يا من تتحمّسون كثيرا اثناء دفاعكم عن مقدّساتكم .. في الخمّارات ، بعد ان تستبدّ بكم جعتنا الممتازة : السـّلتـــيا
يا من تشترون خروف العيد و اكسسواراته من السواطير و الفحم و الشوّايات .. و .. كذلك من قوارير المرناق و الشّــاتو..و تعيدون على مسامع ابنائكم المغزى من ذبح ابراهيم لاسماعيل ، في الصباح ، و تتقيّؤون الخمرالرديء في المساء
يا من تشمئزّون ممن يقـطف قبلة من صديقته على مقعد انتظار في محطة القطار مساءًا ، و لكنكم عند انفرادكم بانفسكم ليلا ً ، تغتصبون زوجاتكم ، أو تغرقون في جنس الفضائيات .. جنس الانترنات .. و بعد ذلك تقبّــلون أنفسكم في المرآة
يا من تملؤون هواتفكم النقــّاله بالستين حزب ، و المعجزات التي تضحك بها عليكم برمجيات الفوتوشوب ، جنبا الى جنب مع الفيديوات البورنوغرافية
يا من تزوّقـــون جدران منازلكم بالمعلقات الجدارية : "الله" ... "محمد" ... "حسبي الله و نعم الوكيل" ... "عليه توكّلت" ... و تتوكّلون عليه فعلا و انتم تناشدون ، او... وانتم يـُـناشــَـدُ باسمكم
ثم بعد ذلك ينتصب بعضهم محتجّــًا عمّا أسماه : مسّا من المقدّسات
يا من تشترون خروف العيد و اكسسواراته من السواطير و الفحم و الشوّايات .. و .. كذلك من قوارير المرناق و الشّــاتو..و تعيدون على مسامع ابنائكم المغزى من ذبح ابراهيم لاسماعيل ، في الصباح ، و تتقيّؤون الخمرالرديء في المساء
يا من تشمئزّون ممن يقـطف قبلة من صديقته على مقعد انتظار في محطة القطار مساءًا ، و لكنكم عند انفرادكم بانفسكم ليلا ً ، تغتصبون زوجاتكم ، أو تغرقون في جنس الفضائيات .. جنس الانترنات .. و بعد ذلك تقبّــلون أنفسكم في المرآة
يا من تملؤون هواتفكم النقــّاله بالستين حزب ، و المعجزات التي تضحك بها عليكم برمجيات الفوتوشوب ، جنبا الى جنب مع الفيديوات البورنوغرافية
يا من تزوّقـــون جدران منازلكم بالمعلقات الجدارية : "الله" ... "محمد" ... "حسبي الله و نعم الوكيل" ... "عليه توكّلت" ... و تتوكّلون عليه فعلا و انتم تناشدون ، او... وانتم يـُـناشــَـدُ باسمكم
ثم بعد ذلك ينتصب بعضهم محتجّــًا عمّا أسماه : مسّا من المقدّسات
كيف لا انتقد مقدّسات لا يحترمها اصحابها انفسهم ؟؟؟
ما معنى احترام المقدسات ؟؟. هل تريدون - مثلا - ان يقــول الملحد ما يلي : انا ملحد بالله عزّ وجلّ ؟؟
و أن يقول إنّالقرآن من وضع الرسول صلى الله عليه و سلّم وبمساهمة الصحابه رضي الله عنهم؟؟؟
و أن يقول إنني ضد تطبيق شريعة الاسلام السّمحاء ؟؟؟؟
و أن يقول أنا علمانيّ بإذن الله ؟؟؟؟؟؟؟؟
و غيرها من الجمل التي لا تستقيم
لماذا لا نضع النقاط على الحروف ؟؟
أن يكون المرء ملحدا ، في ابسط التعريفات ، هو ان يكون قد تخلّص من اعتماد الاسطورة و الغيب في تفسير ما يحيط به .. ممّا ينشأ عن ذلك من أسلوب كامل في الحياة
ما هذا الربط العشوائي و الخلط الغبي بين الالحاد كنسق فكري/تاريخي و بين بعض القيم الاخلاقوية (خمج، انحراف ، فسق ، تزبريط ، انحلال ) ؟؟؟
ما هذا ؟؟؟؟
تلك الاصوات التي ترتفع من حين لآخر منادية باحترام المقدّسات، كان من الممكن إنصافها ، و إعطاؤها مطلق الحق ، إن هي أيضا ارتفعت معبّرة عن احتجاجها على نعت اللادينيين ، بكافة اطيافهم ، بالـ "فسق" و الـ "خمج" الخ ... بنفس العنف و بنفس الحدّه و وبنفس الحماس الذي ترتفع به محتجة على "المسّ من المقدسات" و بنفس الغيرة على هذا الـ "تعايش السلمي" المنشود
ها إنّي أعلنها : أنا ضدّ المسّ المجاني من المقدّسات الدينية
و أن يقول إنني ضد تطبيق شريعة الاسلام السّمحاء ؟؟؟؟
و أن يقول أنا علمانيّ بإذن الله ؟؟؟؟؟؟؟؟
و غيرها من الجمل التي لا تستقيم
لماذا لا نضع النقاط على الحروف ؟؟
أن يكون المرء ملحدا ، في ابسط التعريفات ، هو ان يكون قد تخلّص من اعتماد الاسطورة و الغيب في تفسير ما يحيط به .. ممّا ينشأ عن ذلك من أسلوب كامل في الحياة
ما هذا الربط العشوائي و الخلط الغبي بين الالحاد كنسق فكري/تاريخي و بين بعض القيم الاخلاقوية (خمج، انحراف ، فسق ، تزبريط ، انحلال ) ؟؟؟
ما هذا ؟؟؟؟
تلك الاصوات التي ترتفع من حين لآخر منادية باحترام المقدّسات، كان من الممكن إنصافها ، و إعطاؤها مطلق الحق ، إن هي أيضا ارتفعت معبّرة عن احتجاجها على نعت اللادينيين ، بكافة اطيافهم ، بالـ "فسق" و الـ "خمج" الخ ... بنفس العنف و بنفس الحدّه و وبنفس الحماس الذي ترتفع به محتجة على "المسّ من المقدسات" و بنفس الغيرة على هذا الـ "تعايش السلمي" المنشود
ها إنّي أعلنها : أنا ضدّ المسّ المجاني من المقدّسات الدينية
و لكن
لنتّفق أوّلا ما المقصود بـ "المسّ من المقدّسات" ؟؟ ـ
هل عندما أقول إن الاله .. أيّ اله كان - في اعتقادي- لا يخرج عن دائرة الخرافات و الاساطير ، و إنني قادر على صياغة تصوّري للعالم و للتاريخ و للعلاقات البشرية بمنأى عن تصوّر الألهة ، أو الناطقين على لسانها .. هل يعتبر هذا مسّا من المقدّسات ؟؟ ام يعتبر بسطا لاسباب الحادي ، وموافاة قارئي و سامعي بالتمشي الذي قادني الى هذه النتائج ، اقلّها ، حتّى لا أُنعـَت بانني ملحد فقط لانزع عني ثوب الاخلاق الدينيه ، و ضغط المحرّمات ، و امارس "انحلالي" و "فسقي" بكامل التحرر .. و هو الاتهام المعتاد ، المكرور لحدّ الملل ، الذي عادة ما يلجأ اليه كل اولئك القساوسة المقنّعين الذين يريدون اختزال " الالحاد" في دائرة ضيقه من "الاخلاقيات البسيطه"
أنا ضدّ المسّ المجاني من المقدّسات الدينية
و لكنّـــني
ضدّ أن تُعـَـدّ لي مقبرة جماعية لأ ُدفــَـن فيها أنا ، ابن هذا العصر ، عصر الثورة الرقمية ، التي بمقتضاها يمْكـنــِـنـُـك بلمسة خفيفة ، لطيفة ، ظريفة .. على زرّ يكاد لا يـُرى بالعين المجرّده أن تدمّر العالم ، مع "ابو جهل" و اصدقائه من تجّار و ملاك قريش من أعضاء مجلس دار الندوة اين كانت تقرّرُ مصائر العرب ، و مصائر الاقلّية المسلمة آنذاك( هذا لمن ينتشي دائما باستعمال مصطلح : الاقليات اللادينية)ـ ، لا لشيئ إلا لانّنا .. انا و "ابو جهل" "مشركيـْن" ؟ هكذا ... بكل تنكر لتراكمات الفكر البشري ، و بكلّ تجاهلٍ جاهلٍٍ لارهاصات التنوير في تراثنا ، و بكلّ حدّيّة و اطلاقية وأحاديّة ، و بكلّ تغاضٍ خطير عن أحد اهم مكونات الحريات الشخصية : حرية المعتقد
أنا ضدّ المسّ المجاني من المقدّسات الدينية
و لكنني
ضد ان يقع التجسس و التلصص على ما امزح به مع احد الاصدقاء حول تذوّق نوع جديد من النبيذ ، و مفاجأتي بإشهار سيف الاخلاق الحميدة الكاذبة في وجهي ، سيف تمسك به يـَـد يعلم الله او يعلم بوذا بماذا كانت تمسك ، و أين كانت موضوعة قبل ان تشهر هذا السيف .. سيف الرفعة الاخلاقية الكاذبه ، و التقوى المـُـمَـسرَحه ، و "النهي عن المنكر" ـ
أنا ضدّ المسّ المجاني من المقدّسات الدينية
و لكنّـــني
ضدّ ان أ ُنعت بالـ "فاسق لمجرد انني استسغت نصّا ادبيا يصف نهدا مكوّرا ، أو ا ُنعَت بالـ "منحرف" لانني دعوت الناس الى قراءة قصيد ، او حتى مشاهدة صورة لجسد جميل ، فهل انا مطالب مثلك ، بالتعالي على جسدي ، و ذلك بتركيب اجنحة ملائكية بيضاء على اكتافي مثل ما تفعل انت ـ(علنــًـا بطبيعة الحال)ـ ، و ألغي جسدي مثلما تلغيه (علنــًـا بطبيعة الحال) أ ُلغيه ممّا اقرا ، أ ُلغيه مما اكتب ، مما ادعو غيري الى قراءته ، مما ادوّن؟؟ـ
ماذا يعني إلغاء جسدي من وعيي .. سوى موتي .. ؟؟
أنا ضدّ المسّ المجاني من المقدّسات الدينية
و لكنّـــني
ضدّ ان اوصَـف بالـ "زبراط" ، وأوضع في نفس الجدول مع مدمني الكحول من الفئات الرثــّه ، فقط لانني عبّرت و تحدّثت عن تناولي لمشروب من مشروباتي المفضّله ؟؟؟ـ سواء كان "بيرة" .. او حتى "تيزانا"
لافرق عندي بين جرعة ماء تنزل بردا و سلامـًا الى شرايين جسد انهكه العطش / و بين جرعة بيرة تصعد دفئا و وئامـًـا الى ثنايا دماغي لتجعلني ارى الاشياء اجمل .. و لو للحظات . أو بين كأس من النبيذ الجيد ، المرافق لعشاء رشيق ، كأس لا يفوقهــا صحيّن الترشي أو الزيتون المخلل لذّة و حموضة مستتاغة ، لا تزيد فقط من شهيّتك للاكل ، بل أيضا من شهيتك للحديث الجميل و الاستماع الجميل و لبسط الاسارير
(ـ(أخشى ما اخشاه ، ان يتأثّر بعض "الفروخ" بهذا الوصف ، فيدمنون النبيذ دون ضابط ، وأ ُتـّـَــهـَمُ بعد ذلك بتهمة : التغرير بقاصر :) ـ
أنا أشعر احيانا بالحاجة الى هذا .. بالجوع الى هذا .. بالعطش الى هذا .. و ليس لديّ ما يمنعني عن فعله .. فما الذي يمنعني عن قوله ؟؟؟
لنترك الاخلاق جانبا
أنا ضدّ المسّ المجاني من المقدّسات الدينية
و لكنّـــني
ضدّ أن أوصف بالدجّال و الزنديق لا لشي سوى لانني اعتبر نصّك المقدّس ، نصّا تاريخيا و أخضعه للبحث و التقصّي و الدراسة و النقد ، أو أن أوصف بالمستهتر لانني احاول اقتحام المناطق المظلمه المجهوله في هذا التراث ، الذي يدعي هؤلاء ملكيتهم الحصرية له ، تلك المناطق الموؤوده ، المختنقه بستائر التعتيم التي اسدلتها عليها الفئات الحاكمة عبر كل هذا التاريخ بمعيّة كهّانها و جلاّديها
أنا ضدّ المسّ المجاني من المقدّسات الدينية
و لكنّـــني
ضدّ رسائل التهديد و الوعيد التي ما انقطعت تلك الجماعات عن توجيهها لأصحاب العقول النيّرة ، و كل ذنبهم في ذلك انهم كانوا مفكّرين مختلفين ، و ذلك بطبيعة الحال تحت عنوان :".....أشِدّاءُ عَلىَ الكــفّار رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ...." .و غيرها من الايات التي ما إن يصيح بها أحدهم ، حتّي ترتعش اللّحي الصفراء ، و العمائم السوداء ، و تنتصب الانياب العفنه ، مستثارة برائحة الدم ، مستحضرة مشاهـــد الرؤوس المدقوقه المرشوقة على الرماح ، و الإبل المحشوشة الأرجل ، و القمصان و المصاحف الملطخّة بالدماء ، و السيوف المسمومه المنهالة على الرؤوس فجرا
أنا ضدّ المسّ المجاني من المقدّسات الدينية
و لكنّـــني
ضدّ ان احمل على كتفيّ صليبك انت ... أنت اخترت أن تموت داخل نسقك الشموليّ المتحجّر ، الذي إن انت سحبت منه فرعا صغيرا جفّ و مات بأكمله ، لا تصدّر موتك لي .. لا تحمّلني وزر اختيارك للموت و تمنعني من الحياة و حبّها و عشقها .. عشقها حدّ الموت من أجلها
ضدّ ان تـُثـْـقـلـــَـني قسرًا بيقيــنك ، و تلزمني به ، و تـُحِلَّ سفك دمي إن أنا فكّرت ، بدعوى أنّ في تفكيري "مسّ من مقدّساتك" ـ
لنتعايش في البلوغسفير كما في الحياة على مبدأ لكم دينكم و لي ديني
أوكي
و لكن ايضا .. على مبدأ لكم دنياكم و لي دنياي
لنتّفق أوّلا ما المقصود بـ "المسّ من المقدّسات" ؟؟ ـ
هل عندما أقول إن الاله .. أيّ اله كان - في اعتقادي- لا يخرج عن دائرة الخرافات و الاساطير ، و إنني قادر على صياغة تصوّري للعالم و للتاريخ و للعلاقات البشرية بمنأى عن تصوّر الألهة ، أو الناطقين على لسانها .. هل يعتبر هذا مسّا من المقدّسات ؟؟ ام يعتبر بسطا لاسباب الحادي ، وموافاة قارئي و سامعي بالتمشي الذي قادني الى هذه النتائج ، اقلّها ، حتّى لا أُنعـَت بانني ملحد فقط لانزع عني ثوب الاخلاق الدينيه ، و ضغط المحرّمات ، و امارس "انحلالي" و "فسقي" بكامل التحرر .. و هو الاتهام المعتاد ، المكرور لحدّ الملل ، الذي عادة ما يلجأ اليه كل اولئك القساوسة المقنّعين الذين يريدون اختزال " الالحاد" في دائرة ضيقه من "الاخلاقيات البسيطه"
أنا ضدّ المسّ المجاني من المقدّسات الدينية
و لكنّـــني
ضدّ أن تُعـَـدّ لي مقبرة جماعية لأ ُدفــَـن فيها أنا ، ابن هذا العصر ، عصر الثورة الرقمية ، التي بمقتضاها يمْكـنــِـنـُـك بلمسة خفيفة ، لطيفة ، ظريفة .. على زرّ يكاد لا يـُرى بالعين المجرّده أن تدمّر العالم ، مع "ابو جهل" و اصدقائه من تجّار و ملاك قريش من أعضاء مجلس دار الندوة اين كانت تقرّرُ مصائر العرب ، و مصائر الاقلّية المسلمة آنذاك( هذا لمن ينتشي دائما باستعمال مصطلح : الاقليات اللادينية)ـ ، لا لشيئ إلا لانّنا .. انا و "ابو جهل" "مشركيـْن" ؟ هكذا ... بكل تنكر لتراكمات الفكر البشري ، و بكلّ تجاهلٍ جاهلٍٍ لارهاصات التنوير في تراثنا ، و بكلّ حدّيّة و اطلاقية وأحاديّة ، و بكلّ تغاضٍ خطير عن أحد اهم مكونات الحريات الشخصية : حرية المعتقد
أنا ضدّ المسّ المجاني من المقدّسات الدينية
و لكنني
ضد ان يقع التجسس و التلصص على ما امزح به مع احد الاصدقاء حول تذوّق نوع جديد من النبيذ ، و مفاجأتي بإشهار سيف الاخلاق الحميدة الكاذبة في وجهي ، سيف تمسك به يـَـد يعلم الله او يعلم بوذا بماذا كانت تمسك ، و أين كانت موضوعة قبل ان تشهر هذا السيف .. سيف الرفعة الاخلاقية الكاذبه ، و التقوى المـُـمَـسرَحه ، و "النهي عن المنكر" ـ
أنا ضدّ المسّ المجاني من المقدّسات الدينية
و لكنّـــني
ضدّ ان أ ُنعت بالـ "فاسق لمجرد انني استسغت نصّا ادبيا يصف نهدا مكوّرا ، أو ا ُنعَت بالـ "منحرف" لانني دعوت الناس الى قراءة قصيد ، او حتى مشاهدة صورة لجسد جميل ، فهل انا مطالب مثلك ، بالتعالي على جسدي ، و ذلك بتركيب اجنحة ملائكية بيضاء على اكتافي مثل ما تفعل انت ـ(علنــًـا بطبيعة الحال)ـ ، و ألغي جسدي مثلما تلغيه (علنــًـا بطبيعة الحال) أ ُلغيه ممّا اقرا ، أ ُلغيه مما اكتب ، مما ادعو غيري الى قراءته ، مما ادوّن؟؟ـ
ماذا يعني إلغاء جسدي من وعيي .. سوى موتي .. ؟؟
أنا ضدّ المسّ المجاني من المقدّسات الدينية
و لكنّـــني
ضدّ ان اوصَـف بالـ "زبراط" ، وأوضع في نفس الجدول مع مدمني الكحول من الفئات الرثــّه ، فقط لانني عبّرت و تحدّثت عن تناولي لمشروب من مشروباتي المفضّله ؟؟؟ـ سواء كان "بيرة" .. او حتى "تيزانا"
لافرق عندي بين جرعة ماء تنزل بردا و سلامـًا الى شرايين جسد انهكه العطش / و بين جرعة بيرة تصعد دفئا و وئامـًـا الى ثنايا دماغي لتجعلني ارى الاشياء اجمل .. و لو للحظات . أو بين كأس من النبيذ الجيد ، المرافق لعشاء رشيق ، كأس لا يفوقهــا صحيّن الترشي أو الزيتون المخلل لذّة و حموضة مستتاغة ، لا تزيد فقط من شهيّتك للاكل ، بل أيضا من شهيتك للحديث الجميل و الاستماع الجميل و لبسط الاسارير
(ـ(أخشى ما اخشاه ، ان يتأثّر بعض "الفروخ" بهذا الوصف ، فيدمنون النبيذ دون ضابط ، وأ ُتـّـَــهـَمُ بعد ذلك بتهمة : التغرير بقاصر :) ـ
أنا أشعر احيانا بالحاجة الى هذا .. بالجوع الى هذا .. بالعطش الى هذا .. و ليس لديّ ما يمنعني عن فعله .. فما الذي يمنعني عن قوله ؟؟؟
لنترك الاخلاق جانبا
أنا ضدّ المسّ المجاني من المقدّسات الدينية
و لكنّـــني
ضدّ أن أوصف بالدجّال و الزنديق لا لشي سوى لانني اعتبر نصّك المقدّس ، نصّا تاريخيا و أخضعه للبحث و التقصّي و الدراسة و النقد ، أو أن أوصف بالمستهتر لانني احاول اقتحام المناطق المظلمه المجهوله في هذا التراث ، الذي يدعي هؤلاء ملكيتهم الحصرية له ، تلك المناطق الموؤوده ، المختنقه بستائر التعتيم التي اسدلتها عليها الفئات الحاكمة عبر كل هذا التاريخ بمعيّة كهّانها و جلاّديها
أنا ضدّ المسّ المجاني من المقدّسات الدينية
و لكنّـــني
ضدّ رسائل التهديد و الوعيد التي ما انقطعت تلك الجماعات عن توجيهها لأصحاب العقول النيّرة ، و كل ذنبهم في ذلك انهم كانوا مفكّرين مختلفين ، و ذلك بطبيعة الحال تحت عنوان :".....أشِدّاءُ عَلىَ الكــفّار رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ...." .و غيرها من الايات التي ما إن يصيح بها أحدهم ، حتّي ترتعش اللّحي الصفراء ، و العمائم السوداء ، و تنتصب الانياب العفنه ، مستثارة برائحة الدم ، مستحضرة مشاهـــد الرؤوس المدقوقه المرشوقة على الرماح ، و الإبل المحشوشة الأرجل ، و القمصان و المصاحف الملطخّة بالدماء ، و السيوف المسمومه المنهالة على الرؤوس فجرا
أنا ضدّ المسّ المجاني من المقدّسات الدينية
و لكنّـــني
ضدّ ان احمل على كتفيّ صليبك انت ... أنت اخترت أن تموت داخل نسقك الشموليّ المتحجّر ، الذي إن انت سحبت منه فرعا صغيرا جفّ و مات بأكمله ، لا تصدّر موتك لي .. لا تحمّلني وزر اختيارك للموت و تمنعني من الحياة و حبّها و عشقها .. عشقها حدّ الموت من أجلها
ضدّ ان تـُثـْـقـلـــَـني قسرًا بيقيــنك ، و تلزمني به ، و تـُحِلَّ سفك دمي إن أنا فكّرت ، بدعوى أنّ في تفكيري "مسّ من مقدّساتك" ـ
لنتعايش في البلوغسفير كما في الحياة على مبدأ لكم دينكم و لي ديني
أوكي
و لكن ايضا .. على مبدأ لكم دنياكم و لي دنياي
9 commentaires:
نصك رائع روعة الحياة روعة المنطق روعة زجاجة بيرة باردة والفصل صيف.انتشيت بقراءة ما كتبت و انا اشاطرك الراي و ادعو ان يكون مقالك ارضية انطلاق لكل حوار
Bravo!!!!!
Rien a rajouter
! و نِعْمَ القول. ببساطة... رائع
زايد معاك يا براستوس... هايل هالبوسط
عبرت فابدعت، و أوضحت فبينت..وسكبت نبيذا من الكلمات فنشوت... بعد إذنك أريد أن اكتب هاته الجملة التي وردت في حديثك على مدونتي بالاحرف العريضة:
"ماذا يعني إلغاء جسدي من وعيي .. سوى موتي .. ؟؟"
حقيقة رائع برستوس..
B R A V O!!!!!!!!
تحياتي براستوس لتلك المقالة التي تقطر
وعي ونور
يريت يجي يوم ونشوف شعب تونس بصورة عامة
يدب في طريق الاخلاق العالية والؤصول النبيلة
احيك من جديدآ
نبصم بالعشرة على هالمقال الطيارة !!!!
ملاحظة لجميع الاصدقاء
آسف على الرد المتأخّر بسبب مشكلة تقنية كانت تشكو منها المدونه
مرحبا بيكم و شكرا ليكم
@ mani
هههههه .. حلوّة ياسر "نبصم بالعشرة" ـ
Enregistrer un commentaire