mardi 19 mai 2009

ماذا حصل في حفل مارسيل خليفة بقفصه ؟ .. أو .. "خوف الطغاة من الأغنيات"ـ

كنّا ثلاثه صعاليك

خذينا كعيبات هاينيكان ، و شويّة قـريّار و مكسّرات ، مع شويّة موسيقى بنينه ، وقلنا يا قفصة ، رغم اللي سمعنا ببعض العراقيل امام العرض اللي باش يعملو مارسيل خليفة نهارة السبت 02 ماي ، على هامش مهرجان : "ماي الفنون" بقفصة ، و رغم هاذاكه ، قبلنا باش نغامرو و نكسّرو الرّيتم ، و قلنا كان تمكـّــّنــّا من الدخول ، فـَـبـِها ، سينون ، الواحد ما يبقاش نادم

مارسيل فنان و انسان رايع جدا ، بالخصوص وسط هالـكــَم الهايل من التلوّث و التسمــّم السمعي اللي نشهدو فيه ، و اللي اصبح مقياس نجاح ابطالو هو قدرتهم على تحريك مؤخّراتهم ، بالنسبة للفريّخات ، و الا كمّية الشـّـْعَر اللي في صدوراتهم ، بالنسبة للفروخ . في مناخ سمعي رديء كيف هاذا ، ايّ صوت موسيقي جيـّد ، فيه حسّ انساني و جمالي ، ينجّم يعطينا جرعات باهية متاع اوكسيجان فنّي و ثقافي ، خاصّة و قت يتعلّق الامر بفنان كيما مرسيل خليفة ، اللي عندو عليّ شخصيا تأثير كبير ،

ـ"صَـوتــَك يا حــبيبي

بــِلـَـيالي الخطر

ينســّيني خـَـوفــي

مـْن جـْــنون البشر

غـنــّيلي تا إغفى .. غـنـّـي

غــنّـي .. يا حبيبي .. تا ننسى شو بـِنا"ـ

صفوريّة و لطف الميموزا المكدّسة على جناب الطريق ، مع عبق الزيزفون و الليلك اللي كلّ مرّه يجيبهملنا الهوا من شبابك الكرهبه ، زيد معاهم بنــّة الهاينيكان ، و الحكايات المزيانه اللي حكيناهم لبعضنا في الطريق ، هاذا الكل خلّى المشية يلزمها "تتكلــّل" بحضور العرض و مشاركة مارسيل الغناء

ـ" يعبرون الجسر في الصّبح خـِفافــًا

أضلعي امتدّت لهم جسرًا وطيدْ

من حدود الشرق

من مستنقع الشــّـرق

الى شرق ٍ جديـــدْ

اضلعي امتدّت لهم .. جسرا وطيـــدْ"ـ

التعرقيله الاولى ، قالــّك الطقس ما يسمحش باش نعملو العرض في الهواء الطلق ، يمكن تصبّ المطر ، الشي اللي حقيقــة ً يضحّك ، على خاطر نهارتها شميسه تعمل الكيف ، و السما صافية ، و الطقس ربيعي هايل

باهييي ... ـ

تبدّلش توّه العرض من مسرح البرج الى قاعة دار الثقافة ابن منظور ، اللي تـُعتبر ضيقة و البقاع فيها محدوده بالمقارنه بمسرح البرج .ـ

مازال الخــير ـ

خالتك الولاية ابدت استعداد بطولي و طليعي لإنجاح العرض ، و قالتلكم انا مستعدّة نصرف على الثقافه .. هههه .. و انا اللي ندعّم العرض و نخلّص انا مارسيل ، علاش المواطنين يخلّصو في التساكر ؟؟، لا ، احنا اللي نتكفّلو بمصاريف العرض ، و المواطنين يجو يتمتّعو و يتفرّجو بلاش ، مبجّلين مكرّمين ، مدعوّين ، ضيافنا هاذوكم ، واجبنا باش نفرحو بيهم ، باهيشي زاده ؟ و زعمه لا بدني بدا يقشعر من حـُبّ الولاية للثقافة و تضحيتها و كرمها ، لولا انـّو تناهى الى مسامعنا اللي هالاستدعاءات/ هدايا الولايه للمواطنين ، ماهيش في متناول الناس الكلّ ، الدعوات بدات تتسرسب حس تحت مسّ ، و مقياس تسرسيبها هو انّها تتعطى فقط للناس الـ "عاقلين" و العنصر المتحكم في عملية توزيعها و الإشراف على انتقاء العناصر "الجديرة بالدخول" :هو البوليس بانواعو

ـ" من اين جاؤوا ؟ و كرم اللوز سيــّجه

أهلي و أهلك .. بالاشواك و الكــبد"ـ

ملّا بارادوكس : تصوّرو اللي البوليس هو اللي يتوسّط في توزيع الاستدعاءات لحضور حفل فنان معروف بعداؤو للبوليس و بمناصرتو لقضايا العدل و الحرية

و أنا و الموت وجهان

لماذا تهربين الآن من وجهي

لماذا تهربين

لماذا تهربين الآن ممن

يجعل القمــحَ رموشَ الأرض

يجعل البركان وجها آخر للياسمين

و لماذا تهربين

جبدنا بورتابلاتنا ، وبدينا نستثمرو في علاقاتنا "القفصيــّه"، ثمّاش ما نوصلو لخيط يمكّنــّا من الحصول على استدعاءات ، بما انـّنا متوفــّرة فينا اهم الشروط ، و هي "العقولية" و الامتناع عن تحويل الحفل الى منبر حماسي ، ياقع استغلالو للتذكير بمظلمة ، بل بمجزرة و مذبحة الرديف .

الرديف

من ينسى

اه .. ينسى

عيون الاطفال الفارغه

في ارض موطني

الرديف

وليكن

لابد لي ان اتباهى بك

يا جرح المدينه

انت يا لوحة برق

في ليالينا الحزينه

اخيرا تمكّنا من التحصّل على صديق جميل ، اصيل قفصة ، و كان على مستوى عالي من الـ"سارفيابيليتي" بحيث ما دخل هو و المادام الا بعد ما اطمأنّ علينا ، و دبّرلنا ثلاثة دعوات

امــّا دُوّيـــوْ

كيما موش كلّ مدوّر كعك ، زاده موش كلّ استدعاء يدخّل ، يبدو اللي حضرة الولاية الموقّرة ، شمّت اللي الاستدعاءات ماهيش قاعده تتوزّع باحترام كبير للشروط ، و اللي هي كيما ريناها ، و مافيها باس نذكّرو بيها : العقولية ، و الامتناع عن تحويل الحفل الى منبر حماسي ، ياقع استغلالو للتذكير بمظلمة ، بل بمجزرة و مذبحة الرديف . زادت ضيّقت اللعب ، و اشترطت انّو ما يدخّلو الا اللي استدعاءاتهم فيها الطابع (الختم) متاع الولاية ، و اللي هوما بالطبيعة ، موش فقط "عاقلين" بل عندهم نياشين في الـ "عقولية" امّا البقية ، فليّ و ليهم ربّي ، يمشو يبدّلو الساعه بساعة

اللي هاذا تشوفو يقلب في استدعاؤو من تالي و يثبّت في الطابع موجود و الا لا ، الاعصاب بدات تتوتــّر ، و الســّتراس بدا يكبــّش ، و بدات البيعه تمساط ، و كثر النفخان ، و قرب الوقت . احنا كيما قلت ثلاثه ، استدعائي انا ظهر موش مطبوع ، اصحابي الزوز ما حبّوش يدخلو ، قالّك احنا عملنا مغامرة مع بعضنا ، يا نكمّلوها مع بعضنا ، يا نروّحو . انا قلتلهم فكّ عليّ من هدرة "يحبّ بعضهم بعضا" ... ههههه ... انتم ادخلو ، على الاقل اضمنو بلايص ، و واحد منكم يعطيه الهديّة متاعو اللي انا جايبهالو ، (اتو نحكي عليها لوطه شويّ)، و انا مازال عندي اصدقاء و اقارب برشه من قفصه ، تو نزيد نتصل بيهم يحاولوش يشوفولي استدعاء "مطبوع" ـ

و لانّ العاصفة

وعدتني بنبيذ

و بأنخاب جديده

وباقواس قزح

باختصار ، سلّكتها و دخلت بالاستدعاء اللي موش مطبوع

مازال الخير على قدّام ، هاو فتــّكم بالحديث على الهديّة اللي جايبها معايا باش نمدّهالو بعد انتهاؤو من الغناء ، عندي بورتــري عاملو انا لمارسيل من مدّة

هاذا

كي سمعت بيه في قفصه، عملــتلو أمـبلّاج باهي ، و كتبتلو معاه كليمتين مزيانين ، و رميتو في الكرهبة اللي ماشين فيها

ما نحكيلكمش اش تعرّضت لتفتيش ، و تدقيق ، انا و البورتري ، تقولش عليّ هازز حزام ناسف ، لين ندمت انّي جبتو معايا . الدورية اللي في الباب البرّاني بالكل متاع دار الثقافة ، خذو بايهم في السؤال و التفتيش ، و التفركيت ، شنوّه هاذاكه ؟ شكون عاملو ؟ علاش ؟ وقتاش عملتو ؟ هاتو و استنّى لحظه ، هزّوه ، دخّلوه لبيت ، فرتوه ، حلّوه ، رجّعوه ، قالولي باهي ، اوكي ، ادخل بيه ، و سامحنا خويا راهي اجراءات امنية لا بد منها

على فكرة اعوان الامن متاعنا قدّاش يضحّكو كي يبدو يتكلّمو بلوغة متربّيه ومتحضّرة مع المواطن ،لبرّه من "بــِيـرُوَاتـْهم" ، انا يضحّكوني ، على خاطر نعرفهم مليح كيفاش يتكلــّــمو وقت اللي يطّرّفو بالمواطن لداخل ... داخل" بيرُوواتهم "...ههههه ....وقت اللي تتحوّل البيروات الى اسطبلات و زرايب ، و وقت تتحوّل المواطنين الى دجاج و ارانب ، و هاذاكه علاش هوما ، صحيح يكسّرولي البطاطه كي يبدو يتكلّمو بالتجودير و التجوبير ، اما يكسّرولي البطاطه و الكلافز زاده ، كي يبدو يتـْفــينـْـسو

ايّة دخلت ، و قلت معقول ، عندهم الف حقّ ، انّجّم نكون انا خوانجي ، اما محجّم لحيتي و لابس دجين و مريول (يعني خوانجي متنكــّـر ....) ، و محتج ، و معترض و مستاء ، و مكتئب من دعوة مارسيل خليفه ، الفنّان الكافر ، اللي يلحّن في القرآن ، و اذا سلّكوهالو في لبنان ، خاطر بلاد تحترم الاخر و متشبّعين بثقافة التعايش الحضاري و الثقافي و الديني ، اهيّ جاباتو رجليه لحتفو ، باش ينال جزاؤو ، أتو نعملّو متفجّرات لا مرئية في البورتري متاعو ، و ندخلّ نترما عليه

"هل جنيت على احد

عندما قلت إنّي

رأيت أحد عشر كوكبا و الشمس و القمر

رايتهم لي ساجدين"

باهيي ، لحد هنا ، و عطيتهم شويّه حق ، شويّة موش برشه ، امّا وقتاش يولّي الواحد يجهل ، و تبدا كشاكشو طالعة ، و يمرض بالبوسفّير "س" ، وقت اللي يتعاودلك نفس السيناريو في الباب الدخلاني ، و يتعاودلك نفس السيناريو في باب قاعة العرض

و التفتيشه اللي في باب قاعة العرض ، قالتلهم اسكتو ، خاطرها تمخّضت على : عدم السماح بادخال البورتري معايا

يعني تخلويض في تخلويض

أكثر حاجة غاضتنـــي : حويرة الهاينيكان اللي بعد ما بدت تـْـوَزْوِزْ ، طيّروهالي ، ينعلبو العكـــس

نورمالمون ، اذا ثمّه حاجة خطيرة في البورتري ، راهم شلقو بيها في التفتيش لوّل ، و نحّولي السّما متاعي ملّوّل ، يا ولادي راهي ورقة بيضا مرسومه باقلام الزينه ، يا ولادي راهي نورمالمون حاجه باهية .. تفرّح .. تشرّف الجمهور اللي باش يحضر ، و تشرّف اولاد الجهة ، راهو فنّ .. راهي هديّة فنيّة عفويّه بسيطه برشه ، راهي ماهيش لقشة من جبل الشعانبي ، و الا شركه متاع كراهب ، و الا قطعة ارض فوق سيت اركيولوجيك ، و الا ... و الا ... و الا من الشي الرهيب اللي قاعد يتهدا و يتفك و يتباع و يتفوّت ... ـ

واحد يقول ايه ، و لاخر يقول لا ، واحد قالّي باهي برّه امشي تعدّى ، مشيت خطيوتين ، نادالي واحد اخر ، رجعتلو ، قالّي : لا ، هاتها خلّيها هنا ، و كمّل الحفلة ، و كي تجي خارج تو تاخذها ، و عمّكم براستوس كشاكش مخّو طالعين ، اما عامل فيها دم بارد ، و اقناع ، و تبسيط للموضوع .. المهم البورتري يوصل ، و ينتصر الفن و العفوية و الجمال على البهامه و التجوبير و التجودير

في الاخير ، سلــكوني ، و كي العاده بهاك شوّية الباراتان متاع اللوغة المتربّية متاعهم ، اللي ماهيش مواتـْيـِـتــْهم بالكل

دخلت للقاعة بعد ما خلّيتهم لبرّة يخدمو في خدمتهم المتمثّله في تفركيس صيكان النــّــسا ، و رميت عليهم الستراس و البطاطه اللي كسّروهالي ، و معاها الكلافز :) و بديت نهيّأ في روحي لشويّة موسيقى جميله

مارسيل كيما هوّ ، بــتـواضعـو المعهود ، حركاتو ، لبســتـو ، باحترامو المعهــود لجمهورو ، بأداؤوا الصادق ، الهامس ، و القويّ في نفس الوقت ، بذكاؤو الحاد في اعطاء الصـّطاكه للكاتابلازمات اللي متصدّرينلو في الصّف لوّل ، بعد ما حيّا الجمهور ، عمل إشارة للحكاية متاع تبديل مكان العرض ، و متاع حرمان الناس من الدخول ، بحيث ، حتّى شي ما تعدّى هكّاكه

قالّي واحد من اصحابي ، زعمه باش بش يبدا ؟ قتلو ، نتصوّرو يبدا بأيّ حاجة عندها علاقة بالجنوب . وفعلا ، الاغنية اللي بدا بيها ، تلخّص قفصة العام و نص لخّرانين : يا حادي العيس ، غنايه انا شخصيا تعجبني برشه

يا حادي العيس

سلــّملي على إمــّي

و احكيلها ما جــَرى

و اشــْــكيلها همـّي

وما همّ يا أمّ أن يقـتـلـــوني

و أن يزرعوني على جذع كفـّـيك

كالبيرق المستحيل

هي الارض في غيبة الورد تنأى

سأستلـّها من فضاء الوريد الذي لا يـُحـَدّ

و أغمدها في دمي

تقول صبايا الجنوب

كان يسرّح شعر الحــــــــــــقول ْ

و كان ينام على صدرها

و قد فاجأته الطــــــــيور

حامت على جسمه

و القت ضفائرها في الحقول ْ

و شوهد يهوي

الى باطن الارض

لكنــّه مغــرم بالوصــــــــــول ْ

كان يأتي صباحا

و في يده طرحة العرس

ثمّ يقلــّم اشجار عينيه

حتـّى يعرّش في الشـّمس كالانـــبياءْ

و كان يراقص شتــلة تبغ

ويجذبها صوب كفّيه

لكنــّها لاتصلْ

فيــَقطر حزنــًا ... و تقطر سحرًا

و يــمتدّ

تـــمتدّ

حتى يلامــسها في الســّماءْ

نتصوّر ما نختلفوش في جمالية هالمشهد متاع لحظة سقوط شهيد ، و الانتصار للاحتفال بالشهيد ، على حساب الانتحاب و البكاء

بالنسبة لمارسيل ، كيما بالنسبة لبرشه من المتشبّعين بنفس المدرسه ، الاغنية الهادفة ماهيش مرادف للشعار السياسي المباشر ، المفرغ من محتوى جمالي

من بعد ، غنّى ريتا ، و جواز السفر ، و أمّي ، و يطير الحمام ، و منتصب القامة ، و يوسف ، و يا بحريّه

وقت اللي قريب يكمّل يا بحرية ، اللي من عادتو يختم بيها حفلاتو ، قربت انا للركح على امل انّي نصافحو و نمدّلو الهديّة متاعو ، البورتري ، لكن دوّيو مرّه اخرى ، الدورية متاع الرّكح ، قاتلك لا .. ماكش باش تطلع و ماكش باش تعطيه اللوحة ، المرّة هاذي تقوّيت معاهم شويّ ، و اصرّيت بيني بين روحي انّي نكون ابلد و اعند منهم ، و انّو البورتري لازم يوصلو بأي طريقة ، و هوما يدزّو فيّ لتالي ، مدّيتو لواحد منهم ، قتلو برجوليّة انا مانيش طالعلو ، امّا خوذ مدّهولو انت ، ما نعرفش كيفاش استرجل و خذاه منّي ، و جا باش يمدّهولو ، في اللحظه هاذيكه ، كان مارسيل دايرين بيه الكاتابلازمات اللي كان قبيله شوّي ينبز فيهم خاطر مكتّفين ايديهم و ماهمش يغنّو معاه ، زعمه زعمه يشكرو فيه و يودّعو فيه ، رغم انّو ماكانش يغنّيلهم هوما ، هاذاكه علاش وقت اللي هاك العون مدّ البورتري لمارسيل ، عرضتّو يد الوالي ، يدّو الطويله ، اللي توصل لكل شي ، ولكل بلاصه ، خذاه الوالي منّو .. شافو .. و ما سألش جمله على مصدرو .. مولاه شكون .. و مدّو هو لمارسيل

يعني ، تحصيل الحاصل ، انّو الوالي /باسم الولاية بالطبيعه ،هو اللي عطى هديّه لمارسيل خليفة ، تتمثّل في بورتري ، و ركحت الفلاشات ، و عمّكم براستوس اللوطه يشاور و يصيح ، على الاقلّ حبيتو يعرف انّي انا صاحب الهديّة .. باش نشلــّط ، البورتري اللي فتّشوني عليه اكثر من مرّه ، و منعوني من انّي ندخّلو معايا اكثر من مرّه ، يقدّموهولو هوما ، و انا نمشي نزمــّر

شاورتلو بيدي .. ناديتلو .. باش نقلّو : انا صاحب الرسم .. و نروّح فرحا مسرورا ، شااااااااي .... مارسيل .. خذا الهديّه اللي قدّمهالو الوالي ... وشكرو عليها.. و اختفى وراء الستّار

الشي اللي عزّاني ، و منعني من انّي نتجلط ، هو الرسالة اللي كتبتهالو ورا البورتري ، و اللي ما فاقوش بيها ، و اللي حكيتلو فيها كلام .. مستحيل يصدر من والي ، و الا من ولايه ، و الا من أي هيكل رسمي

يعني

مارسيل .. بذكاؤو ... بعد ما يقرا محتوى الرساله ، من المؤكــّد انّو باش يفهم اللي الوالي .. ما عندوش حتى علاقه باللوحة اللي قدّمهالو باسم ولايتو

ســيقهـقه مارسيل .. ضحكا و سخرية من هذا الغبي .. و ما اخيبش من ضحكة الفنان على غباء السياسيين من هذا النوع

تستحضرني هنا حكاية قريتها في كتاب قديم اسمو "تاريخ الفن" فيه فصل كامل عبارة على مذكّرات النحّات العظيم ميكال انجلو ، أثناء حفل تدشين احد منحوتاته الكبيرة ، بحضور شخصية سياسية مرموقه .. كيما نقولو : والي :) أزيل الستار على التمثال ، و صفــّق الجميع ، و شكروا مايكل انجلو على هذا الابداع ، لكن سي الوالي ، حبّ يبيّن و يأكــّد تفوّقو على ميكال انجلو ، قالّو : التمثال باهي.. يعطيك الصحّه ، امّا الأنف ظهرلي كبير شويّه .. تنجّمش تنقّص فيه ؟ ميكايل انجلو بالذكا و الحدس و بعد النظر متاع الفنان فهمو ، و قالــّو: امرك سيدي الوالي ، حالاً .. و مشى تسلّق تمثالو ، و ادّعى انّو بدا يعالج في الانف ، و أوهم الجميع انّو نقّص منّو ، و لمّ فتات الرخام ، و الا البرونز من جيبو و من ثنايا التمثال ، من غير ما ينقّص منّو قرام واحد ، و هبط للوالي ، ورّاه التفاتف ، و قالّو : هاو نحّيت منّو الزّايد ، اش قولك سيدي الوالي ؟ ـ

فقالــّـو الوالي الغبيّ : ايه ، توّه ولــّى باهي

...........


يقول درويش في "ورد أقل" : على هذه الارض ما يستحقّ الحياة

تردّد أبريل

إمرأة تدخل الاربعين بكامل مشمشها

و خوف الطغاة ... من الأغنيات

11 commentaires:

WALLADA a dit…

أيا الحمد الله كي رجعت يا فنّان

مرحبا بيك من جديد

ferrrrr a dit…

Ton retour est une bonne nouvelle...

لاعب النرد a dit…

أخيرا عدت؟؟؟؟
مرحبا بك رغم ان الغيبة طالت شوية(:ـ
سعيد جدا بعودتك...ـ

الزبراط a dit…

اولا فرحان ياسر اللي انتي رجعت للكتابة ولتوا لاعطيتنا حتى سبب على هالاحتجاب الطويل.

ثانيا فعلا الشيء اللي صار نهارتها يحشم وحتى المندوب الثقافي قريب ''يندبهم ''.على كل نعودو لموضوع الفن.انا واللهم اعفينا من كلمة انا نتسما مالفان الصحاح متاع مارسيل خليفة (ولاني عروبي لاراس الامبوط ) ويمكن الهكاية وراثية.الوالد ربي يفضله كان اول واحد دخل ''وعود من العاصفة'' لتونس بالسرقة كاينو يدخل فالفارينة..ولتوا مازال عندي ''الصحن '' اللي تنسخ عليه اكثر من 90 مرة.
بالطبيعة الكلمات متاع الاغاني الكلها روائع خاصة اللي كتبهم درويش(ريتا /فالبال اغنية ) لكن برشة ناس يمشيوا يتفرجوا على مارسيل للاغاني فقط وينساو انو جن ارڨط فالموسيقى.عندو تلاثة البومات من اروع ماانتج فالموسيقى عامة :جدل حاجة من وراء العقل شربيل روحانة معاه لتوا ماننساهش الحفل هذاكا...القنطرة وكونشيرتو الاندلس(مع رامي وبشار اولادو وبيتر هيربرت فالكونترباص).موسيقيا يتميز مارسيل خليفة كونو يدخل برشة انماط خارجية عن الموسيقى العربية اما ماغير ابتذال وهو الشيء الاهم يعني ماتحسش الشيء مركب فوق بعضو...فالعزف كان تشوف الفيديوات متاعو تاو تحلب اللي هو عمل تقنية جديدة او بالاحرى ركب تقنية عازفي الڨيتار عالعود واللي تتمثل في حصر الريشة بين الوتر والاصبع بش يعطي ''الهارمونيك الاصطناعية''...13 مرة شفت مارسيل على 5 بلدان مختلفة وديما نلوج بش نعاود ندخلو وكل مرة نعاود نكتشف حاجات جديدة.وفالاخير


أمر باسمك إذ أخلو إلى نفسي
كما يمر دمشقي بأندلس
هنا أضاء لك الليمون ملح دمي
وها هنا وقعت ريح عن الفرس

أمر باسمك لا جيش يحاصرني
ولا بلاد كأنني آخر الحرس
أمر باسمك لا جيش يحاصرني
أو شاعر يتمشى في هواجسه

eddou3aji a dit…

أهلا أهلا أهلا
ملّا مغامرة باش واحد يمشي يعمل كيف ههههه
حالة حليلة.

عياش مالمرسى a dit…

J'ai eu les larmes aux yeux en te lisant, l'un de tes meilleurs posts, merci !! :)))
Tout mourra sauf l'art mon cher ami ...

abunadem a dit…

يعطيك الصحة يا براستوس فرهدتلي على قلبي من مدة رغم اللي ما مشيتش ونتصيد في شكون مشا وكتب عليها وكنت نخمم نكتب على فنان الشعب ام فنان الشعب بضمة فوق الشين وتسكين العين يعني مرسيلنا ومرسيلهم ياخي انت قلت فوفيت يعطيك الصحة؟؟؟لازم قضح مثل المزايدات على فنان كيما مارسيل ؟؟

البرباش a dit…

هيا الحمدولله على سلامتك... سعيد جدا بعودتك بيننا صديقي

brastos a dit…

زبراطوفيتش  ليك وحشه   صحيح انّو مارسيل السنين الاخيرة ابدى تطوّر رهيب موسيقيا ، و تحسّ يعمل في "بحث موسيقي" حقيقي موش بالكلام .. سواء في مستوى تقنيات العزف و الا في التأليف الاركسترالي ، و هو راهو في الحقيقة من قبل كانت عندو تأليفات حلوة ياسر في الموسيقى التعبيرية ، و في السبعينات تعامل برشه مع فرقة بالي كاراكالّا و كتب لهم برشه موسيقى للوحاتهم الراقصة عفانا و عفاكم الله 

بعد جدل .. عندك تقاسيم ..و مداعبة .. الكلّهم حاجات مكتوبين للعود .. مارسيل من القلايل اللي قدّ ما يطوّر تقنيات عزف العود ، ما يفقدوش روحو .. كيما غيرو من العازفين اللي قوّة التقنية متاعهم كانت على حساب روح الة العود .. مثلا نصير شمّه .. اللي من رايي .. كان جا قيتاريست خير 

فررررر
شكرا ليك ... و شكرا على سؤالك عليّ في البوست السابق .. صديقي

عياش
الفن .. اقوى من كلّ شي .. اكثر حاجة تأثّرتلها في حرب العراق .. هي تمثال بدر شاكر السياب .. اللي بقى واقف .. و مادد يدّو .. و ما اعتدى عليه حتّى حدّ

ولاده
تي وينك
موش المقرونه ماعادش تكذب... ههههه... ولات صادقة


ابو ناظم
اهلا
فعلا .. المزايده على الناس الكل في كل شي..هاذاكه هو الشعار القزوردي متاع المديدة لخّرانية


بنت عايله
رجوعي "قانوني" و الا "شرعي" ؟؟؟ ههههههه
شكرا ليك


لاعب النلرد
شكرا ليك .. متشوّق جدا لنقشاتك

دوعاجي
حاله حليله .. و محلوله زاده


برباش
شكرا ليك صديقي

taxe a dit…

Malla hékéya, ya3tik essahha. Mon coeur battat tout le long de la lecture. J'imaginais chaque instant de l'évènement. El Wali déjà kérahtou, quelle bassess! Le problème si c'etait une fille rahom ils l'ont laissée passer facilement :). Merci merci pour cet article.

brastos a dit…

taxe

merci pour le passage

on est encooooooore loin