اضراب فرانسا اليوم .. و مخّي

اكيد انّكم فيبالكم بالاضراب العام اللي دعاتلو النقابات في فرانسا اليوم .. و اللي توقّعولو شـَبــَه بالخميس الاسود متاع ازمة 29 .. ـ احتجاجا على سياسة ساركوزي اللي تعاطت مع الازمة على حساب الشغالين

التفاصيل هنــا

اللي ديمه يطيّرلي مخّي في المناسبات هاذي هو المقارنة اللي نلقى روحي نعمل فيها لا اراديا بينّا و بينهم .. بكل اسف .. في عدّة مستويات .. سواء الاعداد للاضرابات .. الاعلام ..الدعاية .. تقبّل الناس ليها .. تقبّل الحكومات المتوجّهة ليها اصابع الاتهام .. تنزيلها اعلاميا منزلة الحدث العادي .. شوفو هنــا كيفاش توقعات صدى الاضراب، ماخذة طابعها الاعلامي التحليلي "المحايد" .. بل الجميل و الاحتفالي (لعب .. و ثلوج ... ) و ماهيش ماخذه الطابع الكارثي ..الانتقامي .. التجريمي .. بل الراقي ..الحضاري.. الانساني .. اللي يعكس وعي الناس بكرامتها المهنية و بكياناتها الانسانية .. تنظيم و تأطير و ترشيد طاقات الرفض في الانسان .. حتى يتم توجيهها توجيه صحيح .. صحيح بمعنى ناجع

ما نتصوّرش كان ثمّه فيهم اشكون يتساءل في تساؤلات من نوع: قدّاش من واحد باش يتفصل على خدمتو خاطر شارك في الاضراب .. ونذكّر هنا بقضيّة الثلاثة اساتذه اللي وقع طردهم في السنة الفارطة لمجرد انهم شاركو في اضراب

و ما نتصوّرش كان نهار اذا واحد يمشي يطلّع في رخصة متاع تاكسي مثلا .. يرفضوه .. على خاطر ولد خالتو شارك في اضراب عامين لتالي

و ما نتصوّرش كي تجيهم الفيشه راس الشهر .. يلقوهم سرسبوهالهم حس تحت مس و قصّولهم اجرة يوم عمل .. بعنوان غياب غير شرعي

و غيرها من سيناريوات تجريم الاضراب و تجريم الاحتجاج عموما ، اللي قاعدة ترجّع فينا قرون لتالي .. و قاعدة تنحت فينا في ثقافة القطيع البعباعي .. وقاعدة ترسّخ في اذهان الاجيال الصاعدة اللي الاضراب و التظاهر ممارسة فوضوية حقودة عنيفة سلبية متآمرة على امن العباد و البلاد..كيما هالنموذج المسكين مولى التعليق الخامس على تدوينة عياش

شي يسخــّـف .. و يعيـّف