كنت في نهايات الطفولة عندما رأيت لأول مرة هذا الرجل يغني
كان ذلك في صيف 79..أو..80. من خلال جهاز التلفزة الابيض والاسود..كان يغنّي على ركح مسرح قرطاج...يرتدي"مريول" مخطّطا بالعرض... دجين....وحذاء خفيفا (روك)..يعزف على ا لعود..و هو جالس على كرسيّ خشبيّ بسيط..و أذكر جيدا حركة ساقه اليمنى التي كانت تهتزّ اهتزازات خفيفة موزونة و هو يدقّ قدمه برفق فوق الركح منتشيا بالإيقاع..
لست أدري لماذا تراءى لي وقتها أنه طفل كبير...و صدقوني انّ هذا الإحساس لم يفارقني إلى حدّ الآن..
تساءلت حينها لماذا لا يغنّي هذا الطفل الكبير عن هجر الحبيب...ولوعة الحرمان...و غدر الحبيبة..و شماتة العواذل...
كان يغنّي لخبز أمّه و كأنّنا تقاسمنا ذات يوم رغيفا أعدّتـــه أمّي... و حين كان يحدّثنا عن أيمن.. و عن فرح الغابات الفاتن في عينيه..كنت اشعر أنّ أيمن هذا صديقاً لي ..يشاركني مقعد الدراسة..نسترق معاً اللعب فوق سطوح الجيران..و نتسلق الأشجار البعيدة معاً.. بحثا عن التوت و العصافير…..
كان صوته و موسيقاه يحملانني الى منزلة شفّافة.. متأرجحة.. زرقاء ..لا أظنّ أحدا بإمكانه أن يحملك إليها غير هذا الطفل الكبير الذي إسمه : مرسال خليــفة..
هي منزلة بين ابتسام و بكاء..
بين حزن التــّذكــّر و لمعان الآتي..
بين جمود الصّخر..و نضارة العشب الذي ينبت بين مفاصــله
كان ذلك في صيف 79..أو..80. من خلال جهاز التلفزة الابيض والاسود..كان يغنّي على ركح مسرح قرطاج...يرتدي"مريول" مخطّطا بالعرض... دجين....وحذاء خفيفا (روك)..يعزف على ا لعود..و هو جالس على كرسيّ خشبيّ بسيط..و أذكر جيدا حركة ساقه اليمنى التي كانت تهتزّ اهتزازات خفيفة موزونة و هو يدقّ قدمه برفق فوق الركح منتشيا بالإيقاع..
لست أدري لماذا تراءى لي وقتها أنه طفل كبير...و صدقوني انّ هذا الإحساس لم يفارقني إلى حدّ الآن..
تساءلت حينها لماذا لا يغنّي هذا الطفل الكبير عن هجر الحبيب...ولوعة الحرمان...و غدر الحبيبة..و شماتة العواذل...
كان يغنّي لخبز أمّه و كأنّنا تقاسمنا ذات يوم رغيفا أعدّتـــه أمّي... و حين كان يحدّثنا عن أيمن.. و عن فرح الغابات الفاتن في عينيه..كنت اشعر أنّ أيمن هذا صديقاً لي ..يشاركني مقعد الدراسة..نسترق معاً اللعب فوق سطوح الجيران..و نتسلق الأشجار البعيدة معاً.. بحثا عن التوت و العصافير…..
كان صوته و موسيقاه يحملانني الى منزلة شفّافة.. متأرجحة.. زرقاء ..لا أظنّ أحدا بإمكانه أن يحملك إليها غير هذا الطفل الكبير الذي إسمه : مرسال خليــفة..
هي منزلة بين ابتسام و بكاء..
بين حزن التــّذكــّر و لمعان الآتي..
بين جمود الصّخر..و نضارة العشب الذي ينبت بين مفاصــله
10 commentaires:
مدونة جيدة اكتشفها لاول مرة. من اي البلاد انت؟
مرحبا بيك..نشكرك على المرور..
أحساس لمسنى لأنه قريب من علاقتى بحليم
أهلا عاليا..فعلا ..الفنان الحقيقي..يتسلل إلى أعماق أعماقنا و يتربّع هناك..
أكـتـشـف هـذه الـمدوّنـة و أسـلـوبـهـا الـخـاصّ لأوّل مـرّة.
تـحـيـّاتـي واحـتـرامـاتي.
شـكـرا لـزيـارتـك مدوّنـتـي.
قطعت بنا المسافات رحلت بنا إلى ماضي بعيد غصت بنا في أعماقنا تراكمت كلماتك واختلفت معانيك لترسم طفلا يحن إلى خبز أمه يتألم يحمل بين ظلوعه معاناة شعب يردد ألحانا تجتاحنايهتزعلى نغمات أوتاره يحركه شعورا دفينا فيخرج صوتا عذبا
جلنار اهلا بك..
شكرا لمرورك على مدونتي في مكتوب واتمنى لك التوفيق
مدونتك جيدية من حيث المضمون مع اني لم افهم كثيرا مما كتبت
اما مارسيل خليفة فهو عشقي...انه الفنان الاول عندي...ومن يحب مارسيل احبه.....من ركوة عرب...الى امي...بالاخضر كفناه...بالاحمر كفناه ..بالاسود كفناه....شعر محود درويش وسميح القاسم...ومني ينسى جدل
شكرا لك
really,thank you, and thank you,i love Marcel khalifa,its a different soul,rare in these days...
welcome Louka..
it's great when someone knows how to change his mother's bread into a nice song..isn't it ...?
Enregistrer un commentaire