mercredi 9 décembre 2009

الكاريكاتير يبالغ ... لكن لا يكذب

استفزّتني بعض التدوينات المتعلّطة على فنّ عظيم كيما فنّ الكاريكاتير ، حبيت نقول شوّية ملاحظات حسب ما تسمحلي بيه علاقتي و معرفتي بهالفنّ
اهمّ حاجة تميّز فن الكاريكاتير هي تكثيف الاحاسيس او المواقف او الانطباعات مع الاختصار في التقنية
يعني رسام الكاريكاتير الناجح هو اللي يستعمل اقلّ ما يمكن من الخطوط و الاشكال و الالوان لتبليغ اعمق و ابلغ و ادقّ الافكار او المشاعر
و عليه ، ضروري نفرّقو ما بين الرسوم الكارتونية و القصص المصوّرة اللي تستدعي تقنية مختلفة من التلوين و الحوارات ... و بين الكاريكاتير كفن قايم بذاتو
نشوفو مع بعضنا حنظلة ناجي العلي


النموذج هاذا قدّاش مختصر و مكثّف وجدانيا و ذهنيّا
الخطوط قليلة العدد و عديمة الالوان .. بعض الظلال البسيطة ، الكونتراست متاع ابيض اسود يحيل على عدة مفاهيم و عدة حالات : الوضوح/التنافر/الظلام/الضوء .. ـ
الحفاء.. اللي يحيل على الشعور بالمرض و الجروح و التشرّد.. العلاقة المباشرة بالارض .. التجذّر ...الخ
اللباس المرقــّع ..اللي يحيل على الفقر و البرد .. مما يجلب ، حتى بصفه لاواعية ، تعاطف الاغلبية البردانه و الفقيرة معاه
حركة اليدين المكتــّفه لتالي ..اللي تحيل على الاكتفاء بالتفرّج و التألّم نتيجة العجز على الفعل .. توحي بانّو حنظله في نوع من السجن الارادي
حنظلة ديمه متلفّت لغادي .. دلاله على رفضو و إعراضو عمّا يحصل
حنظله لا ملامح عمريّة له .. ليس طفلا و ليس كهلا و ليس عجوزا .. بل هو الطفل و الكهل و العجوز في نفس الان
يعني .. ممكن الابداع ، بحرفية و تقنيه بسيطة ، لكن مع إحساس و وعي عميق و صادق بالقضايا و المواضيع

و كيما انّجّمو نستقرووه من الكاريكاتير الآتي ، فقط بزوز قيم ضوئية (اسود و ابيض) و بخطوط بسيطة و بعض الدوائر، يمكن ان نقول انّ ارادة الحرية مهما كانت ضئيله ، فهي قادرة على تحطيم المشانق المنتصبة في ليل الدكتاتوريات




محلّ شاهدنا : كاريكاتير قزوردي كيما هاذا



اوّلا : يوجع في الرّاس من كمّ الالوان المستعمل فيه و بشكل سيّء مافيهش حتى فيانه
ثانيا : يفتقد لابسط شروط و مكونات كاريكاتير ناجح و هي الاختصار
ثالثا : رسم للوجوه كما هي .. بورتري .. الشّي اللي ما عندو حتى علاقة بالرسم الكاريكاتوري للوجوه ، و اللي يقوم على الانتباه الذّكي الفطن لبعض الملامح اللي تميّز الوجه هاذا على الاخر ، و تضخيمها كاريكاتوريّا
يعني التضخيم و المبالغة هي من تقنيات الكاريكاتير لاظهار شيء موجود بطبيعتو .. موش للكذب و لاختلاق اشياء وهمية
رابعا : كتابة اسماء الاشخاص قرب وجوههم مما يدلّ على عدم ثقة في اننا سنتعرّف عليهم فقط من خلال الرسوم
كل هذه الهنات و كل هذا الضعف التقني ما يمكنش يترجم الا ضعف المحتوى القايم على التحامل و التخوين و الاقصاء

3 commentaires:

oussama kebir a dit…

excellent apport dans la lutte contre l'analpha-"bétisme"
:-)

brastos a dit…

merci Voltairien

analpha-"bétisme" = c'est exactement un bon exemple de la belle caricature

:)

brastos a dit…

cari"graph"ure :)