عـندما كنت في السنة السّــابـعـة إبتدائي :) كان يـُدَرِّسُـنا معـلّم كسول ، دائم الجلوس على مكتبه، منكــبّا على دفاتره و أوراقه الخاصّة ، منغمسا في جداول و صور و بطاقات و أشياء غريبة عــنّا ، كنّا ، نُدْرك، بِـحَـدْ سِـنَـا الطّفولي أن لا علاقة لها بالقسم ولا بشـؤونه ولا بـدروسـه ولا بـتـمارينه
كان من حين لآخر يتذكّرنا بتـمـريـن " فُــجْــئيّ " أو اثنـين ، لا حرصًا منه على اختبار مدى فهمنا للدرس ، لانّه لم يكن هنالك درس أصلا ..بل كان هدفه أن نـتـلـهـّّى في ذلك التمريــن فـنكـفّ عن التـشـويـش..
لو فـكـّّر معـلـّمـنا وقتها مــلــيّا ، لأدرك أنّ التشويش هو نتيجة طبيعيّة للفراغ الذي كنّا نعيشه في قـسـمنـا ، بسبب عـدم وجـود دروس حـقـيـقـيّة نَـنْهـمـك فيها و نـتـبـارى و نبدع و نضيف و نتسابق و نفهم و نحلّل و نركّب و ننهض بمستوانا..أقصد بمستوى قسمنا العــــزيز
كان هذا المعـلّم يعـرف جـيـدا أن السـيد المـتـفـقـّد يهتــمّ كـثـيـرا بــالـنواحي الشــكـــلـية .. و بالزخارف و البهـرج .. لذلك كان معـلـّمـنا حـريـصا عـلى تـزويـق وتـزيـيـن الـقـسـم..بالبـالـونات المـلوّنـة..و بالنقود المزيّفة ذات الحـجـم الضّــخم.. و بالزهور البلاستيكية.. و دقّ الجدران بالمسامير لتعليق التحف واللُّعب التي كان يجلبها التلاميذ أنفسهم إلى القسم كوسائل إيضاح ..قبل أن يقع الإستيلاء عليها ..وامتلاكها و كان كل من تحدّثه نفسه بمحاولة استرداد لُعَبِه و تحفه التي جلبها من منزله، يجد نفسه معاقبا ، جالسا في المقعد الأخير و أعداده ناقصة
كراس التناوب .. تلك التي يُفتَرَض أن تكون في متناول كل تلميذ مهما كانت إمكانياته الذهنيّة ، و من حقّ جميع التلاميذ الكتابة فيها حتى تكون فعلا مرآة عاكسة للمستوى الحقيقي لقسمنا العزيز..كراس التناوب التي كان كل تلميذ يحلم بقدوم دورته..أقصد دوره للكتابة فيها..و تفتيق مواهبه و إثبات جدارته و اختبار ثقته بنفسه...كراس التناوب كانت حكرا على مجموعة قليلة من التلاميذ المقربين منه ، و الذين لم يكونوا بالضرورة من الأذكياء و النّجباء ، بل كانوا أكثرهم أغبياء ..اسْــتـَأْثَـَـرُوا بكرّاس الـتـناوب و احـتكــروها فقط لسبب واحد دون غيره..وهو أنّ خطّهم جمــيل يستجيب الى وَلَعِ هذا المعلم بالتزيين....تزيين كل شيء..
كان من حين لآخر يتذكّرنا بتـمـريـن " فُــجْــئيّ " أو اثنـين ، لا حرصًا منه على اختبار مدى فهمنا للدرس ، لانّه لم يكن هنالك درس أصلا ..بل كان هدفه أن نـتـلـهـّّى في ذلك التمريــن فـنكـفّ عن التـشـويـش..
لو فـكـّّر معـلـّمـنا وقتها مــلــيّا ، لأدرك أنّ التشويش هو نتيجة طبيعيّة للفراغ الذي كنّا نعيشه في قـسـمنـا ، بسبب عـدم وجـود دروس حـقـيـقـيّة نَـنْهـمـك فيها و نـتـبـارى و نبدع و نضيف و نتسابق و نفهم و نحلّل و نركّب و ننهض بمستوانا..أقصد بمستوى قسمنا العــــزيز
كان هذا المعـلّم يعـرف جـيـدا أن السـيد المـتـفـقـّد يهتــمّ كـثـيـرا بــالـنواحي الشــكـــلـية .. و بالزخارف و البهـرج .. لذلك كان معـلـّمـنا حـريـصا عـلى تـزويـق وتـزيـيـن الـقـسـم..بالبـالـونات المـلوّنـة..و بالنقود المزيّفة ذات الحـجـم الضّــخم.. و بالزهور البلاستيكية.. و دقّ الجدران بالمسامير لتعليق التحف واللُّعب التي كان يجلبها التلاميذ أنفسهم إلى القسم كوسائل إيضاح ..قبل أن يقع الإستيلاء عليها ..وامتلاكها و كان كل من تحدّثه نفسه بمحاولة استرداد لُعَبِه و تحفه التي جلبها من منزله، يجد نفسه معاقبا ، جالسا في المقعد الأخير و أعداده ناقصة
كراس التناوب .. تلك التي يُفتَرَض أن تكون في متناول كل تلميذ مهما كانت إمكانياته الذهنيّة ، و من حقّ جميع التلاميذ الكتابة فيها حتى تكون فعلا مرآة عاكسة للمستوى الحقيقي لقسمنا العزيز..كراس التناوب التي كان كل تلميذ يحلم بقدوم دورته..أقصد دوره للكتابة فيها..و تفتيق مواهبه و إثبات جدارته و اختبار ثقته بنفسه...كراس التناوب كانت حكرا على مجموعة قليلة من التلاميذ المقربين منه ، و الذين لم يكونوا بالضرورة من الأذكياء و النّجباء ، بل كانوا أكثرهم أغبياء ..اسْــتـَأْثَـَـرُوا بكرّاس الـتـناوب و احـتكــروها فقط لسبب واحد دون غيره..وهو أنّ خطّهم جمــيل يستجيب الى وَلَعِ هذا المعلم بالتزيين....تزيين كل شيء..
3 commentaires:
ya mzayen men barra chna7welek men dakhel!!
ou bien la ye3jbek naouar defla fel oued 3amel dhleyel!
يظن انه ليس بامكانه ان يضيف لكم شيئاآخرا فانتم قد تلقيتم دروسا بما فيه الكفاية... لذلك كان يلقنكم دروسا في التزويق... وربما انه كثيرا منكم اصبح يمتلك موهبة ما
@ lasnumberone
cette "classe" devrait etre plus dynamique ;
@ jollanar
merci pour le passage
Enregistrer un commentaire