mercredi 6 janvier 2010

غنـــايتـــين

الزوز غنايات هاذم يعجبوني برشه
موش فقط على خاطر يغنّو فيهم زوز من اعظم قمم الغناء الاروبي المعاصر


Edith Piaf



و الايطالي الرائع


Fabrizio de Andrè


بل كذلك لانّهم يتشابهو في للجرأة اللي تميّز مواضيعهم
الزوز غنايات هاذم يقدّمولنا شخصية "الـمومس" بعيد على إدانة الاديان و الاخلاق ليها
و بعيد على تنميطها و تصنيفها في خانة الشّر المطلق

في الزوز غنايات هاذم ، انّجّمو نتفطّنو الى الجوانب الدرامية الانسانية لشخصية المومس
تلك المدانة المشتهاة
تلك المقهقهة الحزينه
تلك الملــتذّة الباكية

في مفارقة كنفشيوسيّة مذهلة من اللذة والالم

تلك الشخصية اللي غالبا ما تكون غاية في التركيب

نسمعو الاولى .. متاع ايديت بياف ، اللي عنوانها
dans ma rue*



tilidom.com

هنا رابط نصّ كلماتها

نسمعو الثانية متاع

Fabrizio de Andrè

اللي اسمها

bocca di rosa
يعني : فم الورده



tilidom.com


هاذا نصّ كلماتها باللغه الايطالية

و هاذي محاولة متواضعة منّي لترجمتها ، وقابلة بالطبيعه لايّ تصليحات من الناطقين الجيّدين بالطليانية

كانوا يسمّونها" فم الوردة"ـ

كانت تضع الحب .. تضع الحبّ

كانوا يسمّونها فم الوردة

كانت تضع الحبّ

.. فوق كل شيء

**

ما إن وطئت قدماها محطة القطار
لقرية سان هيلاريو

حتى ادرك الجميع ، وبمجرّد نظرة

ان الامر لا يتعلّق بقدّيــسة

**

هناك من يمارسون الحب

مدفوعين بالضّجر

و هناك من يمتهنونه

"فم الوردة"ـ

لم تكن لا هذا و لا ذاك

!فقد كانت تمارسه مدفوعة فقط بالعشق

**

غير انّ العشق غالبا ما يحملنا

الى تلبية رغباتنا

دون ان نبحث في الشّريك

إن كان حرّا أو متزوجا

و هكذا .. من يوم الى آخر

ينهال على "فم الوردة"

الغضب الفضيع للكلبات

اللاتي افتكت منهنّ عظامهنّ

**

و بما انّ الناس عادة ما يسارعون الى

إسداء النصائح

كأنّهم المسيح في معبده

و بما ان الناس عادة ما يسارعون الى

إسداء النصائح

عندما يعجزون عن إسداء عكس ذلك

فها أنّ تلك العجوز البشعه التي تجاهلها الجميع

و فقدت جميع رغباتها

اعمتها نيران الغيرة

قد تصنّعت الرغبة في النّصح

و وسوست في النساء اللاتي يخونهنّ ازواجهنّ

انْ وجب تسليط اقسى عقاب

على "فم الوردة" التي ما انفكّت تسرق منّا عشاقنا

**

يتعالى صياحهنّ المنتقم في في ضابط التحقيق

ان هذه النذلة تفتكّ رجالنا

وتجلبهم اكثر ممـّا تجلبهم مخازن الغذاء

**

في الحين .. يأتي اربعة أعوان مدجّجون

بالاحذية و القبعات

بالاحذية و القبعات

في الحين .. يأتي اربعة أعوان مدجّجون

بالاحذية و القبعات

و بالاسلحة

**

نادرا ما ترى المخبرين و ضباط الامن

يتبادلون الانحناءات

لكن ،

انظر اليهم الآن ،

كيف ينفشون ريشهم تحت بدلاتهم

و هم يصطحبون " فم الوردة" الى أوّل قطار

**

في محطة القطار حضر الجميع

من الضّابط الى الــرّقيب

في محطة القطار حضر الجميع

بعيونهم المحمرّة و بقبعاتهم في ايديهم

ليقدّموا التّحيّة لتلك التي

في وقت وجيز

و دون ادنى تكلّف .. دون ادنى تكلّف

حملت الحبّ للمزارعين

**

رُفـِـعتْ لافتة صفراء

كـُتِب عليها بالأسود

وداعا "فم الوردة"

لقد رحل الربيع برحيلك

**

و هل يحتاج خبر بهذه الطرافه لايّ صحيفة حتى ينتشر؟ ـ

فقد كان انتشاره من فم لفم ، اشبه بسهم منطلق من قوس مشدود جيدا

و فاق عدد المنتظرين في المحطة الموالية

عدد المودّعــين في المحطة السابقة

هذا يرسل القبلات

ذاك يرميها زهورا

و الآخر يطلبها لساعتين من الزمان

وحتى القدّيس الذي لا يفرّق بين هذا و ذاك

ارادها ان تشاركه موكبه

الذي تتقدّمه العذراء

و تتوسّطه " فم الوردة" ـ

و هكذا

جاب الحبّ المقدّس المدينة جنبا الى جنب

بمعيّة العشق الشبقي


4 commentaires:

الحلاج الكافي a dit…

فعلا هو موضوع جريء خاصة في مجتمعاتنا العربية و الشرقية عموما لا أعتقد ان فنان) عربي يقدر علي فعلة الأخرون

brastos a dit…

اهلا الحلاج

نتصوّرك قريت "المومس العمياء" متاع بدر شاكر السياب

من اروع ما كتب

sinon ..en voici le lien :

http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=68106&r=&rc=1

الحلاج الكافي a dit…

الى الصديق براستوس: أشكرك على الرابط ، لا أتذكر انني قرأت "المومس العمياء" سوف أطلع عليها حالا بالمقابل فقد ذكر الشاعر مظفّر النواب "إمرأة الليل" كثيرا في قصائدة و جعلها مصدر ألهام لتشابه الحالتين حالة الشاعر و حالة إمرأة الليل و واقع الطلم الأجتماعي التي تعانيه المرأة المومس و يقول في بعض الأبيات: تعب الطين
عاشر أصناف الشاؤع في الليل
فهم في الليل سلاطين
نام بكل إمرأة
خبّأ حرّ النخل بساتين
****
يا طير البرق أريد إمرأة دفء
فأنا دفء
جسدا دفء ..فأنا دفء
تغرق مثل مفاتيح الجنةبين يدي و آثامي
وأرى فيك بقايا عمري و أوهامي
*****
في ساحة البرج
احدى البغايا تصلح ما خرب الليل من وجهها
تحاول ان تستغيث الأنوثة فيها
ويحبط عابر محبط....
....
....
يا أي إمرأة في الليل
تداس بالأقدام
تعالــيْ
فلكل إمرأة جسدي
...
...
في الليل، يضيع النورس في الليل
القارب في الليل
و عيون حذائي تشمّ خطى إمرأةفي الليل
إمرأة ليست أكثر من زورق لعبور الليل
يا إمرأة الليل ، أنا رجل حاربت بجيش مهزوم
في قلبي صيحة بوم
يا إمرأة الليل انا رجل باعو لليل مدينته
أيامي
و أخيرا...
صافح قادتنا الأعداء ، ونحن نحارب
و رأيناهم ناموا في الجيش الأخر
و الجيش يحارب
و الآن سأبحث عن مبغى، أستأجر زورق
فالليل مع الجــيــل الكسور طويل
و الليل المهزومين طويل

.....
كما قلت الموضوع جريء و شيق ، لكن الشعراء تجرّؤا و قالوا ما يعتقدون..طبعا الشعراء ذوي التوجهات اليسارية و الشيوعية

brastos a dit…

شكرا على الإثراء و الإضافة الرايعة
فقط حبيت نزيد نضيف حاجة انّو تناول مسائل كيف هكّة (كمواضيع للانتاجات الفنية.. للأغاني تحديدا) في حاجة لنظرة و لتصوّر متكامل ليها، و في حاجة لنوع من العمق الانساني اللي ينفذ الى الدّواخل و ما يكتفيش بالصاق حكم قيمي "اخلاقي" على الاشياء