البطاقة ثقيلة الظل التي ارسلها صالح الحاجة الى مدونة بودورو و روّادها ، تحتوي على عدّة تناقضات تكشف عن حالة الارتباك التي انتابته و هو يتصفح المدونة رغم استعماله عبارة "قيل لي" التي لا تتناسب مع "صحفي" يرى نفسه عتيدا :
اولا . استغرب من شخص يمتهن الصحافة ،و في نفس الوقت نراه يحمد ربّه على جهله بأحدث و أرقى وسائل الإتـّـصال
ثانيا . استغرب سبب رفضه لاقتحام عالم الانترنات ، و صموده في ذلك، وهو تخصص بعض المواقع في البذاءة و الوقاحة..فلنرفض إذن جميعنا التلفزيون لاحتوائه على قنوات متخصصة في "البذاءة" و "الوقاحة"، و لنرفض السينما لإن بعض الافلام متخصصة في "البذاءة" و "الوقاحة" ....
ثـالثـا . ما الغرابة في ان يتحرك المدونون الصادقون الشرفاء في الظلام في حال عدم تسليط الضوء على نشاطهم..بمعنى ان انعدام الاضاءة لا يعيق الحركة..إذ لا يمكن للحجب .. و التعتيم.. والإقصاء..والرقابة..و التتبّع و الحد من حرية التعبير..كل هذا و غيره مما يمارس على اصحاب الفكر المختلف ، لا يمكن باى حال من الاحوال ان يمنع من البحث عن مجالات و هوامش اخرى للتعبير..و لم لا ، خلق و ابتكار اشكال و اساليب اخرى..و عليه، فالتحرك في الظلام يحسب للمدونين لا عليهم
رابـعا . بقدر ما عبر عن استيائه من "البذاءة" و" الوقاحة " ، بقدر ما كان وقحا و بذيئا الى ابعد الحدود : اوباش..اقزام .. مرضى..اشباح خفافيش..تافهين..ترهيب... مواقع مشبوهة ، و كأني بمدونة بودورو، او غيرها ، متخصصة في المخدرات و الارهاب و الشذوذ و التحيـّل حتـّـى تكون " مشبـوهـة "
خـامـسـا . تمسكه بقوالب جاهزة و جامدة..من نوع لم يعد يهزني مدح ولا ذم ...او ..اسس النهر مجراه .. لكل امرئ من اسمه نصيب ..و غيرها من لغة الخشب التي لا حياة فيها،و التي لا تؤدّي سوى لالغاء الآخر و تقزيمه ،و ارساء عقلية الفكر الواحد و البرنامج الواحد ..عقلية الركود ، و تأبيد البائد
سـادسـا . اشكره على توفير تعب و مشقة اطلاق تسمية تليق به .. ومادام لكل امرئ من اسمه نصيب ..اذكـّره ان صفة الكائن الورقي التي اطلقها على نفسه ، سبق و أن أطلقها زوربا العظيم ، ذو الروح القتالية المفعمة بالحياة و الصراع و المجد و القوة و الفن و الحب ..على صديقه المثقف بازيل و هو يحثـّـه على الخروج من عالمه الورقي..المفرغ من الحياة ، الموغل في الاوراق الباردة و الاقلام الجافة...عالم الإنغلاق و الموت
لكن الفرق هنا ان بازيل انسجم مع دعوات زوربا .. و عانقا الحياة معا.. و تعلّم عليه الرقص ..و تمر ّد على نفسه ..و اعترف له بالجميل على عكس صاحبنا ، الذي عوض ان تدفعه مثل هذه المدونات الى المراجعة و الارتقاء بمستوى ما يقدمه للناس..أراه مصرّا على التاسيس للرداءة و التفاهة، و الإساءة ، ككلّ اللـّـئام ، الى اليد التي امتدّت له بالنقد
اولا . استغرب من شخص يمتهن الصحافة ،و في نفس الوقت نراه يحمد ربّه على جهله بأحدث و أرقى وسائل الإتـّـصال
ثانيا . استغرب سبب رفضه لاقتحام عالم الانترنات ، و صموده في ذلك، وهو تخصص بعض المواقع في البذاءة و الوقاحة..فلنرفض إذن جميعنا التلفزيون لاحتوائه على قنوات متخصصة في "البذاءة" و "الوقاحة"، و لنرفض السينما لإن بعض الافلام متخصصة في "البذاءة" و "الوقاحة" ....
ثـالثـا . ما الغرابة في ان يتحرك المدونون الصادقون الشرفاء في الظلام في حال عدم تسليط الضوء على نشاطهم..بمعنى ان انعدام الاضاءة لا يعيق الحركة..إذ لا يمكن للحجب .. و التعتيم.. والإقصاء..والرقابة..و التتبّع و الحد من حرية التعبير..كل هذا و غيره مما يمارس على اصحاب الفكر المختلف ، لا يمكن باى حال من الاحوال ان يمنع من البحث عن مجالات و هوامش اخرى للتعبير..و لم لا ، خلق و ابتكار اشكال و اساليب اخرى..و عليه، فالتحرك في الظلام يحسب للمدونين لا عليهم
رابـعا . بقدر ما عبر عن استيائه من "البذاءة" و" الوقاحة " ، بقدر ما كان وقحا و بذيئا الى ابعد الحدود : اوباش..اقزام .. مرضى..اشباح خفافيش..تافهين..ترهيب... مواقع مشبوهة ، و كأني بمدونة بودورو، او غيرها ، متخصصة في المخدرات و الارهاب و الشذوذ و التحيـّل حتـّـى تكون " مشبـوهـة "
خـامـسـا . تمسكه بقوالب جاهزة و جامدة..من نوع لم يعد يهزني مدح ولا ذم ...او ..اسس النهر مجراه .. لكل امرئ من اسمه نصيب ..و غيرها من لغة الخشب التي لا حياة فيها،و التي لا تؤدّي سوى لالغاء الآخر و تقزيمه ،و ارساء عقلية الفكر الواحد و البرنامج الواحد ..عقلية الركود ، و تأبيد البائد
سـادسـا . اشكره على توفير تعب و مشقة اطلاق تسمية تليق به .. ومادام لكل امرئ من اسمه نصيب ..اذكـّره ان صفة الكائن الورقي التي اطلقها على نفسه ، سبق و أن أطلقها زوربا العظيم ، ذو الروح القتالية المفعمة بالحياة و الصراع و المجد و القوة و الفن و الحب ..على صديقه المثقف بازيل و هو يحثـّـه على الخروج من عالمه الورقي..المفرغ من الحياة ، الموغل في الاوراق الباردة و الاقلام الجافة...عالم الإنغلاق و الموت
لكن الفرق هنا ان بازيل انسجم مع دعوات زوربا .. و عانقا الحياة معا.. و تعلّم عليه الرقص ..و تمر ّد على نفسه ..و اعترف له بالجميل على عكس صاحبنا ، الذي عوض ان تدفعه مثل هذه المدونات الى المراجعة و الارتقاء بمستوى ما يقدمه للناس..أراه مصرّا على التاسيس للرداءة و التفاهة، و الإساءة ، ككلّ اللـّـئام ، الى اليد التي امتدّت له بالنقد
2 commentaires:
ce n'est pas par hazard que notre presse souffre d'une médiocrité inégalée. C'est grace, justement, à cette bassesse de niveau et ces esprits fanatiques!
exactement lasnumberone , ces gens là sont tellement cloués dans leur banalité ,dans leur petitesse au point ou ils ne peuvent plus se rendre compte que tout change , tout progresse , tout évolue autour d'eux ...
Enregistrer un commentaire