mercredi 22 octobre 2008

دربـــال ... 1 ـ

إسمو : دربــال ... ـ
و كيما لاحظتو ، اسمو غريب ... و يذكّر ببرشه حاجات عندها علاقة بالتقربيع و الهبله
دايــّور ، صوتيا ، "دربال" ... قريبه برشه من "هـبال" ـ
مثلا ، من دربال .. انّجّمو نمشيو لـ : "درباله"...اللي تعني : "جرتيله" .. و الا ببساطه ، تعني فوطه كبيرة .. ايّ لباس فضفاض .. مرفرف .. هابط قد من فوق ، قد ملّوطه .. ما يفصّلش البدن ،بدائي شويّ .. يقول الفرنصاوي : ـ
vetement drapé
اللي ما تبعدش برشه ، فونيتيكمون ، على : دربال
زادا اسم "دربال" .. ما يذكّركش بغناية عم الهادي الجويني : اوّل نظره ، درباني ..؟؟؟ يعني هبّلني .. مهمشني
عندك زادا .. في مجال الزّرد ، وحلقات الذّكر اللي تتعمل لـلـ : "أولياء الصالحين" في بعض الارياف ، وين يكثر ضرب البنادر و البخور و الايقاعات المتسارعة .. العنيفة .. و تدقّ معاها القلوب .. بنفس التسارع.. وبنفس العنف .. يقولو : فلان "ادّرول" .. يعني انغمس .. و داخ في حب سيدوفلان .. لين التحم بيه .. في لحظة روحانية و وجدانية .. و كتعبير على درجة حبـّو لها الولي الصالح ، ولّى ياكل في الضّــلف متاع الهندي .. بشوكو ، من غير ما يدقـّو، و وثمّه شكون يسخّنو المنجل في الجمر لين يشعل و يحمار ، و يلحسوه من غير ما تتحرق لساناتهم
هاذوكم ، عندنا، يسمّوهم : الدّرواله
الحاصيلو ، درواله ، درباله ، يدّرول ، درباني، بردلــْها
Drapé , Bordel
الكلّو معجم صوتي قريب من اسم زميلي في العمل ، و اللي اسمو : دربال
بون .. كي نقول زميلي ، موش معناها شادّ جنبي ، و مكدّس قدّامو لوراق و الفاتورات و البونوات و الرّابّورات .. و عينيه مرشوقة في الكمبيوتر لين تنقبت ... على ما ثمّ شي
زميلي ، اما يخدم لبرّه في الشوانط . يعني اوراقي و رابّوراتي .. و..و.. ما يفوقوش بـَـالـْـتـُو .. و بـْـيـُوشـُو .. اهميّه ، هاذا اذا ما قلناش تنجّم تكون ذات اهميّة اقلّ
دربال ولد ريف
ما يطيقش المدينه
من كلامو ، و من طريقة حديثو .. يخليك تحسّ انّو ملزوز عليك ، و على مدينتك بحيوطها و كراهبها و ضوها لحمر و لخضر و دخاخنها و امهـفـّاتّها و ايقاعاتها السريعه
و كي تبدا تحكي معاه ، و تحاول تحلّ معاه الهدره ، يخلّيك تقرا في عينيه كلام من نوع : و كان ماهيش هالخبزة الكلبة و هالشهرية المحمومه ، ما كانش ينجم يكونلك الشرف باش تحكي معايا من اصلو.ـ
دربال عندو خوف مزمن من انّو ايّ واحد يعدّيها عليه
في وعيو انّو العملة الوحيدة المجدية في المدينه هي انّك اذا ما عديتهاش انت على ايّ واحد ، راهو بالضرورة ثمّه شكون عدّاها عليك
و بما انّو هو مواهبو ضعيفة و تكاد تكون منعدمه في انّو يعدّيها على الناس ، دونك ، ديمه متوثـّب ، و متحفـّز ، و ديمه شادد القارد ..بطريقة ولات شبه كاريكاتورية ، لدرجة انّو هو ولّى موضوع تنبير و تندّر في الشوانط مع زملاه ، اللي لاعبينها معاه "ولاد مدينه" ـ
كلمة "صباح الخير" يخاف منها .. خاصة كي تصدر من واحد ما يعرفوش مليح ، خاطر تنجم تكون فخّ .. طـُـعـْـم .. هاذاكه علاش ديمه يرجّعها بحذر كبير .. باستعمال لهجة و نغمه صوتية تتضمّن مفادها : هاني جاوبتك على صباح الخير متاعك ، اما ما تزيدش معايا الكلام
باختصار
مخّو عبارة على "ساحة وغى" تدور فيها "حرب ضروس" ماتوفاش، مابين زوز أعداء ما ثمّاش ما ألدّ منهم : "قـِـيَـم الريف" ضد "قـِـيَـم المدينه" ـ
دربال في المدينة ، ما أبخلش منـّو
يخاف من انّو يخلّص عليك قهوة ، يمشي في بالك انّك عدّيتها عليه ، و نحّيتلوفلوسو من جيبو ، و شربت بيهم انت قهوتك
دربال في الرّيف ، ما اكرمش منّو
لانّو يلعب في ميدانو .. مجالو ، ما عندو مناش يخاف ، و حتّى كيف يضيـّفك بعلّوش ،راهو باستحباب ، و بإرادتو ، و تبعا للقيم اللي سايدة في المكان اللي ذبحلك فيه العلّوش
المناسبات اللي واتت و مشينالو للريف متاعو ، لميدانو .. كان مثال للكرم ، و كأنّو يحب يقول : دربال اللي تعرفوه غادي ، هاذاكه واحد آخر ، ماهوش انا
دربال الحقيقي تعرفوه هنا . في مجالو ، وين تسود القيم متاعو ، وين ينحّي قناع الحذر و الحساب وشدّان القارد و الخوف حتّى من صباح الخير
وقت اللي دربال يبدا يستعرض في مواهب الكرم متاعو في الريف ، يحسّــسـّك ، في نظراتو و نبرة صوتو و تقاسيمو بانتصارو عليك.ـ
و كلّ ماتكون اللــّــَحـْـمَه اكبر ، ذكـَــرْ ، كل ما تسقط القيم متاعك مقابل صعود القيم متاعو هو
كل ما يكون كاس التاي عاقد و قويّ و معسّل و معبّي بالحشايش لخرى ، كليل .. زعتر .. مزّوكشه ...كل ما تكون الضربه قاضية
يبدا يضحك من عينيه .. و وجهو يتزرع فيه الدم .. و نبرة صوتو تفضح ما يحاول يخبّيه من نشوة انتصارو عليك
مادامها كيما قلتلكم .. الحرب ديمه قايمه في مخّو
لكن ، مادام كل قوّة للضعف ترجع ، دربال عندو نقطة ضعف تخلّيه ما يكرهش المدينه كره نهائي ، و تحافظ على خيط رفيّع بينو و بينها
هالنقطة متاع الضعف
و هالخيط الرفيع
هو : المخارق .. و بدرجه اقل الزلابيه
اما المخارق اكثر
و لدربال مغامرات كبيرة مع المخارق و الزلابية اللي يحبّهم بشكل جنوني
اما توّ ، يظهرلي طوّلتها شويّه
ايّه تو نكمّلوها المرة الجايّه

2 commentaires:

eddou3aji a dit…

تحليل حلو براستوس أمّا تحكي على عبد معيّن و إلّا على أولاد الرّيف الكلّ؟؟؟ أمّا مهما كان الجواب يقعد دربال باهي كانو كيما تحكي على خاطر في بعض الحالات تلقى كان دربال و أولاد المدينة يضيعو في مدينة أكبر شويّة من مدينتهم ههههه هاني نستنّى في نقطة الضعف ههههه

brastos a dit…

اهلا خويا الدوعاجي

بالطبيعة نحكي على دربال بالذات .. اللي هو شخص حقيقي و يتميز بهالشخصية هاذي ..
الريف ..ملّي دخّلولو الما و الضو و الكياس و زادت تيليكوم خذات قيه باي .. ولّلى ماسط .. ما عادش فيه نكهة
:):)