lundi 29 décembre 2008

الانحياز الى المقاومه بأخطائها ، أشرف من التخاذل "المتعقلن" ـ

التطرّف عموما ، و التطرف الديني بالخصوص ، ما يمكنلوش الا انّو ينتج تطرف مضاد ، صحيح انّو يموقع روحو في الخندق المقابل للدين.. لكن ما يبعدش برشه على الشمولية و الاطلاقية و النصّيــّة اللي تميّز أي خطاب ديني

من الخطير ان يتحوّل الهوس بمحاربة الدين الى مرجعية سياسية تـُحكم مواقفنا ممّا تشهدو اللحظه من خصوصية و دماء اطفال و ابرياء

من غير العلمي و لا العقلاني ، ان ندير ظهرنا للوقائع و الحقائق "التي وحدها لا تـُـدحـَـضْ " و نستسلم فقط لاكداس يقيننا ، بجمود
انا ضدّ الدين السياسي ، لكن نعتقد اللي محاسبة او تقييم او محاكمة حماس ، ما عندهاش اولوية على ادانة مجازر الصهاينة ، الدورية ، و اللي ماهيش مشروطة باشكون يحكم ، حماس والا فتح و الا الجبهة و الا اي فصيل فلسطيني... بقدر ماهي (هالمجازر) مشروطه بالمشروع الاستيطاني بشكل عام ، و هاذا اللي يفسّر دوريّة المجازر و تعدّدها و تتاليها ، بدءا بالنّكبة ،حيث ارتكب الصهاينه قرابة الـ 70 مجزرة بحق الفلسطينيين قصد تطهيرهم عرقيا و ترحيلهم و تهجيرهم

مرورا بمذبحة قبية سنة 55 ، و بكفر قاسم 56 ، مدبحة قرية السموع 66 ... فضلا عن عمليات القتل التي استهدفت اهالي الجولان و سينا اثر هزيمه 67 .. و سقوط الاموات من العمال و الطلبة في ابو زعبل و بورسعيد ... قانا ... جنين ... ـ

وصولا الى غزّه

ادانة و محاسبة حماس ما عندوش الاولوية على التصدّي للامبريالية و الاستعمار ، هالجملة اللي يبدو انّها اصبحت تقلّق العديد ممّن ارهقهم السير .. فبرّروا عجزهم عن المواصلة بنعت مثل هذه الجمل بـ : "شعارات مراهقة" ـ "انفعالات عاطفية" .. ـ

و ماعندهاش اولوية على فضح الرجعيات العربية اللي مؤخّراتها دَوّدت على الكراسي ، و اللي ماعندها حتى دور سوى نهب و قمع شعوبها ، و تنفيذ مخططات الاحتلال و مباركتها مقابل ضمان بقاءها في السلطة

محاسبة حماس ما عندهاش اولوية على انّا نكسّرو دين والدين هالشاشات اللي كلاتلنا عينينا في الفارغ .. و نخرجو مع الناس للشوارع

و باش نكونو واضحين ،انا موقفي الاديولوجي و الفلسفي و الفكري و الثقافي و الفنّي و النفسي و الجنسي و الاخلاقي و المزاجي و...و... من الدين واضح و مافيش داعي لتكرارو .. هكّه .. مجانا .

لكن انا نشوف انّو وقت اللي يتعلّق الامر بمقاومة المحتل ، يتعيّن ترك المرجعيات الفكرية جانبا ، باش ما نقولش نسيانها ، و الالتقاء حول محور واحد وحيد : المقاومه و التحرير

و التاريخ مليء بالشواهد على ذلك

المقاومه باخطائها ، اشرف من التخاذل "المتعقلن"ــ

5 commentaires:

kissa-online a dit…

انتهى الحديث يا براستوس
فلك جزيل الشكر

ART.ticuler a dit…

يعطيك الصحة يا برستوس..
شنوا واحد هابطة عليه القنابل كيف المطر ولاخر يقول "شفت في التلفزة المصرية إلي حماس هي ما خلاتش الجرحى يخرجوا من غزة" وتعليق آخر جاني مكتوب فيه "هذا درس من إسرائيل باش الاسلامين يتعلموا ما نعرفش شنوة...فين ماشين بهذا الالحاد الأعمى إلي مايقلش تطرف على الأيمان الأعمى؟؟
سارتر قال "أمام الموت ،فقط الأغبياء لا يغيرون اعتقاداتهم" وأنا أقول أمام موت الابرياء والأطفال والشيوخ، من السذاجة التمسك بالمعتقد ..ثم أي معتقد هذا الذي يمنعنا من انقاض أرواح الأبرياء والتنديد بالجرائم العنصرية للكيان الصهيوني..؟؟
علينا التفرقة الواضحة بين أعدائنا الحقيقين و خصومنا السياسين الذي نشترك معهم في الأرض والتاريخ والمصير

Anonyme a dit…

يعطيك الصحة... هذا الكلام.
على خاطر ثمة جماعة ماشي في بالهم الي العقلانية و الحس النقدي معناها الواحد يولي حجرة و الموضوعية معناها يولي ضد روحه وضد مصالحه... الحاصيلو خطابهم مغلف بالشعارات و البوليتيك و هو في الحقيقة كيف كلام القذافي و عمار و الجماعة الي اللوح الي في كلامهم يجهز نصف شباب تونس ( بيوت نوم وصالات و حكايات) يا خويا واصل

Anonyme a dit…
Ce commentaire a été supprimé par un administrateur du blog.
brastos a dit…

le dernier comment . n'était que de la pub pour une marque de souliers .. je l'ai supprimé expret