samedi 5 septembre 2009

الغربان .. قتلة فان غوغ .. و قتلة هشام العلايمي .. بيننا

في البداية نحبّ نعبّر على سعادتي بعودة زوز من خيرة ما ثمّة في البلوغسفير : ازواو و ابوناظم ، و نرجوهم انّهم ما عادش يغيبو برشه منّه و هكّة خلّي الرّداءة ترتعد فرائصها و تندثر تحت وقع إبداعاتهم اللي عوّدونا بيها

حتى و لو انّ غيابهم كان بسبب تفش
ّي الرداءة ، فانّي نهمسلهم بكل لطف انّو الجمال بطبعو تقدّمي ، يعني الرّداءة ما تصمدش قدّامو

و هوما بدون رمي ورود من المدونين اللي قادرين على صناعة الجمال .. و بالتالي على دحر الرداءة ، وهاذا هو جوهر تدوينتي هاذي ، اللي نحبّ نأكّد فيها على انّو ايّ خلاف ياقع بين زوز ، راهو في الختام يمكن تجريدو و النأي بيه من المستوى الشخصي متاعو الى مست
وى أخر أعمق و اشمل

ما نتصوّرش كان فمّه شكون يختلف معايا في انّو ما شهدو فضاءنا اخيرا من معارك شخصية زُجَّ بي شخصيا فيها ، هو في نهاية الحسبة ماهوش خصام بين براستوس و بين فلان والا فلتان ( رغم انّي ما نفتخرش بالخصام مع ناس بالخواء هاذاكه ) في حين انّو خصام طبيعي مابين الرداءة و اللارداءة

الانخراط في التصدّي للرداءات الّلي من النوع هاذاكه ، في اعتقادي، ماهيش من قبيل التورط في صراعات مشخصنة على حساب قضايا اهم ، لا ابدا ، ا
نا نشوف اللي الزوز مستوبات يمشو مع بعضهم بالتوازي

كيما الاستبداد و الانفراد بالسلطة و مصادرة الحريات و خنق حرية التعبير و إسكات الاصوات المختلفه هي رداءة سياسية ، و كيما الاحتكار و غلاء الاسعار و الاختيارات الاقتصادية المعفّطه و الانخراط في العولمه بدون ادنى ضمانات و امتهان العصابات و المليشيات اغتصاب املاك الغير ...الخ ... هي من قبيل الرداءة الاقتصادية ، و كيما تخريج اعلاميين لا يعدون كونهم موظّفون لدى السلطة من غير حتى رؤية و الا روح نقدية و الا قدرة على صنع الحدث هو من قبيل الرداءة الثقافية و الاعلامية ... زاده الحثاله ال
لي تتجوّل بيناتنا بنظـّـارات تناسلية ، و تحاول التشويش على المدونين الجادين و ذلك باستفزازهم و جرّهم الى معارك جانبية هامشية لا فائده منها ، هاذا الكل من قبيل الرداءة التدوينية

و لذلك ضروري انّ نتحرّى في التفريق بين عركة بين شخص و شخص و بين عركه بين زوز انماط من الحياة ومن التفكير

انا ما نراش فمّه فصل مابين الجمال و مابين الثورات

و مانراش فرق كبير بين انّي نخرج في مظاهرة مندّدة بالاحتلال و بإمطار الاطفال بالفسفور الابيض و مابين إنّي نشدّ نشلّك و نشرّح و نفضح مدوّن عايش بيناتنا و يتفرّج علينا و يقرالنا بنظاراتو التناسلية و يكتبلنا بقلم مغمّس في مؤخــّــرتو و إمطار الاطفال بالتأويلات المريضة اللي تمسّ شرفهم الصغير

الكلام المرزي اللامسؤول و الخطاب الم
اخوري القذر و القنابل العنقودية المنهالة على رؤوس الاطفال .. كيف كيف

و التصدّي لهذا .. هو من روح التصدّي لذاك

الكلّها رداءه ، و الكلّها في حاجة لوقفات جادّه لمنعها من التسرّب و المرور

بمعنى انّو التصدّي للقبح و للرداءة .. كشفها..تعريتها.. فضحها.. تدميرها.. هو من طمبك مهمّاتنا الرايده و النبيله

يكفي أن تتفتّح وردة ما ، حتّى يتحوّل
جمالها في ذاته الى عـــداء صارخ و عنيف للقبح

ليست الورده في حاجة لبيان تحمله بين اوراقها و بين بتلاتها حتى تقنعنا بوقوفها ضدّ القبح ، هي ليست ورده جميله الا لانّها ضدّ القبح ، و لو لم تكن معادية في ذاتها للقبح ، لما كانت بذلك الجمال

ليست الاغنية الجميله في حاجة لأن تقول انا اغنية جميله ، لكن الضربات اللي تحدثهملك موسيقتها الجميله في قلبك ، كافية باش تخليك تتلفّت لاقرب شباك ليك و تحلّو باش يدخلّك هواء نقيّ ، و ما ثماش عمل اكثر ثورية من السماح للهواء النقيّ بالدخول و طرد الهواء المسموم

يعني اغنية جميله قادرة على إتمام ثورة ، و هاذاكه علاش كيما بقول درويش : يخاف الطّغاة من الاغنيات

و اكبر و اوضح و اقرب دليل على صد
ق اللي نحكي فيه ، هو بعض ردود الفعل منذ اسبوع تقريبا على "مبادرة" : "علّي صوتك بالغنا" ، تنجّمو وحّدكم تستنتجو شكون اللي ما ارتاحوش للمبادرة هاذيكه

اكثرش من هكّه دليل على ثورية الجمال ، و قدرتو على استفزاز الرّداءة و زعزعتها ؟

الاعصار اللي أقاموه الرديئين اخيرا اما اكثر واحد ما مسّنيش ، على خاطر انا جالس في قلبو .. اكثر مكان آمن من الإعصار ، هو قلب الاعصار ، وين جالس أنا بالضّبط ، و حاطط ساق على ساق و مكتّف إديّ و متبسّم .. و ممتلئ بالثقه .. الثقه هاذي مصادرها متتعددة ، منها انّي واثق من اللي نعمل فيه و من اللي نقول فيه ، و ثانيها ثقة خيرة ما ثمّه في البلوغسفير فيّ ، و اللي هي ثقه متبادلة ب
طبيعة الحال

زعمه ثمّه ما احسن للاحساس بالثقه من صداقة الدوعاجي و ضمارو و روحو الخفيفه ، و البيغ و هبلاتو العقلانية الراقية ، و ازواو ذلك الغوّاص في بحور الفن و الثقافه ، و ولادة الرائعه و صدقها ، و عياش اللي الفلسفة معاه ساهلة سهولة انسياب مياه النهار ، و ماهيفا و طلاتها القليلة المليانه ، و قصّه عرصة الاختصار المفيد ، الفررر و هذيانو العميق ، سونيا غريقة الالوان ، و ارابيكا حبيبة البوح ، ارتيكيلي الرسّام بالكلمات ، دوفيتش الجبل الهادئ مفعوص الكاميرا المقبلة على الحياة ، اشرف الفتى الفيلس
وف ، عمشه ..عاشور .. جاكيز .. بديعة الصامده على الحدود .. غول ..لاعب النرد.. ابو ناظم بالملوان شهاب نصر ادم باخوس ماني لصّه .....و نسيت برشه اخرين .. سامحوني

قدّاش انا سعيد بهالصداقات هاذي

و قدّاش نحسّ روحي راكز مليح .. ملييييي
ح .. و واثق مليح .. مليييح

و مانيش مستعدّ نغادر البلوغسفير فقط لانّي مانيش مستعدّ نغادر الناس هاذومه

شنيّة حاجتي بثلاثة و الا اربعه نماذج للرداءة يفسيو و يبخّرو وحّدهم

بالعكس انا نراهم ، برداءتهم لازمين ، لاحداث التمايز ، و ماذابيّ ما يندثروش

لازمهم يتناسلو


على خاطر في علم الالوان و الديكور ثمّه حاجة اسمها : الكونتراست

كيما ما يبانش الاسود في غياب ابيض ، زاده ما يبانش الجمال في غياب الرداءة

فهيّا أيّتها الغربان الكئيبه ... لا...لا تغيبي



انعقي ... انعقي ... انعقي ... انعقي ...

اكثر لوحة نحبّها في تاريخ الفنّ المعاصر هي هاذي ، و كنت ورّيتهالكم هنا قبل

اللوحة هاذي تذكّرني بالرداءة في كل اشكالها و انواعها و الوانها

الغربان اللي قتلت فان قوق ، بعد ما عشّشّتلو في خيالو ، و هزّ المسدس و قال : سأقتل الغربان ، و وجّه المسدّس لدماغو و قتل روحو ، و كان يظنّ انّو قاعد يقتل في الغربان

الغربان هاذيكه هي اسلافكم انتم ،

ما هيش كل الغربان قادرة على القتل

و ماهيش الناس الكل كيما فانغوغ ما تعرفش تحدّد مرماها بالضّبط

انتم لازمين فقط بالقدر الذي نريده نحن لكم ان تكونوا لازمين

على خاطر

بين النعيق و النعيق .. تشتهي الآذان موسيقى جميله

و بين نتونة و نتونه .... تشتهي الانوف تنشّق الانفاس العطرة

و بين قاذورة و قاذورة ... تشتاق العيون الى ما ينعشها

انتم لازمون لنا .. فلا تغيبوا

امــّا كيما قلت ، ما نوعدوكمش انّا نسكتو عليكم برشه و الا تاخذو راحتكم برشه

الرداءة تبقى رداءة ، و ما تولّيش حاجة اخرى

انتوما اللي قتلتو فان قوق

و انتوما اللي قتلتو هشام

و انتوما اللي قتلتو فاضل ساسي

( على فكرة كلمة أمـّا تتكتب بألف مدّ ، موش بألف مقصورة كيما يكتبوها زوز من الناس فقط في البلوغسفير

اللي هوما عمروش كيما تشوفو في تعاليقو هنا


و صاحب مدوّنة ريزيرّكسيون كيما تشوفو تدوينتو هنا

ا

الا وقت اللي يكون ورا الزوز نفس الشخص
deux en un


الحاصيلو .. آسف على هالقفله الاستخباراتية ، اللي انا الحقيقه مانيش
doué
فيها كيف الجماعة

جات في قالب ملاحظة عابرة و برّه
امى ... نقصد أمّا ... :) عندي ليها عودة مفصّله

4 commentaires:

ART.ticuler a dit…

تدوينة رائعة كيف العادة.. خسارة عاشور خرج قبل ما يقراها ؛-)
الكلمتين هذوما عجبوني برشة :
ليست الورده في حاجة لبيان تحمله بين اوراقها و بين بتلاتها حتى تقنعنا بوقوفها ضدّ القبح ، هي ليست ورده جميله الا لانّها ضدّ القبح ، و لو لم تكن معادية في ذاتها للقبح ، لما كانت بذلك الجمال

برافو!

brastos a dit…

اهلا ارت

عاشور بالطبيعه ينجّم يقرا التدوينات حتى من خارج التن بلوغ ، كيما ايّ واحد متابع

شكرا ليك

الجمله اللي عجباتك انا متاكّد انّك باش تنطلق منها و تكتبلنا حويجة مزيانه في فلسفة الجمال

ايّ .. شمّر على سواعد دماغك

فالرداءة بصدد الارتعاش

عاشور الناجي a dit…

أولا و كالعادة نص من أجمل ما قرأت و من دون مجاملة

و خسارة كل هذا العمق و هذا الفن/العزف يوجه للرد على ... لا أجد وصفا مناسبا

ثانيا أرجو أن أوضح أني لم أعلن لا موتي و لا انسحابي و لا قرصنتي و لست صاحب تعليقات غريبة باسمي (عليها رابط صفحتي و لكن من دون

B البرتقالية
رمز بلوغر)

و لا علاقة لي بهذيان أصحاب السبام الذين يغرقون تن بلوغز بتقيح كل ساعة موضوعه: تبربيش و تقطيع و ترييش ، و سفالات تؤكد ارتعاشهم من علّي صوتك بالغناء

الرداءة بصدد الارتعاش

و كما قال فولتار، عملت شيئا من خير، ذلك أروع انجازاتي.

brastos a dit…

العفو

شكرا على المرور

هاذيّ صنعه جديدة ، متاع ناس فاضية شغل و فاضية افكار