mercredi 4 juillet 2007

انا اكره مكتبي..الجزء 1

انا اكـــــره مكـــــتبي فـــــي مــــكان عـــــمـــلي
اكرهه..لانه ببساطة لا يحتوي على أي من الاشياء التي احبها.
به فقط اقلام حبر جاف ليست صالحة سوى للامضاء .. و لكتابة التقارير المملة ..
اكره مكتبي لانه لا توجد به اقلام ملونة .. لارسم بها .. و الون .. واحكي .. و اعبّر ...
و لا مبراة لأعالج بها قلم الرصاص حتى اتحكم في مدى سُمْك و عمق و خشونة الخط الذي ارسمه.
مكتبي لا توجد به ممحاة استعملها في رسم التموجات الضوئية في الشّعر مثلا .. او في ابراز الظلال.. .و لذلك اكرهه
مكتبي ليس به ريشة للعزف على آلة العود ..
اسمحولي ان احدثكم قليلا عن الاوراق في مكتبي ... هي إما بيضاء..او مكتوب عليها كلام متشابه .. و ارقام ... و جداول .. كلها بلون واحد ....
ليس في مكتبي اوراق مكتوب عليها نوتات موسيقية .. او اشعار ..او نصوص اغاني .. او مشاريع قصائد لم تكتمل .. او ملامح عامة لرسوم جديدة .. او حتى. . . بعض زيوت الساندوتشات ....
الاوراق في مكتبي لا تدل على الحياة .. و لا الاقلام .. و لا الرفوف ... ولا أي شيء ..
الشيء الوحيد - ربما - الذي يدلك على الحياة في مكتبي .. هو حركات يدي المنفعلة و العصبية و انا امسك بقلم الحبر الجاف .. لاكتب تقريرا جافا ..على ورقة جافة ..
انا حزين لانني غريب في مكتبي ..
غريب في المكان الذي اقضي فيه تقريبا ثلثي اليوم..
حاولت ان احب مكتبي و هو فقير هكذا .. اقصد فقير من الاشاء التي احبها .. لان من طباعي ان احب الاشياء. . كما احب الناس..
ابحث عن مشاعر الالفة و العشرة و الاستلطاف .. حتى مع الاشياء.. و الاماكن..و الادوات..
لم انجح في ذلك..
لم انجح في ان احب مكتبي..
منذ مدة..اتخذت قرارا جريئا .. وهو ان اجلب اليه كل الاشياء التي احبها.. من اوراق ملونة .. مختلفة السمك و الحجم و الرائحة .. و الاقلام الملونة .. و الباستال ..اقلام شمعية. .
وبرية .. و اقلام الرصاص بدرجاتها االمتعددة .. و ريشة العود .. و لم لا .. العود نفسه من حين لاخر
....

3 commentaires:

Unknown a dit…

أنا جربت الشعور ده قبل كده لما أشتغلت برده فى مدرسة و كان المكان بالنسبة ليا زى مقبرة بدفن فيها موهبتى و أتهاجمت بشدة لما قدمت أستقالتى الكل قالى أنى باتبتر على الرزق الى ربنا بعتهولى و أنى متعلقة بحاجة صعبة المنال

brastos a dit…

اهلا عاليا ..... ذاك هو الاختلاف..الخروج عن المالوف..التميز..الانتباه للتفاصيل الصغيرة..الاحتفال الدائم بالطفل الذي يسكننا....الرغبة الدائمة في ان نكون ما نريد..و ليس ما يريدونه لنا...الخ...الخ...الخ...

Anonyme a dit…

شئ جميل أن ترافقنا أشياءنا وأشياءك قد اقتحمت مكتبك جعلت من روتينية المكتب فضاءا يحتوي حرية فنان