lundi 29 septembre 2008

عيّـــادي..و تـْــرينـُــوَات السّردينه

لا
ماهيش تدوينة في نقد اكتظاظ الترينوات و المتروات .. اللي يتحوّلو فيها الناس في بعض الاوقات الى سردينه
الموضـــوع مختلف تماما
ـ"ملّا شيخه باللـــّـُـعب .. اشكال و الوان"ـ
قلتها بيني بين روحي و انا نحوّس بين النـّـصـُب..و خزرت لصوابعي نلقاش فيهم خبش و الا سيكاتريس من هاك الاجراح اللي تجرحتها منين انا و و لاد الحومه نلمـّدو في حـْـكـُــكْ السّردينه الفارغة المطيّشه ، و نْـطَـرّ ْقولْها حواشيها بحجره ، باش اجنابها الماضيه تـْـلـِيـنْ و ما تجرحناش ، و نُنْقـْـُبو كلّ حكّه نقبتين من الجيهتين المتقابلين متاع عـُـرضْها ، ممّا يسمح بربطهم ، و تلصيقهم في بعضهم بمسمار قابل للتّعويج ، و الا تلّ جويّد .. و هكّاكه نتحصّلو على سلسله متاع فاقونات . نزيدو نلمّدو السـيّنيـّات : البوشونات متاع دبابز البيرّه و القازوز .. ، و انا ماو الحق ، كنت نفضّل متاع البيرّه :) خاطر مذهبين ، و يلمّعو ... دايّور كي كبرت عرفت انّو حتّى محتوى الدبّوزه اللي كانو مسّكرينها .. مذهّب :) و يلمـّع :) ننقبوهم من الوسط و نلصّـقوهم على جنب "الفاقونات" .. كُومْ كْوَا : عْجَـالي . بالطبيعه ، اللّوكوموتيف تكون يا حكّه طماطم فارغه ، يا حكّه فرماج كبيرة .. اكبر من حكاك السردينه ، و عادة ما يكونو الحكاك هاذومه تابعين الـ : "بام" ..
.. اللي كيما ما يخفاكمش ، هي """المساعدات""" اللي كانت تقدّم فيهم الولايات المتحدة الامريكيّه لتونس ، باعتبارها ما زالت دوله ناميه .. و فقيرة .. و جيعانه .. و عريانه .. و قريانه .. و تخوض في "الجهاد الاكبر" ...تحت رعاية صانع التغيير
اش قلت ؟؟؟ـ
لا عاد ..ـ
تخوض في معركة التنمية المستديمه و الشامله .. بزعامة المجاهد الاكبر.. قائد الجهادين
دخلت بعضي .. حاصيلو .. اختارو وحده منهم :)
مخ الهدره ، و مهما كانت هالمعركه ، "تنمية مستديمه" و الا "جهاد اكبر".. فقد اثارت شفقة لمريكان ، اللي ما يتردّدوش لحظة على سدّان لـفـّام متاع الشعوب الجيعانة .. بالروز .. والدقيق ..و قرّرو باش يشيّخولنا الحَرْكَـه بشويّه حليب غبره .. ومواد غذائية مصبّره..و صابون .. و شكاير سميد ...هاك اللي مصوّر فيهم علم امريكا و زوز ايدين يسلّمو على بعضهم مكتوب تحتهم بالازرق : ليس للبيع و لا للمبادله .. و حتّى القماش متاع هاك الشكاير ، ما كانش يتلّوّح ، كانو بعض نسا ، خاصة هاك اللي عندهم شويّه مهارات في الخياطه ، و هوما عادة ما يكونو مسلّكينهالهم اقاربهم من " المناضلين" في بليّصه في بعض المؤسسات الاجتماعية من نوع : التنميه الريفية .. الام و الطفل .. مرشدات اجتماعيات .. و اللي ما تكون عندهم حاااااتى علاقة بالميادين هاذي .. يفرّقو السميد على الزواوله .. و الشكاير ينفّخوهم في الجافال ، والا الكريستو (شكون يتذكّر الكريستو ؟؟ :) و يولّي بياضهم ناصع و يعملو منهم كلّ شي : ملاحف .. شورطوات للصغار .. رْوُبْ...سواري
عادْ
بالنسبة لوخيّانـّا لمريكان وقتها ، و كيما يقولوها : اطعم الفم تستحي العين :).. الحرب البارده بينهم وبين الرّوس وقتها كانت في اوجها .. و السباق النووي و الاستراتيجي في اقوى تمظهـراتو .. و امام مراهنة العديد من الدكتاتوريات العربية وقتها على الخيار "الاشتراكي" .. السوفياتي .. كانو لمريكان مراهنين على حكاك السردينه و الفرماج و شكاير السميد ..و جايبينها معاهم ، خاطبين راغبين في بنت الحسب و النسب .. الدرّة المصونه .. و الجوهرة المكنونه : سي الشعب التونسي..هالشعب اللي جزء كبير من اطفالو ، كانت مشكلتهم وقتها انّهم يعثرو على حكّه فرماج كبيرة .. فارغه نعملوها هيّ اللوكوموتيف متاع التّرينو اللي صنعناه بيدينا تحت الحيوط بعد ما صويبعاتنا الطّفوليه تجرحت و تهرّات من الحكك المْـشَـنْـقْره و المْخَنْشْبَه و المسامر و التّلول و دقّان الحجر
الترينو اللعبه .. نشوفوه في دروس القراءه .. مصوّر من فوق وليّد تظهر عليه مظاهر الغنى .. من خلال لبستو .. و تسريحة شعرو .. و شويّة الاثاث اللي في الغرفه اللي قاعد يلعب فيها بالترينو متاعو .. ترينو يتعمّر بالباطــريات .. و يمشــي وحــدو فوق السكّه متاعــو .. و يزمّر .. و يــدور .. و يشعّل اضـواو .. و يخـرّج بخار ... مع اكسـسواراتــو من شجر .. قناطر .. علامات مرور .. بلايـك .. شي يعـقّـد الزّزّح
و اثناء هاك الحصّة متاع القراءه عاد ، يتضخّم عندنا الشعور بالحرمان .. سواء من هاك الترينو المصوّر في درس القراءه .. و الا من غيرو من الحاجات اللي يقرّو فينا عليها وقتها .. من غير ما نعرفوها شنيّه .. و من غادي .. تولّدت فينا الحاجة لاختراع ترينو شبيه بهاذاكه
اما بعد ما نصنعوه ، نلقو ارواحنا نحبّوه .. و نتعاطفو معاه اكثر من تعاطفنا مع الترينو متاع الوليد الغني المصور في درس القراءه .. يمكن على خاطرو ترينو فقير كيفنا .. و مدمّر، و مخربش و مجرّح كيفنا .. و ملفّق و مركّب كيفنا .. و محروم من الاكسسوارات كيفنا .. و اكثر من هاذا .. يعجبنا الترينو متاعنا اكثر .. على خاطر ما يمشـيش بالبيلات (الباطريات) بل .. احنا اللي نمشّـوه .. هاذاكـه بطريّــاتو توفى .. و يبيّــل و يحبس .. امّا متاعنا احنا .. يمشي بطاقتنا احنا .. حياتنا احنا هي الطاقة اللي يمشي بيها ..و زيد احنا اللي نتحكّمولو في اتّجاهاتو .. و سرعتو .. و ندوّروه كيما نحبّو احنا .. و وقت اللي نحبّو احنا .. و مرّات يعمل دوره كامله .. الشي اللي ما يعملوش احدث اكسبراس في العالم .. و ما يطـّــلـّـبش سكّه باش يمشي عليها .. يرحي على بعضو .. تراب .. بيست .. سيمان .. كاياس .. يصُفّ الحـْـفراذا لزم ... المهم .. ديمه يمشي
خلّي عاد كي يبدا محمّل بالمارشانديز .. فاقونة التراب وحّدها .. و فاقونة القرافيي .. و الحصحاص .. و الببوش الجويّد اللي يخرج من تحت الارض كي تصبّ المط
ر
...
محلاها هاك ليّامات

10 commentaires:

Anonyme a dit…
Ce commentaire a été supprimé par l'auteur.
Mariouma a dit…

hors sujet brastos ;)
veux tu te joindre à nous? :)
http://marioumadebariz.blogspot.com/2008/09/commence-jouer.html

Anonyme a dit…

والكرّوسه حديد متاع عجلةالبسكلاة وحفرة النّحلة والزّربوط والرّيقة(ثلاثة نقط فوق القاف) متاع البيس والفلوس (الغلاف متاع الحلوة لوريو)

والغريب والأجمل في نفس الوقت إنّو كل لعبة كان عندها موسم يعرفوه الأطفال بالغريزة

ماحلاها هاك الأيّمات

الحلاج الكافي a dit…

يا حسرة فرغم ثقل الفقر و الميزيريا كنّا كل شئ نعملوه بيدينا و كانت تمللأنا السعادة لأن الفوارق الإجتماعية كانت ضئيلة قياسا بما نرى اليوم..حتى الميسورين كانوا يشاركوننا ألعابنا...من منكم يتّذكـــــــــــر كـــاس حليب الغبرة متاع المدرسة إللي ناخذوه في الصباح و الكنتيلة...يا جماعة ما أبنّ هال حليب الغبرة و "الكار" (إناء) من الأليمنيوم...فكرتنا في أيّام حلوة رغم الفقر

Anonyme a dit…

ما انجم نزيد حتى شي بعد اللي قالوا الحلاّج يا براستوس

أما ما تفكرتوش قلوب المشماش يا جماعة؟

Anonyme a dit…

لا تاريخ إلا ما تؤرخه يداك..
م.درويش

brastos a dit…

@ ahla mariouma
merci pour la visite et l'invitation

@ jaccuZe
و الفروده بالكردونه و الا بالكونتر بلاكي .. كوم كوا .. فيلم وستارن
:)



@ el hallege
ذاكرة الطفل : خزّان خطييييير


@ arabicca
كنت نتوقّعك باش تحكيلنا شويّه على عروسة الشوالق
ههههههههههه
ياخي حكيت على قلب المشماش ...الصـّفّاره تقصد



@ artticuler
tres bien dit

Anonyme a dit…

حكايتك برستوس ذكرتني في أكثر من حكاية..منهم حكاية جارتنا إلي أصلها طليانية و راجلها مدير نزل في الحمامات وولدهم ش.. .. كانت عائلة ميسورة و كنا ونحن صغار نتسابقو شكون يمشي يلعب معاه في دارهم..كانت عندو لعب من إيطاليا تجيبهملو مماتو..
كنا نتلمو قدام باب دارهم ويخرجلنا هو مع امو إلي تقولو إختار واحد بركة. .ماكناش أصدقاء ليه بقدر ماكنا تكملة للعب متاعو..وكان ممنوع عليه يلعب في الشارع..
كيف كنا صغار كنا نقولو صحة ليه ش... لكن كيف كبرنا فهمنا الي لعبة تصنعها بديك ما تنجمش تكسرها على خاطرك تحبها أما ش..كان يكسر في اللعب متاعو و يمارس عليهم نفس العنف إلي تمارس فيه امو عليه..
ش.. كيف كبر ولى يستهلك ولقى روحو في بودفة.. وامو شدوها تعمل في أفلام إكس (: مع عم ب.. إلي عندو mercerie في الحومة ...
عفوا على الاطالة..

brastos a dit…

فعلا .. صنع لعبة شيء مهم ياسر .. يوحي بقيمة اهم حاجه في مسيرة حياة البشر و هي :العمل .. و تفادي التواكل و التعويل على الاخرين
بطبيعة الحال ، القاعدة ماهيش عامّه بشكل مطلق ، لكن على الاقل بالنسبة ليّ شخصيا ، نرجّع حبّي للبريكولاج و تصليح كل شي في الدار وحدي و العزف و الرسم ... يعني كل الحاجات اللي نعملهم باصابعي .. الى انّي منذ الصغر .. كنت نحب نصنع العابي وحدي..نتذكّر زادا اني تغرمت في فترة بمجلة بيف
pif
اللي كانت تعطي هدية شهرية تتمثل في قطع بلاستيكية مفككه و انت تعاود تركّبها وحدك للحصول على لعبة

Anonyme a dit…

يا حسرة على pifff
أنا نشري عرفان على خاطر piff كانت غالية..نتذكرها 350 ميلم.. :-))
إلي يسمعنا نحكي يقول هاذم عجايز ههههة
لكن يبدو أننا من نفس الجيل :-)) جيل zombla و-zorro و- au pays des geants ياحسرة