vendredi 23 janvier 2009

منصور رحباني ... انت ؟؟؟ الآن ؟؟؟ ـ

و نحنا مازلنا بصدد رحيل الموسيقار الكبير منصور الرحباني ، اللي بالتاكيد ، لو كان خيّروه توقيت وفاتو ، ما كانش يخيّر الفترة هاذيكه ، اللي العالم الكل منشغل فيها بحاجه وحده : غزّه
فيروز .. و من وراها الرحابنة .. اوكسيجاني بدون مبالغة .. ما نحســّش بالرغبة في الاستماع اليها .. بل بالـــحاجه

عندي انطباع .. و الا وهم .. اللي اشياء الاموات يتبدل طعمها بعد رحيلهم
ساعة الجـَـيب متاع والدي
ماهيش هيّ قبل وفاتو و بعدها ..البلّار متاعها ازداد بريق و صفاوة .. و النقوش اللي على الطبقة البرّانية متاعها زادو وضوح و دقّة .. و طلاءها الفضي ازداد لمعان

و قس على ذلك .. حتى الفنانين و الشعراء

احمد الزعتر .. ازداد عنادا و طفولية و عبقا و صمودا بعد رحيل درويش

ريتا ... ازداد نبيذ شفتيها سحرا

هل ان الاموات ينثرون فتات روحهم على اشيائهم رأفة بنا مما يمكن ان يصنعه بنا الحزن .. ثم يرحلون مبتسمين ؟؟؟ ـ

ام هل انّ اشياءهم ، و بدافع الحزن و الحب .. تتقاسم هذه الروح الراحلة .. تنهشها .. تـَـرِِثـُها ؟؟ ـ

نرجع لمنصور الرحباني .. هالنهارين نسمع في اوبيريت لفيروز ، من تاليفو هو و عاصي ، اسمها "ناطورة المفاتيح" ..(عسـّاسة المفاتح) و رغم اني سامعها و نعرفها من قبل .. الا اني كيما حكيت .. لقيت فيها طعم اخر بعد رحيل منصور

ملك ظالم و طاغي .. يقرّر الشعب متاعو باش يرحلو الكل و يخلّوهالو .. معناها اقعد فيها احكم على الحيوط ، وعبّي السجون بالحجر.. و الخنافس
هيّا نعمــلو كيفهم ؟؟؟ :) :) :) ـ

لكن ، و في حركة رمزية تشير الى انّهم ما تخلــّــوش على بلادهم نهائيا ، و للحفاظ على امل العوده ، سلّمو مفاتحهم لفتاة ذكية و جريئه .. اسمها زاد الخير ، اللي تقوم فيروز بدورها ، و كلّفوها بالتحاور مع الملك.. و من غادي جا إسم الاوبيريت

تصوّرو بلاد كاملة .. بديارها بشوارعها بزناقيها باكواخها بقصورها بحوانتها .. فارغة ، الا من زوز من الناس : ملك و مـْــرا

مـْـرا ذكيّة بالطبيعه ... ماهيش غبيـّه

:)


و انطلقت زاد الخير في حوارات نافذه و عميقة و محرجه ، و تـْـحـَـطّ سي وخيّنا بالسيف عليه في وضعية تحاورية ، وضعية مواجهة ، مقابله ، مساءلة ... خلاتو يتراجع و يفيق و يندم


اوبيريت اكثر من رايعة .. و اجمل ما فيها المزج ما بين الفانتازيا و الطابع الغرائبي للاحداث و بين واقعيّتها و تطرّقها لليومي المعاصر .. و هالاسلوب هاذا هو ابرز ملامح المسرح الرحباني

الحاصيلو .. هي راهي ما تتحكاش ، اما تتسمع .. و في الاصل تتشاف ، خاطرها تبقى في النهاية عمل مسرحي

فوداعا .. منصور رحباني .. و شكرا على كل جرعة حب و حياة .. حقــنتها في شرايين اسماعنا




يمكن تحميلها من هــنا ... و هنا تنجّمو تحمّلو المقاطع الغنائية منها

10 commentaires:

WALLADA a dit…

و شكرا لك براستوس على إبقاء الذّكرى حيّة

L'AsNumberOne a dit…

وشكرا لك انت على حساسيّتك المرهفة و كلماتك الرّقيقة
مع تحيّاتي

Anonyme a dit…

شكرا على هذا النقش في الذاكرة..وأنا نقرا في البوست قلت :علاش موش المدونات أو على الاقل الأغلبية في المستوى هذا؟؟ وليت كيف نقرا مدونة نقول عجب! ياخي أنا فين ؟ في اسرائيل؟ وإلا في...
هنالك شموع في هذا الوطن تبعث الأمل..سواء كان على المستوى الموسيقي أو الأدبي أو العلمي..لكن يحلو للبعض أن لا يرى من كل هذا سوى الحجاب و القمل...والطيور على امثالها تقع..
شكرا مرة أخرى برستوس على فسحة الأمل..
ملاحظة:هنالك علاقة في الشكل بين السلسلة و الساعة عرفتهاش؟ :-)
حافظ-

brastos a dit…

@ wallada
اهلا ولاده .. انا نتذكّر انك اول شكون حكى على رحيلو .. في نفس النهار






@ lassa
merci .... winek ????








@ anonyme reconnu :)

سؤالك على الشكل المشترك بيناتهم خلاني نعرفك من غير حتر ما تذكر اسمك
هههههه
فعلا .. شكل رأس الحصان

صحيح انّها الرداءة انواع و اشكال و الوان و مذاقات .. لكن ما احسنش من الانحياز لقيم الجمال

Anonyme a dit…

بالفعل برستوس هو شكل الحصان التجريدي إن صح القول.. حبيت نحط ملاحظتي بخصوص الرابط بين الشكلين في سياق أكبر. وهو أن التناسق/الجمال هو وجود "إشعار" غير مباشر أو تلميح في موضوع الجمال/التناسق ..ليس الجمال نسخ الأشكال و الألوان وإيجاد علاقة مباشرة بينها- أعتبرها علاقة وهمية- بل التناسق هو وجود رابط "خفي" يجمع أجزاء الموضوع /الصورة دون أن يكون من الممكن تحديد هذا الرابط وتعيينه تماما مثلما نقرأ شعر المتنبي أو درويش أو نسمع موسيقى فيروز أو نصمت أمام وجه جميل (إمرأة في حالتي ههه)..ونكتفي بالقول :"فمة جاجة في وجها..ما نعرفش شنوا أما فمة حاجة.." :-)
بالضبط هاك "الحاجة" هي إلى تعطي للعمل الفني بعدو الجمالي وموش إنساجم الألوان (أفرق بين إنسجام وتناسق) إلي يخلق "رابط وهمي" بين أجزاء الصورة الفنية أقصد بالصورة كل عمل فني..
والأعمال الخالدة هي إلي تمكنت،عبر الزمن، من الحفاظ على سر هاك "الحاجة" إلي أنا إلى حد الان مدوختني هههه نخاف لا نهار نكتشفها ويفقد الفن معناه..

WALLADA a dit…

إلى المجهول إلّي أنا زادة نعرفه

هالطّاقة متاع التنظير و التحليل الفنّي حطّها في مدوّنة متاع شعر و فنون تتولّى تحليل الأبعاد الجماليّة في الأعمال الفنيّة و ساهم بيها في تنقية الذوق العامّ من الرّداءة

brastos a dit…

@ H

فعلا .. ملاحظتك تحيل على عناوين كبيرة في تاريخ الفن .. التشكيلي بالخصوص .. و هنا ما نّجّموش نفوتو الانطباعية .. و الثورة اللي احدثتها .. باعتماد نفس روح "الاشعار" و "التلميح" و "الانطباع" عن الشيء/الموضوع عوضا عن اعادة صناعة نسخة طبق الاصل منه.. مما يفقد الرسم لمسة الرسام

هذا الـ"سرّ" .. قد لا يكون ضرورة في الشيء المرئي .. ليكن صورة او غيرها .. قد يكون هذا السر في الذّات الرائية :) ان صحّ التعبير .. و لا يكون الموضوع سوى مرآة .. ههههه ... هيغل ؟؟؟؟هههه...و الا فبم تفسّر انّ اجد انا سرّا في نفس الشيء الذي تمرّ انت عليه مرور الكرام

Anonyme a dit…

أهلا بيك ولادة
إقتراحاتك أوامر :-) أما المليح يبطى:-)..لازمني شوية وقت..بش نستوعب :

كمية الصور /المأساة إلي نشوفو فيهم كل يوم
التشكيك في مقاومة المحتل..
سياسة جلد الذات للهروب من حالة العجز
تفضيل الزهور البلاستكية على الحقيقية ..
التثاوب أمام القمر ..

bent 3ayla a dit…

طلعنا على الضو طلعنا على الريح
طلعنا على الشمس طلعنا على الحرية
يا حرية يا زهرة نارية يا طفلة وحشية يا حرية
صرخو عالعالي على العالي اركضو بالحقالي على العالي
قولو للحرية نحنا جينا و افرحوا افرحوا
يا ليل يا حب يا دروب يا حجار الحقونا عالشجرة البرية
غيرو اساميكن اذا فيكن لونو عيونكم اذا فيكن
خبو حريتكم بجيابكم و اهربو اهربو
عالضو عالريح عالشمس عالبرد عبيادر مضويه و منسيه

علاه هكا تحير ف المواجع... ملي كنت بش نرقد رصاتلي نسمع ف المسرحية...

brastos a dit…

اهلا بنت عايلة

ههههه
ميسالش
راهم ناس قبل قالو : فما اطال النوم عمرا
:)