اســـتنطاق سـُـرعـــُــوفـَـه

وقت اللي حطّيت ايدي على الانترّبتور باش نشعّــل الضّوء .. حســّـيت ايدي تحطّت فوق حاجة اخرى ، اللي هيّ هاذي .

إسمها بالعربية الفصحى يضحّك شويّه : سـُـرعــُـوفه

Tiens … voilà encore une mante religieuse qui veut empêcher la lumière

المرجعية الدينية اللي في إسمها راجعة للحركة اللي تعملها بإيديها وقت اللي تبدا باش تصيّد ، و اللي هيّ حركه تشبّه للحركات متاع التضرّع اللي تتعمل أثناء الصلاة في بعض الاديان

اما انا شخت على الصدفه اللي جمعت التسمية متاعها المأخوذه من الدين ، و بين انّها منعتني باش نشعّل الضّو :) ـ

الحشرة هاذي تظهرلي هكّه عندها كاريزم خاص .. من خزرتها و تلفيتتها و ثقتها .. تحسّسك اللي هي ديمه حاضرة .. و ايّاك تحدّثك نفسك بالإساءة ليها .

مثلا ، و بالمقارنه مع الحشرات المحيطة بينا : نحل .. كافار .. ذبّان.. جراد.. فراشات .. الخ ... ، و اللي الكلّهم يتحرّكو ببدنهم الكل ، هي من الحشرات القليله اللي تنجّم تحرّك راسها بمعزل على بدنها .. تتلفّتلك .. و تخزرلك على جنب .. و تبدا تكيّل فيك ملفوق اللوطه.

شوفو كيفاش تتلفّتلي

حاصيلو .. بعد ما جبت المصوّرة و عملت اللازم .. حطّيتها في قرطاس

و خرّجت رجّعتها لمحيطها الطبيعي : الاشجار

لانّها اكيد ضايعه ، سينون ، اش عندها ما تعمل فوق انترّبتور متاع ضو ؟؟

باش تمنع النــّور زعمه ؟؟؟

ما نتصوّرش .. على خاطر فمّه حشرات بشرية أخرى مضطلعه بهالمهمّة هاذي على أكمل وجه .

أطرف معلومــه عندي على الحشرة هاذي انّها بعد انتهاء عملية التناسل ، الانثى تقتل الذّكر بعد ما تقصّلو راسو و تلتهمو . و موش هاذا اكاهو ، الأطرف و الأغرب انّها ، وفي غالبية الحالات ، هاذيكه هي المرة الأولى و الأخيرة اللي يتناسل فيها الذّكر مع الأنثى متاعو .. يعني الاورقازم الوحيد اللي يعيشو .. يموت فيه .

تقلّي انت ، و هوّ سيادتو وينو حتّى هي تنجّم تعمل هاذا الكل ؟؟ نقلّك اللي هوّ وقتها ماهوش داري بحتى شي على خاطر هيّ و راه/فوقو .. بحكم انّو عضوو التناسلي في ظهرو .. يعني ما ينجّمو يتناسلو الا ما تجي هيّ فوقو و الا وراه ، ممّا يخلّيها هي متحكّمه اكثر فيه في اللحظه هاذيكه .

تقلّي و علاش هاذا الكلّ ؟؟ نقلّك ما نعرفش ، يمكن استكمالا للذّه ، و الا انتقاما لشرفها :) و الا ثأرا لبني جنسها من الاناث مما قد يكنّ قد تعرّضن له من قهر و عبودية عبر تاريخهنّ السرعوفي الطّويل :) ـ

على فكرة ظاهرة قتل الذكر بعد عملية التناسل ماهيش مقصورة على السرعوفه فقط ، تلقاها زاده عند الارملة السوداء .. بالطبيعه الحكايه عندها تفسيرها العلمي أكيد ، اما انا نحبّ نعطيها تفسيري الخاص ، و كأنّها تحبّ تقلّو : شوف ، إذا كان تتصوّر روحك خذيت منّي اللي حاجتك بيه و مشيت متهنّي ، راهو يبطى شويّه ..ياخي باش باش نغذّيهم انا هالميات عضمه اللي خلّيتهملي في أحشائي ؟؟ قدّاش منّي آنا ؟؟ حتّى انت راك بوهم ، و يلزمك تضحّي بحياتك من أجلهم .. إيجا هنا .

و حتّى لو باش ندخّلو حديث في حديث ، الحكاية هاذي متاع انتقام الذّكر و الانثي من بعضهم بعد اتمام عملية التناسل ، تحيلني على برشه سلوكات عندنا احنا معشر البني آدمين.

المرأة التقليدية المتتلمذه مليح على جدّايتها و عمّتها و خالتها .. بمجرّد ما تتزوّج ، و تشعر انّها حصلت على اهمّ حاجة في حياتها : الراجل ، تولّي تــقتلو ، اما موش بالـْـــتـِـهام رأسو ، و إنّما بالبرود العاطفي .. و بالكوجينه ..و بالرّوتين .. و بإدمان المسلسلات .

و الشّي من بعضو راهو .. حتّى عمّك الراجل التقليدي .. بمجرّد اتمام العملية الجنسية/الواجب الزوجي/إثبات الفحوله/و تأكيد السيطرة .. مع المـْـرا ، يقتلها .. اما زاده يقتلها بنوع آخر .. يقتلها وقت اللي يعطيها بظهرو بكل جفاف .. و من غير ما يكون متاكّد هل انّها تمتّعت معاه كيما يلزم و الا لا .. و يقتلها داخلو بعد ما يصيبو نوع من القرف و الكره ليها ، كره ناتج على ما ترسّب فيه من ثقافة الجنس=الخطيئه / الجنس=الإغـــواء/ الجنس=الطّرد من الجنّة / الجنس= السقوط في الرذيله/ الجنس=الشعور بالذنب/ الجنس=النّدم/ الجنس=كره الشريك ... الشّريك المتسبّب في هاذا الكلّ : الــمـْرا

حكاية القتل بعد التناسل متاع هالنوع من الحشرات ، ذكــّرتني زاده في فيلم كنت تفرّجت عليه من مدّة طويلة ،عنوانو : ماتادور.. باختصار على مصارع ثيران ما تكتمل لذّتو الجنسية الا بقتل شريكتو . بالنسبة ليه ، الحياة ، بعد اللذه القصوى هاذيكه ، لا معنى لها .. و صادف انّو تعرّف على فتاة تشاركو الفكرة هاذي ، و عندها رغبة انّها تموت في اللحظه هاذيكه ، و لكم ان تتصوّرو النهاية... الفيلم يوفى هكّه

نرجع للسرعوفة ..الضيفه متاعي

من بعد ما حطّيتها في الشجر .. لقيتها في العشيّه في الوضعية هاذي

نصف جثّه .. بدون رأس .. ملقاة أرضا .. تنهشها جحافل النمل .. مـمّا خلاني نتأكّد اللي هو ذكـــر .. وقع قتلو و الــْــتهام رأسو بعد ما استسلم لأنثاه .. و عاش معاها اعلى درجات الحبّ .

يبدو أنّو وقت اللي جاني للدار في الصباح هاذاكه .. ماكانش ضايع كيما تهيـّألي ، بالعكس .. كان عارف روحو اش يعمل .. كان هارب من حُـبـّــُـو/حــَـتـْـفــُــو .. اللي هزّيتو أنا ليه .. بايديّا

****

تحيين

وقع حذف بعض الفقرات لاسباب خاصة