الوطنية ، هالمفهوم اللي عمّال يتشوّه و عمّال تاقعلو ميتامورفوزات غريبه و قريب باش يولّي الوطني هو اللي ما يعملش صحفه لبلابي مريرتين في الاسبوع عالأقل
و حتى في ابسط مفهوم للوطنية (الـــوطنية = حب الـــوطن) ما ثـمّاش حتى صلة بين الوطنية وبــين شخـص شــادّ منصب سيــــاسي 'لمدة زمنية محددة من المفروض)ـ
الوطنية ، حسب وجهة نظري ، و زيادة على كونها شعور جميل بحب البلد الذي ننتمي له ، هي موقف . بكل ما تحيل عليه كلمة موقف من انحياز و تموقع و صراع ومصالح...الخ
ما شهدو النصف الثاني من القرن الفارط من ثورات وطنية و حركات تحرر وطني من هيمنة الامبرياليات بقيادة لمريكان ، من المفروض تكونلنا فيه دروس كبيرة حتّى مفاهيميّا .ـ
الموقف الوطني مشروط بوجود صراع مع عدو رئيسي يتمثّل في كيان مهيمن/محتلّ/متدخّل اجنبي.ـ
كيما ايّ مفهوم ، مفهوم الوطنية ، ماهوش ثابت بل متحرّك و متحوّل و مستفيد من تراكمات الفكر و التجارب البشرية
مثلا ، و اذا حبينا ننطلقو من تراثنا ، انا نرى اللي"الحماسة القبلية" اللي كان مسرحها الكبير هو جزيرة العرب قبل الاسلام ، ممثلة في واجهتها السياسية (الشيوخ و رؤساء القبائل ...) واجهتها الثقافية (الشعر و البيان و الخطابة...) هي في احد تجلّياتها احدى تعبيرات الوطنية ، الا انّها البنية الاقتصادية و الاجتماعية وقتها و اللي كانت تتميّز بافتقادها لقيادة موحّدة (دولة مثلا) خلّت مفهوم الوطنية كامن في طيات الصراعات و التناحرات القبلية
مع ظهور الاسلام و بناء الدولة ، اصبح الولاء اشمل ، و مجال الدفاع اوسع ، و العلاقة بين الارض و السماء اوضح و اكثر تأثير و حضور
موش كيما مفهوم الوطنية التقليدي المنبني على الحماسة و "حبّ الوطن" و الالتفاف حول زعيم معيّن/قائد/نبيّ/خليفة .. كيما مفهوم الوطنية في اواخر القرن الماضي حيث اصبح مفهوم دقيق و ماهوش عائم في العواطف و المشاعر الملتهبة ، بل خذا ابعاد اخرى ، كيما على سبيل المثال مع تنظيرات ماو تسي تونغ ، حيث تمّ وضع المفهوم في إطار قراءة طبيعة التناقضات اللي تشق العالم ، و تصنيفها الى تناقضات رئيسية و ثانوية ، و جعل مرحلة التحرر الوطني سابقة من حيث الاولوية على مرحلة ارساء العدالة الاجتماعية ، مما يخلّي من مصلحة نواتات البرجوازية الوطنية اللي وقع طمسها و تشويهها و اجهاضها تنخرط في المعركة ضدّ المستعمر
نذكّر اللي هاذا ما عندوش علاقة بمفهوم "الوطنية الاقتصادية" اللي نشأ في فرانسا سنة 2003 و اللي كان يعني اتباع سياسة عامة تهدف الى دفع الفرنسيين شعوب و مؤسسات الى الوقاية من خطر "العولمة" بتشجيع البضاعة المحلية
الامبريالية ، (ما يسمّى بلغة ديبلوماسية مهذّبــة : العولمة) ( بوصفها مرحلة من مراحل تراكم رأس المال ، موش بوصفها كلمة تتقال ياسر في الخطب التحريضية التعبوية) ، تهدف لان تجعل من العالم مجموعة اسواق و مجموعة قوى انتاج تعود فوائضها و ارباحها على اصحاب الشركات العملاقة ، و على الشعوب المقوّدة ان تتقاسم الفتات و الفواضل . و ايّ حركة سياسية و الا فكرية و الا ثقافية و الا فنّية تاقف موقف المناهض و المتصدّي للمشاريع هاذي ، تعتبر وطنية ، و كانت حركات التحرر في امريكا اللاتينية و بعض دول آسيا نماذج عملية ناجحة الى حد كبير
ما نعرفش انا
الملاحم اللي تقادت ابّان الحرب على النازية و الفاشية و الادب اللي تكتب و التحالفات اللي وقعت و الموسيقى اللي تألّفت و الجبهات اللي تكوّنت
وحتى بعيدا على سياقات التحرر و الثورات ، حتى الامم اللي خاضت حروب تحريرية و دخلت مرحلة بناء فعلي ، ما كانتش تتعاطى مع قضاياها "الوطنية" الداخلية بالغمغمة و التستّر و التمويه ، بل بالشجاعة والجراة و الشفافية و تشريك الجميع في التفكير و ابداء الراي وكشف مواطن الخلل و اعطاء الحلول و تحميل كلٍّ مسؤولياتو
ثقافيا ، ما كانتش توصلنا الشحنات القوية متاع موسيقة سيد درويش لولا ولادتها داخل غبابر المظاهرات و لولا انّو مؤلّفها صوتو بحّ ، من حبّ جليله العالمه من جهة ، و من هتافاتو ضد الانقليز من جهة اخرى
ما نتصوّرش اللي كنا انّجّمو نتمتّعوا بموسيقى جان سيبيليس و بيلا بارتوك و غيرهم من اصحاب المدرسه هاذيكه ، لولا حسّهم الوطني اللي يعبق من موسيقتهم السنفونية ذات النـّــَـفــَس الغجري، البلقاني ، و موش من قبيل الصّدفة انّو التيار الموسيقي هاذاكه اسمو التيار الوطني ، و اللي جا مستفيد من الكلاسيك السنفوني الاروبي اما جعل من الفلكلور الوطني تركيبتو الاساسية
باختصار ، منذ ارهاصاتو و تشكّلاتو الاولى ، كان "الصراع" و "التحرر" من اهم العناصر المكونة للنسيج المفاهيمي لمفهوم "الوطنية"ـ
هاذا شويّ من اللي نستحضرو في مخّي كي نسمع كلمة "وطنية" و الا "وطنيون"ـ امّا هالايامات ، ما نعرفش شنوّة اللي جدّ حتى اصبحت الوطنية تعني ان لا تنقد سلوكا معينا لا يتماشى مع القانون و ان لا تطالب بحقّك الشرعي في التعبير و ابداء رايك المخالف و ان لا تحتج على انّو زميلك يتمتع بامتيازات مهنية اكثر منك موش لكفاءة اكثر و انما لانّه منتمي الى حزب معيّن ، و ان تكون مـُـوَالي ميت ، و اكبردليل على موتك هي اسلوب القص و اللصق اللي وقع فيهم اعدام اهم شرط للحياة : الجدل
و حتى في ابسط مفهوم للوطنية (الـــوطنية = حب الـــوطن) ما ثـمّاش حتى صلة بين الوطنية وبــين شخـص شــادّ منصب سيــــاسي 'لمدة زمنية محددة من المفروض)ـ
الوطنية ، حسب وجهة نظري ، و زيادة على كونها شعور جميل بحب البلد الذي ننتمي له ، هي موقف . بكل ما تحيل عليه كلمة موقف من انحياز و تموقع و صراع ومصالح...الخ
ما شهدو النصف الثاني من القرن الفارط من ثورات وطنية و حركات تحرر وطني من هيمنة الامبرياليات بقيادة لمريكان ، من المفروض تكونلنا فيه دروس كبيرة حتّى مفاهيميّا .ـ
الموقف الوطني مشروط بوجود صراع مع عدو رئيسي يتمثّل في كيان مهيمن/محتلّ/متدخّل اجنبي.ـ
كيما ايّ مفهوم ، مفهوم الوطنية ، ماهوش ثابت بل متحرّك و متحوّل و مستفيد من تراكمات الفكر و التجارب البشرية
مثلا ، و اذا حبينا ننطلقو من تراثنا ، انا نرى اللي"الحماسة القبلية" اللي كان مسرحها الكبير هو جزيرة العرب قبل الاسلام ، ممثلة في واجهتها السياسية (الشيوخ و رؤساء القبائل ...) واجهتها الثقافية (الشعر و البيان و الخطابة...) هي في احد تجلّياتها احدى تعبيرات الوطنية ، الا انّها البنية الاقتصادية و الاجتماعية وقتها و اللي كانت تتميّز بافتقادها لقيادة موحّدة (دولة مثلا) خلّت مفهوم الوطنية كامن في طيات الصراعات و التناحرات القبلية
مع ظهور الاسلام و بناء الدولة ، اصبح الولاء اشمل ، و مجال الدفاع اوسع ، و العلاقة بين الارض و السماء اوضح و اكثر تأثير و حضور
موش كيما مفهوم الوطنية التقليدي المنبني على الحماسة و "حبّ الوطن" و الالتفاف حول زعيم معيّن/قائد/نبيّ/خليفة .. كيما مفهوم الوطنية في اواخر القرن الماضي حيث اصبح مفهوم دقيق و ماهوش عائم في العواطف و المشاعر الملتهبة ، بل خذا ابعاد اخرى ، كيما على سبيل المثال مع تنظيرات ماو تسي تونغ ، حيث تمّ وضع المفهوم في إطار قراءة طبيعة التناقضات اللي تشق العالم ، و تصنيفها الى تناقضات رئيسية و ثانوية ، و جعل مرحلة التحرر الوطني سابقة من حيث الاولوية على مرحلة ارساء العدالة الاجتماعية ، مما يخلّي من مصلحة نواتات البرجوازية الوطنية اللي وقع طمسها و تشويهها و اجهاضها تنخرط في المعركة ضدّ المستعمر
نذكّر اللي هاذا ما عندوش علاقة بمفهوم "الوطنية الاقتصادية" اللي نشأ في فرانسا سنة 2003 و اللي كان يعني اتباع سياسة عامة تهدف الى دفع الفرنسيين شعوب و مؤسسات الى الوقاية من خطر "العولمة" بتشجيع البضاعة المحلية
الامبريالية ، (ما يسمّى بلغة ديبلوماسية مهذّبــة : العولمة) ( بوصفها مرحلة من مراحل تراكم رأس المال ، موش بوصفها كلمة تتقال ياسر في الخطب التحريضية التعبوية) ، تهدف لان تجعل من العالم مجموعة اسواق و مجموعة قوى انتاج تعود فوائضها و ارباحها على اصحاب الشركات العملاقة ، و على الشعوب المقوّدة ان تتقاسم الفتات و الفواضل . و ايّ حركة سياسية و الا فكرية و الا ثقافية و الا فنّية تاقف موقف المناهض و المتصدّي للمشاريع هاذي ، تعتبر وطنية ، و كانت حركات التحرر في امريكا اللاتينية و بعض دول آسيا نماذج عملية ناجحة الى حد كبير
ما نعرفش انا
الملاحم اللي تقادت ابّان الحرب على النازية و الفاشية و الادب اللي تكتب و التحالفات اللي وقعت و الموسيقى اللي تألّفت و الجبهات اللي تكوّنت
وحتى بعيدا على سياقات التحرر و الثورات ، حتى الامم اللي خاضت حروب تحريرية و دخلت مرحلة بناء فعلي ، ما كانتش تتعاطى مع قضاياها "الوطنية" الداخلية بالغمغمة و التستّر و التمويه ، بل بالشجاعة والجراة و الشفافية و تشريك الجميع في التفكير و ابداء الراي وكشف مواطن الخلل و اعطاء الحلول و تحميل كلٍّ مسؤولياتو
ثقافيا ، ما كانتش توصلنا الشحنات القوية متاع موسيقة سيد درويش لولا ولادتها داخل غبابر المظاهرات و لولا انّو مؤلّفها صوتو بحّ ، من حبّ جليله العالمه من جهة ، و من هتافاتو ضد الانقليز من جهة اخرى
ما نتصوّرش اللي كنا انّجّمو نتمتّعوا بموسيقى جان سيبيليس و بيلا بارتوك و غيرهم من اصحاب المدرسه هاذيكه ، لولا حسّهم الوطني اللي يعبق من موسيقتهم السنفونية ذات النـّــَـفــَس الغجري، البلقاني ، و موش من قبيل الصّدفة انّو التيار الموسيقي هاذاكه اسمو التيار الوطني ، و اللي جا مستفيد من الكلاسيك السنفوني الاروبي اما جعل من الفلكلور الوطني تركيبتو الاساسية
باختصار ، منذ ارهاصاتو و تشكّلاتو الاولى ، كان "الصراع" و "التحرر" من اهم العناصر المكونة للنسيج المفاهيمي لمفهوم "الوطنية"ـ
هاذا شويّ من اللي نستحضرو في مخّي كي نسمع كلمة "وطنية" و الا "وطنيون"ـ امّا هالايامات ، ما نعرفش شنوّة اللي جدّ حتى اصبحت الوطنية تعني ان لا تنقد سلوكا معينا لا يتماشى مع القانون و ان لا تطالب بحقّك الشرعي في التعبير و ابداء رايك المخالف و ان لا تحتج على انّو زميلك يتمتع بامتيازات مهنية اكثر منك موش لكفاءة اكثر و انما لانّه منتمي الى حزب معيّن ، و ان تكون مـُـوَالي ميت ، و اكبردليل على موتك هي اسلوب القص و اللصق اللي وقع فيهم اعدام اهم شرط للحياة : الجدل
3 commentaires:
يرحم إلّي قال ......الواطي نيّة
:)
ya3tik essa7a fi kilma li5ra: tal5is likol ma saba9 :-)
@ dou3aji
اهلا بيك .. تعيش و ترحّم
:)
@ art ticuler
اهلا .. العفو
في الحقيقة انعدام الجدل عندهم خيار ، على خاطر الجدل موش من صالحهم
Enregistrer un commentaire