lundi 7 septembre 2009

ثرثرة معلّــم قديم ... 5

"تو تقريب عشرين يوم ملّي بدت القراية ، و السنة الخامسة قاعدين من غير معلم عربية .. كلام هاذا ؟؟ "

"السنة الخامسة راهي هامة برشة ، على خاطرها عبارة على سانتاز للاربعة سنين اللي فاتو ، و في نفس الوقت ، تعويد و تحضير للمناظرة الكبيرة متاع السيزيام "

"موش صحيح ، كل قسم عندو اهمّيتو ، أتو مّاله كي نبعثلك تلميذ من السنة الاولى ما يعرفش يكتب الحروف ، و يزيد يعدّيه معلّم الثانية لمعلّم الثالثه و هو هكاكه من غير حتى باز...و هكذا .. اتو تنجّم تهيّؤو بكري للمناظرة .. سيّب عليك"

"علاش ما يتبرّعوش المعلّمين متاع المدرسه .. كل يوم يقرّيهم معلّم في انتظار انّو يجيهم معلّمهم الرّسمي"

"و اللاهي حرام .. صغيّرات في هالعمر يجو من بعيد باش ما يلقوش معلّمهم و يعدّو نص نهار كامل تحت الحيط خاطر بعاد و ما ينجّموش يروّحو و يرجعو"

"و شكون اللي باش يرضالك بهالسّوايع الزايده المجانية ؟؟"

الحاصيلو

احنا هكاكه ، النقاش مازال ما وفاش ، و طلــّت كرهبة كات كات باشي في البيست الوحيدة اللي توصّل للمدرسه و باعتبار أنــّّها المدرسه كانت هي التارمينيس

إشرأبّت الاعناق .. شكون هاللي جاي توّة للمدرسه ؟

دخلت الكريهبه للساحة .. هبط منها شخص ما نعرفوهش ، و قدّملنا روحو : سي صالح : معلّم السنة الخامسه

سلــّمنا عليه ، و هزّو معاه المدير للبيرو لاستكمال بعض الاجراءات الادارية

في العشية ، المعلّمين اللي يسكنو قراب ، و يعملو نافات على موتوراتهم روّحو ، صفينا الاربعة معلّمين اللي نسكنو في المدرسه خاطر كل واحد فينا من ولايه

قبل مجيء عم صالح ، كنا ثلاثة معلّمين نسكنو في دار وحده ، كل زوز في بيت ، انا في بيت وحدي على خاطر نقوم عقاب الليل نستدرج و نشوّش و نبدا نعزف و نجرّب في لحن و نسجّل فيه باش ما يضيعش مني و نخشخش في الصّاشيات نفركس في الكاساتات فيارج ، ونبرنشي الخيط متاع الراديو كاسات ديراكت في البريز و ننسى اللي الراديو محلول علّخّر ، الحاصل هرجه فيّ ، و أي واحد يسكن معايا ما يقلق من حتى شي سوى من الناحية هاذي : التشويش التابع للموزيكا يعني و بالطبيعة قرعة عم صالح المعلم الجديد ، و لسوء حظّو ، جات معايا

عمّك صالح ضيّفتو النهار لوّلاني .. الثاني .. ما شوّشتش عليه ، في النهار الثالث قرّرت باش نعيش جوّي الطبيعي : قومان عقاب الليل و عزف و برايف و تسجيل ... ياخي لقيتو السيّد قايم قبلي و متربّع فوق فرشو وساكت

"ماو لاباس يا عن صالح ؟ "

لا"باس..لاباس"

"ما نقلّقكش كي نعزف شويّه عود .. ؟ والله جاتني فكرة توّ ، و خايف ننساها ، خلــّيني نسجّلها .. ميسالش ؟"

"خوذ راحتك"

السيد ما على بالوش .. نسجّل .. نعزف .. نعاود .. و هو ماهوش هنا .. و نرجع نرقد و نخلّيه مازال في نفس الوضعية

عنــدو أرق غير طبيعي .. أرق موحش

الحق متاع ربي :) انا لقيت راحتي في الارق اللي يصيبو هوّ .. خاطر نعمل موزيكتي الليلية من غير شعور بالذنب انّي قاعد نقلّق في غيري

و رغم هاذاكه ، الفضول متاعي ما سيّبني كان كي سألتو : تي ماو لاباس يا ولدي ، تي عندك تقريب جمعه ملّي جيت ما رقدتش فيهم خمسه سوايع ... شنيّه عم صالح .. هاذي لازم حبّك درباني ههه و الا انا غالط

لا .. لا

كان ديمه يجاوب باقتضاب و إذا ما بادرتش انت بالحديث معاه ، يبقى ساكت

شنيّه الهدرة هاذي ؟؟؟ ياخي باش نعدّي معاه عام دراسي كامل بالكاراكتار هاذا ؟؟ و نتقاسم معاه غرفه ؟؟

في البداية فدّيت ، لكن بالشوي بالشوي بديت نفهم اللي هو يمر بأزمه

كانت عندو فاشكه بلار فيها حاجة كيما العسل الجامد الممزوج بحاجات اخرى سوداء اللون ، كان ياكل منها مغرفه كل بعد فطور و عشا ، و مرّات يقوم عقاب الليل يضرب منها مغرفه مع بعض التمتمات الغير مفهومه اللي كان يطلقها بصوت خافت اثناء الاكل ، مما خلاني نستنتج اللي هو " دوا عربي "

زيد حاجة اخرى

السيد نهار نهارين و هو كاري كرهبة بثلاثين و باربعين دينار ( الحديث هاذا بين 1989/1990 و ماشي لبلادهم و راجع في ليلتو

جماعة النقل الريفي شبعو فيه

و كل مشية يمشيها يجيب معاه فاشكه نوع آخر و لون آخر و سوائل أخرى ذات روائح مختلفه .. و يبدا يبلع فيهم على انغام تمتمات اخرى :) الحاصل ما نحكيلكمش

يعني الفكرة اللي ما تركتش حتى مجال للشك : انّو هو بصدد تلقي علاجات رعوانية .. آ سافوار .. ضحية متاع شعوذه

انا قلت لروحي خلّيني نبادرو بسؤال فضولي بسيط و نشوف ردّ فعلو .. كان حسّيت منّو استعداد للمزيد من الحديث ، فبها ، كان ما خطفتش نسكت على روحي


نحب السّعّ نعطيكم فكرة عليه ، و على البورتري متاعو .


كان خجول ، و ديمه منزوي ، و ديمه يتعلّل بـ : شبعان ، باش ما يشاركناش الاكل ، جايني النوم باش ما يشاركناش السّهر و الحديث ، كان ميّال لانو يكون وحدو ، و يتقلّق وقت اللي يكثرو العباد

كانت شخصيتو مهزوزه برشه ، احيانا نستدعاه على طريّح شكبّه ، على خاطر كيما تعرفو اللي اللعب بالنسبة للكبار ، و لعبة الكارطة بصفه خاصّة ، تبيّن شخصية البشر ، كانو كريم ، كانو بليد ، كانو رياضي ، كانو نزيه ، كانو صادق ، كانو جريء ، كانو قلبو كبير ، كانو خوّاف ، كانو مرامدي ، كانو شجاع ، كانو مقامر ، كانو انتحاري ، كانو قلاب ، كانو بكــّاي ...الخ ...الخ...الكلّو، و إلا جزء كبير منّو ، يبان في الكارطة

كان كيف يشكّب عليّ ، و الا ينحّيلي السبعه الحيّة ، و يربحني ، يبدا حاشم ، و وجهو يحمار ، و يرجعلي بعد ساعتين ملــّي انتهى الطّرح باش يعتذرمني على خاطر غلبني :) و ما يتهنّى كان كي يتأكّد اللي انا مانيش متغشش منّو خاطر هو نحّالي السبعه الحيّة

وقت اللي تطلبو في حاجه ما عندوش ، (فلوس.. مراجع .. كتب .. ادوات مدرسية.....) يحزن حزن شديد ، و يبقى يمشي و يجي عليك باش يتإكّد انّك صدّقتو اللي هو ما عندوش الحاجه هاذيكه، و انّك ماكش متغشش عليه

عندو خوف مرضي من المس بالاخرين او عدم تقديم يد المساعدة ليهم ، و في نفس الوقت عندو حالات انطواء مبالغ فيها

عندو خلل في تواصلو الاجتماعي مع الناس ، و هاذاكه السبب في انطواؤو و في قلّة كلامو و في التجاؤو ديمه للاجوبه المختصرة

بالطبيعه هالخلل في القدرة على التواصل و هالاهتزاز في الشخصية و هالانطواء و انعدام الثقه اكيد عندها اسبابها في تراثو الشخصي و في علاقاتو العائلية ببوه و امّو مثلا ، أو بترتيبو بين اخوتو ، او بجرعات العناية و الاهتمام بيه اللي خذاهم في فترات مختلفه من حياتو ، و اللي ينجّمو يكونو اكثر و الا إقلّ من اللازم ، بشكل يحدثولو نوع من اللاتوازن

هاذا انا ما كنتش نعرفو ، لكن كنت مفترضو ، الى ان فاجأني هو بسرّ المشيات اللي يعمل فيهم من حين لآخر الى بلادهم اللي تبعد قرابة الميا و خمسيبن كلم من المدرسه هاذيكه

كان يمشي لــْ " وقـّــاعَهْ " (بثلاث نقاط) يعني عرّافه في قريتهم الصغيرة ، و اللي كانت اوهماتو اللي هو معمول لو عمل و انّها هي بصدد معالجتو بهاك الدبابز اللي يجيب فيهم و التمتمات

الوقاعه هاذي كانت تعتمد في طريقة الزبيبه ، يعني باختصار تشد كعبة زبيب و تربطها في خيط و تقول للمريض يبلعها بكاس ما ، و تبقى هي شادّه راس الخيط ، و بعد دقيقتين و الا ثلاثه ، تجبد هاك الخيط و معاه كعبة الزبيب ، اللي بالطبيعه باش يلصق فيها بعض بقايا الطعام من الامعاء ، و يظهر كأنّو الشي هاذاكه هو السّحر اللي وكّلوهولو

و الا تنجم تكون هي حاطّة في وسط كعبة الزبيب مادّة جافه و قت اللي تمتزج بالماء اللي شربها بيه المريض ـ تتحلّ و تظهر كانّها الاشياء هاذيكه كانت في المعدة

مع بعض الاساليب الاخرى اللي كان يحكيلي عليها ، و اللي كان يعتبر فيها معجزات ، من بينها العضمه اللي تمدّهالو بيضا لاباس عليها ، و يكسّرها يلقاها كحلة من داخل

و الا الاوراق اللي كي تتحط فوق الكانون تظهر عليها كتيبه فيها اسم السيد اللي ساحرك

قتلو هاذا اللي بيك ؟؟ ههه ؟؟ هات عود اعطيني انا المبالغ اللي قاعد تعطي فيها للوقــّاعه المحتاله متاعك هههه، و تو نعملّك العضمه و الورقة المحروقه و الدنيا الكل

في البداية ضحك منّي ، و مشى فيبالو نتمقعر عليه ، بينما انا شدّيت صحيح في الحكاية (مجانا عاد هههه)





شدّيت كعبه عضم ، نقيتها نقبة تسمح فقط بدخول أبرة متاع زريقة ، و شطفت محتواها الاصفر و الابيض بالزريقة ، ولّتش فارغة من داخل ؟


شدّيت شمعه ذوّبتها ،

و لوّنت السائل متاعها بالاسود ، لطمس لونو ، و بنفس الزريقة صبّيت هاك السائل في هاك العضمه الفارغه من داخل العضمه ، و زدت عليه شويّة شعر و بعض التــّـفش و القشّ الجويــّد ، و قطعه صغيرة من القماش ، لاخفاء المعالم الحقيقية متاع الشّمع النظيف الصافي و عاودت سكّرت هاك الفتحة الصغيرة في العضمه بشويّه ماستيك

و خلّيتها تبرد ، و خلّيت الشي هاذاكه الكل يتجمّد مع بعضو ـ ، و بطبيعة الحال ، ايّ واحد يكسّر العضمه هاذيكه ، يتفاجأ بأنّو لقى في وسطها جسم أسود متجمّد ، مخلّط بالشّعر و التّفش . خاصّة كيف يبدا الشخص مهيّأ مسبّقا و مسكون بفكرة انّو مسحور و عاملينلو عمل و يلوّج على أدنى قشّة باش يكبّش فيها

و حضّرت ورقه بيضا ، و كتبت عليها جمل و أشكال و حروف غير واضحة ،زعمه زعمه كتيبة الجّنون :) و بين تلك الاشكال و الحروف المخلوضه ، كتبت ميات دينار ، اما الكتيبه كانت بالحليب و موش بالحبر ، بحيث وقت اللي تشوف للوهلة الاولى ، تشوف ورقا بيضا ما مكتوب فيها شي ، اما كي تقرّبها للنار و الا تعدّيها فوق شمعه ، يتحرق هاك الحليب و تظهر الكتيبه بلون بنّي

حكاية كونتراست متاع الوان لا غير ، و كيما قلنا مع واحد مغصور و مع ارضية متاع جهل و تخلّف ، وقت اللي تقلّو راهم الجنون طالبين عليك مياة الف ، و يشوفها بعينو مكتوبه على ورقه كانت بيضا قدّام عينيه ، ينجّم يــمـدّلك الدّوبل متاعهم

و مثّلت عليه دور العرّاف ، بالطلاسم و التمتمات ، حطيت موسيقى ايقاعية بالقوي ، ظلّمت الغرفه ، و الزملاء لخرين صرايع بالضّحك ، و هو زاده يضحك ، و مدّيتلو العضمه و شدّها بيدو ، و بديت نتمتم و نقوّي في الصّوت و قتلو كل ما انا نقوّي في الصوت متاعي انت تزيد تكبس على العضمه اكثر

ههههه

وقت اللي كسّرها في يدّو و لقاها معبّية بجسم اسود مخلّط بقطع من القشّ و الخيوط ، اصابو الذّهول ، قتلو استنّى عاد ، توّ باش نسألوهم (الجنون اللي جابولنا السّحر) اش طالبين باش يتنحّى عليك السّحر

و قتلو إجبد ورقه بيضا من غادي (الورقة الوحيده المحطوطه و اللي انا مجهّزها ) و قتلو احرقها ، و بدات هاك الكتيبه تبان

حسيتو ارتبك ارتباك كبير ، اما باقي ماهوش مسلّم نهائيا في وقّاعتو

غاضني المصيبه ، قلت توّ هاذا ماخذ الباكالوريا ، و قاري الفلسفة و المعرّي و أبو حيّان التوحيدي ، و ألان و سارتر و قاري المسعدي و ميخائيل نعيمه و نيتشه و ماركس ، و تجي وحده بالبشاعه و الجهل ، تحتال عليه في فلوسو ، و تخلّيه عبد ليها بالشكل هاذا

قتلو المرّة الجايّه نمشي معاك للوقّاعه ، و ندخل معاك ، و نطلب منها انّها هيّ تبلع زبيبه ، و نشوفوها اش تخرّج معاها ، كنت نعرف اللي حاجة كيف هكّه تنجّم تحطّني في مواقف لا أحسد عليها مع عصابات الشعوذة هاذوكم ، لانّي نتسمّى باش نلعب بمصدر رزق ساهل متاع الوقّاعه هاذي و الناس اللي وراها الكل ، اما كنت مستعدّ نواصل للآخر لانّي كنت نحبّ هالنّوع من المغامرات

ما حبّش .

لكن رفضو لانّي نرافقو في مشية من مشياتو للوقّاعه ، ما منعنيش من أنّي نحاربها في مخّو من بعيد ، كنت ديمه نحبّ نزعزعلو الصّورة اللي عاملهالها في ذهنو من انّها انسانه جاية من عالم آخر .. قريبه من العالم الآخر .. معطيّتلها .. قريبة من عوالم الروح و الله و الملايكه و الخير و الدولاب هاذاكه الكل ، عندها اتّصال بالالهة و بأكسسوارات الآلهة .. من جنون و شياطين و طلاسم

السلطة المعنوية النفسية الدفينه اللي كانت عند الوقاعه عليه ، و اللي معشّشه في ضعفو هو النفسي ، كنت عملت على أنّي نحطّمها من خلال حاجات بسيطه برشه ، بتذكيرو بالجانب البشري للمرا هاذي ، توجيه اهتمامو الى انعدام نظافتها ، خاصة و انّها تكشف على مرضاها باعتماد الطريقه هاذي اللي تنجم تكون ضدّ قيم و شروط النظافه اللي هو يقرّي فيها لتلامذتو

مثلا رميتلو في مخّو اللي هي تنجّم تكون قاعدة تستعمل في نفس الزبيبه مع الناس الكل .. مع الافواه الكل .. شيء مثير للتقزز ان تتجوّل نفس حبّة الزبيب في امعاء كل المرضى

كنت أحيانا نتعمّد التهكّم عليها قدّامو ، و نعتها بنعوت خايبه ، باش نحطّم و نزعزع قدسيتها الخطيرة في ذهنو

و نقلّو : بربّي مزياناش هالوقاعه متاعك ؟؟ كان فيها ما يتشاف خلّيني نمشي معاك .. نكحّل شويّه .. عندها و الا ما عندهاش....؟؟ الخ من الاساليب اللي كنت نتعمّدهم لتحطيم الهاله المقدّسة اللي هو مدوّر بيها هالمرا المحتاله

كان احيانا يضحك .. و احيانا يعمل روحو ما سمعش .. و احيانا اخرى ينخرط معايا شويّ لاشعوريا في الفذلكه هاذيكه ، اما فيسع ما يبدّل الموضوع

كان عندي احساس اللي هو مغرر بيه و اللي من واجبي انقاذو ، و حطيت تحدّي بيني بين روحي موش باش نرتّحو و الا نداويه ..على خاطر ، بعد كل شيء و قبل كل شيء، مانيش بسيكوتيرابوت ، اما التحدّي اللي رسمتو كان مفادو انّي ندمّرلو الثقه العميا اللي كان حاططها في وقّاعتو المحتاله

وقعتلو رجّه باهية في خصوص ثقتو في الوقاعه متاعو ، و بالمقابل ضخّمت فيه جانب انّو مثقف ، و من النفروض انّها هالوقاعه الجاهلة هاذي هي اللي تلتجألو باش يعاونها بثقافتو لحل مشاكلها موش العكس

لقى في كلامي خطاب جديد عليه ، انا كنت اوّل واحد يقلّو اللي راك قاعد تخسر في فلوسك و اللي هالوقاعه ماهي الا محتاله يلزم إحالتها على العداله

نقصت مشياتو للبلاد متاعهم و نقص تردّدو عليها .. و زدت حكيت في موضوعوانا و باقي الوملاء و اتفقنا اننا ندخّلوه في جوّنا و فدلكتنا و لعبنا و فازاتنا بشكل نشغلوه على التفكير في الرداءات هاذيكه ، و بشكل نفسحولو المجال امام بناء صفحة جديده من التواصل الاجتماعي السليم ، و هاذا هو اللي كان جوهر مشكلتو

العام هاذاكه ما كمّلتوش في المدرسه هاذيكه ، خليت المدرسه و التلامذه و الدنيا الكل ، بعد ما اتيحتلي فرصة مواصلة قرايتي لبرّة

الحقيقة انقطعت عليّ اخبار الزميل هاذاكه من عامتها ، و كل ما نشوف جرايدنا يعملو في الدعاية للعرافين و العرافات ، نتذكّرو ، و نتذكّر تمتماتو اللي كان يتفوّه بيهم عقاب الليل و هو ياكل في دواه : العسل المخلّط بندرا باش



12 commentaires:

kissa-online a dit…

نص جيٌد
اش قولك لو تحوٌلو الى العربيٌة الفصحى
جزء كبير من الأدب العالمي جاي من اعادة كتابة الواقع بلغة ادبيٌة يدخل فيها وقتها البناء الدرامي و نمذجة الشخوص و مراوغة القاري بوضعيات تصعٌد التناقضاتالخ

oussama kebir a dit…

salut Brastos

un plaisir de lire tes "mémoires"

la représentation bien imagée de ton collègue illustre très bien ce que j'appelle "les pathologies de la croyance"

et comme tu le dis bien, la confrontation ne mène pas à grand résultat...

bravo

brastos a dit…

اهلا قصّه

صحيح

قد نعيش نفس الاحداث في نفس اللحظة و مع نفس الشخوص

و لكن لا ننقلها بنفس الاسلوب

سأفكّر في ذلك ، قد استعين بك

:)

brastos a dit…

VOLTARIEN

cela me fait un grand plaisir que le texte le plaise

je suis persuadé que lorsque l ' on n'a rien à dire , ni à ajouter , ni à raconter .. on ne ferait que du bavardage

merci

WALLADA a dit…

رائع كالعادة

أضمّ صوتي لصوت قصّة في خصوص تحويل النصّ إلى اللّسان الفصيح و الأمر ليس بعسير

mahéva a dit…

Brastos, je n'ai "rien à dire , ni à ajouter , ni à raconter" sauf "bravo".

الحلاج الكافي a dit…

Bravo...un bon récit qui me rappelle d'un ami qui a vécu presque la même histoire avec al waggaa

لاعب النرد a dit…

مرحبا
- نص عندنا برشة نستنوا فيه...نص رائع (و بخلاف قصة نتصور انه جزء كبير من أدبية النص جاي من العامية اللي تكتب بيها.. )
- برشة ناس كيف عم صالح "ايمانهم" بالوقاعة هو اللي خليهم ما يكتشفوش الحيل متاعها بالرغم اللي هي في اغلب الاحيان بسيطة و يمكن كشفها...والوقاعة ، تنجم تكون حزب و الا نظام و الا فكرة...ـ

brastos a dit…

@ wallada

اهلا ولادة

ما عليّ كان نزيد نخممّ بجدّية اكثر في الموضوع خاصة كي زدت انت اكّدت ملاحظة قصّة ، مادامكم اهل اختصاص

شكرا ليك ، و مرحبا








@ maheva
الاضافه هي زيارتك
شكرا





@ al hallege
et si tu nous la racontais :)

brastos a dit…

@ joueur

كلامك صحيح ، فمّه برشه تجارب ناجحة و رايده ، اعتمدت العامية في لوغتها
مصطفى خريّف في الدقلة في عراجينها ، من اروع ما قريت بالعامّيّة ، و موش ايّ عالمية ، العامّية متاع اهل الجريد (اللي هوما اهلي )عندك زاده صالح القرمادي كان يكتب نصوص عامية فيها تدفّق درامي و شحنات وجدانية خارقه للعادة
انا نتصوّر موش مهم بايّ لغه نكتب ، بل الاهم كيف نمتلك اللغه التي نكتب بها و نطوّعها و نعي بمواطن الجمال ،(لتكن دارجه ام فصيحه )ـ

شكرا على التفاعل

subjectif a dit…

اجود الادب اصدقه فاذا قال المبدع شكسبير ان المسرح مراة المجتمع فانا ارى ان كلامه يصح على جل انواع الابداع.نصك رائع يفوح صدقا و يرسم لوحة رائعة لعينة من امراضنا الاجتماعية.مهما كانت اللغة المستعملة فان المهم هو ان يخربش النص قارئه ونصك خربشنا و دغدغنا وعيشنا للحظات معك ومع عم صالح في مدرسة نائية في نهايةالثمانينات و بداية التسعينات

brastos a dit…

@ subjectif
مرحبا

احيانا يجب على العين ان تتحوّل الى عدسة و كاميرا و قلم و الة تسجيل
الكثير الكثير من الجزئيات و التفاصيل الانسانية الصغيرة اللي يعيشها الانسان في لحظات معينة من حياتو ، تكون جميله و طريفة و عميقة بشكل انّو ضياعها يكون مؤسف و يعتبر خسارة فعلية

بكامل الصدق ، تعليقك مع التعاليق لخرين زاد شجّعني برشه على اعادة صياغة كل ثرثرات هذا المعلم القديم اللي مازال يسكن في داخلي و تحويلها الى نصوص باللغه العربيه