mercredi 8 juillet 2009

كلام آخر .. في الحجب

تراوحت حملة "ضد الحجب" بين الشعارات العامة و بين الاندفاعات و بين شويّة اسئلة عميقة و هادئة و تحبّ تقدّم بأشكال التنديد بالحجب و تخرّج هالتقليد من دائرة النمطية السلبية

ثمّه شكون شاف اللي الاهم من الشعار الوجداني الحماسي الخطابي التحريضي هو التفكير في "عقلنة الحجب" يعني ، وهاذا حسب اللي فهمتو من اصحاب الفكرة هاذي ، اللي احنا ماناش ضدّ الحجب في المطلق ، لكن نطالبو بموافاتنا بالخلفية اللي يتمّ على اساسها ، و الخلفية هاذي يشوفو اصحاب الفكرة هاذي اللي يلزمها تكون "معقلنه" ـ

كلام معقول و يحمل في طيّاتو نية إيجابية للخروج من دائرة الاحتجاجية الوجدانية اللي ما تقدّمش بديل ، و الا ترفض لاجل الرفض و الا تخرنن من غير ما تقترح ما خير

اما ، مع الاسف ، ديمه نلقو ارواحنا في زنقه مسكّرة ، خاصة وقت اللي نحطّو الامور في سياقاتها الصحيحه ، يعني وقت اللي نخرّجو التنديد بالحجب من الاحتجاج ضدّ مجرّد مقصّ افتراضي ، الى النظر في سيستام كامل يعمل على تابيد ذاتو عبر طمس الآخر .. ايّ أخر .. سياسي ، ثقافي ...الخ


فـَ هالمقص الافتراضي ماهوش معزول على سلوكات اخرى شبيهة يمليها نفس السيستام : ملاحقة النشيطين الحقوقيين ، التضييق على ايّ نفس ديمقراطي ، الحدّ من حرية الصحافة ، الانفراد بالمنابر الاعلامية ...الخ...الخ... يعني هنا انا شخصيا ما تستقيمليش الامور وقت اللي نطالب تشريكي في عملية حجب معقلنة ، من سيستام هو في داخلو مشوّه ، مهستر ، مهوس بالسلطة ، مكلوب ، مسكون فقط بهاجس واحد و وحيد : مزيد إحكام القبضة على الامور عبر بسط النفوذ بشكل اخطبوطي على كل مصادر الثروة ، و هنا بالضبط تضيع الدساتير و تتلاشى القوانين

وين هيّ الاطراف 'الاخرى" اللي من المفروض تكون فاعلة في تقرير الحجب ؟ و وين هيّ فاعليّتها في ما هوّ اهمّ من تقنين و عقلنة الحجب ، لانّو حبينا و الا كرهنا ،" حق الابحار الافتراضي " ماهوش اهمّ من حقوق اكثر الحاحية للناس المحرومين من اساسيات الحياة ، يعني تبدولي الصورة عرجاء شويّة وقت اللي نشاط المنظمات و الجمعيات الحقوقية مُصادَر ، بل يكاد يكون معدوم ، معارضة شكلية و"اكثر ملكية من الملك" و في جانب منها : مرتزقه ، المنابر الجامعية و النقابية و غيرها من المجالات اللي كانت يمكن تكون متنفس ، تمّ تسطيحها و تبهيمها و بقرطتها .. مع هاذا الكل ، وين بقالنا باش نبسطوه على ارض الواقع هالحلم الوردي الجميل متاع ارساء سلوك "تشاوري" و تشريك كافة "الاطراف" في اخضاع الحجب الالكتروني الى الدساتير و القوانين

احيانا ، الواحد يحاول يكون اكثر عملية و اكثر نجاعه ، يلقى ايديه و ساقيه محشوشين

طيّب ، واحد من الاصدقاء قال يزّينا من انّو التنديد بالحجب ولّى كيما الاعياد ، و فقد بريقو و فقد اثارتو ، و لابدّ من تطويرو و الارتقاء باساليبنا و بطرقنا و لغتنا و الياتنا

صحيح

اما كيفاش ؟ :) و الحاله كيما حكيت لفوق شويّه .. يعني ببساطة ، انا نشوف في زوز حاجات ممكنين ، و اذا كان ثمّه حاجه ثالثه ، راهي فــْـلـُـو .. باهته و ماهيش باينتلي مليح : يا تهرّي صوابعك عالكلافيي و تنقب عينيك بالتنديد بالحجب ، يا تخرج لبرّة تصيح و تهزّ لافتة ، مكتوب فيها : لا للحجب" .. و في الحالة الثانية ، نتخيّل انّو البوليس ما يمسّكش ، خاطر الطريحة باش تاكلها من البطـّاله و الجواعى و المهمّشين ، اللي متوسّمين فيك الخير اكثر من هكّاكه

يعني .. ماهيش فقط حكاية حجب


سيستام متعفّن .. و مقصّ عمار ماهو الا دوده صغيييرة فيه

فمّه نبرة متاع عدميّة سيطرت عليّ في التدوينه و ما حبّيتش نقاومها


اما ما نعرفش عاد ، هالعدميّة مفادها انّو


راهو ما عندنا مانعملو اكثر من هكّه

و الا

راهو اللي يلزمنا نعملوه : اكثر بياااااسر من هكّه

7 commentaires:

Ghoul a dit…

السطرين الأخرين لخصوا المسألة

والإجابة عليهم حسب رايي تلقاها في تدويينتين تكتبوا حول الموضوع

عياش مالمرسى
ماهيفا

يعني بكل اختصار:

- البلوقوسفير تنجم تعمل أكثر من هكة
- الفايدة موش في المطالبة بحرية التعبير بل في التعبيير الفعلي رغم الحجب والمنع

وفي الأخر ممكن العدمية تتمثل في أنه حال البلقوسفير مايختلفش على حال بقية البلاد: المجتمع المدني مافيهش مايكفي من الطموحات و الإصرار والطاقات والتآزر باش يولي قوة تنجم تحكي مع السلطة

يعني : مازلنا

Selim a dit…

Merci pour ces remarques pertinentes! Oui, que faire de plus? Et est-ce qu'il faudrait arrêter de lancer des campagnes anti-censure, sous pretexte qu'elles n'aient pas d'effets sur la censure? Je ne le pense pas. Parler de la censure, la démontrer, l'expliquer, et la prouver représentent déjà un pas en avant. Je me suis rendu compte en parcourant les messages laissés par certains Facebookers tunisiens dans le groupe Anti 404, que beaucoup de ces jeunes qui utilisent internet sont loin de saisir l'ampleur de la censure, ses conséquences, ses causes et sa signification. Pire même, la censure est dans l'esprit de cetrains un grand tabou à ne pas aborder, comme c'est le cas pour la politique. Les informer et les sensibiliser pour qu'ils adhèrent à cette cause est déjà une bonne chose à faire. Rappelons-nous que la censure de Facebook l'année dernière n'a été levée que lorsque la contestation des utilisateurs s'est fait entendre au plus haut lieu...

Anonyme a dit…

Qu'est-ce que c'est que cette histoire de la "rationalisation" de la censure?.....

N'est-elle pas deja le pretexte invoque par Ammar pour nous museler!

Dovitch a dit…

معقول ياسر انو بعد الحملة نتسائلو آش كنا نجمو نعملو أكثر ؟ غلطنا كي نددنا؟ زعمة تخرنين واكهاو ويا من عاش لعام الجاي ؟؟ باش تتبدل حاجة في الوضع؟

يظهرلي التنديد والكلام (رغم انو الحملة إفتراضية) يقعد خير من السكات...برشا ناس عبرت وشاركت وكل قدير وقدرو : إلي عندو الفصاحة اللغوية كتب ...إلي نجم يناقش ويطرح إقتراحات عبر ... إلي صور وعبر على مساندته بنشر اللوغو أو بتصويت أو بمشاركة في المجموعة ...برشة ناس تفاعلت و نتصور انو أصوات الحملة تنجم توصل للسلطة

المشكلة موش في حجب المواقع لكن في عقلية الحجب والتفكير البسيط من نوع : نسكرلك جلغتك كان كلامك ما يعجبش ... وهذا للأسف تلقاه على جميع المستويات من الشارع ، السلطة إلى العالم الإفتراضي
عقلنة الحجب تسمح لعمار بمزيد تكميم الأفواه. نراو فيه القانون كيفاش يطبق على كل صوت يرتفع ضد الإستبداد

هذاك علاش في رأيي إلي صار ما يكون كان إيجابي كمحاولة لتوعية أكثر عدد ممكن و تغيير العقليات لكن ماذا بنا نواصلو بكل الطرق ومن أهمها (في هذا الفضاء) التعبير بحرية ومن غير قيود وإحترام الرأي المخالف

brastos a dit…

@ ghoul
@ dovitch

اهلا

الملاحظات اللي سقتهم ما يعنوش في ايّ حال من الاحوال دعوة للتخلي او للتحسيس باللاجدوى من اللي نعملو فيه

ابدا

بالعكس

انا ادعوكم للتمعن في الجملة الاخيرة .. خطوة الالف ميل تبدا بميل كما يقال ، اما فقط حبيت نجرّد شويّه و نخلّي هالواد الصغير اللي اسمو ضد الحجب يصّ في بحر كبير اسمو : "الحريّات" بكافة تجلياتها و ابعادها ، تنخرط فيه كافةالاطياف المتضرروة من حرمانها من الحريات ، بكافة تلويناتها ، حقيقية كانت ام افتراضية ، في اطار عمل جبهوي عريض ، لم لا ؟ محدد الاهداف و و اضح المعالم


نتفق ياسر مع دوفيتش انّنا ما نأيّسوش من الفضاء التدويني هاذا بل نحاولو نجعلو منّو "مدرسه" نتعلّمو فيها و ندّرّبو على التعايش مع الاخر المختلف و احترامو ، خاصة وقت اللي تبدا فمّه مهمّات نكونو مطالبين بالالتفاف حولها رغم خلافاتنا

بالطبيعة هاذا الكل يمشي بالتوازي مع اللي يلزمو يتعمل خارج البلوغسفير

@ carpe diem
marhbé

le pire c'est que le nombre écrasant de ces jeunes dont tu parles n'est pas suffisamment expérimenté dans le domaine de la lutte pour les libertés . je me demande ou est ce qu'ils auraient pu apprendre ça ? les lycées ? les universités ? .. c'est devenu des jardins d'enfants . le milieu familial ? encore et tjrs accablé par la lutte pour le pain , ne laissant ni temps ni énergie ni enthousiasme pour la lutte pr les libertés


@ jaccuze

on évoquait ici les fameux "shits" :) du pauvre borhene msawwes

Anonyme a dit…
Ce commentaire a été supprimé par un administrateur du blog.
brastos a dit…

@ dernier anonyme/animal






آكاهو عاد ... ههه ... سلّمت اللي انت حيوان ؟ و مازلت تحبّ تقرا بقيّة التعليق

ايّ .. اِتـْبـْرَم .. نفّسنا