باش نحكيلكم على آخر كابوس عملتو
نشوف في روحي في صحرا .. دنيا حمرا عالرابع شيرة .. الشمس تكشّخ فوق راسي .. من كثرما هي قريبة ، تقول كان نمدّ ايدي نمسّها .. و انا نمشي بالسيف.. نمشي .. نمشي .. و نقول ما مشيتش . انّحـّي البرودكان .. تشويني الرمله بالسخانة .. نلبسو .. يتعبّى بالـرّمل .. نهزّ ساق من الرّمل تغرق الاخرى .. عاصفة رملية قويّة عارضتني .. تـْشحـْوطـْـــلي في وجهي .. نحلّ فمّي باش نتنفس .. ناكل رطل رملة.. نـْـسـَــكّــْرو .. نـْـفـِدّ .. نلوّج على
الريق باش نبلعو .. ما ثمّاش
نحلّ عينيّ .. تتعبّى بالرملة .. تقولش شعّلت عرفين وقيد و طمزتني بيهم .. نسكّرهم .. نضيّع و ماعادش نعرف روحي في انا اتجاه قاعد نمشي .. و ما بين حلّة و تسكيرة لعيني ..نشوف في مخلوق غريب .. يشبّه للفكرون .. عندو زوز جوانح .. كيما جوانح الخفّاش .. هابط مالسّما و منادي بيّ .. الحقيقة .. الماركة متاعو مارتحتلهاش .. اما قلت اش يهمّني من منظرو .. بالكشي نلقى عندو شريبه مــَاء
كل ما يقربلي اكثر .. كل ما نزيد نتمكّن من ملامحو المشومه ..و تزيد فريستي تقشعر
هالفكرون المتخفّش هاذا ، هازّ بين ايديه حاجة بيضا مربّعة مكعّبه .. في الاوّل ، حالة العطش اللي كنت عليها ، صوّرتهالي فريجيدار .. قلت شاخت عندي ، جاني الما ، و بارد زادا .. لكن كيف زاد قرب .. بدت ملامح الفريجيدار تضيع .. بالكشي قيطون مطــْوي .. و ما عليّ كان نحلّوو ننصبو هنا و نرتاح تحتو من الشمس في انتظار الاسعاف ... لا ... لاهو فريجيدار .. و لاهو قيطون ... و بقيت هكّاكه نتقّز .. و الطّمع يهزّ فيّ و يجيب حتّالين اتخبــَـطْ الشي قدّامي : شاشة متاع كمبيوتر
قتلو : عندكش ما ؟ .. قالّي : انت ماكش عطشان للما ، انت ناقص حاجة اهمّ من الما ، انت ناقص وطنية
الما يرويك للحظات .. اما الوطنية ترويك عمرك الكل .. اقرا التدوينه هاذي تو تنسى العطش
بديت نقرا .. و اكتشفت ضحالتي .. و صغري .. و حقارتي امام هالحقيقة اللي ما نعرفش وين كانت غايبه عليّ
معقول ؟؟ الوطنية في متناولي .. على بعد سنتيمترات مني .. و انا تايه نلوّج عليها في زناقي و منعرجات و صحاري اخرين ؟؟؟ ـ
معقول ؟؟ مسيّب هالنبع الرقراق .. القريب ليّ ، و نتبّع في تراث الشعوب ، و نقارن و نستنتج و ندرس .. و نبحث على اقرب و أدقّ المفاهيم اللي تتناول "الوطنية" .. وطنية شاعرية ؟؟؟ وطنية قومية ؟؟؟ وطنية طبقية ؟؟؟ وطنية أممية ؟؟ وطنية دينية ؟؟؟ ـ
معقول ؟؟ هالورقة البسيطه ،اللي حجمها اصغر شويّه من شلاكه .. و اللي تشعشع بالقزوردي ، بامكانها باش تحملك الى الجنة الابدية .. الخلاص النهائي : الى السعادة الوطنية
مـَســْـهـْـلها الدنيا و احنا نعقــّدو فيها
و انا هكّاكه .. ما بين مشاعرالنشوة .. نشوة متاع واحد لقى الحاجة اللي يلوّج عليها عمرو الكل ، و مابين مشاعر متاع شفقه كبيرة تجاه كل اللي ما حالفتهمش ضريبة الحظ هاذي
و السيد الفكرون المتخفــّش قالّي : آه ، اش قلت ؟؟؟ .
قمت مرعوب .. جريت للسبّالة .. بلّيت ريقي .. و جبدت "حاشاكم" الشاص على "وطى النّيــّه" ـ
و هاذي صورة من حفــل تسلـــيم مشعل "وطى النيّة" على البراعم القزوردية
6 commentaires:
معناها كان ماكش قزوردي، ماكش وطني و خاين و ما تحبّش البلاد
ملاّ تونس آش خرّجت و آش صنعت ....؛
اهلا ولد بيرسا
المصيبه انّو تفكير كيف هكه يصدر من "شباب" من المفروض عينيهم مفتوحة على العالم و على الحياة السياسية متاع الامم المتحضرة ..و يجي يحكيلك بالانغلاقية و الاقصائية هاذي
اللي افضع انو المسطك هذا توه نلقاووه بعد 10 او 15 سنة مسؤول كبير على مؤسسة عمومية و الا موظف سامي للدولة
هاذيكا المصيبة
اكيد يا كمال .. مادام فهم اللعبة و عرف الطريق
هذي ماهيش سريالية يا برستس ..هذي ريالية ههه..
ههههه حلوّة الكعبة سلخفاش...يا خويا عود أقرى حماة الحمى ثلاثة مرّات قبل النّوم باش ما يجيوكش هالأشكال هاذي
Enregistrer un commentaire