللي حجمها اصغر شويّه من شلاكه .. و اللي تشعشع بالقزوردي ، بامكانها باش تحملك الى الجنة الابدية .. الخلاص النهائي : الى السعادة الوطنية

مـَســْـهـْـلها الدنيا و احنا نعقــّدو فيها

و انا هكّاكه .. ما بين مشاعرالنشوة .. نشوة متاع واحد لقى الحاجة اللي يلوّج عليها عمرو الكل ، و مابين مشاعر متاع شفقه كبيرة تجاه كل اللي ما حالفتهمش ضريبة الحظ هاذي
و السيد الفكرون المتخفــّش قالّي : آه ، اش قلت ؟؟؟ .

قمت مرعوب .. جريت للسبّالة .. بلّيت ريقي .. و جبدت "حاشاكم" الشاص على "
وطى النّيــّه" ـ

و هاذي صورة من حفــل تسلـــيم مشعل "وطى النيّة" على البراعم القزوردية