mardi 25 mars 2008

لا تختزلوه في مجرّد تروبادور"...ـ"

البعض من الوخيان يعتقد اللي من الغريب انّو المهتم بفن من الفنون ، يمارس فيه ، ينتج فيه ، والا حتى مجرد يبحث فيه .. صعيب باش تكون عندو آراء سياسية ، و توجهات فكرية ، قد يكون متمسك بيها قدر تمسّكو بهاك الفن اللي يتعاطى فيه ، بحيث"نختزلوه في مجرّد تروبادور" على حد تعبير أحد الأصدقاء
بالعكس ، في نظري انّو الفنان من جهة ، و السياسي .. والا خلينا نقولو : المفكّر من جهة اخرى ، كل واحد فيهم في حاجة اكيدة للآخر. كيما لابد للفنان من فكرة تقودو ، و تعطي معنى، و انتماء لفنّو باش ما يكونش مجرد تقني و الا أرتيزان ، ما عندوش فعل في اللي يدور حولو ، متعالي عن الصراعات تقولش عليه جاي من كوكب آخر. و المقصود بـ : الفكرة هنا ، موش بالضرورة نسق "ايديولوجي" معلـّب جاهز ، و انما على الاقل تصور منطقي للحياة و للانسان ، و يكون فنّو يصبّ ، بشكل او بآخر، في هاك التصوّر .. دون المساس بطبيعة الحال ، بأجنحة الأبداع
في المقابل ، نشوف انّو ايجابي ، و إيجابي جدا انّو السياسي يكون منفتح على مجالات المعرفة الاخرى ، و على مختلف اشكال الوعي البشري .. حتى يتمكّن من انّو يعدّل و يقلّص ما امكن من "جفاف" السياسة .. و "تجريد" الافكار
و يستحضرني هنا الدور اللي عطاه افلاطون للموسيقى في بناء جمهوريتو الفاضلة ، وقت اللي دعا لضرورة تعليم الشعر و الموسيقى لطبقة الحرّاس ، حرّاس المدينة بالطبيعة . على خاطر صفتهم القتالية و الصدامية ،اللي على أساسها انتـُـدْبـُـو للحراسة تنجّم تقوّي فيهم الجانب المتوحّش و العدواني ، لذلك ، لابد من تمدينهم و تهذيبهم بالموسيقى و الشعر
تستحضرني زادا صفحة جميلة من الاسطورة اليونانية ، وقت اللي أورفـيوس، عازف القيتارة و المغنّي اللي كان يسحر بفنّو البشر و الحجر ، و الطير و الشجر ... و اللي فقد حبيبتو يوريديس بعد ما لدغتها افعى سامـّة، كان لموسيقتو وقع كبير على قلب الملكة برسوبينا ، مما خلاها تأثــّر على الملك ابولو باش يرجّعلو حبيبتو الى عالم الاحياء
خلّي عاد كي نبربشو شويّة في تاريخنا الحديث ، اللي يعج بالامثلة على هالخيط الرفيع بين الفكر/السياسة ، و بين الفن
مثلا ، السنفونية التاسعة لبيتهوفن كانت باش تحمل اسم نابوليون بونابارت ، لولا خيبة ظنّو فيه بعد ما اكتشف بيتهوفن ، الفنان المتحمس وقتها للقيم الانسانية ، اللي هاك الشعارات البرّاقة اللي رفعها نابوليون على العدل و المساواة و الحرية ... ما كانتش اكثر من مطيّة للوصول للسلطة ، وللمزيد من التوسّع ... انزعاج بيتهوفن ، خلّاه يبدل اسم تلك السنفونية الشهيرة ، من اسم"نابوليون بونابارت" الى "سنفونية بطولية .. في ذكرى رجل عظيم"
فيكتور خارا ، الفنان و الشاعر و القيتاريست العبقري الشيلي ، اللي قـصـّـــلـُـو بينوشي صـْـوابعو في ملعب رياضي امام الجمهور ، انتقاما من اغانيه الثورية و الحماسية
شارلي شابلن ـ كفنان ـ بمجموعة من الايماءات و الحركات و المشاهد و بكثير من الخيال الجميل ، فاق السياسيّين في فضح و تعرية الوجه الجشع و البشع للمجتمع الصناعي
بشارة الخوري ، الزعيم السياسي اللبناني صاحب المواقف الوطنية ، كان شاعر يلقّب بالاخطل الصغير ، و من اشهر ما غنالو عبد الوهاب : الصبا و الجمال ، الهوى و الشباب ، يا ورد مين يشتريك ..و غنتلو فيروز: يبكي و يضحك لا حزنا ولا فرحا ...
ليوبولد سيدار سنغهور، السياسي الوطني / الشاعر السنغالي .. وغيرهم.. وغيرهم
في الحقيقة الامثلة عديدة و عديدة جدا .. فقط حبيت نلفت نظر بعض الوخيان للي أشرتلو في اوّل التدوينة

8 commentaires:

Sonya a dit…

Regarde ce que j'ai reçu comme commentaire aujourd'hui sur mon blog

"évite de te fourrer dans les méandres du politique et du religieux sans être suffisamment armée ; c’est un terrain miné, qui peut trahir tes faiblesses, (...)
Il faut savoir faire la distinction entre « la liberté de penser » et « la liberté de pensée » ; et là, sincèrement, tu as du chemin à faire."

:))

j'ai vu que répondre à ce commentaire est un effort vain
mais en lisant ce que t'as écris je me suis senti rassurée ...

merci Braséros pour tt ce que tu écris ici ... Bravo

Clandestino a dit…

tout a fait d'accord avec toi

Mariouma a dit…

on ne peut cloisonner et demander aux etres, de ne pas etre pluridisciplinaire.
j'ai aimé bcp cette reflexion.
j'aurais tellement de choses à dire mais je ne sais par ou commencer.
en attendant que je trouve, le troubadour est celui qui passe le mieux ses messages justement parce que l'on ne le prend pas au sérieux et qu'il déjoue ainsi la censure.

Anonyme a dit…

من اليوم يبدأ 13 مارس
الأهداء
إلى عصفور الفضاء
زهير



أخاف أن أستقيل
أتلوى طريح الفراش ...
أصبحت أخاف من قلمي...يقتلني
إن لم أكتب ثورة
الفقراء


أخاف أغمض الجفن
و أرى وطنا كان أخظرا...فجأة
يصبح في أحداقي أسودا يتلوى.
يتلضى هذا الوطن
يخاف أن تسيل الدماء


و يرضى:
أن تسيل دموع الجفاء
أن تسيل دموع الأمهاة
يرضى هذا الوطن
بالغربة داخل الوطن
يرضى بحكم الجبناء

ترضى هذه الأرض
بدفن الكبرياء
يرضى هذا البحر
بأكل لحم الفقراء
يموت هذا الوطن
مستغرقا في حلم جميل
ألا يجابه ...
أن يسكت
أن يشرب العلقم
أن يتأوه
أن يغار على زينب
أن تعرى
أن يزنى بها ليلا
ألا يقاوم
أن يستقيل
حقنا للدماء
إن كانت حقا دماء.

ماء...دمائكم بني وطني
عشبا أكلكم
لستم بكرماء
أرضكم تلك التي
رفضت قاسم و
رفضت عصفور الفضاء
أبدا لن ترتوي
إلا أن شبعت الأرض
دماء

Kacem........................................................................kacem

Anonyme a dit…

أنا أتفق تماما مع في أن تقييم الأعمال الأدبية والإبداعية من منظور ديني أو سياسي، يهدد بمخاطر فرض الوصاية الدينية أو السياسية على الفكر البشري فالوصاية كما تقول خايبة برشة
لكن قصدي لم يكن بمثابة دعوة لفرض هذه الوصاية إذ أردت القول أن حرية التفكير يحدها إمكانيات الإنسان العاقل و نسبته الخاصة في وزن الأمور ومقدار تجربته وإستفادته من فكر الأخرين ليكون لنا فكر بناء نتبادل المعرفة بقلوب مفتوحة للنقاش الجاد والهادف.
أما عن أدوات التفكير والحرية فى تنميتها {{ فالإنسان حر وله الحرية المطلقة فى التفكير ولكنه ليس حرا فى تنمية أدوات هذا الفكر }} لذلك قلت ...tu perds de ta clairvoyance, tu deviens passionnée en te croyant investie d’une vérité unique..
فهى بيت القصيد ، إذ أننى أرى أن من حق الإنسان ـ بل من واجبه ـ أن ينمى هذه الأدوات ويطورها ، ويطرح منها ماثبت عقمه وعدم جدواه ، وأن يبحث عن أدوات أكثر قدرة على تلبية إحتياجاته العقلية المتطورة لكسر تلك الحدود وتنمية الإمكانيات العقلية وتطويرها ، وتجاوز كل العوائق والموانع التى تقيدها وتكبلها حتى ننعم
بفكر حر خلاق. وفي هذاالسياق قلت
..Il faut savoir faire la distinction entre « la liberté de penser » et « la liberté de pensée »..
أدعوك إلى إعادة قراءة تعليقي كاملا وليس بتصرف من فهي بارعة في الإقتباس والتصرف.
ولا يفهم من كلامي أنها حقيقة مطلقة لا جدال فيها ، ولكنّها تبقى كذلك إلي ان يثبت العكس ...

Anonyme a dit…

أنا أتفق تماما مع براستوس في أن تقييم الأعمال الأدبية والإبداعية من منظور ديني أو سياسي، يهدد بمخاطر فرض الوصاية الدينية أو السياسية على الفكر البشري فالوصاية كما يقول خايبة برشة
لكن قصدي لم يكن بمثابة دعوة لفرض هذه الوصاية إذ أردت القول أن حرية التفكير يحدها إمكانيات الإنسان العاقل و نسبته الخاصة في وزن الأمور ومقدار تجربته وإستفادته من فكر الأخرين ليكون لنا فكر بناء نتبادل المعرفة بقلوب مفتوحة للنقاش الجاد والهادف.
أما عن أدوات التفكير والحرية فى تنميتها فالإنسان حر وله الحرية المطلقة فى التفكير ولكنه ليس حرا فى
تنمية أدوات هذا الفكر لذلك تحدثت عن
la distinction entre « la liberté de penser » et « la liberté de pensée »
فهى بيت القصيد ، إذ أننى أرى أن من
حق الإنسان ـ بل من واجبه ـ أن ينمى هذه الأدوات ويطورها ، ويطرح منها ماثبت عقمه وعدم جدواه ، وأن يبحث عن أدوات أكثر قدرة على تلبية إحتياجاته العقلية المتطورة لكسر تلك الحدود وتنمية الإمكانيات العقلية وتطويرها ، وتجاوز كل العوائق والموانع التى تقيدها وتكبلها حتى ننعم بفكر حر خلاق. وفي هذاالسياق قلت
...tu perds de ta clairvoyance, tu deviens passionnée en te croyant investie d’une vérité unique...
أدعوك إلى إعادة قراءة تعليقي كاملا وليس بتصرف من
sonya
فهي بارعة في الإقتباس والتصرف.
ولا يفهم من كلامي أنها حقيقة مطلقة لا جدال فيها ، ولكنّها تبقى كذلك إلي ان يثبت العكس ...
..........
adam

Sonya a dit…

شكرا ادم لاهتمامك الشديد بمدونتي و افكاري "المقتبسة
و شكرا كذلك على التوضيح
الان يمكنني ممارسة فنّ الاقتباس بكلّ طمانينة
:P :P
دون ذلك
انت على علم ان براستروس قد قرآ
تعليقك الثمين
فلماذا التلكليك
???
هههههههه
الدنيا فيها الموت و لا فايدة
قبلة حبلى

brastos a dit…

@ sonya
je suis d'accord avec toi sur cela : un artiste ne supporte pas qu'on lui dise fais ça et ne fais pas ça ..


@ clandestino
مرحبا

@ mariouma
j'attends encore :)))


@ @ kacem
joli poeme
merci a toi


@ adam
اولا مبروك
ثانيا ما اختلفناش في برشة نقاط ملي حكيت فيه ..
حويجة برك .. و ككيما قلت لسنيا .. الفنان . والمبدع عموما .. عندو حساسية خاصة تجاه جمل من نوع اعمل هكة و ما تعملش هكة احكي في الموضوع الفولاني و ما تحكيش في الموضوع الفولاني ... حتى و ان كان القصد احيانا ليست وصاية عليه بالضرورة .. اما دعوة ليه باش يكون مختلف ..

مرحبا