jeudi 30 juillet 2009

ردود و تفاعلات .. مع ما تألّـــق من التدوينات


على هامش تدوينة عياش اللي عطى فيها مقاربه فلسفية مستحدثة لفهم التاريخ ، و امام بعض التعليقات اللي حولها ، و اللي كانت محترمه رغم اختلافي معاها ، محترمه على الاقل في الهدوء و الاتزان و الجدّيه ، حبيت نتفاعل معاها من خلال بعض الملاحظات

قلت هالتعاليق تدور في نفس النسق اللي يميّز كل رؤية و الا كل استنتاج ينطلق من دائرة عقدية و يبحث على شرعنتها في الواقع ، في حين انّو ، ولضمان استنتاجات اكثر منطقية لابدّ من اخذ الوقائع بعين الاعتبار، حتّى وإن كذّبت هذه الوقائع "الجديده" اعتقاداتنا "القديمه" ..و هاذا في نظري جوهرالفرق بين مفهومي "الحداثة" و "الاصولية"ـ

المشكل اننّا نحكيو عالاركيولوجيا و الا غيرها من ادوات التحليل ، و نتعاطاو معاها و مع نتايجها بالشكل الايجابي المطلوب .. اما وقت اللي النتايج تتعلّق بدائرة مقدّسه في وعينا و في موروثنا ، تسقط كل الادوات مع نتايجها .

يعني نحبّو نوفّقو ما بين اتباعنا لمنهج علمي لتلبية ضرورات المواكبة العصرية ، و ما بين استنتاجاتنا الاسطورية تلبيةً لضرورات عقائدية .

هاذا هو عين الخطا.


انا نتصوّر قدّامنا حاجتين .

يا وقت نعتمدو اداة للتحليل ، نتحمّلو تبعات نتايجها للّخّر ، حتّى و لو كانت باش تفضي بينا للتشكيك في نتايجنا القديمه اللي خذات طابع اليقين / المعتقد / المتكلّس .

يا نكتفيو باليقين /المعتقد و لا نضفي على تحاليلنا صبغة العلمية و المنطقية ، بل نكتفي بالقول انّ هذا اليقين، ولو كان خرافه يحقّق لي الطمأنينه و الراحه اللي ما نلقاهاش في نتيجه علمية حتى ولو كانت "صحيحه" ـ

يستحضرني المثال الكلاسيكي متاع الموقف اللي خذاتو بعض التيارات الالحادية الحديثة ( ذات البعد السوسيولوجي) من الدين باعتبار انّو اداة "روحية" لتابيد الاوضاع السايده .

هنا يبدا المعتقد يرفع في آليات دفاعو الغير شرعية ، يقولولك لا ، الدور هاذاكه ما ينطبقش على الاسلام ، ينطبق فقط على المسيحية.

و هنا نعطي مثال عكسي يبيّن انّو الدين هو فعلا اداة "رؤحية" لخدمة المصالح.

شبيه نفس هالدين المسيحي، اللي كان رهبانو موظّفين مأجورين عند الاقطاع و الارستقراطية الاروبيه ، هو بيدو اصبح اداة تحريض و بعث للحماس إبّان "الحروب الصليبية" اللي وقت اللي نتعمّقو في حيثياتها التاريخية نلقاو اللي فمّه برشه
عوامل اجتماعية و سياسية و اقتصادية ، ازمات داخلية لا مفرّ منها الا بالتوسّع و ايجاد مصادر اخرى للثروة ... الخ ...وقفت ورا الحروب هاذيكه اكثر من مجرّد "استعادة بيت المقدس" .

يعني الدين كمنظومه فكرية بدائية قايمه على الثنائيات (خير/شر.. جنه/نار..مقدس/مدنّس .. محرم/محلل .. فضيله / رذيله .. موت/بعث .. وخاصة : ثنائية : دنيا /اخرة ، بما يعني من معادلات مثل :

تنازل على الدنيا ..لصالح الاخرة
حرمان/ زهد في الدنيا ..مقابل تمتع في الاخرة
كبت للغرائز في الدنيا ..و اشباعها في الاخرة
ترفّع على الملذات الدنيوية النهائية ..و الانغماس في ملذّات لانهائية في الاخرة.

هاذا هو جوهر الاديان ، مع فروقات في الاساليب المتبعه ، في الظرف التاريخي ، في البلاتفورم الثقافي ، في اختلاف لحظة سياسية معينه دون غيرها .

ناخذو الاسلام و المنشأ متاعو ، اللي بطبيعة الحال بعيد كل البعد على الــدّخله المصعّدة دراميّا متاع عبدالله غيث في فيلم الرساله لنصرة ابن اخيه ، :) بل الحكاية اعمق من هكّاكه ، و عندها صلة بالانماط الاقتصادية والسياسية و الثقافية اللي كانت في حالة ارهاصات متتالية لولادة سيستام جديد من رحم السيستام القديم .

و هنا نحيلكم على مرجع هام ، الكتاب عندي ، ما لقيتوش في الانترنات ،سينون كنت نعطيكم الرابط متاعو. الكتاب اسمو : نظام ملكية الاراضي في الاسلام (نموذج اراضي السواد) المؤلف متاعو اسمو : محمد علي نصر الله.

يعطي بالحجج و البراهين و الوثائق مرتكزات النمط "الاقطاعي" اللي عملت سلطة الاسلام على إرساؤو ، بعيد على الروحانيات السطحية.

نحبّ نربط هنا ، على سبيل المثال ، مابين التركيز على استثارة العبيد و تحريضهم و اعتمادهم كوقود لـلــ"ثورة الدينية الجديدة" و مابين علاقات انتاجية جديدة يراد ارساءها ، تقوم على امتهان العمال دون استعبادهم ، بمعنى انّو استثارة العبيد ، حتّى و ان اتّسمت بالغطاء الاخلاقي الانساني السمح ، فانّها في دلالاتها الاعمق ، كانت تشير الى الرغبة في سيادة علاقات و انماط اخرى تستجيب اكثر للتوق نحو التوحيد بكافة معانيه ( اله واحد مقابل عدة الهة ، دولة واحدة مقابل قبائل متفرّقه حاكم/نبيّ واحد مقابل شيوخ قبائل ... الخ) و التوحيد هاذا كان هو الالية الوحيده اللي تحقق الاستقرار المنشود اللي ما يتحقق الا بالتمسّك بـاهمّ مصدر للانتاج : الارض.

اما كي نتقدّمو شويّة في التاريخ ، نلقاو اللي الحركات الاحتجاجية اللي نشأت من صلب مؤسسة الخلافه بيدها ، و اللي تقمعت و قع طمسها ، و قع طمسها كذلك باسم الدين / من خلال نعتها بالكفر و الزندقه / و كنت عطيت في تدوينه سابقة ، ثورة القرامطه نموذجا

و ننتقل هنا للردّ على التدوينه هاذي ، اللي لو كان تحلّى صاحبها بالأدب و بالهدوء و بالرصانه
المطلوبه ، و تكلّم في الموضوع باقلّ "تضيحيك" زايد ، و ما دخّلش شعبان في رمضان ، راني كنت تفاعلت معاه بالجدّية اللازمه

اما ميسالش ، حتّى
par galanterie
للانسة/السيده امال ، اللي ما نعرفش عليها كيفاش دخّلت موضوع "مفاخذة الرضيعه" !!!!! في تدوينتي اللي على القرامطه

كان يمكن لملاحظتها تكون في محلّها لو انا كنت تحدّثت على القرامطه في اطار الصراع سنّه/شيعه ، اللي يهمّني بدرجه اقلّ ببرشه من السياق اللي حطيت فيه استشهادي بيهم ، و اللي هوّ : الصراع بين تنوير و تكفير

ثمّ انّ ، انا كي عطيت مثل اية " واعبد ربّك حتى يأتيك اليقين " و تأويل منظّري القرامطه ليها على انّها : سقوط فرض العباده عند إدراك معناه
، مانيش مقدّم روحي على انّي مفتي جديد و الا مجتهد جديد ، تباركلّه اهوكه بوكشطه قايملكم بالمهمّه هاذي على احسن وجه في النايلسات ، و القنوات متع الفتاوي اللي تنزّ بريحة البترودولار و ريحة البخور ، قاعدة تفرّخ ، بحياة راس اتفاقية وزراء الاعلام العرب متاع الفين و سبعه

بل انا حبيت نبيّن انّو القرامطه ، و على عكس الاتهامات الاخلاقية السطحية اللي توجّهتلهم ، ما كانوش مجرّد منحرفين همّج مارقين ، بل كان عندهم قراءاتهم و كلامهم و تأويلاتهم و فلسفتهم ، اللي وقع طمسها و التعتيم عليها و تشويهها باسم الاله ، او باسم هيآت منصّبه روحها للنطق رسميا باسم الاله

****

ملاحظة تنظيميّة

بالطبيعه قلت في عنوان التدوينه : ردود و تفاعلات ، على ما تألّق من التدوينات ، يعني اللي قاعد هالنهارين يدوّن بالشكل هاذا

ماهوش معني بالعنوان
، و ينجّم من توّه يجبد الباب وراه

:)




2 commentaires:

Amel a dit…

سيب عليك مل ڨالونتري، آنا نرفض بش نستعملها و إلي نعلقلهم في مدوناتهم يعرفوا ذلك و من نخافش بش نعطي رأيي. و لذلك موش لازم تكون معايا ڨالون

نرجعوا للموضوع. بش نفهم حاجة أولا: إنت حبيت تفهم أصل التكفير شنوة و حبيت تقول أنو التكفير وسيلة لإسكات إعمال العقل في المسائل الدينية. كلامك صحيح كان جيت تحكي على تسكير أبواب الإجتهاد و تكفيركل من يحاول إعادة فتحه، على المسلمين إلي يتبعوا في أصول الدين و يتعرضوا للإضتهاد من طرف مسلمين أخرين يختلفوا معاهم في الرأي

لكن إنت تحكي على ناس انحرفوا على الدين جملة وحدة، و تنجم تلقى برشة فرق تقول أنها مسلمة لكن هي في الواقع بعدت على الأصول، حرفوا القرآن، رجعوا لعبادة الأوثان الناس هذم موجودين في عصرنا هذا و تنجم تثبت وحدك إلي هوما ماهمش تهم تطلق في الهواء. و منهم أكثر واحد مشهور في الإنحراف متاعو هو عدنان أكتار المعروف بهارون يحي و هو إنسان أعمل العقل متاعو في القرآن لكن لتبرير الإنحراف متاعو.

يعني كيف يولي الواحد يستعمل في الدين لإشباع شهواتو و بش يدعي الألوهية و بش يرجع لعهد الجاهلية، يلزم تكفيرو بش المسلمين ما يتأثروش بالهبال متاعو. و هذا تنجم تشوفو أكثر في الطوائف الدينية إلي تعتمد في المسيحية كدين و في الأعمال الخيرية بش تجلب الناس ليها، و الناس هذم يلقاو رواحهم متورطين ما ينجموش يغادرو الطوائف هذه إلي تلقى مؤسسها يدعي الألوهية و يبيح لنفسو أنو يغتصب أي مرا تعجبوا.

على هذاكا جبدت على مفاخذة الرضيعة، بش ترد بالك على شكون قاعد تدافع. و على هذاكا قلت إلي ثم مفكرين و علماء مسلمين قايمين بالواجب في موضوع التكفير بدفاعهم على حرية التعبير و حرية الإختلاف لكن في نطاق أصول الدين موش المنحرف زادة يلزمنا ندافعوا عليه و نشككوا في التهم الموجهة ليه، خاطر كيف ما شفنا الإنحراف هذا موجود حتى في عصرنا هذا و برشة ناس تضرت منو .

من ناحية أخرى، إلي يقرى المدونة المعنية بالأمر (التكفير و التنوير) يفهم إلي الدولة الإسلامية تعرضت لكل من يعمل العقل في القرآن و السنة. إمالا الإجتهاد مجعول لشكون، التأويل مجعول لشكون؟ و إلا إعمال العقل في القرآن بالنسبة ليك ما تكون نتيجتو كان رفض الإسلام و رفض العبادات؟! نحب نفهم؟! و حسب رايك شبيه الشافعي و الأفغاني ما تعرضوش للتكفير؟!

brastos a dit…

اهلا

القالانتري راهي ماهيش حاجه خايبه خاصة كي مولاهات يعرف يفرّق بين انّو يكون قالان .. اما شخصيتو محترمه يعني ما يتنازلش على فكرتو لصالح قالانتري مالها معنى
:)

بالنسبة لموضوع تعرّض العديد من التيارات المختلفة للاضطهاد في تاريخ الخلافة الاسلامية

ديجا استعمال لفظ "منحرفه" على تجربة القرامطه فيه حكم قيمه ما ينجّمش يرتقي لمقام التعامل التحليلي الموضوعي مع التاريخ

تقلّي برشه فرق تقول انّها مسلمه لكن هي بعدت على الاصول
كيف كيف .. كلام في حاجه لتدقيق
هل انّو الاصوال و تاويلها يحظى باجماع ؟
بالطبيعة لا
هل انّو فمّة اسلام تيبيك يتّفقو حولو كلّ الفرق و النّحل ؟
بالطبيعه لا
دونك
فمّه قراءات و فمّه اجتهادات و فمّه زاده حاجه لا يجب إفالها : مصالح

عدة امثلة يعيقني توّ الوقت باش نذكرهم تظهر انّو النصوص الاصولية بيدها خضعت لمصالح الحكام بشكل مطاطي
مما يأدّي للاستنتاج انّو ما فمّاش اسلام واحد
، مما يفتح المجال امام تنامي الحركات التكفيرية لانّو كل واحد فيها يقول انا الصحيح ، و لخرين "بعدو على الاصول"ـ

تنجّم تاخذ فكرة على الامثلة اللي ذكرتهملك في الملاحظات هاذي و اللي هي تدوينه كنت كتبتها ردّ على من قال انّ نزار قباني : منحرف

http://kahaw.blogspot.com/2008/07/blog-post_16.html

شكرا